وزير خارجية هندوراس: “COP28” فرص نوعية لتوحيد الجهود ومواجهة التغيرات المناخية
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
أكد معالي إدوارد إنريكي رينا، وزير خارجية جمهورية هندوراس، أن مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP28” يعد منصة عالمية فاعلة لتوحيد الجهود ومواجهة التغيرات المناخية التي يشهدها العالم.
وأضاف معاليه في تصريحات على هامش مشاركته في مؤتمر الأطراف “COP28”، أن الاجتماعات التي وضعتها دولة الإمارات في إطار مؤتمر الأطراف هي فرصة نوعية لهندوراس كونها من ضمن البلدان الأكثر تأثرا بالقضايا المناخية والبيئية نظرا لما تواجهه من كوارث طبيعية في بعض الأحيان بالتحديد أعاصير منطقة البحر الكاريبي.
وأكد معاليه على أهمية المؤتمر لعرض ما تقوم به المنطقة في مواجهة هذه التحديات بالإضافة إلى طرح الاقتراحات والمناقشات لبعض القضايا التي سيتم تناولها، حيث قدمت هندوراس نحو 7 مقترحات خلال الجلسة العامة ومن ضمنها التغيير الدولي لحماية مناطق الغابات الاستوائية وحماية البحار.
وقال إن الجهود العالمية تتخذ خطوة متقدمة فعلية و “COP28” هو الخطوة الأكثر أهمية لجميع البلدان والحكومات، لبدء اتخاذ قرارات حقيقية في قضايا التغير المناخي، ويسعدنا المشاركة في هذا الحدث العالمي لتنمية الأعمال العالمية.
ونوه بالدور الرائد الذي تلعبه دولة الإمارات في دعم الجهود الدولية لمواجهة القضايا المناخية والبيئية من خلال إنشاء وتطوير صناديق نوعية للتصدي للعقبات التي من الممكن أن يواجهها العالم بسبب التغير المناخي، موضحا أن إنشاء الإمارات صندوق بقيمة 30 مليار دولار للحلول المناخية على مستوى العالم ، يتيح فرصة لجميع البلدان لتقديم أعمال ومشاريع ستسهم بدورها في حماية الكوكب وضمان مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة.
جدير بالذكر أن الدول الجزرية تسهم بأقل من 1% فقط من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية، إلا أنها تعد واحدة من أكثر المناطق عرضة لمخاطر التغير المناخي، لا سيما وأنها الأكثر انكشافاً أمام تداعياته مع تدهور مواردها الطبيعية التي تدعم اقتصاداتها، جراء استمرار ارتفاع مستويات مياه البحار واحترار المحيطات، وزيادة نشاط العواصف.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
المنتدى الاقتصادي العالمي: الإمارات ضمن الدول الأكثر استعداداً لوظائف المستقبل
مصطفى عبد العظيم (دبي)
أكد المنتدى الاقتصادي العالمي أن دولة الإمارات تُعتبر من الدول الرائدة عالمياً الأكثر استعداداً لوظائف المستقبل، مع استمرار الدولة في تعزيز استثماراتها في التعليم والتدريب المهني، مما يعزّز مكانتها مركزاً عالمياً للتوظيف والابتكار.
وقال سام غريلينج، رئيس قسم العمل والأجور وخلق الوظائف لدى المنتدى الاقتصادي العالمي، في تصريحات لـ «الاتحاد» على هامش أعمال الاجتماعات السنوية لمجالس المستقبل العالمية في دبي، إنه وفقاً لتقارير المنتدى، تُظهر دولة الإمارات استعداداً متقدماً لمواكبة التحولات في سوق العمل ووظائف المستقبل، خاصةً في القطاعات الأساسية مثل الذكاء الاصطناعي، والطاقة المتجددة، والتكنولوجيا الرقمية.
وأشار إلى أن التكنولوجيا تأتي على رأس أولويات أصحاب العمل في الإمارات، حيث يتوقع 9 من كل 10 منهم اعتماد الذكاء الاصطناعي في أعمالهم، ويعتقد ثلثهم أن الروبوتات ستلعب دوراً محورياً في تسريع وتيرة التحول المؤسسي، وهي نسب تتجاوز المتوسط العالمي
وأوضح غريلينج أنه بحسب تقرير التنافسية العالمية لعام 2024، صنّف المنتدى الاقتصادي العالمي الإمارات ضمن الدول الرائدة في الاستقرار الاقتصادي، وفي اعتماد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وكذلك في مرونة سوق العمل، مشيراً إلى تركيز الدولة على تدريب القوى العاملة وتطوير مهاراتها في مجالات الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، والتقنيات الرقمية، وهو ما يتماشى مع متطلبات الوظائف الجديدة.
جذب المواهب
وأضاف رئيس قسم العمل والأجور وخلق الوظائف لدى المنتدى الاقتصادي العالمي، أن دولة الإمارات تُعد من الدول ذات الكفاءات العالمية القادرة على جذب وتطوير المواهب التي تدعم القطاعات المستقبلية.
