شهد ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، تجربة تشغيل أول رحلة لمركبات (شيفروليه بولت) الكهربائية ذاتية القيادة، التي اُطلق عليها اسم "مزنة"، وسيتم إطلاق أسماء محلية أخرى على باقي المركبات التي سيتم تشغيلها مستقبلاً.

تأتي التجربة في إطار تنفيذ اتفاقية الشراكة التي وقّعتها هيئة الطرق والمواصلات وشركة كروز، بشأن تشغيل المركبات ذاتية القيادة لتقديم خدمة مركبات الأجرة وخدمة الحجز الإلكتروني في دبي، لتكون بذلك المدينة الأولى عالمياً خارج الولايات المتحدة الأمريكية في التشغيل لمركبات الشركة ذاتية القيادة.


وكان في استقبال ولي عهد دبي لدى وصوله إلى موقع التجربة في منطقة جميرا 1، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في الهيئة مطر الطاير، والقائد العام لشرطة دبي الفريق عبدالله خليفة المري، والرئيس والمدير العام لشركة جنرال موتورز الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جاك أوبال، ونائب الرئيس للأسواق العالمية في شركة كروز، تود براغر، وعدد من مهندسي الهيئة وشركة كروز الأمريكية.


مراحل سير العمل 

واستمع الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم لشرح من مطر الطاير، عن مراحل سير العمل في مشروع تشغيل المركبة ذاتية القيادة، التي بدأت بتوقيع اتفاقية الشراكة بين هيئة الطرق والمواصلات، وشركة كروز الأمريكية، بشأن تشغيل مركبات كروز ذاتية القيادة لتقديم خدمة مركبات الأجرة وخدمة الحجز الإلكتروني، وفي شهر أبريل (نيسان) 2023، حيث بدأت الشركة تجهيز الخرائط الرقمية لمركبات شركة كروز ذاتية القيادة، في شوارع منطقة جميرا 1، بإشراف سائقين متخصصين، واستخدام تقنية كروز للخرائط العالية الدقة للبيئة المحيطة، التي جرى إنشاؤها باستخدام مركبات متخصصة لرسم الخرائط، مزودة بمجموعة من المستشعرات تشمل أجهزة لاكتشاف الضوء وتحديد المدى، والكاميرات وغيرها.

وكانت الشركة قد بدأت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي تفعيل اختبار التقنيات ذاتية القيادة على 5 مركبات (شيفروليه بولت) باستخدام سائقي أمان، وفي شهر ديسمبر الجاري، يتم استكمال تجربة تشغيل (شيفروليه بولت)، في منطقة جميرا، تحت إشراف سائق أمان في مقعد السائق، تمهيداً لإطلاق الخدمة للجمهور في وقت لاحق من العام القادم، وسوف تعلن الهيئة آلية التسجيل وطلب الخدمة باستخدام التطبيق المخصص لتجربة استخدام مركبة (بولت) ذاتية القيادة.

 


تجربة المركبة

واستقل الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، يرافقه مطر الطاير، والفريق عبدالله خليفة المري، مركبة (بولت) ذاتية القيادة، التي تحمل اسم "مزنة" حيث انطلقت ذاتياً، مع وجود سائق أمان، في مسار محدد لتجربة المركبة ذاتية القيادة.

وأكد مطر الطاير أن تدشين التشغيل التجريبي لمركبات (بولت)، خطوة مهمة في تعزيز ريادة دبي العالمية في مجال التنقل ذاتي القيادة، وتنفيذ استراتيجية دبي للتنقل الذكي ذاتي القيادة، الرامية إلى تحويل 25% من إجمالي رحلات التنقل في دبي إلى رحلات ذاتية القيادة من خلال وسائل المواصلات المختلفة بحلول عام 2030.

 


نقلة نوعية 

وقال إن تشغيل مركبات ذاتية القيادة، هو تأكيد لالتزام هيئة الطرق والمواصلات، بالعمل مع الشركات العالمية الرائدة، لتطوير تقنيات المركبات ذاتية القيادة، التي تسهم في توفير حلول مبتكرة للتنقل وتقليل الازدحامات في المدينة، ورفع مستوى السلامة المرورية على الطرق، حيث يعد الخطأ البشري المسبب الرئيس لأكثر من 90% من الحوادث"، لافتاً إلى أن انتشار المركبات ذاتية القيادة، سيشكل نقلة نوعية في مجال أنظمة النقل والمواصلات، ودعم جهود الهيئة في تحقيق التكامل بين أنظمة النقل والمواصلات من خلال تسهيل تنقّل الركاب عبر وسائل النقل الجماعي، إضافة إلى تسهيل وصولهم إلى وجهاتهم النهائية بما يتوافق مع الاستراتيجية التخصصية للميل الأول والأخير، وخدمة شريحة كبيرة من المتعاملين وتحديداً فئة كبار المواطنين والمقيمين وأصحاب الهمم. 

وتعتمد الاستراتيجية التخصصية للميل الأول والأخير على مجموعة من المرتكزات أهمها: الاستدامة، والتشجيع على التنقّل المشترك، وتحقيق السلامة للمستخدمين، سعياً لجعل الطرق وأنظمة النقل صديقة للجميع، وتعزيز التكامل بين وسائل النقل الجماعي، والتشجيع على التنقل المشترك واستخدام وسائل النقل الجماعي، وتطوير سياسات وتشريعات فعالة للنقل والطرق والمرور.

