بعد اتهامه بالاغتصاب وسجنه 44 عامًا من حياته.. تعويض سجين بـ25 مليون دولار
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
حصل السجين روني لونج على تعويض بقيمة 25 مليون دولار بعد قضاء أكثر من 44 عامًا في السجن بتهمة اغتصاب امرأة في ولاية كارولينا الشمالية، وتبرئته بعد أكثر من ثلاث سنوات.
ويعد هذا التعويض ثاني أكبر تسوية على إدانة كاذبة في التاريخ، وفقًا لمحامية الدفاع عن لونج، ويجب الإشارة إلى أن هذه الحالات القانونية ليست نادرة في الولايات المتحدة، حيث يحاول الأشخاص الذين تمت إدانتهم بشكل خاطئ الحصول على تعويضات مالية عن السنوات التي قضوها في السجن، وتسعى الدولة إلى تعويضهم عن الأضرار المادية والنفسية التي لحقت بهم.
وتم إثبات براءة روني لونج بعد أن قضى في السجن لمدة 44 عامًا بتهمة اغتصاب امرأة أمريكية، وقد صرحت محامية الدفاع عنه أن هذه هسجين أمريكي يحصل على 25 مليون دولار ثاني أكبر تسوية لإدانة كاذبة في التاريخ، وقد زف هذا الحكم السعادة للعديد من المؤيدين والنشطاء الذين يرون أن لونغ تعرض لظلم كبير.
ووفقًا لمحامي لونج، لا يوجد دليل مادي يربطه بجريمة الاغتصاب، ويمكن أن تبرر الأدلة التي تم العثور عليها في مسرح الجريمة اتهامه في البداية، ويشير هذا الحكم إلى أهمية أن يكون هناك نظام قضائي عادل ومتوازن، وأن يتم احترام حقوق المتهمين وتوفير فرصة للدفاع عن أنفسهم.
وتعد قصة "روني لونج" واحدة من القضايا المثيرة للجدل في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تم اتهامه بارتكاب جريمة اغتصاب وسرقة في عام 1976، وحكم عليه بالسجن المؤبد، وعلى الرغم من أنه تحفظ على براءته، وتابع الاستئناف مدى حياته، إلا أنه تم الإفراج عنه بعفو من الحاكم في ديسمبر 2020 بعد أن وجدت المحاكم أن لونج قد أدين خطأً.
تلك القضية أطلقت العديد من الجدل في الولايات المتحدة حول عدالة العقوبات، وما إذا كان لدى الأشخاص الذين يتمتعون بالسلطة والنفوذ الكافي للتأثير على نظام العدالة، وقد أشار العديد من الخبراء إلى أن هذه القضية تعكس المشاكل الأكبر التي تواجه النظام القضائي في الولايات المتحدة، وتوضح الحاجة إلى تغييرات جذرية في النهج العام للعدالة الجنائية وتطبيق القانون.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اغتصاب إمرأة أمريكية فی الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
"النحل الإفريقي القاتل" يثير الذعر في الولايات المتحدة
كشف تقرير لموقع "يو إس إي توداي"، أن ما يعرف باسم "النحل الإفريقي القاتل"، والذي يهاجم البشر والماشية والحيوانات الأليفة، انتشر في 13 ولاية أميركية، ويواصل زحفه نحو الولايات الشمالية.
وخلال الأشهر الثلاثة الماضية، توفي رجل أثناء جزّه العشب بعد تعرضه لهجوم من هذا النوع من النحل، كما نُقل ثلاثة أشخاص إلى المستشفى بعد أن أزعج عامل تقليم أشجار مستعمرة نحل في إحدى المنتزهات.
ويقول العلماء، إن عدوانية هذا النوع من النحل تُعد آلية دفاعية لحماية المستعمرة، فالنحلة تموت بعد اللسع، مضحية بنفسها في سبيل حماية الخلية.
وبحسب تقرير "يو إس إي توداي" فإن هذا النوع من النحل قد يطارد ضحاياه لمسافة تصل إلى ميل كامل، ويلاحق السيارات والشاحنات، ويمكنه اللسع حتى من خلال الملابس الواقية الخاصة بتربية النحل.
وأوضح التقرير، أن "النحل الإفريقي القاتل المهجن" لا يختلف عن النحل الأوروبي في الشكل، فكلاهما يحتوي على السم نفسه، لكن النحل الإفريقي أكثر حساسية للتهديدات.
وفي عام 2022، تعرض رجل من ولاية أوهايو لـ20000 لسعة أثناء قيامه بتقليم الأشجار، وأدخل في غيبوبة اصطناعية لإنقاذ حياته.
أين يوجد هذا النوع من النحل؟
وفقا لتقرير "يو إس إي توداي"، ينتشر هذا النحل في 13 ولاية أميركية على الأقل، وخاصة في الولايات الجنوبية، إذ يعيش في المناطق ذات الهطولات المطرية القليلة ولا يستطيع التكيف مع البيئات الرطبة.
وتتركز خلايا هذا النحل في الجنوب الغربي، حيث يسود المناخ الجاف وشبه الجاف الذي يشبه المناخ الإفريقي.
ويعود أصل هذا النوع من النحل إلى شرق إفريقيا، وأدخله عالم الوراثة البرازيلي، وورويك كير، إلى البرازيل، وقام بتهجينه مع النحل الأوروبي بهدف تحسين الإنتاج.
ورغم أن هذا النحل لا يختلف كثيرا عن الأنواع الأخرى، إلا أنه أكثر دفاعية بسبب كثرة الحيوانات المفترسة في بيئته الأصلية.
وتقول جوليا راجنيل، أستاذة تربية النحل في جامعة تكساس، إن المربين يحرصون على إبقاء خلايا هذا النوع من النحل بعيدا عن المنازل والمواشي.
ونتيجة للرعب الذي يسببه، أصبح هذا النوع من النحل مصدر إلهام للعديد من الأفلام والقصص التي تجسد معاناة الأشخاص بعد تعرضهم لهجماته الشرسة، بحسب "يو إس إي توداي".