صحيفة الاتحاد:
2025-06-20@02:54:05 GMT

«الجائزة الكبرى للإبحار».. سباق إلى المستقبل

تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT

مراد المصري (دبي) 
ترفع الجائزة الكبرى للإبحار «SailGp»، شعار «السباق للمستقبل»، خلال المنافسات التي تقام في دبي، في الفترة بين 9 و10 ديسمبر الجاري، بمناسبة تزامن الحدث مع فعاليات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ (كوب 28)، بهدف تسليط الضوء على التزامها المستمر وشغفها الدائم بالعمل لمواجهة التغيُّر المناخي.

 
وتقام منافسات السباق المقبل في دبي، بعنوان «جائزة طيران الإمارات دبي الكبرى للإبحار»، بالشراكة مع «بي آند أو ماريناز»، حيث أكد السباق الرائد دولياً على  الصعد كافة، ومنها الاستدامة، أن رفع شعار «السباق للمستقبل» سيتم فيه أيضاً اعتماد اللون الأصفر – الذي يرمز للأمل والتفاؤل - وذلك لتعزيز كيفية التصدي وإيجاد الحلول للحفاظ على البيئة والاستدامة، وجعل هذا النوع من السباقات قادراً على إحداث أثر إيجابي، والحثّ على الابتكار وتعزيز الشمولية والتشجيع على اعتماد حلول الطاقة النظيفة، كما ستتم الاستفادة من هذه الفرصة لإطلاق تحدٍّ أمام الرياضات الأخرى ودفعهم لإدراج العمل المستدام ضمن سِماتهم الوراثية، كما فعلت البطولة عبر مبادرة «دوري التأثير» الأولى من نوعها على الإطلاق، والتي يتم من خلالها مكافأة وتصنيف الفِرَق على أساس عملها البيئي والاجتماعي الإيجابي، ومن خلال طرح منصّتين، واحدة للرياضات وأخرى للكوكب، قام 75% من الرياضيين في الموسم الثالث بتغيير سلوكهم، فيما قلّل الفريق استهلاكه للطاقة بمقدار 50%. 
وتعتبر الجائزة الكبرى للإبحار، أول منظَّمة تطرح منصّة ريادية مرتبطة بالكوكب، بعنوان «دوري التأثير»، لتكون الرياضة الأولى التي تدخل في «مشروع الإفصاح عن انبعاثات الكربون» للعام 2022، والأولى التي تحقّق المعيار الدولي للحياد الكربوني، وتكسب ثلاث ميداليات ذهبية ضمن مبادَرة الأمم المتحدة لتطبيق الحياد المناخي الفوري. ونتيجة لهذا، أرست لنفسها مكانة بارزة، وأصبحت صوتاً قوياً رائداً في مجال الرياضة، بحيث تطلق بشغف حملات بارزة لتطوير الرياضة للأفضل وإيجاد كوكب أفضل أيضاً. 
ويشهد موقع الحدث خلال فترة تنظيمه في دبي في شهر ديسمبر المقبل، إقامة مجموعة من الفعاليات المبتكَرة والمتطوّرة جداً والمتاحة للمرّة الأولى، والتي تستعرض كيفية التمكُّن من تنظيم المناسبات بطريقة مستدامة أكثر، ومن أبرزها الاستعراض بالتعاون مع «أجريكو»، الجهة الرائدة دولياً في توفير الطاقة القياسية النقّالة، المجموعة الشمسية المؤقّتة الأضخم التي يتم تركيبها في حدَث معيَّن، والتي يبلغ حجمها ما يوازي ستة ملاعب كرة سلّة. 
وسيتم تزويد الفعالية بالطاقة النظيفة بنسبة 100% على الشاطئ، مما يوفر كمية هائلة من الكربون بمقدار 64 طناً، وهو ما يوازي إخراج 14 سيارة عن الطرقات لمدّة عام كامل، كما سيتم البث والتحكُّم ومراقَبة الحدَث بشكل متطوّر عن بُعد، وذلك لتقليل البصمة الكربونية في المناسَبات المنظَّمة. 
وسيتم في الحدث تحقيق انخفاض 36% في نسبة التواجد ضمن الأسطول على الماء، وذلك من خلال التفكير بشكل مختلف واعتماد التقنيات الفعّالة - عبر نقل إدارة السباق وجميع مدرِّبي الفرق إلى خارج الماء وإيجاد حل مبتكَر على الشاطئ باستخدام بُنية أوراكل السحابية.
إلى جانب استعراض مسار السباق للمستقبل، والذي يتم عبر تطوير علامات مستقلّة تعمل بالكهرباء ويجري تشغيلها عبر النظام الدولي لتحديد المواقع (GPS)، وللمرّة الأولى، سيكون هناك فريق رياضي نسائي بالكامل يتدرّب معاً على قوارب قطمران F50 كجزء من طموح السلسلة لأن تصبح الدوري الأكثر شمولية في مجال الإبحار، إلى جانب تغيير وجه هذه الرياضة، وسيتم تشجيع الفرق أيضاً على وضع أصواتهم في خدمة الصالح العام، ولقد أضافت حافز «دوري التأثير» الذي سيشهد على اكتساب الفِرَق للنقاط ضمن اللائحة الكاملة لـ «دوري التأثير» لقاء تفاعُل الجمهور مع المحتوى الرقمي المرتبط بهدف معيَّن. 

