هل تقبل إسرائيل بإنهاء الاستعمار الاستيطاني لفلسطين؟
تاريخ النشر: 17th, December 2023 GMT
منذ 7 أكتوبر أصبح الخطاب حول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي أكثر تشددا. والفكرة التي تنال الجاذبية الآن هي إنهاء الاستعمار. دانييل سيلفرمان في ناشيونال إنترست
ترى هذه الرواية أن الصراع القائم هو بسبب الحالة الاستعمارية الاستيطانية. فقد احتل الغرباء فلسطين واستوطنوها على أنها ملكهم، وهجّروا وقمعوا السكان الأصليين.
تبدو فكرة إنهاء الاستعمار ذات مزايا عديدة ولكنها غير وافعية لكلا المجتمعين، وتشكل فكرة متطرفة لإنهاء الصراع. لقد أصبحت إسرائيل التي يبلغ عدد سكانها 10 ملايين نسمة من أقوى اقتصادات العالم. وعتادها العسكري والأمني مع 100 قطعة من الأسلحة النووية، يجعل منها قوة إقليمية.
برأي الكاتب هناك طريقان لحل الصراع؛ أحدهما محو إسرائيل بالعنف، والآخر عن طريق السلام. لكن العنف غير مقبول حتى بالنسبة لرشيدة طليب المناهضة للصهيونية. كما لم يتم غزو دولة نووية من قبل. ورغم شراسة الرد الإسرائيلي يجادل بعض المحللين إذا كان يصحّ استخدام عبارات مثل الإبادة الجماعية أو التطهير العرقي. ومهما كانت أعداد الضحايا من الإسرائيليين فإنهم يشكلون 0.01% فقط من مواطني إسرائيل. ولذلك فإن هذا الطريق مسدود.
وهناك من يشبه حالة الصراع بنموذج جنوب إفريقيا. فقد تمت الإطاحة بنظام الفصل العنصري في نهاية المطاف. وحصلت ضغوطات دولية خارجية على النظام وتم تطبيق عقوبات غربية شديدة. لكن هذا التشبيه بعيد عن الواقع. والسبب هو أن الولايات المتحدة وقتها كانت القطب الوحيد والأقوى، في حين إذا جابهت الولايات المتحدة إسرائيل الآن فقد تلجأ الأخيرة لأقطاب أخرى. وهناك فرق آخر وهو أن السكان الإسرائيليين يشكلون 50% من سكان إسرائيل وفلسطين، بينما لم يكن البيض يتجاوزون 20% في جنوب إفريقيا.
وهناك دوما تخوف عند الأقليات، ومعظم الإسرائيليين يعتقدون أنهم سيقتلون إذا انتهت إسرائيل. ولذلك على إسرائيل أن تتخلص من حكم اليمين المتطرف والاستيطان العدواني في الصفة الغربية والتمييز العنصري ضد العرب الإسرائيليين والفلسطينيين. وحينها يمكن أن تضمن حلا دائما للصراع.
المصدر: ناشيونال إنترست
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: طوفان الأقصى قطاع غزة هجمات إسرائيلية
إقرأ أيضاً:
الاتحاد للطيران تطلق حملة للسفر عبر أبوظبي تستهدف المسافرين الإسرائيليين
صراحة نيوز ـ في الوقت الذي أعلنت فيه عدد من شركات الطيران العربية والأوروبية عن إلغاء أو تعليق رحلاتها من وإلى “إسرائيل” بسبب التصعيد الأمني، أطلقت شركة “الاتحاد للطيران” الإماراتية حملة دعائية موجهة للجمهور الإسرائيلي تحت شعار: “سافروا إلى أكثر من مئة وجهة عبر أبو ظبي”.
وتروج الحملة لإمكانية السفر إلى وجهات متعددة حول العالم عبر العاصمة الإماراتية، ما يعكس استمرار العلاقات الجوية والتجارية بين الإمارات و”إسرائيل” رغم التطورات الإقليمية.
تأتي هذه الخطوة في وقت حساس، إذ تشهد المنطقة توتراً كبيراً، ما دفع عدداً من شركات الطيران الدولية إلى تعليق رحلاتها لأسباب أمنية. لكن “الاتحاد للطيران” اختارت المضي في استراتيجيتها التسويقية، مركزة على خدمات الربط الجوي الواسعة التي توفرها عبر مطار أبو ظبي.
وتعد هذه الحملة مؤشراً جديداً على استمرار التعاون في قطاع النقل الجوي بين الإمارات و”إسرائيل”، بعد اتفاقيات التطبيع التي أُبرمت في السنوات الأخيرة.