بلينكن ووزراء خارجية دول عربية وإسلامية يناقشون "إقامة دولة فلسطينية مستقبلية"
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في لقاء مع وفد من جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي من مصر والأردن وقطر والسعودية وتركيا والسلطة الفلسطينية، أهمية الجهود المبذولة لتلبية الاحتياجات الإنسانية في قطاع غزة.
الاحتلال الإسرائيلي يعثر على أسلحة وبنى تحتية تابعة لـ "حماس" بجامعة الأزهر في غزة رئيس مكتب الأمن القومي البولندي: مواطننا لا يزال رهينة لدى "حماس" مصر في 24 ساعة| الاستعداد لانتخابات الرئاسة 2024.. وتحذير من حماس لإسرائيل جيش الأحتلال يعلّق على عملية فاشلة لتحرير رهائن في غزة
وأعرب عن التزامهم المشترك بتحقيق إقامة دولة فلسطينية مستقبلية إلى جانب إسرائيل.
وفي اليوم السابق، عقد أعضاء اللجنة الوزارية المشتركة للقمة العربية الإسلامية غير العادية، جلسة مباحثات رسمية مع بلينكن في واشنطن.
I met with an Arab League-OIC delegation from Egypt، Jordan، Qatar، Saudi Arabia، Türkiye، and the Palestinian Authority to discuss efforts to meet Gaza’s humanitarian needs. We discussed our shared goal of establishing a future Palestinian state alongside Israel. pic.twitter.com/xvklpMJ6xo
— Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) December 9، 2023وطالب الأعضاء الولايات المتحدة باتخاذ إجراءات لدفع إسرائيل لوقف إطلاق النار فورًا وحماية المدنيين ووقف المأساة الإنسانية في غزة وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأكدوا أهمية إيجاد مناخ سياسي يؤدي إلى حل الدولتين وتحقيق قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967.
وأعربوا عن رفضهم لتجزئة القضية الفلسطينية والتركيز على مستقبل قطاع غزة بمعزل عن القضية الفلسطينية.
ووفقًا لتقرير سابق، تعمل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على صياغة خطة متعددة المراحل لمستقبل قطاع غزة بعد الحرب، تشمل إعادة إعمار القطاع وتحقيق الاستقرار فيه. ومن المتوقع أن تواجه الخطة عقبات عديدة، بما في ذلك المخاوف الإسرائيلية والإحباط العربي.
وتشير المحادثات الداخلية إلى أنه ستكون هناك حاجة لقوة دولية لتحقيق الاستقرار في المنطقة بعد الحرب.
وتمت مناقشة إمكانية دور الدول العربية والمجتمع الدولي في تحقيق الاستقرار في غزة في المرحلة الانتقالية. وعلى الرغم من تردد بعض الدول العربية في إرسال قوات إلى غزة، إلا أن بعضها أبدى انفتاحًا على الفكرة.
وتم استبعاد إرسال قوات أميركية، واقترحت الإمارات المساعدة في إعادة بناء المرافق الصحية أو تدريب موظفي الخدمة المدأجد أن النص الذي قدمته يتعلق بلقاء وزير الخارجية الأميركي مع وفد من جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي لمناقشة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة وتعزيز جهود إقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل.
يتم التأكيد في اللقاء على أهمية تلبية الاحتياجات الإنسانية في غزة ووقف المأساة الإنسانية هناك.
تم طلب التدخل الأمريكي للضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية.
الأعضاء أكدوا أيضًا على أهمية إيجاد مناخ سياسي يؤدي إلى حل الدولتين وتحقيق قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967. كما تم التأكيد على رفض تجزئة القضية الفلسطينية والتركيز على قطاع غزة دون النظر إلى القضية الفلسطينية بشكل عام.
تشير التقارير إلى أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تعمل على خطة متعددة المراحل لمستقبل قطاع غزة بعد الحرب، تهدف إلى إعادة إعمار القطاع وتحقيق الاستقرار فيه.
ومن المحتمل أن تواجه الخطة تحديات، بما في ذلك المخاوف الإسرائيلية والإحباط العربي، وتشير المحادثات الداخلية إلى أنه قد يكون هناك حاجة لقوة دولية لتحقيق الاستقرار في المنطقة بعد الحرب.
