زيارة الرئيس تبون الى بكين: الاقتصاد …حجر الزاوية في الشراكة الجزائرية الصينية
تاريخ النشر: 16th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة الجزائر عن زيارة الرئيس تبون الى بكين الاقتصاد …حجر الزاوية في الشراكة الجزائرية الصينية، تلونت زيارة الرئيس عبد المجيد تبون الى الصين، بالصبغة الاقتصادية، حيث أماطت الجزائر اللثام عن رغبتها في مزيد من الانخراط الصيني في النشاط .،بحسب ما نشر الجزائر اليوم، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات زيارة الرئيس تبون الى بكين: الاقتصاد …حجر الزاوية في الشراكة الجزائرية الصينية، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
تلونت زيارة الرئيس عبد المجيد تبون الى الصين، بالصبغة الاقتصادية، حيث أماطت الجزائر اللثام عن رغبتها في مزيد من الانخراط الصيني في النشاط الاقتصادي بالبلاد، إلى جانب رغبتها في استقطاب التكنولوجيات في قطاع الطاقة واستغلال المناجم.
وأيضا في ترقية الشراكة في مجال البنى التحتية والأشغال العمومية، الأمر الذي من شأنه أن يحول الجزائر إلى ورشة مفتوحة على الإنجازات ، عبر الاستفادة من القدرات المتنوعة للاقتصاد الصيني، باعتباره ثاني اقتصاد عالمي.
أجمعت أدبيات السياسة الدولية، على أهمية العامل الاقتصادي كأحد العناصر الرئيسية الأكثر فاعلية في قوة الدول فهو بمثابة حجر الزاوية لأي بناء يتم إنجازه، فامتلاك الدولة اقتصادا قويا يتراوح بيمن الموارد والإنتاج الصناعي والزراعي، أو التكنولوجي يتيح لها هامشا من الحركة الدولية وقوة التأثير.
وهو ما يفسر الرغبة المشتركة للجزائر والصين لتسريع تجسيد المشاريع المهيكلة المهمة المضمنة في الخطة الخماسية الثانية للشراكة الاستراتيجية (2022-2026) والخطة التنفيذية للبناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق، وكذا الخطة الثلاثية (2022-2024) للتعاون في المجالات الرئيسية”.
الجزائر.. بوابة طريق الحرير الى إفريقيا
وضمن هذا المنظور تراهن الجزائر من جهتها على تطوير بنيتها التحتية، و بالمقابل تسعى الصين من جهة أخرى الى إيجاد منافذ جديدة لتصريف سلعها والحصول على موارد معدنية وطاقوية في إطار “طريق الحرير” الجديد، هذا المشروع الذي تم إحياؤه في سبتمبر حين 2013 ، حين أعلن شيغ جين بينغ في خطاب ألقاه بجامعة نزار باييف في كازاخستان عن تجديد طريق الحرير، وقد بادرت بكين في سنة 2015 بإنشاء عدد من طرق المبادلات البحرية أو بالحرى إعادة بعث الطرق القديمة والتي تمر ب 60 دولة وانضمت أكثر من 90 دولة للمبادرة.
يذكر ان هذا الطريق هو عبارة عن ممرات قديمة قبل 2000 سنة استعملها الصينيون للتنمية داخل الصين وكذا الذهاب إلى أوربا مرورا بالدول الإسلامية في آسيا الوسطى ثم توسع إلى الشام ، وقد اختارت الصين الجزائر لتكون محطة أساسية وبوابة للمشروع في قارة إفريقيا لما تحتله من بعد استراتيجي و إقليمي.
وفي هذا السياق تعرف العلاقات الإقتصادية بين البلدين منحى تصاعديا منذ سنوات، فقد أنجزت شركات صينية مشاريع جزائرية مهمة مثل: السكن في حدود 20 مليار دولار والطريق السريع شرق غرب ، وجامع الجزائر (نحو مليار دولار) وغيرها.
ميناء الحمدانية ، وغاز جبيلات.. مشاريع جزائرية عملاقة ببصمة صينية
وفي مجال البنية التحتية والإنشاءات، تسعى الجزائر بالشراكة مع الصين الى إنجاز ميناء الحمدانية في شرشال (6 مليارات دولار)، والذي “من المقرر الانتهاء منه سنة 2023، حيث يعد الأكبر متوسطيا والخامس عالميا”، وكذلك تمويل مشروع الطريق الصحراوي الأفريقي الرابط بين الجزائر ونيجيريا.
ومن المرتقب ان يضم ميناء الحمدانية 23 رصيفا يسمح بمعالجة 6.5 مليون حاوية و25.7 مليون طن من البضائع سنويا، ما سيجعله محورا للمبادلات على المستوى الإقليمي. وسيكون هذا الصرح بتمويل مشترك جزائري-صيني على أن تضمن استغلاله شركة صينية (موانئ شنغهاي). ومن أبرز مميزاته أنه مربوط بطريق الوحدة الإفريقية ما سيسهل عملية نقل البضائع نحو العمق الإفريقي في ظل سعي الصين لامتلاك الحصة الأكبر من الأسواق الإفريقية.
كما تستهدف الجزائر بالشراكة مع الصين إلى تثمين استغلال منجم الحديد بغار جبيلات بتندوف ، واستغلال وتحويل الفوسفات ببلاد الهدبة بتبسة وواد الكبريت بسوق أهراس في أقصى الشرق،
وفي هذا السياق، تم مؤخرا توقيع اتفاق مع ائتلاف مكون من 3 شركات صينية، لإنجاز مصنع بولاية بشار يقوم بتحويل خام حديد منجم غار جبيلات الضخم، بقيمة استثمارية تصل إلى مليار دولار، وبطاقة إنتاج تبلغ 1 مليون طن من المواد النصف مصنعة، حيث سيتم إنجازه في مدة تقارب 36 شهرا، بالاعتماد على اليد العاملة المحلية، وخلق ما يزيد عن 1000 منصب شغل مباشر.
