كشف الجيش الإسرائيلي لموقع "الحرة"، الجمعة، عن فحوى الخريطة التي نشرها لإجلاء سكان قطاع غزة، ومعنى الأرقام الموجودة بها، وذلك بعد استئناف الحرب بين إسرائيل وحركة حماس المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، الجمعة.

وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، لموقع "الحرة"، أن الأرقام الموجودة في الخريطة تمثل الأحياء السكنية، وقد يطلب من سكان حي معين إخلاءه والتوجه إلى حي آخر، وذلك بحسب متطلبات "المراحل القادمة" من الحرب.

وقال إن "كل رقم يدل على أحد الأحياء المعروفة لدى سكانها"، مشددا على أن "الهدف من ذلك هو منع حصول إجلاء لمساحات بعيدة، وأن يكون النزوح من حي إلى آخر ولفترات مؤقتة".

وأشار إلى أن "إسرائيل لا تطلب من سكان غزة مغادرة القطاع، بل مغادرة الأماكن التي تجري فيها عمليات عسكرية، والإخلاء من مناطق القتال يتم من أجل التمييز بين المدنيين والمسلحين".

وتابع:" هناك أمثلة على مطالباتنا بالإخلاء، وهو ما حدث في شمال قطاع غزة وفي مستشفى الشفاء، وحماس تتواجد في أماكن مدنية، مثل المدارس والمستشفيات والمساجد".

 واستطرد:" نحن نسعى لتفكيك بنية حماس وعلينا أن نصل إلى تلك الأماكن والمناطق التي تخفي فيها بنيتها التحتية".

وفي وقت سابق الجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي، أنه قام بتقسيم قطاع غزة إلى "بلوكات"، تمهيدا للمراحل المقبلة من الحرب، ونشر أدرعي عبر حسابه بمنصة "أكس"، مقطع فيديو لذلك.

#عاجل تمهيدًا للمراحل المقبلة من الحرب ينشر جيش الدفاع خريطة مناطق الاخلاء ("البلوكات") في قطاع غزة: تقسيم أرض القطاع على مناطق حسب التقسيم على الأحياء المعروفة من أجل السماح لسكان غزة بالتوجه وفهم التعليمات والانتقال من أماكن معيّنة في حال طلب منهم القيام بذلك حفاظًا على… pic.twitter.com/HsziUyrU2v

— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) December 1, 2023

وحسب الجيش الإسرائيلي فإنه "سيطلب من السكان الإخلاء خلال العمليات العسكرية حسب المناطق المرقمة"، مرجعا ذلك لكون "حماس تستخدم سكان قطاع غزة دروعا بشرية.

وجاء في بيان للجيش أنه "منذ بدء الحرب يتخذ تدابير مختلفة تجنبا لإيقاع خسائر في أرواح المدنيين" ويلقي "مناشير إلى سكان غزة يوجههم من خلالها إلى إخلاء مناطق معينة تنطلق منها نشاطات إرهابية".

وتم نشر "خريطة البلوكات" على الموقع الإلكتروني للجيش الإسرائيلي. 

والجمعة، تبادلت إسرائيل وحركة حماس "الاتهامات بشأن انتهاك الهدنة في قطاع غزة".

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الجمعة، إن حماس انتهكت اتفاق الهدنة ولم تلتزم بواجبها في إطلاق سراح جميع النساء المختطفات اليوم، وأطلقت الصواريخ على مواطني إسرائيل.

وأضاف مكتب نتانياهو في بيان "مع العودة إلى القتال سنؤكد على التزام الحكومة الإسرائيلية بتحقيق أهداف الحرب وإطلاق سراح الرهائن وتدمير حماس والتأكد من أن غزة لن تشكل تهديدا مرة أخرى لسكان إسرائيل"، حسبما ذكر مراسل "الحرة".

وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه "استأنف القتال ضد حركة حماس الإرهابية في قطاع غزة"، متهما الحركة بـ"خرق الهدنة عبر إطلاقها صاروخا باتجاه الأراضي الإسرائيلية".

وفي وقت لاحق الجمعة، قالت حماس في بيان إن إسرائيل تتحمل مسؤولية "استئناف الحرب والعدوان" على قطاع غزة "بعد رفضها طوال الليل التعاطي مع كل العروض للإفراج عن محتجزين آخرين"، حسبما أشارت وكالة "رويترز".

وفي سياق متصل، قال عضو المكتب السياسي لحماس، عزت الرشق، على موقع الحركة على الإنترنت "ما لم تحققه (إسرائيل) طيلة خمسين يوما قبل الهدنة، لن تحققه من مواصلة عدوانها بعد الهدنة".

ولم يصدر تعليق بعد من حماس عن إطلاق الصاروخ.