تمت المناقشة أيضًا لدور الدول العربية والمجتمع الدولي في تحقيق الاستقرار في غزة في المرحلة الانتقالية، ورغم تردد بعض الدول العربية في إرسال قوات إلى غزة، إلا أن بعضها أعرب عن انفتاح على الفكرة، وتم استبعاد إرسال قوات أميركية، واقترحت الإمارات المساعدة في إعادة بناء المرافق الصحية أو تدريب موظفي الخدمة المدنية.
حرب 7 أكتوبر
ندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس بعد هجوم مباغت شنته الحركة على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية لقطاع غزة، أدى إلى مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وتم اختطاف 239 شخصا، وفق السلطات الإسرائيلية.
وردت إسرائيل بقصف جوي وبحري وبري مكثف على القطاع المحاصر، أتبعته بعملية برية، توقفت مؤقتا مع بدء الهدنة، قبل انهيارها.
وقتل في غزة 17487 شخصا، نحو 70 بالمئة منهم نساء وأطفال، مع وجود آلاف آخرين في عداد المفقودين، حسب ما أعلنته السلطات التابعة لحماس، الجمعة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: بلينكن وزراء الخارجية دول عربية دولة فلسطين إقامة دولة فلسطين فلسطين وزير الخارجية الأمريكي القضیة الفلسطینیة الدول العربیة دولة فلسطینیة الإنسانیة فی الاستقرار فی إرسال قوات بعد الحرب قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
المساعدات الإنسانية في غزة بين الهوان العربي والهولوكوست الصهيوني
على بعد أمتار من غزة تتكدس الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية لأهل غزة والتي وصلت صفوفها عشرات الكيلومترات، وهي مساعدات جاءت من جهات شتى أملا في دخولها لغزة التي حرمت من دخول قطرة ماء أو حبة غذاء منذ أكثر من شهرين ونصف، وما زال المصير لما تحمله تلك الشاحنات غامضا؛ هل سينتهي الأمر بدخولها واستفادة أهل غزة مما بها، أم يذهب ما تحمله تلك الشاحنات إلى عالم المتلفات بفسادها لعدم القدرة على إدخالها.
يأتي هذا وأهل غزة يواجهون الموت إما من خلال النابالم بالهولوكوست الصهيوني، وإما من خلال الجوع، حتى وصل عدد الأطفال الذين ماتوا فقط جوعا أكثر من ستين طفلا خلال الأيام القليلة الماضية، وحتى أن الأمم المتحدة نفسها شكت من أن مخازنها في غزة لم يعد فيها أي غذاء، كما أنه نتيجة حتمية للحصار وقلة الزاد زادت الأسعار بأكثر من 400 في المئة، ولم يعد في مقدرة عموم الناس الحصول على كسرة خبز، في حين أن إخوانهم من العرب والمسلمين أصابتهم التخمة من كثرة الشبع، وحتى ضميرهم لم يتحرك لمد يد العون إلى أهالي غزة، ورفع الحصار عنهم، ووقف الموت السريع والبطيء لهم، وإن أرادوا لفعلوا،نتنياهو وعصابته يعيشون المتناقضات؛ ما بين حرب ضروس وإجرام بلا حدود وقتل بلا هوادة، وما بين توفير لقيمات لأهل غزة لن يقمن أصلابهم ولن تصلهم بصورة تلائم احتياجاتهم، في ظل القصف المستمر وتوسيع دائرة العدوان والحرب ولكنه الهوان العربي بل والإسلامي الذي أخرس الجميع وجعلهم يصمتون صمت القبور أمام الإجرام الصهيوني الذي أعلن رئيس وزراء كيانه بنيامين نتنياهو أنه سيزيد من توسيع الحرب على غزة، وهو في الوقت نفسه يتجه إلى توفير سعرات حرارية لأهل غزة لا تسمن ولا تغني من جوع.
