الجزيرة:
2025-12-05@20:21:15 GMT

الفيبروميالجيا.. الأعراض والعلاج

تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT

الفيبروميالجيا.. الأعراض والعلاج

الفيبروميالجيا Fibromyalgia هو اضطراب مزمن يسبب الألم في جميع أنحاء الجسم، بالإضافة إلى التعب وصعوبة النوم. فما أسبابه؟ وهل هناك علاج شاف له؟

من يصاب بالفيبروميالجيا؟

يمكن لأي شخص أن يصاب بالفيبروميالجيا، ولكن عدد النساء اللاتي يصبن به أكبر من الرجال. ويمكن أن يؤثر على الأشخاص في أي عمر، حتى الأطفال، لكنه يبدأ عادة في منتصف العمر، وتزداد فرصة الإصابة به مع تقدمك في السن.

ويحدث عند جميع الخلفيات العرقية والإثنية، وفقا للمعهد الوطني لالتهاب المفاصل والأمراض العضلية الهيكلية والأمراض الجلدية في الولايات المتحدة.

قد تكون أكثر عرضة للإصابة بالفيبروميالجيا إذا كنت تعاني من:

التهاب المفصل الروماتويدي الذئبة الحمامية الجهازية التهاب الفقرات التصلبي هشاشة العظام الاكتئاب أو القلق  آلام الظهر المزمنة متلازمة القولون العصبي

ويميل الفيبروميالجيا إلى الانتشار في العائلات، ويعتقد بعض العلماء أن بعض الجينات قد تجعلك أكثر عرضة للإصابة به. ومع ذلك، يحدث هذا الاضطراب أيضا عند الأشخاص الذين ليس لديهم تاريخ عائلي للإصابة بهذا الاضطراب.

أعراض الفيبروميالجيا

ألم مزمن وواسع الانتشار في جميع أنحاء الجسم أو في مواقع متعددة. غالبا ما يتم الشعور بالألم في الذراعين والساقين والرأس والصدر والبطن والظهر والأرداف. وغالبا ما يصفه الناس بأنه مؤلم أو حارق أو خفقان.

التعب  صعوبة في النوم تصلب العضلات والمفاصل  تنميل أو وخز في الذراعين والساقين  مشاكل في التركيز والتفكير بوضوح والذاكرة زيادة الحساسية للضوء والضوضاء والروائح ودرجة الحرارة مشاكل في الجهاز الهضمي، مثل الانتفاخ أو الإمساك أسباب الفيبروميالجيا

سبب الفيبروميالجيا غير معروف، لكن الدراسات تشير إلى أن الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب لديهم حساسية شديدة للألم، لذلك يشعرون بالألم عندما لا يشعر به الآخرون.

وكشفت دراسات تصوير الدماغ وغيرها من الأبحاث عن أدلة على تغير الإشارات في المسارات العصبية التي تنقل وتستقبل الألم لدى الأشخاص المصابين بالفيبروميالجيا. وقد تسهم هذه التغييرات أيضا في الشعور بالتعب واضطرابات النوم والمشاكل المعرفية التي يعاني منها العديد من الأشخاص الذين لديهم هذا الاضطراب.

ويميل الفيبروميالجيا إلى الانتشار في العائلات، لذلك من المرجح أن تسهم العوامل الوراثية في حدوث هذا الاضطراب، ولكن لا يعرف سوى القليل على وجه اليقين عن الجينات المعنية.

ويعتقد الباحثون أن العوامل البيئية (غير الجينية) تلعب أيضا دورا في خطر إصابة الشخص بالاضطراب. وقد تشمل هذه المحفزات البيئية الإصابة بمرض يسبب الألم، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، أو مشاكل الصحة العقلية، مثل القلق أو الاكتئاب.

كيف تعرف أنك مصاب بالفيبروميالجيا؟

يتم تشخيص الفيبروميالجيا في المقام الأول على أساس وجود ألم في جميع أنحاء الجسم، إلى جانب أعراض أخرى. وحاليا، لا توجد اختبارات معملية أو تصويرية محددة للفيبروميالجيا.

وتشترك الأعراض الرئيسية -الألم والتعب- مع العديد من الحالات الأخرى، لذلك يحاول الأطباء عادة استبعاد الأسباب الأخرى.

يمكن للأطباء القيام بما يلي لتشخيص الفيبروميالجيا:

1- أخذ التاريخ الطبي

من المرجح أن يسألك طبيبك عن مكان الألم وشدته ومدته، وما إذا كنت قد عانيت من تعب شديد أو مشاكل إدراكية، مثل الارتباك أو مشاكل في الذاكرة.

