موقع النيلين:
2025-07-02@16:29:47 GMT

هل يفعلها الرئيس البرهان ؟

تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT


الضجة، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، التي أحدثتها مشاركة #السودان في القمة الطارئة رقم (41) لرؤساء الإيغاد والبيان الذي صدر في أعقاب تلك القمة، ينبغي أن تتحول إلى فعل إيجابي، خاصة من قِبل مَن بيدهم الأمر في بلادنا.

من المعروف أن أية معركة كالتي يخوضها شعبنا وجيشه الباسل منذ ثمانية أشهر، هي معركة لها أربع جبهات رئيسية، لا يقل دور أية واحدة من هذه الجبهات عن الأخرى، لكن السلطة القائمة في إدارتها للمعركة الحالية، ركزت على جبهة واحدة ولم تول الأخريات ما تستحقه من إهتمام ورعاية، ونحن الآن ندفع ثمن ذلك الخلل أو الإهمال !!

كان تركيز السلطة القائمة على المعركة في الميدان العسكري، وقد أبلت في ذلك بلاءً حسناً، وإن جاز القول أنه كان بالإمكان أفضل مما كان، لكن السلطة أهملت الجبهة الداخلية ممثلة في وحدة الصف الوطني، ولم تول جبهتي الدبلوماسية والإعلام، وهما جبهتان صنوان للأولى، ما تستحقان من إهتمام، إذ لم تُسَخّر لهما ما يمكن تسخيره من دعم مادي وبشري وسياسي، وكانت النتيجة عجزاً على هاتين الجبهتين تحديداً أسهم بشكل مباشر وغير مباشر في أن تؤول أوضاعنا إلى ما آلت إليه.

الذي حدث في جيبوتي يوم السبت الماضي يمكن تلخيصه في جملة واحدة مفادها، أن العدو المحارب حشد آلته السياسية، وأعمل آليات “العلاقات العامة” التي اعتاد عليها، بغرض إحداث التأثير الذي يرغب فيه على مخرجات القمة، في حين كانت استعداداتنا للتنبؤ بذلك ومجابهته دون المستوى المطلوب، والعبرة دائماً بالنتائج.

ليس من المرجح أن تتدارك منظمة الإيغاد خطأها المتمثل في تدليس البيان الختامي، وإن لم تفعل فهي بلا شك حكمت على نفسها بفقدان الأهلية التي تمكنها من تبني عملية تسهيل المسار السياسي للفرقاء السودانيين، وفي هذه الحالة على السلطة القائمة أن تنظر في خياراتها الأخرى، وهي متوفرة ولكن تحتاج إلى إرادة سياسية لإنفاذها.

إحدى نقاط ضعفنا هي عدم وجود جهاز تنفيذي كفؤ يدير الشأن المدني وقت الخرب، ولتلافي ذلك بإمكان السيد رئيس مجلس السيادة أن يكلف أحد الخبراء السودانيين، وما أكثرهم، بأن يشكل حكومة كفاءات وطنية غير حزبية، لتتولى إدارة الملفات التنفيذية في المجالات الدبلوماسية والإعلامية والاقتصادية وغيرها من شؤون الحياة، ويتفرغ رئيس المجلس ومجلسه لأمور السيادة بما في ذلك ملفات إدارة الحرب وإحلال السلام.

ونقطة ضعفنا الثانية هي أن السلطة القائمة تركت ملف الحوار السوداني السوداني للقوى الخارجية، فتحولت هذه من مُسهّل ومراقب إلى فاعل أصيل، ولوضع الأمور في نصابها بإمكان السيد رئيس مجلس السيادة أن يكلف نائبه، أو أي عضو من أعضاء المجلس، بترؤس لجنة مفوضة لإطلاق دعوة مفتوحة لكل القوى السياسية والمدنية والمجتمعية وحركات “الكفاح المسلح” – دون استثناء – كي تلتقي في إحدى مدن السودان بغرض التشاور حول مآلات الأوضاع الراهنة وكيفية إحلال السلام الشامل، ورسم سيناريوهات إدارة الفترة الإنتقالية والتأسيس للتحول الديمقراطي المنشود مستقبلاً.

