صحيفة الخليج:
2025-05-19@22:44:29 GMT

52عاماً.. والإمارات وطن الإنجازات

تاريخ النشر: 1st, December 2023 GMT

52عاماً.. والإمارات وطن الإنجازات

لم يترك القائد المؤسّس، المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، لحظة منذ توليه مقاليد حكم إمارة أبوظبي، تمرّ من وقته الثمين، إلّا وكان تفكيره الراقي المستقبلي، منشغلاً في تجميع الإمارات السبع، لتكون دولة واحدة تحت قيادة وعلم وجيش واحد.

وحين طرح الفكرة العميقة التي تستشرف المستقبل، على أخيه المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، رحمه الله، حاكم دبي، آنذاك حصل على مساندة قوية، فكرّسا جهودهما لتطبيقها واقعاً، ثم تتالت اللقاءات بحضور أصحاب السمو الشيوخ حكام إمارات، الشارقة، وعجمان، وأم القيوين، والفجيرة، ورأس الخيمة، وفي 2 ديسمبر 1971، أعلن قيام هذه الدولة المباركة، وانتخب الشيخ زايد رئيساً، والشيخ راشد، نائباً للرئيس.

«في الاتحاد قوة، وفي التفرقة ضعف»، هذه العبارة جزء من التراث الوطني الإماراتي الذي نشأت عليه أجيال كثيرة، ففي ذلك التوحّد، تحت قيادة حكيمة، لم يكن هدفها، إلّا أن تحوّل هذه الصحارى، إلى جنان وارفة، فبعد هذه الأعوام الاثنين والخمسين، وتحت القيادة الرشيدة برئاسة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، وأخيه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وأخيهما صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وإخوانهم أصحاب السموّ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، حكام الإمارات، أصبحت دولة الإمارات، قبلة الطامحين إلى العيش الكريم، وتأمين المستقبل الآمن، تعيش في كنفها مئات الجنسيات في أرقى صور التعايش والتسامح والإنسانية.

إمارات التميّز والعطاء والخير، أبهرت بإنجازاتها الكبيرة، على مدار نصف القرن المنصرم، العالم من أقصاه إلى أدناه، فنوّعت قواعد الاقتصاد، من النفط والغاز والطاقة المتجددة والمستدامة إلى قطاعات أخرى؛ مثل: السياحة والخدمات المالية والتجارة والتكنولوجيا الحديثة، وأقامت مدناً حديثة، ومرافق تجارية وسكنية عالية الجودة، وبنت المطارات المتطورة، وأنشأت شبكة متكاملة للمواصلات، والطرق الحديثة، وطوّرت الموانئ البحرية والمناطق الحرة، لتعزيز التجارة الدولية.

وفي التعليم، حازت قصب السبق، بإنشاء جامعات عالمية مرموقة، في كل الإمارات، تضمّ آلاف الطلاب الذين يدرسون كل التخصّصات التي يتمنّاها أي طامح، ودعمت البحث العلمي والابتكار، بإنشاء مراكز بحثية، ووفّرت الفرص للعلماء والباحثين.

وفي مجالات الثقافة والفنون، بنت المتاحف العالمية، واستضافت الكثير من الفعاليات الثقافية والفنية. أما في الرياضة، فحدّث ولا حرج، بتشجيع المشاركة الرياضية، وتطوير المرافق، ودعم الرياضيين الموهوبين.

وها نحن في هذه الأيام السعيدة، تتصدر الإمارات المؤشرات العالمية، باستضافتها مؤتمر المناخ، «كوب 28» الذي سيجمع آلاف المسؤولين من كل أرجاء الدنيا في «إكسبو دبي» على مدى ثلاثة عشر يوماً، سيناقشون أهم قضية تشغل البشرية، وهي قضيّة المناخ، التي يعمل عليها مسؤولو العالم بمنتهى الجدية، لأنّ المناخ الآن من أهمّ الإنجازات التي يمكن أن تحصل في هذا القرن المتميّز، بضبطه، والتعامل العلمي الصحيح معه، لأن بقاءه بهذا الشكل، تهديد لمستقبل البشرية..

إمارات الرقيّ والحضارة والعطاء.. هنيئاً بعامك الثاني والخمسين.. والأعوام المقبلة، ستكون أكثر عطاء وإنجازاً وتحضّراً، لتبقى الإمارات وطن الإنجازات.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات عيد الاتحاد الإمارات

إقرأ أيضاً:

الشيخ حمد بن جاسم يبرز موقفين لترامب في السعودية وقطر

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أبرز رئيس الوزراء القطري الأسبق، الشيخ حمد بن جاسم، موقفين للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب في كل من المملكة العربية السعودية وقطر خلال جولته في المنطقة التي شملت كذلك الإمارات.

وقال الشيخ حمد في تدوينة على صفحته بمنصة إكس (تويتر سابقا): "الرئيس ترامب كما أعرفه رجل عملي يحب أن ينجز الأمور في شتى المجالات التي يطرقها. وقد كان هذا واضحا في جولته الأخيرة في المنطقة إذ حقق إنجازات سياسية مهمة، ونجح في بناء علاقات اقتصادية وصفقات استثمارية بالغة الأهمية لبلاده سواء اتفق معها المرء أو خالفها".

وتابع: "على الصعيد السياسي أعلن الرئيس ترامب وهو في الرياض عن رفع العقوبات المفروضة على سوريا. وفي قطر أكد أنه يريد التوصل إلى تفاهم بناء مع إيران ويتمنى توقيع اتفاق نووي جديد معها يعزز السلام والتعاون".

وأضاف: "هاتان قضيتان مهمتان بطبيعة الحال، لكننا نأمل أن يتم تحقيق تقدم نحو وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، ومعالجة الوضع الإنساني القاسي هناك. وهذا بحاجة إلى تكاتف الجهود الخليجية والعربية وجهود كل الدول المحبة للسلام والاستقرار بدعم من الأمم المتحدة رغم أن دورها تقلص وتآكلت فعاليته في السنوات الأخيرة. ولو قدر لهذا الأمر أن يتحقق فإن زيارة ترامب للمنطقة تكون قد استكملت نتائجها الإيجابية المرجوة سياسيا وإنسانيا وتكون في ضوء ما تم فيها من اتفاقيات اقتصادية واستثمارية قد أثبتت ان القوة الاقتصادية لا بد أن تكون أداة للمساعدة في خدمة قضايا المنطقة".

مقالات مشابهة

  • إعلانُ بغداد يشيد بدور سلطنة عُمان في ترسيخ الأمن والاستقرار الإقليمي
  • زيارة ترامب للإمارات.. نقاط مفصلية وأرقام ترسم ملامح المستقبل
  • الإمارات.. تفاعل مع رزفة منصور بن زايد.. وتركي آل الشيخ يُعلق
  • نيابة عن رئيس الدولة .. سعود بن صقر يحضر مراسم تنصيب البابا ليو الرابع عشر
  • نيابة عن رئيس الدولة.. سعود بن صقر يحضر مراسم تنصيب البابا ليو الرابع عشر
  • الكائنات الغريبة التي لم نعهدها
  • حمدان بن مبارك يهنئ الشارقة باللقب الآسيوي
  • مجلس الصحوة الثوري: الإعتداءات المؤسفة التي نفذتها الإمارات على بورتسودان
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون ملك النرويج بذكرى اليوم الوطني
  • الشيخ حمد بن جاسم يبرز موقفين لترامب في السعودية وقطر