أسوشيتيد برس: بايدن يتخذ موقفا أكثر صرامة بشأن القصف العشوائي الإسرائيلي على غزة
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن من أن إسرائيل باتت تفقد الدعم الدولي بسبب "قصفها العشوائي" لغزة، قائلا: "يمكن لأمن إسرائيل أن يرتكز على الولايات المتحدة لكن الآن لديها ما هو أكثر من واشنطن، لديها الاتحاد الأوروبي ولديها أوروبا، ومعظم دول العالم التي تدعمهم، ولكنهم بدأوا يفقدون هذا الدعم بسبب القصف العشوائي الذي يحدث".
ونقلت وكالة أنباء "أسوشيتيد برس" الأمريكية عن بايدن القول: إنه يعتقد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يفهم الأمر، لكنه لم يكُن متأكدا من باقي أفراد حكومة الحرب الإسرائيلية، التي تُنفذ ضربات عقابية في مختلف أنحاء قطاع غزة، وتسحق الفلسطينيين في منازلهم بينما يمضي الجيش قدما في هجوم يقول المسئولون إنه قد يستمر لأسابيع أو أشهر".
وأشارت الوكالة إلى أن تصريحات بايدن التي وصفتها بأنها قوية وغير عادية جاءت قبل ساعات فقط من مطالبة الأمم المتحدة بوقف إنساني لإطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحماس.
وقدم بايدن تقييما أصعب من المعتاد لقرارات إسرائيل منذ هجوم 7 أكتوبر الذي نفذته حماس ضد إسرائيل، وفي هذه الأثناء يتوجه كبير مستشاري بايدن للأمن القومي جيك سوليفان إلى إسرائيل هذا الأسبوع للتشاور مباشرة حول الجداول الزمنية لإنهاء القتال الكبير الدائر في غزة، كما جدد الرئيس الأمريكي تحذيراته من أنه لا ينبغي لإسرائيل أن ترتكب نفس أخطاء المبالغة في رد الفعل التي ارتكبتها الولايات المتحدة في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001 الإرهابية.
وروى الرئيس الأمريكي حكاية مألوفة حول كتابته على صورة مع نتنياهو قبل عقود: "بيبي أنا لا أتفق مع أي شيء يجب أن تقوله" لكنه هذه المرة أضاف إلى روايته للقصة: "يبقى هذا هو الحال".
وكانت حملة جمع التبرعات لعام 2024 جزءا من تجمع للمانحين اليهود الذين حضر العديد منهم حفل استقبال في البيت الأبيض بمناسبة "عيد الحانوكا" اليهودي مساء أمس الأول الاثنين ؛ وبعد ساعات خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، امتنع بايدن عن تقديم نفس الانتقادات العلنية مرة أخرى لكنه قال "إنه أوضح لإسرائيل أن سلامة الفلسطينيين الأبرياء لاتزال مصدر قلق كبير".
وأضاف بايدن: "إن الإجراءات التي يتخذونها يجب أن تكون متسقة مع محاولة بذل كل ما هو ممكن لمنع المدنيين الفلسطينيين الأبرياء من التعرض للأذى والقتل والضياع"..متابعا: "نحن هنا لدعم إسرائيل لأنها دولة مستقلة والطريقة التي تعامل بها حماس مع إسرائيل لا يمكن مقارنتها".
وبحسب "أسوشيتيد برس"، فإن خطاب بايدن للمانحين يتبع رسائله الأكثر صراحة وخاصة لنتنياهو في مكالماتهم المتكررة وفقًا لمسئولين في البيت الأبيض حيث يعيد تأكيد الدعم الأمريكي لإسرائيل قبل الضغط على إسرائيل لبذل المزيد لمساعدة المدنيين في غزة.
ودعا بايدن إيتامار بن جفير زعيم الحزب الإسرائيلي اليميني المتطرف وزير الأمن القومي في ائتلاف نتنياهو الحاكم، الذي يعارض حل الدولتين، إسرائيل إلى إعادة السيطرة على كامل الضفة الغربية وغزة فيما قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاجاري:"نحن نعرف كيف نشرح بالضبط كيف نعمل بدقة بناءً على المعلومات الاستخبارية حتى عندما نعمل على الأرض، ونعرف كيف نعمل ضد معاقل حماس بطريقة تفصل بشكل أفضل بين المدنيين غير المتورطين والأهداف الإرهابية".