وخلص تقرير حديث للمنتدى الاقتصادي العالمي بعنوان «وظائف الغد: التكنولوجيا ومستقبل أكبر القوى العاملة في العالم»، إلى أن أربع تقنيات ناشئة، وهي الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، وأنظمة الطاقة المتقدمة، وشبكات الاستشعار، مهيأة لإعادة تشكيل أسواق العمل العالمية، وخلْق فرص جديدة لتعزيز الإنتاجية وتحويل الوظائف في الزراعة، والتصنيع، والرعاية الصحية، وغيرها من القطاعات الحيوية، ومع ذلك، فإن إطلاق ذلك الإمكان الإنتاجي وإدارة المخاطر المرتبطة به سيتطلب تحركات منسقة تشمل تعبئة رأس المال الاستثماري، وتسريع انتشار التكنولوجيا عالمياً، وضمان الوصول الشامل.
ويُعنى التقرير الذي طوّره مجلس المستقبل العالمي للوظائف والتكنولوجيا الرائدة التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي بدراسة سبع مجموعات وظيفية من المرجّح أن يكون للتحوّل التكنولوجي التأثير الأكبر عليها، تمثّل هذه المجموعات مجتمعة حوالي 80% من القوى العاملة العالمية مثل الزراعة، والتصنيع، والبناء، وتجارة الجملة والتجزئة، والنقل واللوجستيات، والأعمال والإدارة، والرعاية الصحية.
تحولات تكنولوجية
أخبار ذات صلةوفيما يتعلق برؤية المنتدى الاقتصادي العالمي استعدادات سوق العمل في دولة الإمارات لوظائف المستقبل في المجالات الأساسية التي ذكرها التقرير، قال غريلينج: «تُشكّل القوى العاملة في قطاع البناء، وخاصة العمال ذوي الياقات الزرقاء، النسبة الأكبر من إجمالي القوى العاملة في دولة الإمارات، إلى جانب العاملين في قطاعات تجارة الجملة والتجزئة، والأعمال والإدارة. تمثل هذه القطاعات مجتمعة الجزء الأكبر من سوق العمل في الدولة، ومن المتوقع أن تشهد جميعها تحولات تكنولوجية عميقة في المستقبل القريب».
نقلة نوعية
وأوضح غريلينج أن دولة الإمارات تشهد بالفعل نقلة نوعية في الاقتصاد بفضل تبني التكنولوجيا الحديثة، وهو ما يتجلى بوضوح في مبادرات المدن الذكية. على سبيل المثال، يتم تحويل العمليات التقليدية مثل تشغيل المركبات إلى أنظمة التحكم الخلفي في المعدات ذاتية القيادة وشبه الذاتية، مدعومة بتقنيات الطائرات من دون طيار، مؤكداً أن التكنولوجيا تأتي على رأس أولويات أصحاب العمل في الإمارات، حيث يتوقع 9 من كل 10 منهم اعتماد الذكاء الاصطناعي في أعمالهم، ويعتقد ثلثهم أن الروبوتات ستلعب دوراً محورياً في تسريع وتيرة التحول المؤسسي، وهي نسب تتجاوز المتوسط العالمي.
مستقبل الوظائف
وقال غريلينج إن «القرارات التي تُتخذ الآن وفي السنوات القليلة القادمة ستحدد مسار تطوير التكنولوجيا، ولا بد من فهم أي التقنيات ستكون أكثر تحوّلاً وكيف ستغيّر سبع مجموعات وظيفية، تشكّل حوالي 80% من عُمال العالم، كي نتمكن من توقّع تأثيرها والسعي نحو إيجاد حلول إيجابية».
وأوضح أنه وفي حين ركّز الجدل العالمي على الوظائف المكتبية، يبرز التقرير كيف أن التقنيات الناشئة تدفع التغيير في العالم الواقعي أيضاً خارج نطاق هذه الوظائف. فمثلاً التكنولوجيا القائمة على الدرونز تتيح بالفعل التوصيل الفعّال في المناطق الحضرية في الإمارات العربية المتحدة، ونقل الإمدادات الحيوية، كالمعدات الطبية مثلاً إلى المناطق الريفية في غانا. كما أن أنظمة الطاقة المتجددة على الأسطح في عدة دول أفريقية تساهم في تثبيت ساعات عمل العمال الميدانيين، فتحول دون تسريحهم من العمل أثناء انقطاع التيار، وتخلق طلباً على المتخصصين في أنظمة الطاقة.
ويعرض التقرير كيف تقلّل المعدات الإنشائية شبه الأوتوماتيكية العبء الجسدي على العمال وتحسّن السلامة، وكيف يمكن للروبوتات المدمجة بمعالجة بيانات الذكاء الاصطناعي إعادة تصميم مسار رعاية المرضى والقوى العاملة في قطاع الصحة؟