كتب - أحمد جمعة:

أثار تصنيف منظمة الصحة العالمية، لمتحور "كوفيد-19" الجديد المعروف باسم "JN.1" على أنه "مثير للاهتمام"، تساؤلات عدّة بشأن خطورته ومدى انتشاره عالمياً، والمخاوف بشأن قدرته على التهرب من المناعة التي تمنحها اللقاحات.

ووفق تقارير رسمية للصحة العالمية، شكّل المتحور الجديد قرابة 3 بالمائة من جميع حالات الإصابة بفيروس كورونا في أوائل نوفمبر الماضي، وأصبح مسؤلًا عما يزيد عن 27 بالمئة بعد شهر على مستوى العالم، مع توقعات عن تسبب السلالة الجديدة في زيادة حالات الإصابة خاصة في البلدان التي تعاني انخفاض درجات الحرارة خلال فصل الشتاء.

جاء تصنيف منظمة الصحة للسلالة الجديدة، بعدما بلغت زيارات الطوارئ في الولايات المتحدة جراء "كوفيد -19"، والإنفلونزا، والفيروس المخلوي التنفسي، بشكل جماعي إلى أعلى مستوياتها منذ فبراير، حسبما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست".

وجرى تسجيل المتحور الجديد "JN.1" في 41 دولة حتى الآن، في حين كانت النسبة الأكبر للانتشار في فرنسا والولايات المتحدة وسنغافورة وكندا والمملكة المتحدة والسويد.

ماذا نعرف عن المتحور الجديد؟

* نظرًا لسرعة انتشار المتحور "JN.1"، صنفته الصحة العالمية على أنه "متحوّر منفصل مثير للاهتمام"، ناتج عن السلالة الأم المعروفة باسم "BA.2.86"، وتم الإبلاغ عنه لأول مرة في أغسطس الماضي.

* يؤدي هذا التوصيف إلى تحمل الصحة العالمية والدول الأعضاء فيها مسؤوليات تتعلق برصد المعلومات وجمعها وتبادلها.

* استنادًا إلى البيانات المتاحة، يشير التقييم إلى أن الخطر الإضافي الذي يشكله متحور "JN.1" على الصحة العامة العالمية لا يزال "منخفضًا"، لكن على الرغم من ذلك، ومع بداية فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي، يمكن أن يزيد المتحور من عبء الأمراض التنفسية في العديد من البلدان.

* أكدت الصحة العالمية أن اللقاحات الحالية لا تزال تحمي من الاعتلال الشديد والوفاة بسبب متحور "JN.1" وغيره من المتحورات السارية لكورونا.

* كوفيد-19 ليس هو المرض التنفسي الوحيد المنتشر حالياً، فالإنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي والالتهاب الرئوي الشائع في مرحلة الطفولة كلها أمراضٌ آخذة في الانتشار.

* تقول وزارة الصحة إن المتحور 1.JN ذو معدل انتشار كبير وله قدرة على إصابة الحالات التي سبق تطعيمها بالتطعيمات القديمة ضد كورونا، والتي تم استخدامها قبل العام 2023، ومع ذلك فإنه حتى الجرعات الأولية من لقاح كوفيد من المحتمل أن تساعد في الحماية ضد المتغير الفرعي الجديد.

هل وصل إلى مصر؟

وفق تصريحات الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة فإنه لم يتم اكتشاف أي حالات مصابة بالمتحور الجديد، وكذلك 2.86.BA بمصر حتى الآن.

وأكد عبدالغفار، أن الوزارة تتتابع التقارير الواردة من منظمة الصحة العالمية ومركز التحكم في الأمراض والوقاية الأمريكي ومن السلطات الصحية في بعض الدول على مستوى العالم، عن اكتشاف السلالة الفرعية من المتحور المثير للاهتمام "أوميكرون" والذي تمت تسميته بالمتحور "JN.1".

وبشأن كيفية الحصول على لقاح كورونا حالياً، أوضح عبدالغفار لمصراوي، أن كافة لقاحات كورونا تتوفر في مصر في الوقت الراهن، كما أن المواطنين يحصلون على جرعات لقاحات كورونا في نفس الأماكن التي حصلوا فيها على الجرعات السابقة.

وأضاف أن "المواطن يذهب إلى المركز أو الوحدة الصحية المتوفر بها اللقاحات، ويتم تسجيل بياناته داخلها أثناء وجوده، ثم يحصل على جرعة اللقاح بشكل طبيعي".

نصائح مهمة

نصحت منظمة الصحة العالمية، باتخاذ تدابير للوقاية من العدوى والاعتلال الشديد باستخدام جميع الأدوات المتاحة، حيث تشمل هذه التدابير:

- ارتداء كمامة عندما تكون في أماكن مزدحمة أو مغلقة أو سيئة التهوية، وحافظ على مسافة آمنة بينك وبين الآخرين، قدر الإمكان.

- الحرص على تحسين التهوية.

- الحرص على الآداب التنفسية، أي تغطية الفم والأنف عند السعال والعطس.

- المواظبة على تنظيف يديك.

- الحرص على متابعة التطعيمات ضد كوفيد-19 والإنفلونزا، لا سيّما إذا كنتَ مُعرضًا بشدة لخطر الإصابة بالاعتلال الشديد.

- مراعاة البقاء في المنزل عند الإصابة بالمرض

- الحرص على الخضوع للفحص إذا ظهرتَ عليك أعراض، أو إذا كنتَ خالطتَ شخصًا مصابًا بكوفيد-19 أو بالإنفلونزا.