أخبار ذات صلة 123 دولة توقع «إعلان COP28 بشأن المناخ والصحة» ‏إطلاق «ميثاق خفض انبعاثات قطاع النفط والغاز» لتسريع وتيرة العمل المناخي مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

وتخطّط الجائزة الكبرى للإبحار لأن تكون الصوت الرياضي الرائد في مؤتمر «كوب 28» والتمتّع بحضور قوي في المنطقتين الزرقاء والخضراء، وستستخدم كل من الرئيسة التنفيذية للهدف، فيونا مورججن، بالإضافة إلى عدد من الرياضيين مثل السير بن آينسلي (بريطانيا) وهانا ميلز (بريطانيا) وآن ماري ريندوم (الدنمارك) وبلير توك (نيوزيلندا) وجو آليه (نيوزيلندا)، أصواتهم كي تكون مصدر إلهام على العمل الفعّال. أما توم فريتي مدير التغيير والابتكار، فستكون له كلمة رئيسة حول استراتيجية الحدّ من الانبعاثات الكربونية في القطاع البحري، وذلك في «مركز التنقُّل المستقبلي» و«جزيرة الأمل»، وقد دخل السباق العالمي في شراكة مع «جولز هاوس» لقيادة حوارات طاولة مستديرة مع روكوول الشريك الرسمي للفريق الدنماركي في السباق، بهدف التركيز على الاستراتيجيات والتكتيكات الرامية لرفع المعايير المتعلّقة بالرياضة، والعمل المناخي.
وقالت هانا ميلز، سفيرة الهدف الدولية لدى الجائزة الكبرى للإبحار وعضو فريق طيران الإمارات للجائزة الكبرى للإبحار لبريطانيا: «تتمتّع الرياضة بالقوّة لإلهام الناس كي يتفاعلوا مع بعض حيال أكثر الأهداف أهمية في زمننا الحاضر مثل التغيُّر المناخي والبيئة، خصوصاً أن مستوى الوصول الذي تستطيع الرياضة تحقيقه لا يُقارَن مع أي شيء آخر تقريباً، ونبعث عبر فعالية (السباق للمستقبل) الأولى على الإطلاق رسالة إلى عالم الرياضة عما يمكِن القيام به عند مواجَهة التحدّيات والابتكار والعمل بفعالية، وهذا يُظهِر ما يُمكِن تحقيقه في مجال التغيير». 
وأضافت: «كرياضية ومشارِكة بشغف في الحملات المعنية وناشطة بمواجَهة التغيُّر المناخي، أريد وضع اسمي على هذا الأمر، والقول إني أفخر لكوني جزءاً منه، وإن كنا قادرين على إلهام بقية الرياضات الأخرى للعمل بجد عبر ريادتها لهذا الدرب، أكان من خلال (دوري التأثير) الخاص أو الشمولية أو الابتكار، فإننا نستطيع إذاً تسريع تحقيق التغيير المنشود».
فرصة فريدة 
قالت فيونا مورجان، الرئيسة التنفيذية للهدف في الجائزة الكبرى للإبحار: «لدينا فرصة فريدة للتسابق خلال مؤتمر (كوب 28)، وعلينا التأكّد من قدرتنا على الدفع باتجاه التغيير وإظهار قوّة الرياضة في النقاشات المتعلّقة بالمناخ، وهذا ما نريد تسليط الضوء عليه عبر فعالية (السباق للمستقبل) التي ننظّمها».
 وأضافت: «نفخر لتنظيم سلسلة مشوّقة من الفعاليات الأولى من نوعها في دبي. فلقد دفعنا قُدُماً بعمليات الاستدامة في مناسَباتنا الرياضية بشكل غير مسبوق، ومن بين الفعاليات الأكثر تشويقاً هي بلا أي شك الكشف عن المجموعة الشمسية الأضخم التي يتم استخدامها على الإطلاق، والتي لم تكن لتتحقّق لولا شراكتنا الرائعة مع (أجريكو). 
وعلى الرياضة التفكير بشكل مختلف وجعل العمل المستدام جزءاً أساسياً من سِماتها الوراثية، تماماً مثل «دوري التأثير».
جائزة زايد للاستدامة 
هناك عدد من الفعاليات المرافقة، في 5 ديسمبر، تشارك آن-ماري ريندوم من فريق «روكوول الدنمارك» عبر إلقاء كلمة ضمن فعالية «جائزة زايد للاستدامة»، ويوم 6 ديسمبر، تتعاون الجائزة مع «جولز هاوس» لتنظيم حوار طاولة مستديرة مع (روكوول) – الشريك الرسمي للفريق الدنماركي، يتم خلاله التركيز على الاستراتيجيات والتكتيكات بهدف رفع مستوى العمل المتعلّق بالرياضة والمناخ، كما ستتحدث الرياضية جو آليه من الفريق النيوزلندي حول موضوع بعنوان «الكوكب هو ميداننا». 
وبتاريخ 7 ديسمبر، ستناقش فيونا مورجان، رئيسة الهدف التنفيذية لدى للجائزة الكبرى للإبحار، موضوع «مستقبل الرياضة»، وسيشارك توم فريتي، مدير التغيير والابتكار، بيوم الرياضة المستدامة في «مركز التنقُّل المستقبلي».
جلسة حوارية
تعقد يوم 8 ديسمبر، جلسة حوارية مع السير بن آينسلي، هانا ميلز، كولين باتفيلد من «أوبن بلانيت» وروي بيلو من لو كربون ضمن منصّة المملكة المتحدة بالمنطقة الزرقاء خلال مؤتمر «كوب 28»، وسيتم تنظيم جلسة حوارية مع الرياضية جو آليه من الفريق النيوزيلندي كجزء من مبادَرة الأمم المتحدة الرياضية للعمل المناخي، على أن تتم إقامة المؤتمر الصحفي الرسمي للسباق والحديث عن مبادرات الاستدامة في منطقة ميناء راشد، بحضور جميع الفرق العشرة المشاركة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: دبي مؤتمر الأطراف الأمم المتحدة كوب 28 الإمارات مؤتمر المناخ الاستدامة من خلال فی دبی

