لافروف: غير مقبول تذرع إسرائيل بحماس لمعاقبة الفلسطينيين
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه من غير المقبول أن تستخدم إسرائيل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ذريعة لمعاقبة الشعب الفلسطيني بشكل جماعي.
ولفت لافروف إلى أن هجوم حماس على إسرائيل (معركة طوفان الأقصى) في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي لم يأت من فراغ، مشيرا إلى أن الهجوم جاء بعد سنوات طويلة من الحصار والوعود التي لم تتحقق بإقامة الدولة الفلسطينية.
وجاءت تصريحات لافروف في كلمة له عبر الفيديو أمام منتدى الدوحة المنعقد بالعاصمة القطرية الدوحة بدورته الـ21 تحت شعار "معا نحو بناء مستقبل مشترك".
وأضاف أن روسيا تحاول منذ سنوات أن توضح للإسرائيليين أن "عدم تأسيس دولة فلسطينية أكثر ما يغذي التطرف في الشرق الأوسط".
وفي السياق ذاته، دعا لافروف الأمم المتحدة إلى مؤتمر دولي لتسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، معتبرا ذلك السبيل الوحيد الممكن لحل الأزمة "إلى الأبد".
وصرح لافروف للصحفيين بعد كلمة أمام أعضاء مجلس الاتحاد الروسي بأن "الطريقة الوحيدة الممكنة لحل هذه المشكلة إلى الأبد وتسويتها بشكل عادل هي تنظيم مؤتمر دولي بمشاركة إلزامية من الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي"، مضيفا أنه يجب أن تلعب الأمم المتحدة "الدور الرئيسي" فيه.
وأكد لافروف أن موسكو لن توافق على أي تسوية في الشرق الأوسط تمس بأمن إسرائيل ولا تنص على قيام دولة فلسطينية.
ولفت لافروف إلى أن الغرب لا نية لديه لإقامة دولة فلسطينية يتم فيها توحيد قطاع غزة مع الضفة الغربية، مشيرا إلى أنه "وفقا لمعلوماتنا فإن الغرب والقيادة الإسرائيلية الحالية لا يريدان توحيد غزة مع الضفة الغربية كما يقتضي قرار إنشاء دولة فلسطين".
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي انتقدت روسيا إسرائيل، وأدان الرئيس فلاديمير بوتين ما وصفها بأنها "كارثة" إنسانية.
وتقيم روسيا علاقات مع حماس ولا تعتبر الحركة منظمة "إرهابية"، كما تقيم علاقات جيدة مع إسرائيل التي تضم جالية كبيرة ناطقة بالروسية، مع أن هذه العلاقات مرت بمرحلة فتور منذ الحرب الروسية على أوكرانيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
القدس: إسرائيل دمرت أكثر من 600 منزل ومنشأة فلسطينية في المدينة منذ بدء حرب غزة
أفادت محافظة القدس بأن عدد المنازل والمنشآت الفلسطينية التي دمرتها السلطات الإسرائيلية في المحافظة منذ بدء الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، بلغ 623.
وأشارت المحافظة في بيان صادر عنها اليوم الأربعاء، أن المنازل والمنشآت المدمرة شملت منازل سكنية بعضها مأهول منذ عقود وأخرى قيد الإنشاء "بالإضافة إلى منشآت تجارية واقتصادية تشكل مصدر رزق لعشرات العائلات المقدسية".
وأضافت في بيانها أن "سلطات الاحتلال واصلت تنفيذ سياساتها العنصرية بحق أبناء شعبنا في المحافظة، إذ أقدمت آلياتها بحماية مشددة من قواتها على هدم منزل في بلدة حزما شمال شرق القدس المحتلة، في إطار حملة منظمة استهدفت الوجود الفلسطيني في المدينة المقدسة".
وأشارت إلى أن "عمليات الهدم المتواصلة وتحديدا ما يجبر عليه المواطن من "هدم ذاتي" تحت التهديد بالغرامات أو الاعتقال، تعد سياسة ممنهجة لإشراك الضحية في الجريمة، واستنزاف المقدسيين نفسيا وماديا ودفعهم قسرا نحو الرحيل".
ولفتت المحافظة إلى أن رغم أن غالبية العائلات المتضررة دفعت على مدار سنوات طويلة مخالفات وغرامات باهظة قد تتجاوز كلفة البناء نفسها "إلا أن سلطات الاحتلال واصلت حرمانهم من الحصول على تراخيص بناء، أو فرضت شروطا تعجيزية للحصول عليها، إذ لم تتجاوز نسبة الموافقات على طلبات الترخيص 2% من مجمل الطلبات مقابل السماح للفلسطينيين بالبناء على ما لا يزيد على 13% من مساحة القدس الشرقية المحتلة".
وذكرت أن "عمليات الهدم هذه لا يمكن فصلها عن السياسة الإسرائيلية الأشمل، التي ترمي إلى فرض الأمر الواقع، وتهويد المدينة، وتفريغها من سكانها الفلسطينيين، عبر سلسلة من الانتهاكات التي شملت مصادرة الأراضي وتقييد التخطيط والبناء، وتشجيع الاستيطان".
واعتبرت المحافظة أن ما يجري هو "جريمة تهجير قسري ترتقي إلى جريمة حرب، وتستدعي تحركا دوليا عاجلا وفعالا لمساءلة الاحتلال على انتهاكاته المتصاعدة، ومحاسبته على خرقه الفاضح للمواثيق الدولية".
ودعت كافة الهيئات الدولية بما في ذلك محكمة الجنايات الدولية ومجلس حقوق الإنسان، والمقررين الخاصين، إلى التحرك العاجل "من أجل وقف هذه الجرائم المتواصلة بحق الفلسطينيين ومحاسبة المسؤولين عنها".