فرنسا: توجيه تهم بارتكاب أعمال عنف جنسي إلى مؤسس حركة عالمية لليوغا
تاريخ النشر: 2nd, December 2023 GMT
وُجهت تهم إلى أربعة أشخاص على الأقل تم إبقاؤهم قيد التوقيف على ذمة المحاكمة، من بين 14 مثلوا مساء الجمعة أمام قضاة تحقيق، فيما تمت تخلية آخرين مع إبقائهم تحت المراقبة القضائية، بحسب مصادر مطلعة على الملف.
وجهت السلطات القضائية الفرنسية تهمة ارتكاب أعمال عنف جنسي واسعة النطاق داخل حركة عالمية لليوغا إلى مؤسس هذه المجموعة السويدي من أصل روماني، وأودعته السجن، بعدما نفذت قبل أيام عملية دهم أوقفت بنتيجتها عدداً من الأشخاص.
وأفاد مصدر مطّلع على ملف القضية بأن غريغوريان بيفولارو، الذي يبلغ من العمر 71 عاماً يعتبر الشخصية الرئيسية في هذه "المجموعة ذات المواصفات القريبة من المافيا وقوادة شبكات الدعارة بظاهر فلسفي مزعوم".
وأوقفت السلطات الفرنسية أخيراً إضافةً إلى بيفولارو المعروف جداً في رومانيا حيث أسس في ظل الحكم الشيوعي عام 1970 أول مدرسة لليوغا، مجموعة أشخاص يشتبه في كونهم في "مسؤولين بارزين" في هذه الطائفة، والتي يُعتقد أن لها مئات الأتباع بفرنسا. وتُعرف هذه المجموعة بحركة التكامل الروحي نحو المطلق "ميسا" واُطلق عليها اسم "أتمان" بعد توسعها خارج رومانيا.
ووُجهت تهم إلى أربعة أشخاص على الأقل تم إبقاؤهم قيد التوقيف على ذمة المحاكمة، من بين 14 مثلوا مساء الجمعة أمام قضاة تحقيق، فيما تمت تخلية آخرين مع إبقائهم تحت المراقبة القضائية، بحسب مصادر مطلعة على الملف.
وأوقف مؤسس الحركة الثلاثاء خلال مداهمات واسعة في فرنسا. وقال مصدر في الشرطة لوكالة فرانس برس إن بيفولارو نفى خلال التحقيقات الأولية معه أن يكون زعيم الطائفة لكنه ادعى أنه يتمتع "بمواهب غير عادية" معتبراً أنه "ضحية مؤامرة سياسية".
ووصف بيفولارو المتهم بالاغتصاب نفسه بأنه "سيد روحي"، ونقل عنه المصدر في الشرطة قوله أن النساء كنّ "يحيبنه" في منزله بعد تلقيه ما يسمى "التكريس".
محكمة فرنسية تقضي بسجن أستاذ سابق 20 عاماً لاعتدائه جنسياً على أطفال في ماليزياأرقامٌ وشهاداتٌ صادمة عن سفاح القربى في فرنسا.. 160 ألف ضحية سنويا أي 10 في المئة من مجموع السكانووجهت إليه مساء الجمعة تهم الاغتصاب واستغلال الضعف والخطف والاتجار بالبشر ضمن عصابة منظمة، وفق ما أفاد مصدر قضائي وكالة فرانس برس.
وخلال جلسة في محكمة باريس، قرر أحد القضاة حبسه احتياطياً. وأسف وكيل الدفاع عنه المحامي أنيس حرابي لهذا القرار، واعداً في تصريح لوكالة فرانس برس:"بإثبات براءته".
يوغا في الظاهروشرح مصدر قضائي آخر لوكالة فرانس برس أن مجموعة بيفولارو تُعنى في الظاهر بمزاولة الـ"تانترا يوغا"، لكنها فعلياً طائفة تمارس العنف الجنسي على نطاق واسع، من خلال "إرغام الضحايا على القبول بإقامة علاقات جنسية باعتماد تقنيات سيطرة عقلية تهدف إلى إلغاء مفهوم الرضى".
ويُعتقد أن الحركة شجعت نساء على "قبول إقامة علاقات جنسية" مع غريغوريان بيفولارو و/أو "الانخراط في ممارسات إباحية مدفوعة الأجر في فرنسا وخارجها"، وفقاً لمصدر قريب من التحقيق.
ومن بين المتهمين أيضا نساء، وكانت إحدى الموقوفات "تتصرف كرئيسة"، بحسب المصدر في الشرطة، في "جناح نسائي" في فيلييه سور مارن جنوب باريس.
