الروبوبعاتي يهزم الفلول عسكرياً والشعب يريد السلام
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
الروبوبعاتي يهزم الفلول عسكرياً والشعب يريد السلام
بثينة تروس
حتى لحظة اجتماع الجنرال محمد حمدان دقلو (حميدتي)، بتنسيقية القوي الديموقراطية المدنية (تقدم) لم نشهد اعتذار للخارجية، او البلابسة او من الخبراء الاصطراتيجيين، الذين مرغوا انف الاعلام السوداني، او اللايفاتية، من الذين اقسموا بأغلظ الايمان، ومن الذين طلقوا زوجاتهم عبر الاسافير، او المعارضين السياسيين من الذين وجدوا في حدوتة البعاتي الفلولية متكأ، وخجلوا من اسطورتها فحدثتهم أنفسهم، وما بال الذكاء الاصطناعي! جميعهم فشلوا في التحلي بشجاعة الاعتذار! بعد زيادة بلبلة هذا الشعب الذي هصرته الاحزان، والاوجاع في حرب أطلق عليها الجنرالان انها عبثية، ولو بقولهم، اننا كنا نتبارى ونتسابق سباق الحمير الالكتروني.
الشاهد أن القراءة للواقع السياسي للحرب الدائرة تؤكد ان الدعم السريع هزم الجيش! بقائد حي ويرزق وليس (بعاتي) خارج من رحم الجيش تم تدلليه، بتدريب قواته ومنحه كل ما يطمح اليه من سلطة، وثروة، وقوة، وقد تمددت قواته في ظل حرب فيها أطراف دولية متشعبة المصالح، تتحكم في مجريات حرب، دق فلول النظام البائد اوتادها في خاصرة الوطن، عبر ثلاثين عام من بيع الوطن، والعمالة، والخيانة، مستخدمين الدعم السريع كحماية لهم (حمايتي).. كما ان ثقافة الاعتذار ليس من شيم عضوية الحركة الإسلامية الا قلة من مستنيريها، فقد وجدت في المواطنين الذين فروا الي احضانها من جحيم الدعم السريع، فرصة ثمينة في استعادة فقه الحرب خدعة، فتعالت خطابات التحشيد والتعبئة والتسليح، لاستخدامهم كوقود في محرقة هزائمهم، دون الاعتذار عن فشل حملات تعبئة البلابسة في انها حرب وطنية مقدسة، الموت فيها شهادة، والقعود عنها ضلال، والتي فشلت، فكان التحشيد للمرحلة الثانية، اسموها الاستنفار والمستنفرين احباب الله، اخوان أبو دجانة، من الذين ظللهم الغمام، وحمتهم القرود في غابات الجنوب، وحين خاب فألهم ولم تثمر خيباتهم، التي يعين علي لهيب وقودها المترفون المتخمون في نعم بلدان الجوار والغرب، من الذين امنوا سعير الحرب. تفتقت ذهنية الحركة الإسلامية عن فرية جديدة للبلطجة، يدفعون بها الشعب للقتال، فاسموا جولتهم الثالثة بنداء المقاومة الشعبية، فهي المع اسماً وأقرب لتسميات لجان المقاومة وأقرب لقلوب الشباب، الم يخاطبهم الجنرال البرهان قبلا في ثورة ديسمبر يخطب ودهم (تحية لي ناس الرصة والراستات والسانات وتحية للناس الوقفت قنا).
والشعب الفطن لم يعد فئران تجارب للفلول، يعلم انها مراحل الكائنات المتحولة في الدعوة لحرب أهلية أكثر ايلاما، واطول عمرا ان هي حدثت كما يشتهونها لمداراة هزيمتهم، لذلك عاف طرفي الحرب والموت السمبلة.. واكد المواطنون بهروبهم من ميادينها انهم يبغونها سلمية، دفعوا في سبيل ذلك في ثورة ديسمبر أغلي من مالهم وشقي أعمارهم المسروق، ومنازلهم المنهوبة، ضحوا بفلذة اكبادهم شباب الوطن الذين استشهدوا من اجل التغيير السلمي، فحصدتهم الة بطش الجنرالين، وبالرغم من ذلك لم يحملوا السلاح في اغتيالات لأفراد الحركة الإسلامية ومنتسبيها، بل طلبوا القصاص والعدالة وهم يعلمون انها محاكم قضاتها عاطبون اخوانيون يتبعون العسكر.
الشعب السوداني اليوم ليس حريصا على اعتذاراتهم الجوفاء بقدر حرصه على وقف هذه الحرب الدامية، والجنوح للسلم، بالجلوس ودعم التفاوض والخروج بالبلاد الي رؤية وحل يقود البلاد مستقبلا الي وضع أفضل.
الدعوة لإنجاح التفاوض في اديس ابابا منطلقها من نسيج ثورة ديسمبر السلمية، ولا نعول فيها على ضمانات للثقة في الجنرالين حميدتي او البرهان، أو قيادات الجيش الاخوانية في صفوفهما، فيسجل التاريخ انهما أكبر من مارس الانتهاكات لحقوق الانسان السوداني، ولا تعنيهما الديموقراطية من قريب أو بعيد، وانما هي غاية الشعب الذي لا يملك السلاح ولا يملك القوة العسكرية، لذلك يخطب ودها ولو من بين فكي الأسد.
tina.terwis@gmail.com
الوسومأديس أبابا الاستنفار البرهان الجيش الحركة الإسلامية السودان بثينة تروس ثورة ديسمبر محمد حمدان دقلو (حميدتي)المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أديس أبابا الاستنفار البرهان الجيش الحركة الإسلامية السودان ثورة ديسمبر محمد حمدان دقلو حميدتي الحرکة الإسلامیة الدعم السریع ثورة دیسمبر من الذین
إقرأ أيضاً:
الإمارات باعت الدعم السريع والقحاتة
الإمارات باعت الدعم السريع والقحاتة في اقرب ملف، طبعا دي نهاية كل خائن وعميل لكن الخونة ديل اتخلصوا منهم بدري لأنهم فوق الخيانة فاشلين، جابوهم فزع بقوا وجع، الدعم السريع مثلا كان دايرنو يستمر كمرتزقة يحقق ليهم طموحاتهم الشيطانية في المنطقة،
الليلة الامارات بتفتش ليه مرتزقة من كولومبيا والصومال وغيره عشان تنقذوا من الوحل الغرق فيه.
الإمارات بتدخلها المباشر تسببت في فقد الدعم السريع لوصف انه قوات سودانية متمردة وأصبح ذراع لدولة أخرى وهو ماكان يقوله معسكر السيادة منذ اليوم الأول للحرب. الآن ليس هناك حجج تقال للدفع للتفاوض معه كونه قوة تابعة لدولة خارجية وتمثل أعلى درجات الخيانة. الإمارات بتدخلها سددت الضربة القاضية لأي وجود مستقبلا للدعم السريع في الحياة السياسية او كقوة عسكرية وكذلك الحال مع أحزاب قحت المتحالفة معه. إنتهت السرديات التي تنسج حول الحروب الداخلية وانتهت معها أحاديث المتفذلكين حول المظالم التاريخية وغيرها من الحجج عديمة القيمة. لقد تجاوزنا للأبد السؤال حول مستقبل الدعم السريع وأحزاب قحت العميلة وهذه مكاسب صلبة لا ينبغي التنازل عنها.
Mohamed Zeidan
إنضم لقناة النيلين على واتساب