في ظل لا حرب ولا سلم.. إلى أين تتجه الأوضاع في اليمن؟
تاريخ النشر: 29th, November 2023 GMT
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
سلطت ورقة تحليلية الضوء على تداعيات حالة “اللَّا حرب واللَّا سلم” التي تعيشها اليمن في هذه الفترة خاصة بعد أن أصبحت قناعة التحالف العربي راسخة بأن الحسم العسكري خيار يعب تحقيقه بعد سنوات من الحرب التي أتت على كل شيء.
وأشارت الورقة إلى استفادة جميع الأطراف المحلية والإقليمية والدولية، من هذه الحالة وإنَّ تفاوتت نسب الاستفادة مِن طرف إلى آخر، عدا الحكومة الشرعية، المعترف بها دوليًّا، والتي تستنزف سياسيًّا واقتصاديًّا.
وقالت الورقة أن المؤشِّرات تدلُّ على استمرار هذا الوضع كما هو عليه؛ ومِن المحتمل أن يتطوَّر إلى الإعلان عن هدنة رسمية، تتضمَّن حلولًا جزئية لبعض القضايا، كفتح المطارات والطُّرق والموانئ، وتقاسم رواتب الموظَّفين، أمَّا القضايا الخلافية الأكثر إشكالية فسوف يجري تأجيلها إلى جولة مفاوضات لاحقة.
وأوضحت الورقة ان الهدنة القادمة تركز على القضايا الأسهل نسبيًّا، والتي يمكن التوصُّل إلى حلول مبدئية بشأنها، بينما تُترك الملفَّات الأكثر تعقيدًا لمرحلة لاحقة مِن المفاوضات، لافتة إلى هذا الوضع يعكس الطبيعة التدريجية لعملية بناء الثقة بين الأطراف، إذ لا يمكن حلُّ كلِّ القضايا الشائكة مرَّة واحدة.
وبينت الورقة أن المضي في هذا السياق وقد يؤدِّي إلى تأسيس نواة لـ”السلام السلبي”، والذي لن يؤدِّي إلى بناء دولة مؤسَّساتية بطبيعة الحال، بل سيسهم في تطبيع المكاسب العسكرية وترسيخها، وتعزيز سلطتها، مِن قبل أطراف الصراع المتغلِّبة، وهو ما قد يشجِّع إلى نشوء تفاهم مؤقَّت لكيانات فرضت نفسها بقوَّة السلاح، مع بقاء حكومة هُلامية، معترف بها دوليًّا، إلى حين قلب التوازنات لصالح الكيان الأقوى عسكريًّا واقتصاديًّا.
على الصعيد الإقليمي تقول الورقة: “ستسعى السعودية إلى بقاء الوضع كما هو لحين إيجاد مخرج مِن حرب اليمن، أو الوصول إلى السلام السلبي، بينما ستسعى الإمارات إلى دعم “المجلس الانتقالي الجنوبي” لتأسيس دولة جنوبية مستقلَّة بهدف الحفاظ على النفوذ الذي نمَّته على طول الساحل، مِن المكلَّا إلى باب المندب، لتعزيز مكانتها في مجال التجارة الدولية والحفاظ على مصالحها، بينما ستحافظ إيران على خفض التصعيد والتهدئة بحسب ما تقتضيه مصالحها الإقليمية وديناميكية علاقاتها الدولية”.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: اليمن تحليل دراسة
إقرأ أيضاً:
بوشناف: ليبيا تتجه نحو الاستقرار.. وروسيا شريك أساسي في الحل
???? ليبيا | بوشناف: نعوّل على التعاون مع روسيا.. والاستقرار بحاجة إلى تفاهمات وحماية
ليبيا – أكد مستشار الأمن القومي الليبي، إبراهيم خليفة بوشناف، أهمية مشاركة ليبيا في المنتدى الـ13 للأمن الدولي، مشددًا على أن الأمن الدولي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالأمن الليبي، في ظل تزايد التحديات العابرة للحدود.
???? شكر لروسيا ودعوة لتعاون أمني أوسع ????????????????????
وفي تصريح لوكالة “سبوتنيك” على هامش المنتدى، عبّر بوشناف عن شكره لروسيا على تنظيم الحدث، مؤكدًا أن ليبيا تشارك للعام الثالث على التوالي في المنتدى نظرًا لأهميته البالغة بالنسبة للوضع الأمني في البلاد.
وقال: “بدأت ليبيا تتعافى من أزماتها تدريجيًا، والتعاون مع دولة صديقة بحجم روسيا مهم جدًا لنا ونعوّل عليه كثيرًا.”
???? الحل يحتاج إلى إرادة دولية مشتركة ????
شدّد بوشناف على ضرورة تكاتف الجهود ودخول المجتمع الدولي في مرحلة إدارة حل الأزمة، لا الاكتفاء بإدارتها، موضحًا أن ليبيا تتجه نحو الاستقرار بجهود أبنائها وتعاون الدول الصديقة مثل روسيا.
???? تشكيل الحكومة يحتاج إلى توافق وقيادة ????️
ورداً على سؤال حول تعثّر تشكيل الحكومة الليبية، قال بوشناف إن الأمر يتطلب التوصل إلى تفاهمات وطنية أو إيجاد شخصيات قادرة على قيادة الحل.
???? الاستقرار هش دون حماية مؤسساتية ????️
علّق بوشناف على عودة التوتر لبعض المناطق مؤخرًا بقوله: “الاستقرار الذي لا يُبنى على خطط وبرامج لحمايته يمكن أن ينهار في لحظة.”
وأضاف: “أما إذا بُني على أسس قوية وبرامج واقعية، فإنه سيصمد ولن ينهار بسهولة.”
???? روسيا شريك دولي فاعل في الملف الليبي ????
أكد مستشار الأمن القومي أن روسيا، بصفتها عضوًا دائمًا في مجلس الأمن الدولي، لعبت دورًا فاعلًا في دعم ليبيا، مشيرًا إلى أن أوراق الحل مطروحة على الطاولة، وأن لروسيا دورًا أساسيًا وفعّالًا في الدفع نحو مخرج سياسي للأزمة.