إعطاء الانطلاقة الفعلية لبرنامج الدعم المباشر للسكن
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
أفادت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة أنه تم إعطاء الانطلاقة الفعلية لبرنامج الدعم المباشر للسكن ابتداءا من فاتح يناير 2024.
وأوضح بلاغ للوزارة، الثلاثاء، أن هذا البرنامج، الذي تم إطلاقه، يأتي تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، التي تروم تحسين ظروف وإطار عيش المواطنات والمواطنين.
وبهذه المناسبة، أبرزت المنصوري، حسب المصدر ذاته، أن المنصة الرقمية “دعم السكن” أو “DAAM SAKANE”، التي تم إطلاقها، “ستمكن المواطنات والمواطنين المغاربة الذين لهم الاهلية من الاستفادة من هذا البرنامج، الذي أعلن عنه خلال جلسة العمل التي ترأسها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يومه الثلاثاء 17 أكتوبر 2023″.
وأضافت الوزيرة أن ” هدفنا، من خلال تنفيذ هذا البرنامج الجديد، هو الاستجابة للطلب الكبير الذي عبرت عنه كل من الطبقة الاجتماعية ذات الدخل المنخفض وكذا الطبقة المتوسطة عبر مساعدتهم ومواكبتهم في الحصول على سكن لائق وذو جودة”.
وستمكن منصة ” www.daamsakane.ma ” من تبادل البيانات بين مختلف الشركاء من أجل تنفيذ هذا البرنامج، وذلك في الآجال المحددة. وفي إطار تبسيط الإجراءات والمساطر، أصبح الولوج للنظام المذكور رقميا بالكامل بالإضافة إلى توفير جميع الخدمات عبر هذه المنصة.
وفي هذا الصدد، يضيف البلاغ، يمكن للمستفيدين التسجيل إلكتروني ا ومتابعة ملفاتهم من خلال منصة الويب أو من خلال تطبيق الهاتف المحمول.
ومن أجل انجاح هذا البرنامج، فقد تم تكليف إعداد المنصة الرقمية وتدبير منح الدعم المباشر للسكن للمستحقين إلى الصندوق الوطني للتقاعد والتأمين « CNRA » التابع لصندوق الإيداع و التدبير « CDG ».
وستمكن هذه الشراكة من الاستفادة من المنصات التنظيمية والتقنية وكذلك من الخبرة التي طورها الصندوق الوطني للتقاعد والتأمين، في مجال تفويض تدبير البرامج الاجتماعية لصالح الدولة.
ولفت البلاغ إلى أن الموثق سيلعب أيضا دور ا مهم ا في تأمين المعاملة العقارية ومنح الدعم المباشر للسكن للمقتنين، من خلال منصة آمنة تابعة لهيئة الموثقين بالمغرب.
وذكر المصدر أن فاطمة الزهراء المنصوري وقعت اتفاقية شراكة مع المجلس الوطني لهيئة الموثقين بالمغرب، يومه الأربعاء 20 دجنبر 2023 بالرباط. وستمكن هذه الاتفاقية من وضع أسس التعاون بين الوزارة وهيئة الموثقين، عبر مواكبة المواطنين من قبل الموثقين طوال عملية منح الدعم المباشر للسكن (2024-2028)، وكذا عبر تسقيف رسوم الموثق في مبلغ قدره 2.500 درهم مع احتساب الرسوم، بدل ما يناهز 6.000 درهم مع احتساب الرسوم ، ويشمل هذا المبلغ أتعاب الموثق، وكذا جميع التكاليف المتعلقة ابتداءا من عقد الوعد بالبيع إلى غاية الحصول على شهادة الملكية، خارج واجبات الدولة، وذلك لفائدة كل مقتن لسكن يقل ثمنه أو يعادل ثلاثمائة ألف (300.000) درهم مع احتساب الرسوم.
وقد تضمن قانون المالية لسنة 2024 ، حسب البلاغ، تعديلات مهمة في قطاع الإسكان، تهدف إلى تعزيز إمكانية الولوج إلى الملكية، عبر برنامج الدعم المباشر للسكن (2024-2028). وقد جاءت المادة 10 من هذا القانون، بتعديل يهم مقتضيات المادة 8 من قانون المالية رقم 50-22 للسنة المالية 2023، والمتعلقة بتنفيذ برنامج ” دعم الدولة للسكن”.
ففي ما يخص الشروط المتعلقة بأهلية السكن، تنص المادة 10 من قانون المالية لسنة 2024 على أنه يجب أن يتوفر السكن المقتنى على رخصة السكن ابتداء من فاتح يناير 2023 وأن يتكون من غرفتين على الأقل وأن يكون موضوع بيع أول، كما يجب على المستفيد أن يخصص السكن لسكنه الرئيسي لمدة خمس 5 سنوات ابتداء من تاريخ إبرام عقد البيع النهائي. كما تعرف المادة 10 من قانون المالية لسنة 2024 بالسكن الرئيسي، فهو كل مسكن لم يتم تأجيره أو تخصيصه لغرض مهني.