وردا على سؤال حول تصريحات بايدن، قال أسامة حمدان عضو المكتب السياسي لحركة حماس في بيروت:"إن مقاومة وصمود الشعب الفلسطيني جعلت بايدن يفهم أن العملية العسكرية الإسرائيلية هي عمل مجنون"..مشيرا إلى أن تداعيات الحرب ستكون كارثية على إسرائيل وعلى نتائج الانتخابات التي قد يخسر فيها بايدن مقعده في البيت الأبيض".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: القصف العشوائي الإسرائيلي على غزة بايدن إسرائيل
إقرأ أيضاً:
بعد رفض إسرائيل .. الوفد الوزاري العربي بشأن غزة يعقد اجتماعه في الأردن
تعقد اللجنة الوزارية المنبثقة عن القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن غزة، اليوم الأحد، اجتماعًا رسميًا في العاصمة الأردنية عمّان، وذلك بعد أن قررت تأجيل زيارتها إلى مدينة رام الله بسبب تعطيل الاحتلال الإسرائيلي للزيارة ورفضه السماح للوفد بدخول الضفة الغربية عبر أجوائها الخاضعة لسيطرته.
وقالت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان عبر منصة "إكس"، إن أعضاء اللجنة الوزارية وصلوا إلى عمّان مساء السبت، وكان من المفترض أن يعقدوا اجتماعًا تنسيقيًا تمهيدًا لزيارة رام الله، قبل أن يُلغى التوجه إليها بسبب الرفض الإسرائيلي.
وأكد البيان أن قرار الاحتلال بمنع دخول الوفد العربي إلى رام الله ومقابلة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والمسؤولين الفلسطينيين، يمثل "خرقًا فاضحًا لالتزامات إسرائيل بصفتها قوة قائمة بالاحتلال".
وشدد الوفد في بيان مشترك على أن "ما حدث يكشف عن غطرسة الحكومة الإسرائيلية وعدم اكتراثها بالقانون الدولي"، معتبرًا أن هذا التصرف يأتي في سياق سياسة ممنهجة لعرقلة الجهود السياسية وتحجيم القيادة الفلسطينية، ويؤكد إصرار الاحتلال على استمرار الحصار والتنكيل بالشعب الفلسطيني.
وتضم اللجنة الوزارية وزراء خارجية كل من السعودية ومصر والبحرين والأردن، إلى جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط. ويترأس اللجنة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، الذي وصل إلى الأردن مساء السبت.
وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، إن الأمير فيصل سيشارك في الاجتماع المخصص لمتابعة تطورات الأوضاع في غزة، وبحث سبل إنهاء العدوان والحصار المفروض على القطاع، ودعم الجهود العربية والإسلامية في هذا الشأن.
ويأتي رفض إسرائيل السماح للوفد الوزاري العربي بزيارة رام الله، ليعكس بحسب متابعين، مخاوف الحكومة الإسرائيلية من أية خطوات عربية أو دولية قد تسهم في كسر عزل القيادة الفلسطينية أو تعزيز موقفها التفاوضي في ظل الضغوط الدولية المتزايدة لوقف العدوان على غزة.
ويعد هذا التعطيل سابقة دبلوماسية خطيرة، تعكس تصعيدًا في تعامل الاحتلال مع التحركات السياسية الإقليمية والدولية الداعية إلى وقف الحرب، وتؤكد عدم رغبة حكومة بنيامين نتنياهو في التفاعل مع أية مبادرات تدعو لإنهاء العدوان أو التهدئة.
ورغم العرقلة الإسرائيلية، فإن اللجنة الوزارية العربية تؤكد استمرار عملها وتنسيقها مع الأطراف المعنية لدعم الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار، ورفع الحصار عن غزة، وتحقيق تسوية عادلة تضمن حقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.