تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أمس الخميس، المتحف المصري الكبير، لمتابعة تطورات الأعمال بالمشروع، والتعرف على سير التشغيل التجريبي لعددٍ من أقسامه.
 

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي متابعته الأسبوعية لما يتم إنجازه من أعمال بالمتحف خلال الفترة المقبلة، من أجل افتتاحه بشكل كامل في أقرب وقت، مشيراً إلى أن الدولة تعتبره صرحا ثقافيا مهما، سيعيد إظهار نتاج الحضارة المصرية وإرثها العظيم إلى العالم بصورة عصرية وجذابة.

 المعرض التفاعلي للملك الذهبي توت عنخ آمون

وأشار إلى أن العمل بالمتحف يستهدف جعله صرحا بمستوى عالٍ ينافس المتاحف في كل عواصم العالم. وتضمنت جولة رئيس الوزراء بالمتحف، عدداً من أقسامه التي تستقبل الزوار منذ بدء التشغيل التجريبي لها، وتفقد المعرض التفاعلي للملك الذهبي توت عنخ آمون، وشهد تجربة تفاعلية حية باستخدام أحدث أجهزة العرض الرَقمِية التي تمكن الزوار من التعرف على حياة الملك الأسطوري.

رحلة مُتجددة مع الملك توت عنخ آمون

كما استمع لشرح من وزير السياحة والآثار الذي أوضح أن هذا المعرض الذي تم افتتاحه مؤخرا، يقدم لزائريه رحلة مُتجددة، مع الملك توت عنخ آمون الذي تُبهر مقتنياته العالم. وقد تزامن تفقد المعرض مع تواجد أحد الأفواج السياحية التي تقوم بزيارة المتحف اليوم، التي كانت تتابع العروض التفاعلية والرقمية باهتمام بالغ.

كما تفقد رئيس الوزراء قاعة العرض الرئيسية، مرورا بالدرج العظيم، وأوضح وزير السياحة أحمد عيسى أن الدرج العظيم تم افتتاحه في بداية ديسمبر الجاري، ليضاف إلى الأماكن التي فتحت أبوابها لزوار المتحف منذ مارس الماضي، والتي تشمل كلا من منطقة المسلة المعلقة، والبهو العظيم، والبهو الزجاجي.

وأشار عيسى إلى أن هذه الأماكن تستقبل منذ افتتاحها أفواجاً من الزائرين من مختلف بُلدان العَالمِ المُهتمين بالتعرف على أسرار الحضارة المصرية القديمة.

وأوضح الوزير أن الدرج العظيم يعدُ من أكثر الأماكن تفرداً بالمتحف، حيث يُعرض عليه مجموعة من أفضل وأضخم القطع الأثرية التي تجسد روائع فن النحت بمصر القديمة، والتي تبدأ من عصر الدولة القديمة وحتى العصر اليوناني الروماني، وينتهي الدرج العظيم بمشهد بانورامي جميل يُظهر أهرامات الجيزة الخالدة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: توت عنخ

إقرأ أيضاً:

هل يمضي الزمن في خط مستقيم أم دائرة مغلقة ؟

«الآخر الذي يختلف تمامًا عن جميع الكيانات هو ما لا كيان له، أو العدم، لكن هذا العدم هو وجود على نحوٍ أساسي».

هذا هو المذهب الذي، كما أراه، يدين به الفيلسوف الألماني مارتن هايدغر، والذي جاء نصًّا في كتابه: (الوجود والزمن - Being and Time)، حيث يرى هايدغر أن الزمن ليس مجرد تسلسل للأحداث وحسب، بل إنه يمثل البعد الذي تتجلّى فيه فكرة الوجودية.

في الحقيقة، وفي مرحلة يطيب لي أن أطلق عليها شخصيًّا وصف مرحلة ما قبل النضج الفكري، كثيرًا ما تساءلتُ عن معنى وجود الإنسان، إذا ما هو سائرٌ نحو الموت والعدم، وإذا ما افترضنا أنه يمشي في سياقٍ دائري كشيء لم يكن كيانًا يومًا! في تذبذب لا يهدأ، بين ماضٍ راسخ كالجبل المكين، وحاضرٍ يتلاشى ما إن يدركه، وبين مستقبلٍ مبهم يقف أمامه متكهّنًا، ولا حقيقة تعادله إلا النهاية المُحتمة التي لا يملك إلا أن تترقّبها سريرته.