ومن جانبها، ذكرت الإذاعة الرسمية الفلسطينية "صوت فلسطين"، أن 54 فلسطينيا قتلوا في الغارات الإسرائيلية على غزة منذ انتهاء الهدنة التي استمرت سبعة أيام في الساعة الخامسة بتوقيت غرينتش، الجمعة، بينما أكد الجيش الإسرائيلي أن طائراته تقصف أهدافا لحماس في غزة

وانتهت الهدنة بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة التي بدأ سريانها في 24 نوفمبر، صباح الجمعة واستؤنف القتال بين الطرفين

واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس بعد هجوم مباغت شنته الحركة على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية لقطاع غزة، أدى إلى مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وتم اختطاف 239 شخصا، وفق السلطات الإسرائيلية.

وردت إسرائيل بقصف جوي وبحري وبري مكثف على القطاع المحاصر، أتبعته بعملية برية، وبلغت حصيلة القتلى في غزة 14854 شخصا، بينهم 6150 طفلا وأكثر من 4 آلاف امرأة، فضلا عن إصابة نحو 36 ألف شخص، فيما بلغ عدد المفقودين قرابة 7 آلاف مفقود، بحسب ما ذكرته السلطات التابعة لحماس قبل انتهاء الهدنة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

71 شهيداً فلسطينياً في مجزرتين للاحتلال بغزة.. و”القسام” تفجٍّر حقل ألغام في قوة صهيونية شرق خانيونس

الثورة / متابعات

في حين، تتواصل الغارات الجوية والبرية على جميع القطاع، وتتركز أكبر في شرق مدينة غزة، ومحافظتي رفح وخانيونس، فيما تشتد المجاعة وسط السكان في ظل إغلاق المعابر لأكثر من 60 يوماً.

وارتكب جيش الاحتلال، مجزرتين مروعتين، طالت مدرسة تؤوي نازحين في حي التفاح، وسوقًا شعبيًا في شارع الوحدة.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، أمس، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 52,653 شهيدا و118,897 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.

وأوضح التقرير الإحصائي اليومي أنه وصل مستشفيات قطاع غزة 38 شهيدا (منهم 4 شهداء انتشال)، و145 إصابة خلال 24 ساعة الماضية، فيما بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025م (2,545 شهيدا، 6,856 إصابة).

وارتفعت حصيلة ضحايا القصف الجوي الإسرائيلي الذي استهدف مدرستين في مخيم “البريج” ومدينة غزة، منذ مساء الثلاثاء وحتى صباح أمس الأربعاء، إلى 52 شهيدًا، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن.

وأفادت مصادر طبية، وفق وكالة “قدس برس” بأن مجزرة مدرسة “أبو هميسة”، التي كانت تؤوي نازحين في مخيم “البريج” وسط قطاع غزة، أسفرت عن 33 شهيدًا و73 مصابًا، بعدما استهدفتها طائرات العدو مرتين متتاليتين خلال الليل.

وفي مجزرة أخرى صباح أمس، أدى قصف مدرسة “الكرامة” في “حي التفاح” شرق مدينة غزة، والتي كانت تأوي مئات النازحين، إلى استشهاد 19 فلسطينيا، وسقوط عشرات الجرحى.

وبحسب مصادر صحفية، فإن إجمالي عدد الشهداء خلال الساعات الأخيرة جراء العدوان المتواصل على شمال وجنوب القطاع قد تجاوز 65 شهيدًا.

وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن العدو يواصل استهداف مراكز الإيواء والنزوح بشكل “متعمد وممنهج”، مشيرًا إلى أن 234 مركزًا تعرض للقصف منذ بداية الحرب، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية والإنسانية.

وأضاف المكتب أن هذه المجازر تأتي في ظل انهيار المنظومة الصحية في القطاع، وتدمير المستشفيات، والنقص الحاد في المستلزمات الطبية، إلى جانب إغلاق المعابر أمام الجرحى ومنع إدخال الوقود، مما فاقم من حجم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.

إلى ذلك، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 213 شهيداً منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، وذلك بعد الإعلان عن استشهاد أحد الزملاء الصحفيين ارتقى في حي التفاح شرق مدينة غزة.

وأدان استهداف وقتل واغتيال العدو “الإسرائيلي” للصحفيين الفلسطينيين بشكل ممنهج، داعيًا الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، وكل المكونات الصحفية في كل دول العالم إلى إدانة هذه الجرائم الممنهجة ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين في قطاع غزة.

بالمقابل، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، تفجير حقل ألغام في قوة إسرائيلية شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وقالت القسام في بلاغ: “مجاهدونا تمكنوا من تفجير حقل ألغام معد مسبقًا في قوة صهيونية مؤللة، وأوقعوهم بين قتيل وجريح على شارع العودة شرق منطقة الفراحين شرق مدينة خانيونس”.