الطاقة ..احد المحاور الهامة للشراكة الاستراتيجية
وفي قطاع الطاقة، يسير البلدان لتجسيد مشروع مركب بتروكيماوي يعمل بتقنية التكسير بالبخار في شراكة بين شركة سوناطراك والشركة الوطنية الصينية للكيمياء والهندسة والبناء “سي سي 7”. ويوجد الصينيون أيضا في مشاريع استخراج النفط، فقد أعلنت شركة سوناطراك الجزائرية عن إبرامها عقدا مع الشركة النفطية الصينية سينوباك، لمقاسمة الإنتاج في الرقعة التعاقدية المسماة “زارزايتين”، الواقعة بحوض إليزي شرق البلاد، بقيمة استثمارية تقدر بنحو 490 مليون دولار أمريكي والتي ستسمح باسترجاع ما يقرب 95 مليون برميل من النفط.
كما أن الجزائر سوق مهمة لتصريف منتجات الصين من السلع والخدمات، بأكثر من 45 مليون نسمة، وهي أيضا مناخ اقتصادي ملائم لمضاعفة استثمارات بكّين وتعظيم أرباحها في مختلف القطاعات وعلى رأسها القطاع الطاقوي ، بما يتيح لها تحقيق امنها الطاقوي اعتمادا على وفرة الإمدادات الطاقوية الجزائرية وموثوقيتها خاصة والجزائر تضمنها بأسعار تنافسية، على اعتبار أن الجزائر من أهم مصدري الغاز والنفط ، ويمكن للصين الاستفادة من الموارد الاحفورية الجزائرية في إطار الشراكة الثنائية.
تبادل تجاري ثنائي بمزايا إيجابية
من جانب أخر تعد الصين أهم شريك اقتصادي وتجاري للجزائر، حيث تبلغ قيمة الاستثمارات الصينية المباشرة بالبلاد نحو 10 مليارات دولار، أما التبادل التجاري بين البلدين فهو في حدود 9 مليارات دولار، وعليه تستهدف زيارة رئيس الجمهورية ضمان استمرار تدفق المشاريع الاستثمارية الصينية المتنوعة والهامة حجماً وقيمة إلى الجزائر، وما يترتب عليها من امتلاك أصول طويلة الأجل تحتم استدامة الشراكة والتعاون بين البلدين والانتقال بها إلى مستويات استراتيجية تحقق لها الأمن والأمان”.
وتأتي زيادة معدلات التبادل التجاري، لضمان استمرار عمل سلاسل الإمداد لأسواق البلد
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
تزامنا مع زيارة بوتين.. نيودلهي تستضيف منتدى الأعمال الروسي الهندي لتعزيز الشراكة الاقتصادية
الهند – انطلق منتدى الأعمال الروسي الهندي في العاصمة نيودلهي تزامنا مع زيارة الرئيس فلاديمير بوتين إلى الهند اليوم لتوجيه الشراكة الاستراتيجية نحو مرحلة جديدة من التنفيذ العملي.
ويعقد المنتدى يومي 4 و5 ديسمبر الجاري، وانطلق اليوم بحضور نائب رئيس الإدارة الرئاسية الروسية مكسيم أوريشكين، ووزير التجارة والصناعة الهندي بيوش غويال.
ومحور المنتدى الرئيسي هو الجلسة العامة بعنوان “روسيا والهند: حوار يغير العالم”، وينعقد الحدث تحت شعار “تجارة متوازنة ونمو مشترك”.
ويجمع اليوم الأول (4 ديسمبر 2025) كبار المسؤولين الروس والهنود للمشاركة في الجلسة الاستراتيجية “التجارة مع روسيا: فرص جديدة للأعمال الهندية”، حيث يلقي كل من نائب رئيس الإدارة الرئاسية الروسية مكسيم أوريشكين، ووزير التجارة والصناعة الهندي بيوش جويال الكلمات الافتتاحية.
وقال أوريشكين: “الشراكة بين روسيا والهند تبلغ آفاقا جديدة. نحن ننتقل الآن من مرحلة النقاش إلى خلق أدوات عملية يمكن استخدامها لجلب السلع الهندية إلى السوق الروسية وبناء علاقات تجارية طويلة الأجل. إن منتدى الأعمال في دلهي هو الخطوة المنطقية التالية نحو بناء شراكة طويلة الأمد تقوم على الثقة والفهم السليم للوضع الحالي في السوق”.
وسيقدم مسؤولون روس آخرون بينهم وزراء التنمية الاقتصادية والزراعة والصحة والتنمية الرقمية، ونائب وزير الصناعة والتجارة، ورئيس بنك “في تي بي” عرضا لأشكال التعاون القائمة، إلى جانب نظرائهم الهنود.
ويشمل اليوم الثاني (5 ديسمبر 2025) سلسلة من جلسات النقاش و”الطاولات المستديرة” المتخصصة في القطاعات المؤثرة في التعاون الثنائي، تشمل: فرص جديدة في مجال هجرة العمالة، والتعاون في الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية، والتعاون في مجالات المستحضرات الصيدلانية والرعاية الصحية، وتأسيس شبكات تجارية وصناعية موثوقة بين البلدين.
ويأتي المنتدى في إطار زيارة الدولة التي سيؤديها الرئيس فلاديمير بوتين إلى الهند يومي 4 و5 ديسمبر.
المصدر: RT