وروَت ست من النساء العشرين اللواتي يعشن في هذا الجناح المحققين أنهن وصلن بين أيلول/سبتمبر وتشرين الثاني/نوفمبر إلى فرنسا للمشاركة في "دورة يوغا" أو "درس عن النسوية". وقالت اثنتان منهنّ أن صوراً التقطت لهما عاريتين لدى وصولهما. وأحصى المحققون إلى الآن 56 ضحية في المجمل.
وقالت امرأة طلبت عدم نشر اسمها لوكالة فرانس برس إنها استُخدِمَت "في مناسبات عدة "في الاتجار بالجنس، بين بريطانيا وفرنسا. وأضافت "الكثير من الناس يعتبرون هذه المنظمة مدرسة يوغا (...) من دون أن يعلموا أنها طائفة خطيرة".
وشملت المداهمات التي شارك فيها 175 شرطيا مناطق عدة في باريس وضواحيها وفي جنوب شرق فرنسا.
تقرير في 2022واستند التحقيق إلى تقرير أصدرته في تموز/يوليو 2022 الوكالة الفرنسية لمكافحة الانحرافات الطائفية "ميفيلودس"، بعد شهادات 12 عضواً سابقاً في "ميسا". واشار المصدر القضائي إلى أن "ميسا" استُبعدت منذ عام 2008 من الاتحاد الدولي لليوغا وتحالف اليوغا الأوروبي "بسبب ممارساتها التجارية التي اعتبرت غير مشروعة".
وسبق أت رُفعت دعاوى على الحركة في أوروبا.
وترك مؤسسها بلده رومانيا حيث رفعت عليه دعاوى عدة، وحصل على اللجوء السياسي في السويد في مطلع 2006، وعلى اسم جديد هو ماغنوس أورلسون.
وحُكِم عليه غيابيا في رومانيا عام 2013 بالسجن ست سنوات، وتوارى لبضع سنوات قبل أن يوقَف في شباط/فبراير 2016 في فرنسا.
وبعدما سلمته فرنسا إلى السلطات الرومانية، توارى مجدداً، قبل أن يُعثر عليه الثلاثاء في فرنسا.
وأصدرت "ميسا" بياناً الخميس باللغة الرومانية نددت فيه بما وصفته بـ"الاتهامات السخيفة" لغريغوريان بيفولارو، معتبرة أنه "هدف لحملات تشويه السمعة الإعلامية منذ تسعينات القرن العشرين".
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية القضاء الفرنسي يقر بمحاكمة الأكاديمي والمفكر الإسلامي طارق رمضان بتهمة اغتصاب أربع سيدات بسبب تهم الاغتصاب.. رفع الحصانة البرلمانية عن النائب الفرنسي دامين أباد "سأواجه الكذب والتلاعب".. محاكمة طارق رمضان بتهمة الاغتصاب تنطلق في جنيف فضيحة جنسية اغتصاب رومانيا فرنسا تحرش جنسيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: فضيحة جنسية اغتصاب رومانيا فرنسا تحرش جنسي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة حركة حماس الشرق الأوسط قطاع غزة طوفان الأقصى فرنسا كوب 28 فلاديمير بوتين قصف مستشفيات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة حركة حماس الشرق الأوسط قطاع غزة طوفان الأقصى لوکالة فرانس برس یعرض الآن Next فی فرنسا
إقرأ أيضاً:
حشد: استمرار الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب المجازر إمعان في مواصلة الإبادة الجماعية
أكدت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني «حشد»، أنه ووفقًا للمعطيات الميدانية ورصد الباحثين، قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مصلى وعيادة التوبة في مخيم جباليا المكتظ بالنازحين قسرا، ما أدى إلى وقوع مجزرة بحق المدنيين المتواجدين داخل العيادة والمصلي تسببت حتى الآن في استشهاد 15 مواطن من بينهم 11 طفل وامرأة، بما يرفع عدد الشهداء يوم الخميس الماضي إلى 94 شهيد في حصلية أولية.
وسبق هذا الحادثة مواصلة قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ فجر يوم الأربعاء الماضي بقصف متواصل لمنازل وأحياء مدنية ومخيم جباليا تسبب في استشهاد أكثر من 80 مواطنًا، عدا عن إصابة وفُقدان العشرات، وترافق القصف مع أوامر النزوح القسري لسكان مخيم جباليا ومنطقة تل الزعتر وأحياء في مدينة جباليا.