من هنا، تنطلق فكرة العلاقة بين الإنسان والزمان، كما أشار إليها سارتر، عندما قال: الوجود يسبق الجوهر.

في الفكر المتصوّف الإسلامي، يبدو الزمن حاجبًا يفصل الإنسان عن حقيقته المطلقة. فقيل: إن الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك، فالزمن هنا يسير في وتيرةٍ دائريةٍ مغلقة، ولا ينفرد على خطٍّ مستقيم يسير بالإنسان ما بلغ به مسيره. فنجد المشاهد تتكرّر في دوائر الزمن، وتتناسل الأحداث والمواقف. كلٌّ يتبع الكلّ، وجزءٌ يولد من الكلّ، ما يدفع بالسالك إلى السعي الواهم لكسر هذه الدائرة، والوصول إلى لحظة الآن الأبدية، حيث البقاء للحقيقة.

قرأتُ منذ مدة مقالًا في مدوّنة بقلم روبير شعيب، كان يستشهد بأقوال البابا يوحنا بولس الثاني، جاء فيه مقتبسًا من كتاب الإيمان والعقل - Fides et Ratio، أن «الوحي الإلهي يندرج في الزمان وفي التاريخ»، مذكّرًا أن تجسّد يسوع المسيح صار «في ملء الزمان». ويؤكد البابا على أنه، على مسافة ألفي سنة من هذا الحدث، «أشعر بحاجةٍ للعودة إلى التأكيد بقوةٍ أن الزمن في المسيحية له أهمية أساسية، ففي الزمن يظهر كل عمل الخلق والخلاص، ويتجلّى لنا خصوصًا أننا، بواسطة تجسّد ابن الله، نعيش ونستبق، منذ الآن، ما سوف يكون كمال الزمان».

يقول القديس أوغسطين: «إذا لم يسألن أحد عن الزمن، فأنا أعلم ما هو؛ ولكن إذا سألني أحد عن ماهيّته، فلا علم لي!»

يبدو أن الزمن كذبة لطيفة، لا نعترف بوجوده كيانًا ملموسًا، لكنه ضرورة حسّية ملحّة نحتاجها لنمنح حياتنا، وهذا العُمر الذي نستهلكه معنًى.

وعودة إلى هايدغر، الذي يرى أن الزمان شعور أكثر منه حساب! لأنه نقطة مفصلية بين ما كان وما سيكون. فاللحظة الحقيقية لا تُعاش إلا حين تتلاشى، وعند هذا الحدّ فقط، يمكننا القول بأنها عبرت، وأصبحت ضمن ثوابت الماضي.

آية السيابي كاتبة عمانية

مقالات مشابهة

  • افتتاح معرض الأسلوب الروسي الفني الجديد بالمتحف الوطني
  • قرار جمهوري بتعيين الدكتور عادل عبد العظيم رئيسًا لمركز البحوث الزراعية
  • بعد تأجيله.. مدبولي يكشف موعد افتتاح المتحف المصري الكبير
  • مدبولي: افتتاح المتحف الكبير قريبا.. واستقرار اقتصادي وتحذير للتجار وطرح مطارات
  • شيخ الأزهر: مستعدون لافتتاح مركز لتعليم اللغة العربية في صربيا
  • هل يمضي الزمن في خط مستقيم أم دائرة مغلقة ؟
  • مسؤول أممي: الأمم المتحدة تسابق الزمن لإنقاذ النظام الصحي في غزة من الانهيار
  • 14 صورة ترصد تفاصيل جولة وزير الزراعة ومدير اليونسكو بالمتحف الزراعي
  • WSJ : إسرائيل تسابق الوقت لإعادة تشكيل الشرق الأوسط وأمريكا تراقب
  • فاروق حسني: قرار تأجيل افتتاح المتحف المصري الكبير إلى موسم الخريف صائب