دمشق-سانا

بمشاركة 31 سيدة انطلقت اليوم فعاليات “ملتقى سيدات المشاريع الصغيرة”، الذي تقيمه الأمانة السورية للتنمية، ممثلة بمنارة باب شرقي المجتمعية بالتعاون مع مؤسسة شام الياسمين للإرشاد والخدمات المجتمعية واتحاد الفنانين التشكيليين في صالة الرواق العربي بدمشق، تحت عنوان “اتحدوا لمنع العنف ضد النساء والفتيات”.

ويشمل الملتقى الذي يقام ضمن حملة 16 يوماً لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي ويستمر يومين منتجات لمشاريع صغيرة أطلقتها سيدات من منازلهن تتنوع بين الغذائية والألبسة والإكسسوار والكروشيه والخياطة والتطريز، بهدف تحسين وضعهن الاقتصادي والمعيشي.

وفي تصريح لمراسلة سانا قالت مسؤولة مناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي في منارة باب شرقي تغريد الحلح: إن الأمانة تحرص على إقامة أنشطة متعددة ومتنوعة ضمن حملة 16 يوماً، أهمها البازارات لمساعدة السيدات اللواتي خضعن لتدريبات نفسية واجتماعية ومهنية ضمن منارة باب شرقي وخارجها على تسويق منتجاتهن وتمكينهن اقتصادياً، موضحة أن الملتقى جاء في ختام المسار المهني الذي أقيم بالتعاون مع مؤسسة شام الياسمين، وضم مجموعة نسوة، وشمل أنشطة وبرامج في مجال الدعم المهني والنفسي والاجتماعي والقانوني وتم تعليم السيدات على مهارات التسويق والتواصل على مدار عام كامل.

وأشارت الحلح إلى وجود سيدات أخريات شاركن في الملتقى خضعن لدورات تدريبية مهنية مثل الكروشيه وإعداد المونة الشامية ودورات توعية لاكتساب مهارات التسويق والترويج لمنتجاتهن، مبينة أن الملتقى يضم 15 سيدة من برنامج المسار المهني و15 من المستفيدات من برامج المنارة، إضافة لسيدة من ذوي الإعاقة.

رئيسة مجلس إدارة شام الياسمين الدكتورة ياسمين شلبي أوضحت أن دور المؤسسة يقتصر على تقديم برامج الدعم النفسي لتتمكن السيدات من مواجهة العقبات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجههن والعمل على معالجة الثغرات لرفع مستوى الفرد ووعيه ومساعدته للانتقال إلى مرحلة متقدمة أخرى في حال وجدت الرغبة لديه.

المشاركات في الملتقى أكدن لمراسلة سانا أنهن استطعن تطوير مهاراتهن لتوسيع مشاريعهن الصغيرة بدعم الأمانة وشركاء آخرين، حيث قالت الحرفية عبير أبو حمود التي تعمل في مجال فن “العقد” عبر استخدام الدانتيل الخشن: إن “مشروعها هدفه إعادة إحياء هذه الحرفة التراثية التي تعود إلى زمن الآشوريين والبابليين، حيث تم اكتشاف قطع لملابس تعود لهذا التراث في مدينة تدمر”.

من جهتها بينت سميحة حسون أنها تشارك مع مجموعة سيدات بأعمال يدوية تعتمد على التراث الفلسطيني مثل التطريز وشغل السنارة والخياطة، معتبرة أن الأمانة حريصة على دعم السيدات وزجهن في أي نشاط يقمن به، فيما أكدت مريم الخلف أن أعمالها اليدوية تتنوع بين “القبعات والقفازات والجاكيتات والبدريسات والشالات”، مشيرة إلى أهمية مشاركتها في الملتقى للتعريف بمنتجاتها، بينما لفتت سوسن حداد إلى أن عملها يتركز على الورقيات وإعادة التدوير، وقالت: إنها خضعت لدورات عرفتها بمهارات التسويق والعرض في منارة باب شرقي.

المطبخ المنزلي كان له وجود ضمن الملتقى من خلال وصال الديري التي أكدت أن شغفها بإعداد المعجنات مكنها من النجاح، بعد أن خضعت لدورات لاحتراف الطبخ والمونة ولجلسات دعم نفسي في منارة باب شرقي، ما سهل عليها المشاركة في الملتقى لعرض منتجاتها، فيما ذكرت إيناس علاوي أن مشروعها يعتمد على صناعة الكيك ومجسمات الأعراس وإعداد الشوكولا بحشوات مميزة، مؤكدة أن مشاركتها خطوة مهمة لها لتعريف الناس بمنتجها.

سفيرة اسماعيل

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: فی الملتقى

إقرأ أيضاً:

"ملتقى ريادة الأعمال" يستعرض تقنيات الجيل الخامس لتعزيز الابتكار في قطاع الزراعة

 

 

مسقط- الرؤية

انطلقت، الأحد، فعاليات ملتقى ريادة الأعمال في زراعة الجيل الخامس والذي يستمر حتى 11 ديسمبر 2025، بتنظيم مشترك بين وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه والمنظمة العربية للتنمية الزراعية، وبمشاركة مؤسسات عربية ودولية معنية بالابتكار الزراعي والتحول الرقمي. ورعى حفل افتتاح الملتقى سعادة الدكتور أحمد بن ناصر البكري، وكيل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه للزراعة.

ويعد الملتقى منصة تجمع الابتكار الزراعي بريادة الأعمال، مستنداً إلى تقنيات الجيل الخامس بما يشمل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والطائرات المسيرة والبيانات الضخمة والتكنولوجيا الخضراء، بما يسهم في تمكين رواد الأعمال وبناء قطاع زراعي أكثر ذكاءً واستدامة.

