قال الدكتور مجدي مرشد، نائب رئيس حزب المؤتمر، إنه كالعادة ليس هناك من جديد في سياسات إسرائيل منذ أن عرفناها وهي تختلق الأعذار، وتلوى عنق الحقيقة دومًا وتختلق الأكاذيب، فأخيرًا نرى فريق الدفاع الإسرائيلي في محكمة العدل اليوم، في لاهاي يطلق أكاذيبه وادعاءاته حول معبر رفح، محاولا إلقاء التهم على مصر، للتخلص من جرائم الكيان المحتل المتواصلة ضد قطاع غزة والمدنيين العزل، من أطفال ومسنين في مجزرة مستمرة، لأكثر من 100 يوم منذ السابع من أكتوبر الماضي، يراها ويسمعها العالم كله، وأغلبه يغمض العين ويصم الأذن عن هذه الجرائم.

إسرائيل تحاول الهرب من جرائمها في غزة

وأضاف «مرشد» في تصريحات خاصة لـ«الوطن» أن إسرائيل الآن في محاولة كاذبة وادعاء ساذج، تحاول إقحام اسم مصر، مدعية أنها لها دورًا في منع دخول المساعدات لسكان القطاع، من خلال معبر رفح، وذلك لنفي الاتهامات الحقيقية لإسرائيل بالإبادة الجماعية، والعقاب الجماعي لأكثر من 2 مليون فلسطيني، مدعية أن إسرائيل ليس لديها أي سيطرة على الحدود المصرية، مع قطاع غزة والحدود المصرية مع غزة، تحت إشراف مصري فقط، وأن إسرائيل لم تمنع دخول المساعدات لغزة، ومصر هي المسؤولة بالكامل عن المعبر، رغم أن العالم كله يعلم أن هذه ادعاءات كاذبة وخبيثة لإلصاق التهم الكاذبة في مصر.

وأشار  نائب رئيس حزب المؤتمر، إلى أن الكل يعلم علم اليقين أن مصر لديها السيادة فقط على معبر رفح من الجانب المصري، ولم تقم مصر يومًا بإغلاقه أو إعاقة الحركة به منذ السابع من أكتوبر، وبداية الأزمة حتى الآن، وهذه محاولة فاشلة من إسرائيل للتنصل من جريمة التجويع الكامل للفلسطينيين بالقطاع، الذين منعت عنهم مع سبق الإصرار الغذاء والمياه والكهرباء، وكل ما يلزم لاستمرار الحياة، وأيضا محاولة للتهرب من قصف للمدارس والمستشفيات ومراكز الإيواء، وتعطيل وإعاقة دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى داخل القطاع، عبر معبر رفح.

دور مصر في تسهيل وصول المساعدات لغزة

وتابع، أنه شهد بذلك كل العالم، بل والأمين العام للأمم المتحدة، وكل الوفود العالمية رأت بأعينها دور مصر في تسهيل وصول المساعدات والشاحنات المحملة بكل أنواع المساعدات من قبل مصر. وفي ذات الوقت، رأت بأعينها مدى التعنت والتسويف والتعطيل والإعاقة الإسرائيلية، وتحذير مصر المستمر وتنديدها بمحاولات إسرائيل لإبادة الفلسطينيين إبادة جماعية وتجويعهم وقتلهم وقمعهم جماعيًا.

واستكمل: «نذكر العالم بوقوف إسرائيل ببجاحة وتعنت ضد دخول الوقود، أو الغاز لغزة إلا بعد ضغط مصر ومساعده الجانب الأمريكي لمصر لدخول المساعدات والوقود، ولعل ادعاء الدفاع الإسرائيلي في لاهاي أن مصر حصلت على موافقة إسرائيل قبل تشغيل خط المياه من مصر لغزة، قبل أسابيع ينقصه الصراحة والدقة، لأن هذا وإن كان قد أتى بضغط أمريكي أيضًا، إنما يؤكد أننا نتعامل مع قطاع غزة ككيان محتل وأن إسرائيل عليها مسؤولية تجاه القطاع وأنها تتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية عن معبر رفح، من الجانب الفلسطيني ويعني أيضًا أن مصر تستهدف مصلحة القطاع، ومده بكل المساعدات، دون تعطيل، وهكذا لن تنته أكاذيب وادعاءات إسرائيل، لان هذا طبعهم دوما منذ قديم الأزل، وعبر الزمان لم تفلح حيلهم، ودومًا كيدهم في نحرهم».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إسرائيل محكمة العدل الدولية معبر رفح المساعدات دخول المساعدات أن إسرائیل معبر رفح

إقرأ أيضاً:

بن غفير: السماح بإدخال المساعدات إلى غزة قرار الكارثي

دعا وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، الجمعة، إلى وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وذلك في موقف جديد يعكس إمعان حكومة الاحتلال الإسرائيلي في سياسات التجويع والإبادة التي تمارسها ضد المدنيين الفلسطينيين في القطاع المحاصر.

