الأزهر ينعي إمام المسجد الأقصى ويدين الهجوم الغادر على منزله
تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT
نعى الأزهر الشريف، الشيخ يوسف سلامة، خطيب المسجد الأقصى المبارك، وزير الأوقاف الفلسطيني الأسبق، الذي استشهد الأحد في غارة إسرائيلية جبانة على منزله في مخيم المغازي في قطاع غزة.
وأدان الأزهر بشدة هذا الهجوم الإرهابي الغادر لطائرات العدو الصهيوني المحتل على منزل الشيخ، الذي قضى عمره في خدمة رسالة الإسلام والدعوة إليه، وتدريس علومه بجامعة الأزهر في غزة.
كما أدان كل عمليات الإبادة التي تستهدف أهلنا الصامدين في غزة، مؤكدًا أن جرائم الكيان الصهيوني ومذابحَه الجبانة وإرهابه الأعمى، كلها محاولات بائسة لن تنال من عزيمة الشعبِ الفلسطيني وصبره وقوّته ودفاعه عنها وعن مقدساتها ومقدساتِ الأمَّة.
وتقدَّم الأزهر بخالص العزاء لأسرة الشيخ يوسف سلامة ولكل أبناء شعبِنا الفلسطيني وشعوب الأمة العربية والإسلامية، سائلًا المولى -عز وجل- أن يتقبَّل الفقيد الراحل وسائر شهداء فلسطين في الشهداء والصالحين.
اقرأ أيضاً
بسبب هجمات حزب الله.. التماس قضائي لـ 14 بلدة إسرائيلية تطالب بالإخلاء والتعويض
ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي يؤكد الأزهر الشريف تضامنه مع أهل غزة،ويدعو حكومات الدول العربية والإسلامية إلى المسارعة لمد يد العون للفلسطينيين في مواجهة الحرب التي تشنها إسرائيل عليهم.
المصدر | الخليج الجديد
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الأزهر الشريف استشهاد الشيخ يوسف سلامة حرب غزة شهداء غزة
إقرأ أيضاً:
خطيب الأقصى: الاحتلال يستغل الأوضاع الراهنة لإحكام سيطرته على المسجد
أكد خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، الشيخ عكرمة صبري، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي استغلت الظروف السياسية والعسكرية الراهنة، وخاصة العدوان على قطاع غزة، ذريعة لإغلاق المسجد الأقصى المبارك، وفرض مزيد من القيود عليه، في ما اعتبره "اعتداءً صارخًا على حق المسلمين في العبادة، ومحاولة جديدة لبسط السيادة الإسرائيلية على المسجد القدسي".
ويشهد المسجد الأقصى، منذ بداية الحرب على غزة، تصعيدًا خطيرًا من قبل الاحتلال، يتمثل في تكثيف اقتحامات المستوطنين لساحاته، وتقييد حرية عمل موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية وخطبائه، إضافة إلى محاولات تقويض الدور الأردني المشرف على المسجد من خلال وزارة الأوقاف الأردنية.
وأشار صبري في تصريحاته إلى أن "المدينة المقدسة باتت محاصرة بالكامل، والمسجد الأقصى يخضع لحصار مشدد منذ اندلاع العدوان على غزة"، مضيفًا أن الاحتلال يمارس سياسة ممنهجة لإبعاد الشباب والمرابطين، ضمن سياسة تفتقر لأي أساس قانوني أو أخلاقي، ولا تُمارس في أي مكان في العالم إلا من قبل قوات الاحتلال.
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة الجرمق الإخباري (@jarmaqnet)
تهويد متسارع في ظل الصمت الدولي
وأوضح صبري أن "إجراءات الاحتلال تهدف إلى تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى منذ عام 1967، وفرض سيطرة إسرائيلية كاملة عليه، كجزء من مخطط أشمل لتهويد مدينة القدس، وإبقاء الصبغة اليهودية على معالمها ومقدساتها".
واعتبر أن هذه الممارسات تمثل تجاوزًا خطيرًا للخطوط الحمراء، واستباحة صريحة لقدسية المسجد الأقصى، واستفزازًا مباشرًا لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم، خصوصًا مع اقتراب ما يسمى بـ"ذكرى توحيد القدس" و"يوم الاستقلال الإسرائيلي"، والتي وصفها الشيخ بأنها "نكبة متجددة لأبناء الشعب الفلسطيني".
ونبه الشيخ صبري إلى أن الجماعات اليهودية المتطرفة تجهز في هذه الفترة لتنظيم مسيرات استفزازية داخل البلدة القديمة، واقتحامات جماعية لساحات الأقصى بالتزامن مع الأعياد اليهودية.
وقال: "هذه التحضيرات لا تحمل أي طابع ديني، بل تهدف إلى تدنيس المسجد الأقصى وفرض وقائع جديدة فيه بقوة الاحتلال".
وأضاف أن "الاحتلال يُسخر كل أجهزته الأمنية لدعم المستوطنين في أداء طقوس تلمودية داخل ساحات الأقصى ورفع الأعلام الإسرائيلية، في مشهد يؤكد السعي لفرض التقسيم الزماني والمكاني على المسجد المبارك".
إغلاق شامل وإصابات بين المقدسيين
وفي السياق ذاته، تواصل قوات الاحتلال، لليوم الخامس على التوالي، فرض إغلاق كامل على المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، كما تغلق البلدة القديمة في وجه الزائرين باستثناء سكانها، وتمنع دخول المصلين حتى من سكان البلدة إلى مصليات الأقصى المسقوفة وساحاته كافة.
وأفادت محافظة القدس، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن الاعتداءات المتفرقة لقوات الاحتلال أسفرت عن إصابة خمسة مقدسيين بالرصاص الحي في بلدات الطور، وبير نبالا، والرام، في وقت سمحت فيه للمستوطنين بإقامة طقوس دينية قرب الأقصى، وكثفت اقتحاماتها اليومية للبلدات المقدسية وسط انتشار عسكري واسع على عشرات الحواجز وبوابات جدار الفصل العنصري.
84 حاجزًا لفصل القدس
وتفرض سلطات الاحتلال حصارًا خانقًا على مدينة القدس، عبر 84 حاجزًا موزعة بين نقاط تفتيش دائمة، وسواتر ترابية، وبوابات حديدية على امتداد جدار الفصل العنصري، مما يُعيق حركة المواطنين الفلسطينيين، ويفصل المدينة عن امتدادها الطبيعي في الضفة الغربية.
وتُستخدم هذه الحواجز كأداة يومية لإذلال السكان، من خلال عمليات التفتيش والتوقيف والمنع من المرور، ضمن سياسة تهدف إلى عزل القدس جغرافيًا وديموغرافيًا عن بيئتها الفلسطينية ومحيطها الإسلامي.
وختم صبري تصريحاته بدعوة الشعوب العربية والإسلامية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والمجتمع الدولي، إلى "كسر صمتهم المخزي" إزاء ما يجري في المسجد الأقصى من اعتداءات وانتهاكات، محذرًا من أن "السكوت على هذه الجرائم يفتح الباب أمام انفجار ديني لا تُحمد عقباه".