وقد يسألك أيضا عما إذا كنت تعاني من حالات أخرى، لأن بعض الأشخاص المصابين بالفيبروميالجيا يعانون من أمراض أخرى في الوقت نفسه.

2- إجراء الفحص البدني

سيقوم طبيبك بفحص مفاصلك لمعرفة ما إذا كان لديك حالة أخرى، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي أو الذئبة الحمامية الجهازية.

قد يطلب طبيبك اختبارات معملية أو تصويرية للمساعدة في استبعاد الأمراض والحالات الأخرى.

هل يمكن الشفاء من الفيبروميالجيا؟

لا يوجد علاج للفيبروميالجيا، لذلك يركز العلاج على تخفيف الأعراض.

علاج الفيبروميالجيا

من المرجح أن تتضمن خطة العلاج الخاصة بك مجموعة من العلاج النفسي والسلوكي والأدوية وأساليب الإدارة الذاتية، مثل التمارين البدنية وعلاجات الحركة الأخرى مثل اليوغا أو التاي تشي.

1- العلاجات السلوكية المعرفية

هناك نوع من العلاج يسمى العلاج السلوكي المعرفي، الذي يهدف إلى تغيير الطريقة التي تفكر بها في الألم، ويمكن أن يكون مفيدا، خاصة عندما يقترن بأنواع أخرى من العلاج.

كما يمكن أن يكون هذا النوع من العلاج فرديا أو في مجموعات مع المعالج. وقد تكون الأنواع الأخرى من استشارات الصحة العقلية مفيدة أيضا.

2- الأدوية

هناك عدد من الأدوية يمكن أن تساعد في تخفيف الألم وتحسين النوم. وقد يصف لك الطبيب أكثر من نوع واحد من الأدوية في نفس الوقت، مثل.

مضادات الاكتئاب الأدوية المضادة للنوبات المسكنات

قد تحتاج إلى تجربة مجموعات دوائية وجرعات مختلفة قبل الحصول على راحة من الأعراض، وغالبا ما يكون التحسن تدريجيا.

العيش مع الفيبروميالجيا

يمكن أن تؤثر الإصابة بالفيبروميالجيا بشكل كبير على نوعية حياتك وقدرتك على المشاركة في الأنشطة اليومية. هناك أشياء يمكنك القيام بها لمساعدتك على التعايش مع الفيبروميالجيا، بما في ذلك:

 1- ممارسة الرياضة

التمرين هو الدعامة الأساسية لعلاج الفيبروميالجيا. رغم أن الألم والتعب قد يجعلان ممارسة التمارين الرياضية أمرا صعبا، فإنه من المهم بالنسبة لك أن تكون نشيطا بدنيا قدر الإمكان.

وتظهر الأبحاث أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام هي واحدة من أكثر الطرق المفيدة لمكافحة الألم العضلي الليفي، وحتى المستويات المتواضعة تكون مفيدة.

ويمكن للأنشطة الهوائية أيضا تحسين النوم وتقليل القلق والاكتئاب.

ويجب أن تبدأ في ممارسة الرياضة بمستوى منخفض ثم تزيد تدريجيا مع مرور الوقت. وتعتبر الأنشطة الهوائية المنخفضة التأثير، مثل المشي وركوب الدراجات والسباحة والتمارين المائية، مفيدة بشكل خاص فضلا عن الأنشطة التي تشغل العقل والجسم، مثل اليوغا.

تأكد من مراجعة طبيبك قبل البدء في ممارسة التمارين الرياضية.

2- تثقيف نفسك والحصول على الدعم

تعلم قدر المستطاع عن الفيبروميالجيا، وانضم إلى مجموعة دعم -عبر الإنترنت أو شخصيا- تضم أشخاصا آخرين يتعاملون معها. كما يمكن أن يساعدك وجود شبكة دعم في إدارة الأوقات الصعبة.

قم بزيارة أخصائي الصحة العقلية إذا ظهرت مشاكل عاطفية، فقد أظهرت الأبحاث أن نوعا من العلاج يسمى العلاج السلوكي المعرفي، الذي يعلم المهارات اللازمة للتحكم بشكل أفضل في الألم، يمكن أن يكون مفيدا.

3- مكافحة التعب

يعد التعب المستمر أحد أكثر أعراض الفيبروميالجيا إثارة للقلق. وقد تساعدك الإستراتيجيات التالية على النوم بشكل أفضل والشعور بمزيد من الراحة.