إقرأ أيضاً:

دراسة: التكيف المناخي لن يمنع انهيار المحاصيل الرئيسية

أشارت دراسة حديثة إلى أن بعض المحاصيل الأساسية في العالم قد تعاني من خسائر كبيرة في الإنتاج بسبب انهيار المناخ، حتى لو تمكن المزارعون من التكيف رغم تدهور الطقس.

وحسب الدراسة التي نشرت في مجلة "نيتشر" (Nature)، من المتوقع أن تنخفض محاصيل الذرة وفول الصويا والأرز والقمح والكسافا والذرة الرفيعة بما يصل إلى 120 سعرة حرارية للشخص الواحد في اليوم مقابل كل درجة مئوية واحدة ترتفع فيها درجة حرارة الكوكب.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الحرارة والجفاف يقلصان الإنتاج الزراعي عالمياlist 2 of 4الزراعة الذكية.. حينما تتحالف الطبيعة والتقنيةlist 3 of 4على عكس الشائع.. إنتاج المحاصيل الغذائية عالميا يزيد عاما بعد عامlist 4 of 4علماء يقترحون محاصيل معدلة وراثيا لخفض انبعاثات الكربونend of list

وتوصلت الدراسة إلى أن التغيرات في ممارسات الزراعة يمكن أن توقف الخسائر بنحو الربع بحلول عام 2050 وبنحو الثلث بحلول عام 2100، على الرغم من أنها لن توقفها تماما.

