قال عضو بالكنيست، الخميس، إن الحكومة الإسرائيلية تسعى إلى استخدام القنوات الدبلوماسية للضغط من أجل إبعاد مقاتلي حزب الله اللبنانية عن الحدود لتفادي حرب هناك، لكن مسؤولاً مقرباً من حزب الله قال إن هذه الأفكار "غير واقعية".

وفي ظل قتال إسرائيل حركة حماس في غزة، تتبادل إسرائيل إطلاق النار مع حزب الله على الجبهة اللبنانية منذ أكتوبر(تشرين الأول).

وتتلقى حماس وحزب الله الدعم من إيران.

وهذه أسوأ أعمال عنف بين إسرائيل وحزب الله منذ حرب 2006. وتقول إسرائيل إن بيروت ستتحول "إلى غزة" إذا شن حزب الله حرباً شاملة أخرى.

وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالكنيست يولي إدلشتاين، إن إسرائيل تعتزم إنهاء وجود حزب الله على الحدود مع إسرائيل.

Israel looks to push #Hezbollah away from its border with Lebanon

???? — @swiftjournalism pic.twitter.com/wCWBf9MTtC

— i24NEWS English (@i24NEWS_EN) December 11, 2023

وأضاف لرويترز "هذا هدف، على ما أعتقد، نحاول تحقيقه في هذه المرحلة عبر القنوات الدبلوماسية"، مشيراً إلى أن البديل ربما يكون حرباً أخرى.

وتابع "نناشد كل دولة، الولايات المتحدة أو فرنسا أو الدول العربية، كل من يستطيع بشكل ما التأثير في الموقف ويتمتع ببعض النفوذ في لبنان".

وذكر مسؤول لبناني كبير أن مسؤولين أمريكيين وفرنسيين زاروا بيروت لتقديم تطمينات أمنية لإسرائيل استنادا إلى تحجيم دور حزب الله على الحدود. ولم يفصح عن توقيت الزيارات.

وقال المسؤول المقرب من حزب الله إن الأفكار "غير واقعية". وتحدث المسؤول طالباً حجب اسمه لأن المحادثات سرية.

وفي إشارة واضحة إلى مطالبات إسرائيل، قال النائب عن حزب الله حسن فضل الله الأربعاء: "هذا العدو الذي يقتل المدنيين في غزة يتخبّط أمام بسالة المقاومة، لذلك هو ليس في وضعية تسمح له بتحديد مستقبل الآخرين".

وأضاف في تعليقات عامة "وهي طروحات غير موجودة على جدول أعمال المقاومة، ولا على جدول أعمال البلد، ولم يتحدث بها أحد معنا، وغير مستعدين لمجرد الاستماع إليها، أو لإعطاء وقت للانشغال بها" من دون الخوض في تفاصيل الطروحات.

جبهة مفتوحة

يفر السكان على جانبي الحدود منذ اندلاع العنف عبر الحدود. وفي إسرائيل، يخشى سكان احتمال شن حزب الله غارة مماثلة لتوغل حماس المفاجئ عبر الحدود في 7 أكتوبر تشرين الأول وأدى إلى اندلاع حرب غزة.

وقال نائب أمين عام حزب الله نعيم قاسم، الأربعاء،: "الجبهة في لبنان ستبقى مفتوحة ما دام العدوان على غزة مستمراً".

وذكر إدلشتاين أن إسرائيل لا تريد فتح جبهة جديدة في الشمال، مضيفاً "سنفعل ذلك إذا تطلب الأمر، إذا هاجمونا، أو هاجمتنا قوات حزب الله، فلن يكون أمامنا خيار".

وأشار وزير الدفاع الإسرائيلي إلى القرار 1701 لمجلس الأمن الدولي في نهاية حرب 2006 والذي ينص على غياب أي فصائل مسلحة بين نهر الليطاني والحدود في لبنان. ويبعد نهر الليطاني كيلومترات عن الحدود.

وقال مسؤولون فرنسيون إن باريس تريد الاستماع للطرفين والضغط لتطبيق القرار بشكل كامل.

وعندما سُئل إدلشتاين عن المسافة من الحدود التي يجب أن يبتعد حزب الله عنها، أجاب "لن أخوض في تفاصيل تكتيكية، لكننا بكل تأكيد نتحدث عن أميال".