خلق بيئة نوم مريحة ووضع روتين للنوم. أخلد إلى النوم واستيقظ في الوقت نفسه كل يوم. اجعل سريرك للنوم فقط. إن مشاهدة التلفاز أو القراءة أو استخدام الكمبيوتر المحمول أو الهاتف في السرير يمكن أن يبقيك مستيقظا.  حافظ على غرفة نومك مريحة، وحاول أن تبقيها مظلمة وهادئة وباردة.  تجنب المنشطات مثل الكافيين والنيكوتين. استرخِ قبل النوم. وتجنب العمل أو ممارسة الرياضة قرب وقت النوم. جرب بعض أنشطة الاسترخاء التي تجعلك مستعدا للنوم، مثل الاستماع إلى الموسيقى الهادئة أو التأمل أو أخذ حمام دافئ. تجربتي مع الفيبروميالجيا

في تقريرها الذي نشرته صحيفة ‘لوتون" السويسرية تنقل سيلفي لوغان شهادة جاكلين التي يلازمها هذا المرض منذ أكثر من 10 سنوات.

وفي هذا الصدد تقول جاكلين: "كنت في السابق امرأة نشيطة للغاية. لقد مررت بجحيم التداعي الجسماني والنفسي والمالي والاكتئاب العميق الذي تلازمه أفكار مشؤومة، كل هذا في أشهر قليلة فقط. من الصعب تقبل حقيقة الاضطرار إلى أخذ استراحة لمدة 30 دقيقة بعد كل عمل يومي بسيط".

وفق الكاتبة، تعاني جاكلين البالغة من العمر 61 عاما منذ أكثر من 10 سنوات من مرض الفيبروميالجيا، وهو مرض يتميز بألم مزمن يكون شديدا في بعض الأحيان تصاحبه اضطرابات في النوم وصعوبات إدراكية ومشاكل في الجهاز الهضمي، وحتى الإرهاق الدائم.

وأوضحت الكاتبة أنه منذ بداية ظهور المرض على جاكلين توجب عليها تعلم كيفية التعامل مع العديد من الأعراض بشكل يومي، بما في ذلك المعاناة الجسدية.

وظهرت أول نوبة مؤلمة لدى جاكلين بعد سلسلة من الالتهابات، ثم بدأ المرض في أعقاب الإرهاق والسكتة الدماغية التي حدثت في عام 2014.

وعلى مر السنين، تمكنت جاكلين من إيجاد طريقها الخاص إلى شكل من أشكال الراحة، وقالت "أتناول مضادات الاكتئاب أخطط للتوقف عنها قريبا. كما تناولت مسكنات الألم، لكنني لم أستطع تحمل المورفين. بعد ذلك وصف لي طبيبي بعد إجراء عملية جراحية على ظهري الأوكسيكودون، وهو مادة أفيونية قوية جدا. بعد ملاحظتي آثار هذا النوع من المخدرات قلت لنفسي إنني أصبحت مدمنة".

في المقابل، ساعد العلاج بالتنويم المغناطيسي والتأمل جاكلين في التغلب على آلامها واستعادة الثقة في قدراتها البدنية. وبدأت تشارك في الاجتماعات الشهرية لمرضى الفيبروميالجيا في مورغيس، تحت رعاية الجمعية السويسرية للفيبروميالجيا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: هذا الاضطراب من العلاج مشاکل فی یمکن أن

إقرأ أيضاً:

قلة الوعي العالمي بانقطاع الطمث مشكلة حقيقية..إليكم سبب خطورة ذلك

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تعاني روزي ديفي، البالغة من العمر 38 عامًا، من آلامٍ في جسمها، حيث أصبح حتى المشي لمسافات قصيرة أمرًا صعبًا.

قالت ديفي إنّ صحتها بدأت تسوء تدريجيًا منذ خضوعها لجراحة استئصال الرحم عام 2019، ما أدى إلى دخولها سن اليأس مبكرًا.

وأوضحت الأم لأربعة أطفال، التي تعيش في ولاية بيهار شرق الهند: "أمشي وأشعر فجأة بحرارة شديدة في جسدي وأبدأ بالتعرق. وأشعر بألم في صدري، كما لو ضربني أحدُ ما على ظهري".

لم تكن تتوقع أن يترك سن اليأس، أي المرحلة التي تنقطع فيها الدورة الشهرية نهائيًا، كل هذا الأثر على جسدها.

تشمل الأعراض المعروفة لانقطاع الطمث الهبّات الساخنة وتقلبات المزاج، لكن يُشدّد الخبراء حول العالم على أنّ النساء يواجهن مجموعة كبيرة من التغيرات في أجسامهن. 

