جنرال أوكراني كبير يتساءل كيف ستعوّض كييف النقص في أفراد جيشها وتجند 500 ألف عسكري
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
أشار الجنرال الأوكراني دميتري مارتشينكو إلى أن جيشه يعاني نقصا حادا في صفوفه، متسائلا كيف ستتمكن كييف من تعويض الفاقد وتجنيد 500 ألف فرد في حملة التعبئة التاسعة منذ بدء الحرب.
وقال في حديث لـ"دويتشه فيله": "من الصعب التكهن بموعد إنهاء التعبئة واستدعاء 500 ألف فرد آخرين، ومدى قدرتهم على القتال في ظل متوسط أعمار الرجال ممن لم يتم سوقهم للخدمة بعد".
وأضاف أن القوات الأوكرانية وسط النقص الكارثي في الذخيرة، تستعد للسيناريوهات الأسوأ في العام المقبل.
وتابع: "مقابل كل 100 جندي قتلوا أو فقدوا في القتال سيتم تعبئة 20 فردا جديدا".
وأعرب عن رفضه سد النقص في الجيش بتجنيد النساء طالما أن الكثيرين من الرجال الأوكرانيين يختبئون في الخارج.
وفي وقت سابق، كشف رئيس الاستخبارات بوزارة دفاع أوكرانيا كيريل بودانوف أن التعداد المطلوب لجيش بلاده مليون ومئة ألف فرد، وأنه لإتمام هذا العدد لا بد من إعلان التعبئة وتجنيد 500 ألف فرد.
وأشار بودانوف عبر قناة Left Bank الأوكرانية في "يوتيوب" إلى أنه ما من عملية "تجنيد في الجيش قادرة على تلبية هذا العدد، وأن التعبئة العامة فقط يمكنها سد الحاجة المطلوبة".
وبحسب قوله فإن القيادة الأوكرانية واجهت مهمة جديدة تتمثل في إيجاد الحافز لدى الرجال من أجل الالتحاق بالجيش حيث انتهى المقاتلون المتحمسون خلال الأشهر الـ6 الأولى من بدء القتال في أوكرانيا.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا ألف فرد
إقرأ أيضاً:
بوتين يحذر ألمانيا: هذه الخطوة ستجر عواقب وخيمة في الحرب الأوكرانية
حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من تداعيات خطيرة على العلاقات الثنائية مع ألمانيا، في حال قررت برلين المضي قدمًا في تسليم صواريخ كروز من طراز "تاوروس" إلى أوكرانيا، مؤكداً أن ذلك سيعد تورطًا مباشرًا في الحرب، بسبب الاعتماد العملياتي لهذه المنظومة على ضباط وخبرات ألمانية.
وفي تصريحات أدلى بها خلال لقاء مع وكالات أنباء عالمية على هامش منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي، شدد بوتين على أن تشغيل صواريخ "تاوروس" يتطلب تدخلًا فنيًا ومعلوماتيًا مباشرا من الجيش الألماني، مشيرًا إلى أن هذا السيناريو "لن يمر دون عواقب".
وقال بوتين: "إذا أرسلت برلين هذه الصواريخ، فستكون قد شاركت عمليًا في العدوان، لأن تشغيلها لا يتم دون بيانات أقمار صناعية ومساعدة فنية مباشرة من ألمانيا".
وفي ما يتعلق بالتأثير العسكري المحتمل لهذه الصواريخ، قلّل بوتين من شأنها، قائلاً إن تسليم "تاوروس" لن يغير موازين القوى على الأرض، مؤكدًا أن روسيا تملك زمام المبادرة على طول جبهات القتال. وأضاف: "قواتنا تتقدّم بثبات، هذه الأسلحة لن تعوق خططنا العسكرية".
إلى جانب التحذير من تسليم الأسلحة، أبدى بوتين استعداد بلاده لمفاوضات سياسية مشروطة، داعيًا أوكرانيا إلى الانخراط في مفاوضات سلام "قبل أن يتدهور وضعها أكثر"، لكنه ربط الأمر بمطالب صارمة، أبرزها اعتراف كييف بسيطرة موسكو على الأراضي التي ضمتها روسيا منذ بدء الحرب، وهو ما ترفضه أوكرانيا والدول الغربية.
وتأتي هذه التصريحات، وسط استمرار الدعم الغربي لكييف، وتصاعد الضغوط على الحكومة الألمانية من المعارضة المحلية والرأي العام حول دور برلين في النزاع، خاصة بعد مطالبة حزب "الاتحاد الديمقراطي المسيحي" بتزويد كييف بمنظومات "تاوروس".
ورغم دعوات بوتين للحوار، أعاد التأكيد على أن بلاده ستحقق أهدافها في أوكرانيا "بالمفاوضات أو بالقوة"، ملمّحًا إلى أن الخيارات العسكرية لا تزال مطروحة بقوة في حال لم تستجب كييف وحلفاؤها للمطالب الروسية.
وكانت الحرب الروسية الأوكرانية بدأت في 24 شباط / فبراير 2022، وتسببت في أكبر أزمة جيوسياسية بأوروبا منذ عقود، بينما تستمر الدول الغربية في تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا، بما في ذلك أنظمة دفاع جوي وصواريخ دقيقة التوجيه، وسط تحذيرات متبادلة من التصعيد.