هآرتس: روسيا والصين وإيران يديرون أكبر حملة دعائية مناهضة لـإسرائيل
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية، تقريرا أشارت خلاله إلى أن دولة الاحتلال تواجه واحدة من أكبر الحملات الدعائية المناهضة بقيادة كل من روسيا والصين وإيران، وذلك عقب بدء العدوان على قطاع غزة.
واعتبرت الصحيفة أن الحرب الدائرة بين "إسرائيل" وحماس تحولت إلى حرب عالمية لكن على شبكة الإنترنت، مشيرة إلى أن إيران وروسيا والصين استخدموا خلالها وسائل الإعلام الحكومية وأكبر شبكات التواصل الاجتماعي في العالم لدعم حماس وتقويض إسرائيل، من أجل إلحاق الضرر بالحليف الرئيسي لها، الولايات المتحدة.
ونقل التقرير عن المسؤول السابق في البيت الأبيض والبنتاغون، مايكل دوران، قوله: "تخوض هذه الدول منافسة جيواستراتيجية ضد الولايات المتحدة، وهي تدرك أنه عندما تتورط إسرائيل - الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط - في مثل هذه الحرب، فإن ذلك يضعف الولايات المتحدة".
وزعمت الصحيفة العبرية، أن "تدفق الدعاية والمعلومات المضللة عبر الإنترنت أكبر من أي شيء شوهد من قبل"، موضحة أن ذلك "يؤثر على الحرب بما لا يقل عن القوى الموجودة في الميدان"، وفقا لعبارة مسؤول في شركة استخبارات للشبكات الاجتماعية في دولة الاحتلال.
وذكرت "هآرتس"، أن الدافع وراء هذه الحملات المناهضة للاحتلال، والتي تقودها إيران وروسيا والصين يعود إلى أسباب مختلفة، لكنها جميعها تعمل على تضخيم وتعزيز بعضها البعض والصدى العالمي للحملات، بحسب الصحيفة.
ونقل التقرير عن جيمس روبين، المسؤول في وزارة الخارجية الأميركية قوله: "نحن في حرب معلومات غير معلنة مع الدول الاستبدادية".
وشددت الصحيفة على أن دولة الاحتلال، التي تتمتع بخبرتها السيبرانية الخاصة، قد وجدت نفسها في موقف دفاعي أمام الحملات المناهضة التي اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي.
في السياق، قال الرئيس التنفيذي لشركة "ميماتيكا"، وهي شركة استشارات استخباراتية لمكافحة التهديدات: "مثل جيشها، تفاجأت وسائل التواصل الاجتماعي الإسرائيلية، وجاء رد فعلها متأخرا لعدة أيام. وكان رد الفعل فوضويا"، وفقا لما أوردته "هآرتس".
وذكرت الصحيفة العبرية نقلا عن مسؤولين في حكومة الاحتلال، لم تكشف عن هويتهما، إن "إسرائيل تراقب نشاط الروبوتات من إيران ودول أخرى"، موضحين أن "هذه هي أكبر حملة شهداها على الإطلاق".
وأضافت أن روسيا والصين، اللتين تقاربتا في السنوات الأخيرة، تستغلان الأزمة لتقويض الولايات المتحدة بما لا يقل عن "إسرائيل"، مشيرة إلى أن قسم مكافحة الدعاية التابع لوزارة الخارجية الأميركية وثق الحملات الروسية والصينية ضد الاحتلال.
وشددت على أن "الولايات المتحدة وبقية الغرب، يخشون من أن يكون تحالف الحكومات الدكتاتورية قد نجح في تأجيج المشاعر المناهضة للديمقراطية وغير الليبرالية، خاصة في أفريقيا وأمريكا الجنوبية ومناطق العالم التي لا يوجد فيها تعاطف كبير مع الاستعمار الغربي".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة روسيا غزة إيران إيران غزة الصين روسيا الاحتلال الإسرائيلي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
زخاروفا: نأمل استمرار وتطور التعاون بين روسيا وإيران في مختلف المجالات
أعلنت وزارة الخارجية الروسية إستمرار التعاون بين روسيا وإيران في مجال الطاقة النووية السلمية ، مؤكدة أن ذلك أمر مشروع.
حول تأثير الضربات على إيران على التعاون بين موسكو وطهران ، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا : التعاون سيستمر وسيتطور في مختلف المجالات
وأضافت الخارجية الروسية : موسكو تأمل في رأب الصدع الذي لحق بالتعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية وينبغي تهيئة الظروف لذلك.
وفي وقت سابق ، أبلغ رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتعليق التعاون معها ، وذلك في أعقاب موافقة مجلس صيانة الدستور الإيراني على مشروع قانون لتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفقًا للمتحدث باسم المجلس، هادي طحان نظيف.
وفي وقت سابق، اتهم قاليباف، الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمشاركة معلومات عن المراكز النووية الإيرانية مع إسرائيل.
وكتب قاليباف على حسابه في منصة التواصل الاجتماعي "إكس": "لقد راهنت وكالة الطاقة الذرية على مصداقيتها الضئيلة بمشاركتها معلومات عن المراكز النووية لبلادنا مع النظام الإسرائيلي المجرم، ممهدةً الطريق للعدوان والهجمات على مراكزنا النووية، ولم تُدنها حتى علنًا".
واضاف رئيس البرلمان الإيراني "لقد راهنت وكالة الطاقة الذرية اليوم على تصفية حساباتنا مع الوكالة ورئيسها المسيء".
وصادق البرلمان الإيراني، بوقت سابق، على مشروع قانون لتعليق التعاون مع الوكالة الدولية، حسب وكالة "إيسنا".
وشدد قاليباف علي أن الوكالة الذرية التي رفضت إصدار حتى إدانة محدودة للهجوم على منشآت البلاد النووية، باعت مصداقيتها الدولية بأبخس الأثمان"، وفق تعبيره.
وختم قاليباف قائلا "منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ستعلق تعاونها مع الوكالة الدولية إلى حين ضمان أمن المنشآت النووية".