فوفقا لما نشرته صحيفة تايم أوف إسرائيل فإن إسرائيل تعتزم تغيير طريقة توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة بشكل جذري عندما تبدأ السماح بدخول المساعدات مجددا خلال الأسابيع المقبلة، بعد تجميد دام قرابة شهرين ونصف، وتقضي الخطة بالابتعاد عن نموذج التوزيع بالجملة والتخزين المركزي، واللجوء بدلا من ذلك إلى قيام منظمات دولية ومتعاقدين أمنيين خاصين بتسليم صناديق غذاء مباشرة إلى العائلات في غزة، وسيحتوي كل صندوق على كمية من الغذاء تكفي عدة أيام، إلى أن يُسمح لممثل العائلة بالعودة مجددا لتسلُّم حزمة جديدة، حيث تعتقد إسرائيل أن هذه الآلية ستُصعّب على حماس الاستيلاء على المساعدات لصالح مقاتليها. ولن يشارك الجيش الإسرائيلي بشكل مباشر في عملية التوزيع، في ظل اعتراض رئيس الأركان الفريق إيال زمير؛ لكن الجنود سيتولون تأمين الحماية الخارجية للمتعاقدين الخاصين والمنظمات الدولية المكلفين بتوزيع المساعدات.
وهكذا فإن بنيامين نتنياهو وعصابته يعيشون المتناقضات؛ ما بين حرب ضروس وإجرام بلا حدود وقتل بلا هوادة، وما بين توفير لقيمات لأهل غزة لن يقمن أصلابهم ولن تصلهم بصورة تلائم احتياجاتهم، في ظل القصف المستمر وتوسيع دائرة العدوان والحرب، وكون أهل غزة الجائعين أهدافا مكشوفة للعدو الصهيوني، وهؤلاء الصهاينة الذين استخدموا استراتيجية التجويع والحصار للضغط على حماس للعودة إلى صفقة الرهائن التي أفسدتها أيدي الصهاينة يعرفون جيدا أن حماس يكفي مقاتليها الذين يزودن عن عرض الأمة وكرامتها وأرضها المقدسة بضع تمرات وماء.
المسؤولية التاريخية تتطلب من الدول العربية والإسلامية -وفي مقدمتها مصر- حكاما وشعوبا وقف لجام هذه الحرب، وفك الحصار عن أهل غزة، والمسارعة في إعادة تعميرها، ولا أقل للشعوب من الضغط على حكامها
إن الوضع الجائر والحصار الخانق لأهل غزة دعا بأحرار من العالم لاتخاذ سفينة لرفع هذا الحصار، ولكن العدوان الصهيوني لم يترك لها مجالا لتحقيق أغراضها، فقد أفاد تحالف أسطول الحرية أن سفينة له تابعة لحملة كسر الحصار عن غزة تعرضت لهجوم إسرائيلي بطائرتين مسيّرتين قرب مالطا، وقد أدى ذلك إلى اندلاع حريق في أحد أجزائها مع عدم وقوع إصابات بين الناشطين المشاركين في الرحلة وعددهم 30 ناشطا دوليا.
كما أن هذا الوضع الخانق دعا التجمع الوطني للقبائل والعشائر والعائلات في غزة إلى مطالبة كل أحرار العالم بالحشد والمشاركة في فتح المعابر، ووجه نداء خاصا لمصر رئيسا وحكومة وشعبا، مشيرا للدور التاريخي لمصر ومسؤوليتها التاريخية. ولكن هل من مستجيب، خاصة وأن مصر هي الدولة التي بها هذه المعابر مباشرة، وهي من أوقفت الحرب على غزة وألجمت العدوان الصهيوني من قبل إبان فترة رئاسة الدكتور محمد مرسي؟
إن المسؤولية التاريخية تتطلب من الدول العربية والإسلامية -وفي مقدمتها مصر- حكاما وشعوبا وقف لجام هذه الحرب، وفك الحصار عن أهل غزة، والمسارعة في إعادة تعميرها، ولا أقل للشعوب من الضغط على حكامها لا سيما الذين باعوا ضمائرهم وتحالفوا أو تآمروا مع الكيان الصهيوني، وجعلوا بقعة دولهم وممالكهم الضيقة مقدمة على مفهوم الأمة الإسلامية وأرضها المقدسة، فلا نامت أعين الجبناء والمتخاذلين والمتآمرين!
x.com/drdawaba