وتعني قلة الوعي أنّ الكثير منهنّ سيبدأن في الشعور بالأعراض دون معرفة السبب.

ما هو انقطاع الطمث، ولماذا يعلم الأشخاص القليل عنه؟

انقطاع الطمث هو المرحلة التي تتوقف خلالها الدورة الشهرية لدى النساء لأكثر من 12 شهرًا، ما يُمثل نهاية مرحلة الإنجاب.

يحدث انقطاع الطمث بين غالبية النساء حول العالم  بين سن الـ45 و55 عامًا، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية "WHO"، لكن في حالاتٍ نادرة جدًا، قد يبدأ سن اليأس مبكرًا، في العشرينيات على سبيل المثال.

يمكن أن يحدث ذلك بعد الخضوع لعملية استئصال الرحم بالكامل، بما في ذلك إزالة المبايض، أو أسباب طبية أخرى.

أشارت الدراسات إلى أنّ غالبية النساء لا يعرفن الكثير عن انقطاع الطمث. 

وجدت دراسة استقصائية، شملت أكثر من 800 امرأة في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث، غالبيتهن في المملكة المتحدة، أنّ أكثر من 90% منهن لم يتعلمن عن انقطاع الطمث في المدرسة قط، بينما شعر نصف هذا العدد تقريبًا بجهلٍ تام فيما يتعلّق بهذا الموضوع.

كما أبلغت النساء أيضًا عن افتقار الأطباء إلى المعرفة الكافية بهذا المجال، ما جعلهن يشعرن "بالإهمال" بعد الذهاب إلى جلسات الاستشارة.

 

أعراض انقطاع الطمث تختلف من امرأة لأخرى

تشمل أكثر أعراض انقطاع الطمث شيوعًا الهبّات الساخنة والتعرق الليلي، وتحدث في 80% من الحالات، بحسب ما ذكرته جمعية انقطاع الطمث في الولايات المتحدة "The Menopause Society in the US". لكن تشمل الأعراض الشائعة الأخرى جفاف المهبل، والحاجة المُلِحة للتبول، والأرق، وتقلبات المزاج، بما في ذلك الاكتئاب، والانفعالية.

ذكرت عيادة "مايو كلينك" أنه إلى جانب ذلك قد تواجه النساء أعراضًا مثل خفقان القلب، وآلام المفاصل والعضلات، وتغيرات في الرغبة الجنسية، وضعف التركيز، وزيادة الوزن، وتساقط الشعر.

تشمل الأعراض الأخرى الأقل شيوعًا جفاف العين، بينما تُبلغ بعض النساء أيضًا عن تغيرات في وضوح الرؤية. كما أنّهن قد يُصبن بالكدمات بسهولةٍ أكبر، ويُعانين من جفاف الفم أو حب الشباب.

قالت الباحثة في مؤسسة " Hampshire and Isle of Wight" للرعاية الصحية التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة "NHS"، غاياثري ديلانرول، إنها لاحظت أعراضًا أخرى عبر بحثها، بما في ذلك الشعور بالحكة في فروة الرأس والجلد. 

كما أضافت أنّ بعض النساء في الهند والمملكة المتحدة أبلغن عن زيادة في الرغبة الجنسية.

وأوضحت ديلانرول أنه "يمكن لانقطاع الطمث أن يكون رحلة شخصية للغاية"، لافتة إلى أن "بعض الأعراض شائعة عند المعاناة من حالات صحية أخرى، ما قد يجعل من الصعب الجزم بأنّها مرتبطة بانقطاع الطمث".

مقالات مشابهة

  • صيغة صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم تزيح الكرب وتزيل الألم
  • أسباب تفشي العدوى بالشتاء.. ونصائح ذهبية للوقاية والعلاج
  • المؤتمر العُماني للسكتة الدماغية يستعرض التجارب العالمية في التشخيص والعلاج
  • قلة الوعي العالمي بانقطاع الطمث مشكلة حقيقية..إليكم سبب خطورة ذلك
  • مؤتمر عُمان للسكري والغدد الصماء يستعرض أفضل الممارسات العالمية في التشخيص والعلاج
  • ألم العصعص.. لماذا يحدث وما أفضل طرق التعامل معه؟
  • فيتامين بـ12 نقصه خطر يهدد حياتك| تعرف على الأعراض والأسباب
  • 3127 مواطنًا يحصلون على خدمة الكشف والعلاج مجانًا من خلال القوافل الطبية بالفيوم
  • ما هو داء المرتفعات؟
  • قبل عرضها على سبيستون