وقال أيضا إن من غير المرجح أن تسعى إسرائيل مجدداً إلى احتلال جنوب لبنان مثلما فعلت 18 عاماً قبل الانسحاب في 2000.

وعبر عن أمله في اتفاق من ما، مضيفاً أن البديل هو تحويل لبنان إلى "أنقاض". وأضاف أن على حزب الله "أن يفكر مرتين قبل خرق هذه الاتفاقات وقبل تحدينا في ذلك".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

إعلام عبري: إسرائيل تقلص قواتها بغزة لتعزيز الحدود شمالا وشرقا

إسرائيل – صرح مصدر أمني إسرائيلي، مساء الأحد، إن جيش بلاده يقلص قواته في قطاع غزة لتعزيز الحدود الشمالية والشرقية، خشية تسلل عناصر إلى داخل إسرائيل.

ونقلت صحيفة “هآرتس” العبرية عن المصدر (لم تسمه) إن الجيش يقلص قواته في غزة، ويدفع بها نحو الحدود الشرقية والشمالية.

وأرجع هذه الخطوة إلى تخوف الجيش من تسلل ما سماها “مليشيات من الأردن وسوريا وانضمام الفصائل اللبنانية إلى القتال مع إيران”.

وحدود إسرائيل الشرقية هي مع الأردن والضفة الغربية الفلسطينية المحتلة، أما حدودها من الشمال فمع لبنان ومن الشمال الشرقي مع سوريا.

​​​​​​​ولم يتطرق المصدر إلى عدد عناصر القوات الإسرائيلية في غزة ولا مقدار التقليص.

المصدر أضاف أن قرار تقليص القوات في غزة “اتُخذ بعد ورود معلومات عن طلب إيران من أذرعها مساعدتها في القتال”.

وتابع أن هدف الجيش هو “إحباط محاولات اقتحام مستوطنات وبنى تحتية عسكرية قرب الحدود”.

وبدعم ضمني من الولايات المتحدة، بدأت إسرائيل فجر الجمعة الماضية هجوما واسعا على إيران بعشرات المقاتلات، أسمته “الأسد الصاعد”، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.

وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد بسلسلة هجمات بصاروخية باليستية وطائرات مسيّرة، بلغ عدد موجاتها 8، خلف حتى صباح الأحد نحو 14 قتيلا و345 مصابا، وأضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات، وفق الصحة الإسرائيلية وإعلام عبري.

وحسب وسائل إعلام عبرية، تفرض إسرائيل تعتيما إعلاميا عبر رقابة عسكرية مشددة على ما يتم نشره بشأن الخسائر البشرية والمادية جراء الرد الإيراني.

وتعتبر تل أبيب وطهران العاصمة الأخرى العدو الأول لها، ويعد عدوان إسرائيل الراهن على إيران الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا من “حرب الظل”، عبر تفجيرات واغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح.

وتتهم إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.

وتعد إسرائيل الدولة الوحيد في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية، وتواصل منذ عقود احتلال أراض في فلسطين وسوريا ولبنان.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • روسيا: العالم "على شفا كارثة" بسبب إسرائيل
  • التقدمي يشيد بدور رسامني في تعزيز الأمن وضبط الحدود ومكافحة التهريب
  • قلق لبنان من توسُّع الحرب في محله؟
  • أمير الحدود الشمالية يستقبل أعضاء اللجنة الأمنية الدائمة
  • هل يُدخل حزب الله لبنان من جديد في حرب مساندة؟
  • بريطانيا تطلب من العراق إبعاد الحشد الشعبي عن الحرب الإيرانية الإسرائيلية
  • إعلام عبري: إسرائيل تقلص قواتها بغزة لتعزيز الحدود شمالا وشرقا
  • الحلبوسي يدعو إلى إبعاد العراق عن الحرب الإيرانية الإسرائيلية
  • ألمح لإمكانية تدخل أمريكي.. ترمب: السلام قريب بين إسرائيل وإيران
  • رئيس النواب يدين عدوان إسرائيل على إيران ويحذر من تهديد الحدود