وأكد الدكتور سالم بن علي الخاطري، مدير عام البحوث الزراعية والحيوانية، أن القطاع الزراعي يشهد على المستويين الإقليمي والعالمي تحولات متسارعة، مدفوعة بالتطور الكبير في التقنيات الحديثة، من الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والطائرات المسيّرة وتحليل البيانات الضخمة، وصولاً إلى التقنيات الخضراء المستدامة.

وأضاف أن سلطنة عُمان تواكب هذه التحولات عبر بناء بنية تحتية رقمية وتمكينيه تعزز الأمن الغذائي وتدعم الابتكار، وتفتح آفاقاً واعدة أمام رواد الأعمال العُمانيين للدخول في مجالات زراعية جديدة قائمة على التقنيات المتقدمة.

وبيّن الدكتور الخاطري أن الملتقى يهدف إلى بناء قدرات الموجهين والمستشارين في ريادة الأعمال الزراعية وتمكينهم من أدوات الإرشاد الحديثة، وتطوير مناخ ريادة الأعمال في سلطنة عمان بما يتواءم مع متطلبات التحول الرقمي الزراعي ويعزز جاهزية المشاريع الناشئة، كما يسعى إلى إبراز تطبيقات الذكاء الاصطناعي والطائرات المسيرة في الزراعة والغابات والموائل الطبيعية بوصفها أدوات قادرة على رفع كفاءة الإنتاج وتحسين إدارة الموارد.

وأشار إلى أهمية تحفيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لدعم الابتكار الزراعي وتوسيع فرص الاستثمار في التقنيات المتقدمة، إضافة إلى مناقشة التحديات المؤثرة في ريادة الأعمال الزراعية وإيجاد حلول تسهّل نمو مشاريع الأمن الغذائي. ويولي الملتقى اهتماماً خاصاً بـ رفع الوعي بتقنيات الجيل الخامس (5G) في الزراعة الذكية، وتقديم تدريب عملي على استخدام المسيرات والأنظمة الذكية لتعزيز تمكين المزارعين والشباب تقنياً واقتصادياً.

وبين الخاطري أن الملتقى يوفر برامج تدريبية عملية ومتخصصة تسهم في تعزيز قدرات المشاركين في استخدام التقنيات الحديثة، كما يشكل منصة لتبادل الخبرات ونقل التجارب بين مختلف المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية، بما يعزز بناء منظومة زراعية مبتكرة وفعّالة.

من جهته، قال الدكتور أسامة رايس رئيس ريادة الأعمال بالمنظمة العربية للتنمية الزراعية، إن تحقيق التوازن بين زيادة إنتاج الغذاء والحفاظ على الموارد البيئية هو التحدي الأكبر، وهو التحدي الذي تستطيع التكنولوجيا أن تقدم فيه الكثير، موضحا: "من خلال التكنولوجيا يمكننا رفع الإنتاجية وتحسين نوعية الإنتاج وتقليل الفاقد، والوصول إلى المنتجات المستهدفة بأفضل الطرق، وفي الوقت نفسه استخدام أقل قدر من الموارد وتقليل التلوث البيئيـ، وذه المعادلة الصعبة تستطيع التكنولوجيا أن تسهّلها وتحققها".

وعقب الافتتاح، قام سعادة الدكتور أحمد بن ناصر البكري، راعي الحفل، يرافقه الحضور بجولة في معرض المسيرات وتقنيات الذكاء الاصطناعي المصاحب للملتقى. ويتضمن الملتقى برنامجا تدريبيا للموجهين في تطوير مستشاري ريادة الأعمال الزراعية، ومنتدى تطوير مناخ ريادة الأعمال، وكذلك برنامج تدريبي حول المسيرات الزراعية واستخدام الذكاء الاصطناعي في الزراعة والأمن الغذائي.

ويأتي انعقاد الملتقى ليعكس توجه سلطنة عُمان نحو تعزيز الابتكار الزراعي، وترسيخ منظومة زراعية ذكية ومستدامة قادرة على مواجهة التحديات واستثمار الفرص، بما يرسخ دور القطاع الزراعي كمحرك فعال للتنمية الاقتصادية.

مقالات مشابهة

  • ملتقى يستعرض قانون الأوقاف بين المسؤولية القانونية والمسؤولية المجتمعية بالبريمي
  • "ملتقى ريادة الأعمال" يستعرض تقنيات الجيل الخامس لتعزيز الابتكار في قطاع الزراعة
  • إيبارشية حلوان والمعصرة تنظم ملتقى التوظيف الأول تحت رعاية الأنبا ميخائيل
  • العمل تشارك في ملتقى توظيف مبادرة "بصمة شباب مصر"
  • ملتقى التفسير بالجامع الأزهر يناقش وجوه الإعجاز في خلق الخيل.. اليوم
  • قصر ثقافة الطفل بجاردن سيتي يشهد غدا انطلاق ملتقى "همم للقمم"
  • ملتقى طبي بصلالة يبحث الاستخدام الآمن للوصفات الطبية
  • مدير عام ثقافة المرأة: ملتقى أهل مصر يمنح المرأة الحدودية أدوات الإبداع والتمكين
  • الجزيرة تستضيف ملتقى الإستشفاء والتعافي الوطني
  • «سيدات أعمال أم القيوين» يشارك في ملتقى أصحاب المشاريع المنزلية بالكويت