(100) شهيد فلسطيني بعد انهيار الهدنة بين حماس وإسرائيل
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
آخر تحديث: 2 دجنبر 2023 - 12:48 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- في اليوم الـ56 من الحرب على غزة، عادت الحرب بشراسة، بعد انهيار الهدنة، حيث استأنفت إسرائيل هجماتها بعد انتهاء هدنة مؤقتة، دامت أسبوعاً.وشنت طائراتها غارات على أنحاء مختلفة من القطاع، ما أدى إلى سقوط 100 مدني فلسطيني، وإصابة العشرات، حيث قصف الجيش الإسرائيلي «200 هدف» في غزة، وأصدر «خريطة إخلاء»، معتبراً شرق خان يونس «منطقة قتال خطيرة»، بينما أعلن إصابة 5 جنود نتيجة سقوط قذيفة «هاون» في غلاف غزة.
واستأنفت إسرائيل هجومها على غزة بعد انهيار هدنة مؤقتة دامت أسبوعاً، وقصفت طائراتها بدءاً من السابعة صباحاً مناطق سكنية وأبراجاً على طول القطاع وعرضه، ما أدى إلى سقوط أكثر من 100 فلسطيني، وإصابة عشرات، على الرغم من أن الساعات الأخيرة قبل انتهاء الهدنة شهدت عملية تبادل الأسرى السابعة، بإفراج إسرائيل عن 30 فلسطينياً، بينهم 8 نساء من فلسطينيي 48، وكذلك 22 طفلاً، وذلك بعد إطلاق حركة «حماس» 8 إسرائيليين.وفور انتهاء الهدنة المؤقتة، استقبلت مستشفيات غزة عدداً كبيراً من المصابين والضحايا بعد غارات إسرائيلية جوية وقصف مدفعي على شمال ووسط وجنوب غزة، بينما نشرت منصات إسرائيلية صوراً تظهر احتراق مركبة وتصاعد الدخان منها إثر سقوط صواريخ أطلقتها الفصائل الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة أدت إلى إصابة 5 جنود. كما قصفت الفصائل تل أبيب وبئر السبع وعقلان وأسدود. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، في بيان، إن حصيلة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة ارتفعت منذ انتهاء الهدنة إلى 109 قتلى ومئات الجرحى. وقال شهود عيان إن الجرحى يتدفقون على المستشفيات المكتظة، بينما يقوم السكان بالتبرع بدمائهم.وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية إلى سقوط أكثر من 30 فلسطينياً وإصابة آخرين في قصف طال منزلاً شرق مدينة رفح، جنوب القطاع، بينما وصل 80 قتيلاً إلى المستشفى المعمداني من جراء قصف على مدينة غزة، خصوصاً الشجاعية والزيتون. وأكد التلفزيون الفلسطيني أن إسرائيل قصفت سوق مخيم النصيرات في وسط قطاع غزة.وأعلن الجيش الإسرائيلي عن قصف «أكثر من 200 هدف» في غزة، منذ نهاية الهدنة. وقال في بيان: «في أعقاب انتهاك «حماس» لوقف العمليات وللتهدئة، استؤنف القتال في قطاع غزة، منذ الساعة السابعة صباحاً، قصف الجيش الإسرائيلي أكثر من 200 هدف في شمال وجنوب قطاع غزة، بما في ذلك في خان يونس ورفح».ومع استئناف القصف، نشر الجيش الإسرائيلي خريطة لقطاع غزة، تحدد مواقع مختلفة سيطلب من أهالي القطاع إخلاؤها لاحقاً، معتبراً شرق خان يونس «منطقة قتال خطيرة»، وذلك بعد مطالبة دولية بإنشاء مناطق آمنة، وطلب أمريكي بتجنب قتل المدنيين.