وبالنسبة للمغاربة المقيمين بالخارج يجب عليهم الاحتفاظ بالسكن المذكور لمدة خمس 5 سنوات، بمثابة سكن لهم بالمغرب أو شغله بدون عوض من طرف أزواجهم أو أصولهم أو فروعهم من عمود النسب المباشر من الدرجة الأولى. أما بالنسبة لإجراءات استرداد مبلغ الاعانة، فتنص المادة 10 أنه في حالة عدم إبرام عقد البيع النهائي، فإن استرداد مبلغ الاعانة يتم من قبل الموثق. وفي حالة تفويت السكن المذكور قبل انقضاء خمس سنوات، فإن استرداد مبلغ الاعانة يتم من قبل المستفيد.
وللتذكير، فإن برنامج الدعم المباشر للسكن يهدف إلى تعزيز القدرة الشرائية للمقتنين، خاصة للطبقات الاجتماعية والطبقة المتوسطة. وقد تم تحديد مبالغ المساعدة حسب قيمة السكن الذي يتم اقتناؤه. وهكذا، تم تحديد مبلغ المساعدة في 100 ألف درهم من أجل اقتناء مسكن يقل ثمن بيعه أو يعادل 300.000 درهم مع احتساب الرسوم، و70 ألف درهم لاقتناء مسكن يتراوح ثمنه ما بين 300.000 درهم و700.000 درهم مع احتساب الرسوم.
وخلص البلاغ إلى أنه من خلال تعزيز الطلب سيمكن هذا البرنامج أيضا من إنعاش القطاع العقاري، وإحداث فرص الشغل، وتشجيع الاستثمار، لصالح المنعشين الصغار والمتوسطين وكذا كبار المستثمرين في هذا القطاع.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: الدعم المباشر للسکن من قانون المالیة هذا البرنامج المادة 10 من خلال 000 درهم
إقرأ أيضاً:
10 سنوات من العطاء.. «تكافل وكرامة» يُغير حياة نصف مليون أسرة في المنيا
كشف اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، عن حجم المستفيدين من هذا البرنامج الحيوي في المحافظة منذ مطلع عام 2025، مؤكدًا وصول الدعم إلى 457 ألفًا و935 أسرة من الفئات الأولى بالرعاية والأكثر احتياجًا، في إطار الاحتفال بمرور عقد كامل على إطلاق البرنامج الرائد "تكافل وكرامة".
وأوضح المحافظ أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا بالغًا بتنفيذ برامج الحماية الاجتماعية المتنوعة، والتي تهدف في جوهرها إلى توفير مظلة أمان اجتماعي متينة للفئات الأكثر تضررًا، وتحقيق تأثير إيجابي ملموس على مسيرة التنمية الاقتصادية الشاملة، مشيراً إلى أن إطلاق "تكافل وكرامة" قبل عشر سنوات جاء كترجمة لرؤية وطنية راسخة تؤمن بالدور المحوري للدولة في الوقوف بجانب المواطنين ومساندتهم في مواجهة التحديات المعيشية المتزايدة.
أضاف المحافظ أن البرنامج يمثل منظومة متكاملة تربط بشكل وثيق بين توفير الدعم النقدي وضمان الحصول على الخدمات الأساسية في مجالات التعليم والرعاية الصحية، وهو ما يعكس فلسفة الدولة القائمة على احترام الكرامة الإنسانية وتحقيق الاستدامة الاجتماعية، وبناء نظام حماية اجتماعية يقوم على مبادئ العدالة وتكافؤ الفرص.
وفي سياق متصل، استعرض تقرير صادر عن مديرية التضامن الاجتماعي بالمنيا الجهود المبذولة خلال الربع الأول من عام 2025 (من يناير حتى نهاية مارس)، حيث استفادت 457 ألفًا و935 أسرة من برنامج "تكافل وكرامة"، بالإضافة إلى تقديم الدعم لـ 3386 أسرة من خلال الضمان الاجتماعي، و1358 حالة وفقًا لقانون الطفل، وتقديم الإغاثة لـ 88 أسرة متضررة. كما شملت جهود المديرية توزيع 7 آلاف كيلو من اللحوم و8 آلاف شنطة غذائية على المستحقين.
من جانبه، أكد عبد الحميد الطحاوي، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالمنيا، أن برنامج "تكافل وكرامة" يمثل علامة فارقة ونجاحًا كبيرًا للحكومة المصرية على مدار السنوات العشر الماضية.
أشار وكيل وزارة التضامن إلى أن البرنامج استطاع أن يوسع مظلة الحماية الاجتماعية لتشمل الأشخاص ذوي الإعاقة والأسر الأكثر احتياجًا، مؤكدًا أن الهدف الأسمى لبرامج الحماية الاجتماعية لا يقتصر فقط على تقديم المساعدات المالية، بل يمتد إلى تمكين الأسر المستفيدة للانتقال من مرحلة الاحتياج إلى مرحلة الإنتاج والاكتفاء الذاتي، والخروج نهائيًا من دائرة العوز والفقر.