اقرأ ايضًا

الرئيس السيسي يستقبل وزير الدفاع بقصر الاتحادية

الجفاف قادم لا محالة.. عضو وفد التفاوض يحذر من أخطر مشاكل السد الإثيوبي

مسؤول يكشف أسباب تذبذب أسعار البيض في الأسواق

الرئيس السيسي يصدر قرارا بتعيينات بمجلس الدولة

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: أسعار الذهب كأس العالم للأندية الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى الحرب في السودان فانتازي سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 كوفيد 19 فيروس JN 1 فيروس كورونا طوفان الأقصى المزيد المتحور الجدید الصحة العالمیة منظمة الصحة الحرص على کوفید 19

إقرأ أيضاً:

من التعتيم إلى التطعيم.. اليمن تبدأ أوسع حملة تحصين ضد شلل الأطفال

دشنت الحكومة اليمنية، السبت، حملة وطنية طارئة للتحصين ضد مرض شلل الأطفال في جميع المحافظات المحررة، وذلك في استجابة عاجلة لتزايد حالات الإصابة بالفيروس وتأكيد استمراره في البيئة اليمنية، خصوصًا في ظل هشاشة النظام الصحي واستمرار عرقلة الميليشيات الحوثية لجهود التطعيم في مناطق سيطرتها.

الحملة التي تنفذها وزارة الصحة العامة والسكان على مدى ثلاثة أيام، بدعم من منظمة الصحة العالمية واليونيسف والمبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال (GPEI)، تستهدف أكثر من 1.345 مليون طفل دون سن الخامسة في 120 مديرية موزعة على 12 محافظة، باستخدام اللقاح الفموي الجديد (nOPV2) المعتمد لمكافحة التفشي المستمر للفيروس المتحوّر.

ودشن الحملة رئيس مجلس الوزراء، سالم صالح بن بريك، في العاصمة عدن، بمشاركة وزير الصحة الدكتور قاسم بحيبح، عبر إعطاء جرعات رمزية من اللقاح لعدد من الأطفال إيذانًا ببدء الحملة ميدانيًا، مؤكدًا التزام الحكومة الراسخ بحماية صحة الأطفال وتحقيق يمن خالٍ من شلل الأطفال.

وقال رئيس الوزراء: "تحصين الأطفال ليس مجرد إجراء صحي، بل هو واجب وطني وإنساني... وعودة الفيروس بعد سنوات من إعلان اليمن خاليًا منه هو نتيجة مباشرة لممارسات ميليشيا الحوثي الإرهابية التي منعت اللقاحات في مناطق سيطرتها". كما دعا إلى تكاتف الجهود الرسمية والمجتمعية لإنجاح الحملة، وحث الآباء والأمهات على الاستجابة لفرق التطعيم، مشددًا على دور الإعلام في التوعية بأهمية التحصين.

من جهتها، قالت القائمة بأعمال ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، الدكتورة فريما كوليبالي زيربو، إن اليمن لا يزال معرضًا بشدة لتفشي شلل الأطفال بسبب تداعيات الحرب الطويلة، وضعف التغطية الروتينية، مؤكدة أن الحملات الطارئة باتت ضرورية لوقف انتشار الفيروس سريع العدوى.

ووفقًا لبيانات منظمة الصحة العالمية، سُجلت 282 حالة إصابة مؤكدة بفيروس شلل الأطفال المتحوّر منذ عام 2021 في 19 محافظة، مع تصاعد مقلق للعدوى في بعض المديريات عالية الخطورة، ما يجعل من هذه الحملة خطوة حاسمة لاحتواء التفشي.

وتشارك في تنفيذ الحملة 6924 فرقة ميدانية تضم أكثر من 13 ألف كادر صحي، تتنوع بين فرق متنقلة تعمل من منزل إلى منزل، وأخرى ثابتة في المرافق الصحية، بإشراف ميداني من أكثر من ألفي مشرف على المستوى الوطني والمحلي.

من جانبه أشاد ممثل اليونيسف في اليمن، بيتر هوكينز، بالجهود الحكومية والدولية المنسقة، قائلاً: "لا تزال هناك فرصة لوقف الفيروس قبل أن يخرج عن السيطرة. عبر التطعيم يمكننا حماية كل طفل يمني من الآثار المدمرة لهذا المرض".

وأكدت منظمة الصحة العالمية واليونيسف التزامهما المستمر بدعم اليمن، وتعزيز خدمات التحصين الروتيني، وضمان عدم ترك أي طفل دون حماية، مشددتين على أهمية استمرار التمويل والتنسيق بين جميع الشركاء المحليين والدوليين، بما فيهم مركز الملك سلمان للإغاثة، لضمان تغطية شاملة ومستدامة.

مقالات مشابهة

  • وفد “الصحة العالمية” والمفوضية الأوروبية يتفقد أوضاع اللاجئين في الكفرة   
  • من التعتيم إلى التطعيم.. اليمن تبدأ أوسع حملة تحصين ضد شلل الأطفال
  • حقيقة وجود متحور خطير من فيروس كورونا في مصر
  • ماذا نعرف عن تسريح العشرات من موظفي الخارجية الأمريكية في إطار عملية إصلاح جذرية؟
  • من السجن إلى قيادة فصيل مسلح مناهض لحركة حماس في غزة.. ماذا نعرف عن ياسر أبو شباب؟
  • مُشيدة بهيئة الدواء المصرية| منظمة الصحة العالمية: تجربتها مُلهمة لدول الإقليم
  • ماذا نعرف عن التحقيق مع مديري FBI و CIA السابقين بسبب روسيا وترامب؟
  • بالأرقام.. القطاع الصحي في السودان ينزف في انتظار الإنعاش
  • ظهر في 22 دولة.. عوض تاج الدين يُعلن مفاجأة بشأن متحور كورونا الجديد |فيديو
  • رئيس الوزراء يلتقي المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لمنطقة الشرق الأوسط