 

 

اتفاقية التشغيل

تأتي الاتفاقية الموقعة بين هيئة الطرق والمواصلات مع شركة "كروز"، لتشغيل مركبات كروز ذاتية القيادة، في إطار جهود الهيئة لتعزيز ريادة دبي العالمية في مجال التنقل ذاتي القيادة، ودعم جهود الإمارة في تحويل دبي إلى المدينة الأذكى عالمياً.

وتعد الاتفاقية الأولى من نوعها في العالم بين جهة حكومية وشركة رائدة في مجال التنقل ذاتي القيادة، وتشكل خطوة مهمة في تحقيق استراتيجية دبي للتنقل الذكي ذاتي القيادة، التي تهدف لتحويل 25% من إجمالي رحلات التنقل في دبي إلى رحلات ذاتية القيادة من خلال وسائل المواصلات المختلفة بحلول عام 2030.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة حمدان بن محمد دبي شرطة دبي هیئة الطرق والمواصلات حمدان بن محمد ذاتی القیادة فی مجال

إقرأ أيضاً:

العلماء: الذكاء الاصطناعي يحسّن تجربة المتلقي

دبي:«الخليج»
استضاف منتدى الإعلام العربي، عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، ضمن جلسة رئيسية تحدث خلالها حول الاتجاهات التكنولوجية الجديدة في مجال الإعلام.
أكد عمر العلماء خلال الجلسة التي أدارها الدكتور محمد قاسم، عميد أكاديمية دبي للمستقبل، أن الإمارات كانت سباقة في ركب التقدم التكنولوجي، وأحرزت خطوات متقدمة ورائدة عالمياً في الذكاء الاصطناعي، كان آخرها إطلاق سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، مبادرة تدريب مليون شخص على مهارات هندسة الأوامر البرمجية في الذكاء الاصطناعي، خلال السنوات الثلاث المقبلة، لإعداد كفاءات وخبرات متمكنة، والاستفادة منها في تسريع عجلة الابتكار، والتقدم، والنمو الاقتصادي.
وأكد العلماء أن الإمارات كانت من أوائل الدول التي أصدرت تشريعات متخصصة في الذكاء الاصطناعي والتعامل مع تحدياته، مستشهداً بالتدابير التي أطلقتها الولايات المتحدة لمنع استخدام التزييف العميق عبر الذكاء الاصطناعي للتأثير في الناخبين خلال الانتخابات الأمريكية، بينما كانت الإمارات سبّاقة في إطلاق تلك التدابير خلال انتخابات المجلس الوطني.
وأكد أن الإمارات أنشأت منذ أربع سنوات حاسوباً خارقاً، بنظام مفتوح يسمح للجامعات والمنظمات غير الربحية، والشركات الصغيرة والمتوسطة، الاستفادة من إمكاناته، مشيراً إلى حرص الكثير من الشركات الناشئة على تدريب موظفيها على تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتحقيق تطور كبير فيه.
ولفت إلى التقدم الكبير الذي شهدته منصات الذكاء الاصطناعي في إنتاج المحتوى الرقمي على صعيد النص، والصورة، والفيديو، والصوت، وقدرة المتابعين على الوصول لهذا المحتوى بشكل سهل وسريع، مشيراً إلى أن تلك التطبيقات ستساعد صناع المحتوى في مختلف المجالات على استخدام أساليب جديدة للتواصل مع جمهورهم، من خلال ابتكار شخصيات افتراضية، أو ما يعرف بـ«الأفاتار».
ولفت إلى رحلة الإنتاج الإبداعي قديماً، حيث كان المبدعون وكبار التشكيليين يعانون في الوصول إلى الألوان والخامات التي ينتجون بها أعمالهم منذ 2000 سنة، والكلفة الكبيرة لاستخراج الألوان، وجلبها من أنحاء العالم، ومزجها واستخدامها، وهو ما كان يجعل الدخول إلى مجال الإبداع صعباً، مؤكداً أن اليوم ومع توافر الألوان زاد حجم الفنانين والمبدعين بفضل التطور الكبير في الصناعة التي سهلت على الكثيرين الوصول إلى الأدوات، وفتحت لهم المجال أمام الإبداع.
وأوضح العلماء أن الذكاء الاصطناعي يمكنه خدمة قطاع الإعلام، وتحسين تجربة المتلقي، من خلال اختصاره لمئات المقالات التي تصدر بشكل يومي، وتحليله لمضمونها، وتصنيفها، وإنتاج محتوى متنوع يحاكي اهتمامات المستخدم، مستعرضاً أمام جمهور المنتدى تجربته الشخصية مع تطبيقات الذكاء الاصطناعي، في إنتاج محتوى إبداعي وقصص مصور لأبنائه، تحاكي تصوراتهم، ومخيلتهم.

مقالات مشابهة

  • حمدان بن زايد يتعرف إلى آراء ووجهات نظر المواطنين بشأن الخدمات
  • في أبوظبي.. هكذا تدفع سيارات السباق من دون سائق حدود التكنولوجيا الذاتية
  • «حمدان بن محمد الذكية» تخفض انبعاثات الكربون
  • «جامعة حمدان بن محمد الذكية» تخفض انبعاثات الكربون بنسبة 19%
  • فولفو وأورورا تطرحان شاحنة ذاتية القيادة.. تعرف على التفاصيل
  • تعرف على تجربة تبريد الطرق في المشاعر المقدسة
  • مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث يكرّم الفائزين في الدورة العاشرة من “جائزة المتوصّف “
  • العلماء: الذكاء الاصطناعي يحسّن تجربة المتلقي
  • حمدان بن محمد يهنئ ملك المغرب بانطلاق «جيتكس» إفريقيا بالتعاون مع دبي
  • ياسمين صبري تختار ليوناردو دي كابريو وتوم كروز لمشاركتها في عمل عالمي