وفي ذات السياق وخلال يومي الثلاثاء والأربعاء الموافق 13 و14 مايو 2025، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية هجوما وحشيا على المستشفى الأوروبي ومحيطه مستخدمة عشرات الصواريخ الثقيلة حيث طال الهجوم مدخل قسم الطوارئ وساحة قسم الصيانة والأنثروبولوجي، ومركز إيواء إحسان الأغا و مراكز إيواء جنين للنازحين ومنزل لعائلة العمور ما أدى إلى استشهاد ما لا يقل عن 28 مواطناً وإصابة عدد كبير بجراح متفاوتة، وفقدان العشرات تحت الركام، حيث منعت قوات الاحتلال الطواقم الطبية والدفاع المدني من انتشال جثامين الشهداء والبحث عن المفقودين.
كانت قد استهدفت طائرات الاحتلال قسم الجراحات في مستشفى ناصر قبل ساعات من استهداف مستشفى الأوروبي والتي راح ضحيتها الصحفي حسن اصليح وعدد من الإصابات ودمار هائل في المكان.
وفي تطور خطير أصدرت قوات الاحتلال يوم الأربعاء الماضي أوامر لإخلاء عدد من البلوكات في الرمال الجنوبي غرب مدينة غزة ومن ضمنها مستشفى الشفاء الطبي.
في جريمة جديدة تعكس إصرار وإمعان الاحتلال لمواصلة انتهاكه الصارخ للقوانين الدولية، وارتكاب جرائم غير مسبوقة في تاريخ الصراعات، من خلال قصف مراكز الإيواء والمستشفيات المكتظة بالمرضى والنازحين وارتكاب المجازر فيها وإخراج ما تبقى من مستشفيات قطاع غزة عن الخدمة.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023م ترتكب قوات الاحتلال مجازر بحق المدنيين ما أدى إلى ارتفاع حصيلة العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، إلى 53 ألف شهيدًا، بالإضافة لـ 120 ألفًا مصابًا بجروح متفاوتة، بينها خطيرة وخطيرة جدًا، وغالبيتهم أطفال ونساء وقرابة 14 ألف من المفقودين تحت الركام.
وتدين الهيئة الدولية «حشد» جرائم استهداف المستشفيات ومراكز الإيواء والإصرار على إجبار المدنيين على النزوح القسري وسط الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان قطاع غزة جراء استمرار الحصار ومنع دخول المساعدات الإنسانية لليوم 75.
وتؤكد أن هذه العقوبات الجماعية والجرائم المتلاحقة ضد المرافق الصحية والطواقم الطبية والصحفيين والمدنيين عموما تكشف بوضوح عن تعمّد الاحتلال تنفيذ سياسة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وتعميق الكارثة الإنسانية في قطاع غزة وإهلاك السكان وكسر ما تبقى من مقومات البقاء والحياة، بما يشكّل جرائم حرب مكتملة الأركان وجزء من جريمة الإبادة الجماعية الأوسع الهادفة إلى جعل القطاع منطقة منكوبة غير صالحة للحياة وصناعة نكبة جديدة للفلسطينيين وتهجيرهم خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما تدين الصمت الدولي والعجز الفاضح عن وقف الإبادة الجماعية واستمرار الدعم السياسي والعسكري المفتوح من الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية للاحتلال، والذي شكّل مظلة للإفلات من العقاب، وسمح للاحتلال بالمضي قدماً في ارتكاب المزيد من المجازر والانتهاكات دون أي رادع.
حشد تدعو لتحرك دولي عاجل وفاعل لوقف الإبادة الجماعيةتدعو الهيئة الدولية «حشد» لتحرك دولي عاجل وفاعل يتجاوز الإدانة اللفظية، ويؤدي إلى تشكيل أوسع تحالف دولي إنساني لضمان وقف الإبادة الجماعية ومحاسبة قادة الاحتلال كمجرمي حرب أمام المحكمة الجنائية الدولية والقضاء الدولي وفرض عقوبات رادعة على دولة الاحتلال وتعليق عضويتها في الأمم المتحدة، وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين.
وتطالب الهيئة الدولية «حشد» المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جينيف بالخروج عن صمتها واتخاذ خطوات فاعلة وعاجلة من شأنها فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية والأدوية لإنقاذ حياة السكان في غزة.
وتدعو الهيئة الدولية «حشد» الدول الثالثة والمنظمات الدولية والأمم المتحدة لتوفير دعم طبي وإنساني عاجل للقطاع الصحي المنهك في غزة، وتعزيز صموده في وجه الاستهداف الإسرائيلي الممنهج، وضمان الحماية الكاملة للطواقم الطبية والمرافق الصحية التي باتت هدفاً مباشراً للعدوان.
اقرأ أيضاًالرئيس السيسي ورئيس الوزراء العراقي يؤكدان على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة
بعد إعلان جيش الاحتلال بدء تنفيذها في غزة.. ما هي خطة «عربات جدعون»؟
وكالات إغاثة أممية: غزة في رعب بعد ليلة أخرى من الغارات الدامية والحصار