وأضافت “وبعدها دك مجاهدونا المكان بعدد من قذائف الهاون، ورصدوا سحب آلية مدمرة وهبوط الطيران المروحي للإخلاء”.

إنسانيًا، كشفت منظمة الصحة العالمية عن أرقام مقلقة حول انتشار سوء التغذية بين أطفال قطاع غزة، فمنذ بداية العام، تم تسجيل إصابة ما يقارب 10 آلاف طفل، منهم حوالي 1400 يعانون سوء التغذية الحاد الذي يستدعي تدخلاً وعلاجاً طبياً فورياً.

ووجهت المنظمة بحسب موقعها الرسمي، أمس الأربعاء، تحذيرا من أن الأطفال الذين يصلون إلى مرحلة سوء التغذية الحاد دون علاج، يواجهون خطر الموت رغم توفر ثلاثة مراكز علاجية، فإن عدد الأطفال الذين يتلقون العلاج أقل من المتوقع، غالباً بسبب صعوبة الوصول أو النزوح المتكرر، ما يؤدي إلى عدم استكمال العلاج لواحد من كل خمسة أطفال.

وأعربت المنظمة عن قلقها البالغ إزاء انتشار الإسهال المائي الحاد، والذي يُشكل تهديداً قاتلاً للأطفال الذين يعانون أصلاً سوء التغذية، وذلك بسبب تدهور البنية التحتية للمياه والصرف الصحي في القطاع.

سياسيًا، أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) باسم نعيم، أن المقاومة تصر على اتفاق شامل ورزمة كاملة؛ لإنهاء الحرب وخارطة طريق لليوم التالي.

وقال نعيم، في تصريح صحفي، أمس الأربعاء، إن هناك محاولات مستميتة قبل زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عبر جريمة التجويع واستمرار الإبادة الجماعية والتهديد بتوسيع العمل العسكري؛ لإنجاز اتفاق جزئي يعيد بعض الأسرى الإسرائيليين مقابل أيام محدودة من الطعام والشراب.

وأشار نعيم، إلى عدم وجود ضمانات من أي طرف للوصول إلى وقف الحرب، خاصة مع توعد رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، باستئناف الحرب لاستكمال المهمة التي أعلن عنها منذ بداية الحرب وفشله وجيشه، في تحقيقها على مدى 18 شهرًا، وهي “النصر المطلق واستعادة الأسرى”.

وشدد نعيم، على أن هذه المحاولات لن تنجح في كسر إرادة شعبنا ومقاومته، من تحقيق أهم شروط أي اتفاق “ضمان وقف الحرب”.

من جهة أخرى، قالت مصادر فلسطينية إن «جولة جديدة من المفاوضات ستنطلق في القاهرة خلال أيام قليلة، في محاولة للتوصل إلى اتفاق حول هدنة في قطاع غزة قبل أو مع وصول الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى المنطقة»، بهدف تجنيب قطاع غزة «الحرب الموسعة التي أقرتها إسرائيل وتقوم على احتلال غزة وتهجير سكانها».

وأكد مصدر في «حماس» أنه «تمت دعوة الحركة إلى مصر بجانب فصائل أخرى ستُبلغ تباعاً لبحث مقترح (حل وسط) يُفضي إلى اتفاق لوقف النار». وأضاف: «قد يحدث هذا نهاية الأسبوع الحالي، أو بداية المقبل».

وتقود مصر وقطر بالتنسيق مع الولايات المتحدة وساطة لوقف الحرب في غزة، نجحت سابقاً في التوصل لتبادل سجناء وأسرى ووقف إطلاق النار لمدد محدودة.

مقالات مشابهة

  • عملية البنيان المرصوص.. الجيش الباكستاني يكشف تفاصيل الرد على ضربات الهند
  • السفير الأمريكي: إسرائيل ستشارك في توفير الأمن بغزة وليس توزيع المساعدات
  • الجيش الإسرائيلي يرصد إطلاق صاروخ حوثي من اليمن.. ويعترضه
  • سفير أمريكا لدى الاحتلال يكشف عن آلية جديدة لتوزيع المساعدات بغزة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جنديين في غزة
  • «اللواء سمير فرج» يكشف سيناريوهات غزة: حماس خارج الإدارة.. وترامب يسعى لنوبل
  • وزير الجيش الإسرائيلي: سنفعل بإيران ما فعلناه “مع حماس في غزة”
  • 71 شهيداً فلسطينياً في مجزرتين للاحتلال بغزة.. و”القسام” تفجٍّر حقل ألغام في قوة صهيونية شرق خانيونس
  • بعد 19 شهرا من الدمار.. صحيفة تكشف دعم الغرب لجرائم إسرائيل بغزة
  • إسرائيل تؤكد بقاء 24 من الأسرى على قيد الحياة