وفي منشور على صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، طالب بن غفير، زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، وأعضاء المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) بالتراجع عن ما وصفه بـ"القرار الكارثي" بالسماح بإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة، والذي كان قد صوّت ضده في الجلسة السابقة.

קורא לראש הממשלה וחבריי השרים לחזור בהם בישיבת הקבינט הבאה מההחלטה האסונית לחדש את הסיוע לעזה, נגדה הצבעתי בישיבה הקודמת.

זו איוולת ושגיאה מוסרית ואסטרטגית שבזמן שחטופינו מורעבים, העזתים יקבלו כמויות אספקה. המשוואה חייבת להיות ברורה: רוצים הומניטרי? שחררו את החטופים שלנו! — איתמר בן גביר (@itamarbengvir) May 9, 2025
وقال الوزير الإسرائيلي: "من العبث والخطأ الأخلاقي والاستراتيجي أن يحصل سكان غزة على إمدادات، في وقت يعاني فيه الأسرى من الجوع"، مضيفاً: "المعادلة يجب أن تكون واضحة: تريدون مساعدات؟ أفرجوا عن الأسرى".

وتأتي هذه التصريحات في ظل استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ الثاني من آذار/ مارس الماضي في إغلاق معابر قطاع غزة، ومنع دخول الغذاء والدواء والمساعدات الإغاثية، ما تسبّب في تفاقم كارثي للأوضاع الإنسانية، وفقا لجُملة تقارير صادرة عن منظمات دولية وحقوقية.


ويعيش أكثر من 2.4 مليون فلسطيني في القطاع تحت وطأة حصار وقصف مستمرين، وسط نقص حاد في مقومات الحياة الأساسية، وفي ظل تفشي الأمراض وسوء التغذية، ونزوح أكثر من 90 في المئة من السكان، كثير منهم لأكثر من مرّة، حيث يفترشون الأرض في ملاجئ مكتظة أو مناطق مفتوحة دون أي مأوى أو حماية. 

وكان "الكابينت" الإسرائيلي قد صوّت خلال الأسبوع الماضي، لصالح السماح بإدخال مساعدات محدودة إلى جنوب القطاع، وتحديداً إلى رفح، تحت حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، ضمن خطة عسكرية شاملة تهدف إلى تهجير سكان شمال ووسط القطاع باتجاه الجنوب.

إلى ذلك، تزامنت دعوة بن غفير مع إعلان السفير الأمريكي لدى الاحتلال الإسرائيلي، مايك هاكابي، في مؤتمر صحفي، عقده بمقر السفارة الأمريكية في القدس المحتلة، عن بدء جهود إنسانية تقودها واشنطن لإيصال مساعدات إلى غزة. 

وأوضح هاكابي أنّ: "الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أمر فريقه ببذل كل جهد ممكن من أجل تقديم الإغاثة للمدنيين"، مشيراً في الوقت نفسه إلى: "وجود تنسيق مع حكومات ومنظمات غير حكومية حول العالم".


وأضاف السفير الأمريكي أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيوفر الحماية الأمنية للمساعدات، نظراً لكونها تُرسل إلى منطقة نزاع، لكنه لن يشارك في إدخال المواد الإغاثية أو توزيعها داخل القطاع.

وفي ظل استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على كامل قطاع غزة المحاصر، والذي يتضمن عمليات قتل جماعي وتدمير واسع وتجويع وتهجير قسري، أفادت التقارير الفلسطينية والدولية باستشهاد وإصابة أكثر من 172 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود.

ويستمر  الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه الأهوج على القطاع المحاصر، ضاربا عرض الحائط كافة القوانين والمواثيق الدولية المرتبطة بحقوق الإنسان، ومتجاهلا كافة النداءات الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية المطالبة بوقف الحرب.

مقالات مشابهة

  • تحذيرات أممية: الاحتلال يستخدم المساعدات للابتزاز الإنساني في غزة
  • كيف تستخدم إسرائيل المساعدات كـطعم لتهجير غزّة؟.. تمنع دخول الإمدادات الحيوية
  • الأونروا الأممية: إسرائيل تمنع جميع الإمدادات الأساسية المنقذة للحياة من دخول غزة منذ 9 أسابيع
  • بن غفير: السماح بإدخال المساعدات إلى غزة قرار كارثي
  • بن غفير: السماح بإدخال المساعدات إلى غزة قرار الكارثي
  • حماس: الخطة الأميركية ليست بعيدة عن التصور الإسرائيلي لعسكرة المساعدات
  • سفير أمريكا في إسرائيل: أطراف عدة ستوزع المساعدات بغزة
  • “الصليب الأحمر”:نحذّر من انهيار وشيك لمنظومة العمل الإنساني في قطاع غزة 
  • الصليب الأحمر: الحصار الإسرائيلي على غزة يهدد جوهر إنسانيتنا
  • الاونروا : الأوضاع كارثية وشاحنات المساعدات تنتظر دخول القطاع