إذا فعل السيد رئيس مجلس السيادة ذلك سيكون، وبشكل تلقائي، قد سحب البساط من تحت أقدام القوى الخارجية بمختلف مسمياتها، ومن تحت أقدام القوى السياسية السودانية التي أضحت ظهيراً للتمرد وألعوبة في يد القوى الخارجية، تعتاش من فتات موائدها مثلما يتكسب آخرون من إستمرار الحرب وتوسيع رقعتها، وسيكون قد وضع جميع الأطراف السودانية أمام مسؤوليتها التاريخية، وجعل من #الحوار_السوداني السوداني إسماً على مسمى. فهل يفعلها الرئيس #البرهان ؟

العبيد أحمد مروح

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة طنطا يعلن القائمة المبدئية للمتقدمين لمنصب عمداء الطب والتربية النوعية والحقوق

أعلن الدكتور محمد حسين رئيس جامعة طنطا عن القائمة المبدئية للمتقدمين لشغل منصب عمداء كليات الطب والتربية النوعية والحقوق حيث  ضمت قائمة المتقدمين لشغل منصب عميد كلية الطب مرتبين ترتيبًا أبجديا- الدكتور أيمن عبد المقصود يوسف عبد الغنى أستاذ بقسم التخدير والعناية المركزة الجراحية بكلية الطب جامعة طنطا، والدكتور إيهاب شوقي محمد إبراهيم أستاذ بقسم طب المخ والأعصاب والطب النفسي بكلية الطب جامعة طنطا، والدكتور عمرو عبد المنعم محمود عبد الوهاب أستاذ بقسم جراحة القلب والصدر بكلية الطب جامعة طنطا، والدكتور محمد سيد عبد الرحمن محمد فوزى حنتيرة أستاذ بقسم الأمراض الصدرية ووكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث بكلية الطب جامعة طنطا، والدكتور محمد مصطفي حسنى السيد أستاذ ورئيس قسم جراحة العظام بكلية الطب جامعة طنطا.

وصمت القائمة المبدئية للمتقدمين لشغل منصب عميد كلية التربية النوعية 2025 مرتبين ترتيبًا أبجديا- الدكتور أيمن عيد توفيق عيد أستاذ التربية الموسيقية بكلية التربية النوعية جامعة طنطا، والدكتورة رانيا عبده محمود الامام أستاذ التربية الفنية وعميد كلية التربية النوعية جامعة طنطا، والدكتورة علياء عبد الفتاح محمد رمضان أستاذ الاعلام التربوي بكلية التربية النوعية جامعة طنطا، والدكتورة نجلاء فاروق عبد الحميد الحلبي أستاذ الاقتصاد المنزلي وقائم بعمل وكيل الكلية لشئون التعليم الطلاب والطلاب بكلية التربية النوعية جامعة طنطا.

وضمت قائمة المتقدمين لعميد كلية الحقوق  مرتبين ترتيبًا أبجديا- الدكتور حسن محمد محمد أحمد بودى أستاذ بقسم الشريعة الإسلامية وقائم بعمل وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب بكلية الحقوق جامعة طنطا، والدكتور رمزي رشاد عبد الرحمن الشيخ أستاذ بقسم القانون المدني وقائم بأعمال وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث بكلية الحقوق جامعة طنطا، والدكتور سامى محمد عبد العال الخضري أستاذ وقائم بأعمال رئيس قسم القانون الدولي العام ووكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية الحقوق جامعة طنطا.

وأوضح رئيس الجامعة أن اللجنة تبدأ في تلقي الطعون يومي الاثنين 30 / 6/ 2025، والثلاثاء 1 /7/ 2025، ويتم فحصها وإعلان القائمة النهائية للمرشحين يوم الأربعاء 2 /7/ 2025، في حين يتم فحص ملفات المتقدمين وإجراء المقابلات الشخصية وإعداد التقرير النهائي يوم الاثنين 7 /7 / 2025.

ويبدأ تلقى الطعون من الساعة التاسعة صباحًا، وحتى الساعة الثالثة عصرًا في التواريخ المبينة أعلاه.

مقالات مشابهة

  • حيلة سلاح!!
  • 5 فصائل موقعة على اتفاق جوبا للسلام تعتزم التقدم بمذكرتين إلى مجلس السيادة السوداني ولجنة الوساطة الجنوبية للمطالبة بتدخل اللجنة لحل أزمة التباين
  • برلماني: لقاءات الرئيس السيسي مع البرهان وحفتر تجسد التزام مصر باستقرار المنطقة
  • رئيس مجلس السيادة يلتقي الرئيس العراقي
  • الرئيس السيسي يستقبل رئيس مجلس السيادة السوداني
  • البرهان: السودان يتطلع لشراكة دولية قائمة على احترام السيادة
  • رئيس جامعة طنطا يعلن القائمة المبدئية للمتقدمين لمنصب عمداء الطب والتربية النوعية والحقوق
  • ملك أسبانيا يستقبل رئيس مجلس السيادة الانتقالي
  • “البرهان” رئيس مجلس السيادة الانتقالي يصل أسبانيا
  • قتلى وجرحى خلال مظاهرات شعبية ضدّ نظام الرئيس غناسينغبي في توغو