وقبلها، قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على منصة «X»: «تمهيداً للمراحل المقبلة من الحرب ينشر جيش الدفاع خريطة مناطق الإخلاء في قطاع غزة». وأوضح أدرعي أنه تم تقسيم أرض القطاع إلى مناطق بحسب الأحياء المعروفة «من أجل السماح لسكان غزة بالتوجه لها عندما يطلب منهم ذلك». وحمّلت «حماس»، في بيان، إسرائيل مسؤولية استئناف الحرب على قطاع غزة، بعد «رفضها طوال ليل الخميس التعاطي مع كل العروض للإفراج عن محتجزين آخرين، وفق «رويترز». وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» أفادت، ليل الخميس الجمعة، بأن الطرفين اتفقا على تمديد الهدنة المؤقتة ليوم ثامن، وذلك بعد حديث هيئة الاستعلامات في مصر أن الوسطاء يضغطون نحو تجديد الهدنة ليومين إضافيين.في الأثناء، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب ملتزمة بتحقيق أهدافها مع استئناف عمليتها العسكرية على قطاع غزة بعد نهاية الهدنة.وذكر بيان لمكتب نتنياهو، أن الحكومة الإسرائيلية ملتزمة بتحقيق أهداف الحرب، وهي تحرير الأسرى والقضاء على «حماس»، وضمان أن غزة لن تشكل أبداً تهديداً للإسرائيليين.وقال البيان، إن «حماس» انتهكت شروط الهدنة، لأنها لم تفِ بالتزاماتها بالإفراج عن جميع الأسرى من النساء، كما أطلقت صواريخ على إسرائيل.وأتاحت الهدنة إطلاق سراح 80 أسيراً إسرائيلياً، و240 معتقلاً فلسطينياً. كذلك أطلِق سراح أجانب معظمهم تايلانديون يعملون في إسرائيل، من خارج إطار اتفاق الهدنة، كما أتاحت دخول مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة المحاصر والمدمر.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی قطاع غزة أکثر من
إقرأ أيضاً:
تجدد الاشتباكات في طرابلس بعد انهيار الهدنة
البلاد – طرابلس
تجددت أمس (الاثنين) الاشتباكات العنيفة في العاصمة الليبية طرابلس بين مجموعات مسلّحة، وذلك بعد أسابيع من إعلان هدنة لم تصمد طويلاً، وسط غياب تام لأي تعليق رسمي من السلطات حتى الآن.
واندلعت المواجهات بين جهاز الردع من جهة، وقوات الأمن العام التابعة لوزارة الداخلية من جهة أخرى، في مناطق متفرقة من العاصمة، بعد إعلان الردع استعادة مواقع سابقة له، في وقت انسحبت فيه قوات فضّ النزاع التي كانت مكلفة بحفظ الهدنة.
وأكد سكان محليون سماع دوي إطلاق نار كثيف في محيط طريق الطبي وجزيرة الفرناج، مشيرين إلى انتشار آليات عسكرية ومدرعات وسط العاصمة، وإغلاق عدد من الطرق الرئيسية. كما تسبب النزاع في اندلاع حريق بمقبرة سيدي منيدر، وفق مقاطع فيديو نشرها نشطاء، وسط مناشدات بإرسال فرق إطفاء عاجلة لمنع امتداد النيران.
ويخشى مراقبون أن تتسبب هذه المواجهات في تصعيد أمني أوسع بين التشكيلات المسلحة الموالية وغير الموالية لحكومة الوحدة الوطنية، خصوصاً بعد موجة توترات أعقبت مقتل رئيس جهاز دعم الاستقرار عبد الغني الككلي.
وتسلط الأحداث الأخيرة الضوء على هشاشة الوضع الأمني في طرابلس، رغم التعهدات الحكومية بإنهاء مظاهر التسلح داخل العاصمة. وكان رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة، ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، قد أعلنا الأسبوع الماضي اتفاقاً لإخلاء المدينة من المظاهر المسلحة، استجابة لمطالب شعبية متزايدة بوضع حد لنفوذ الميليشيات.