وقال الخبير الاقتصادي البيئي بجامعة إلينوي في أوربانا-شامبين، المؤلف الرئيسي للدراسة، أندرو هولتغرين، "في مستقبل يشهد ارتفاعا في درجات الحرارة، ما زلنا نشهد خسائر في إنتاجية السعرات الحرارية بنحو 25% على نطاق عالمي".

واستخدم باحثون من الولايات المتحدة والصين بيانات من 12 ألفا و658 منطقة في 54 دولة لقياس مدى تكيف منتجي الغذاء مع مختلف التغيرات المناخية. وطبقوا هذه العلاقات التاريخية على نماذج تحاكي إنتاج المحاصيل في المستقبل مع ارتفاع درجات الحرارة ونمو الاقتصادات، وقارنوا الخسائر بعالم افتراضي توقف فيه الاحتباس الحراري في أوائل القرن 21.

وفي سيناريو ارتفاع درجات الحرارة الشديد، وجدت الدراسة أن العائد النسبي لمحصول مثل فول الصويا سوف ينخفض بنسبة 26% بحلول عام 2100، حتى بعد الأخذ في الاعتبار التكيف، وارتفاع الدخول، وتأثير النباتات التي تنمو بشكل أسرع بسبب ثاني أكسيد الكربون الزائد في الغلاف الجوي.

كما وجدت الدراسة أن سيناريو احترار أكثر واقعية -أقرب إلى مستوى ما يجري حاليا- سيؤدي إلى خسائر في محصول فول الصويا بنسبة 16%، والقمح بنسبة 7.7%، والذرة بنسبة 8.3%. وكان الأرز المحصول الوحيد من بين المحاصيل الستة التي درسها الباحثون والذي سترتفع محاصيله بسبب تغير المناخ، مع زيادة متوقعة بنسبة 4.9%.

إعلان

ويُعدّ قطاع الزراعة من بين الأكثر تضررا من الظواهر الجوية المتطرفة، إلا أن العلماء واجهوا صعوبة في تحديد تأثير تدهور المناخ على إنتاج الغذاء. ويتمثل أحد مصادر عدم اليقين الرئيسية في مدى تكيف المزارعين مع ارتفاع درجات الحرارة من خلال تغيير المحاصيل التي يستخدمونها، ومواعيد زراعتها وحصادها، وكيفية زراعتها.

ومن المتوقع أن يرتفع عدد سكان العالم من حوالي 8 مليارات نسمة اليوم إلى 10 مليارات نسمة بحلول نهاية القرن، مما سيزيد الطلب على الغذاء في ظل تأثير الاحتباس الحراري جراء انبعاثات غازات الدفيئة على أنماط الطقس.

ووجد الباحثون أن أكبر الخسائر ستلحق بالمناطق التي تُعتبر "سلة غذاء" اليوم، ذات الأراضي عالية الإنتاجية، لكنهم أضافوا أن سكان البلدان الأكثر فقرا سيكونون من بين الأقل قدرة على تحمل تكاليف الغذاء.

وقال هولتغرين: "في العديد من دراسات تأثير المناخ، يتضرر فقراء العالم، وهذا ما ينطبق هنا أيضا. وما يختلف عن العديد من الدراسات السابقة هو أن المناطق الغنية نسبيا والميسورة في العالم، والتي تُعدّ مصدر دخل رئيسيا، هي في الواقع الأكثر تضررا".

مقالات مشابهة

  • «مهارات المستقبل» تحقق أثراً معرفياً ملموساً8
  • دراسة: التكيف المناخي لن يمنع انهيار المحاصيل الرئيسية
  • الأميرة كيت تتغيب عن حضور سباق رويال أسكوت في بريطانيا
  • وزير الرياضة ومحافظ القليوبية يشهدان نهائي دوري مراكز الشباب لكرة اليد
  • ذوي الهمم يحصدون 11 ميدالية في افتتاح الجائزة الدولية الكبرى لألعاب القوى
  • التغير المناخي والتنمية المستدامة ورشة عمل توعوية بديوان عام البحر الأحمر
  • بحضور وزيري الرياضة والصحة..ختام دوري مراكز الشباب لكرة اليد بالعاصمة الإدارية.. غدا
  • "سوزوكي" تعلن أسماء الفائزين بالجائزة الكبرى
  • مسؤول أممي: العمل المناخي العالمي يكتسب زخما
  • غريتا ثونبرغ سويدية حاربت التغير المناخي منذ طفولتها