"اليونيسف" تدعو لزيادة الدعم للأطفال المتضررين من الزلازل بأفغانستان
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" إلى زيادة الدعم لأكثر من 96 ألف طفل تضرروا من الزلازل في أفغانستان، معربة عن قلقها إزاء أوضاعهم خاصة في ظل برودة الطقس، محذرة من أن الأطفال والأسر ممن ليس لديهم منازل يعيشون في ظروف تهدد حياتهم، مع عدم توفر وسيلة لتدفئة ملاجئهم المؤقتة.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، فقد تسببت الزلازل بعد مرور 100 يوم من وقوعها في فقدان أعداد كبيرة من الأسر سبل عيشها ومواشيها ومحاصيلها.
وأوضحت "اليونيسف" أن آثار الزلازل التي ضربت مقاطعة هرات لا تزال تلقي بظلالها، حيث لا تزال العديد من الأسر تعيش في الخيام أو تنام في العراء على الرغم من البرد القارس؛ ومما زاد الأمر سوءا أن مقاطعة هيرات تعاني الآن من شتاء قارس، مما يهدد الأرواح ويبطئ جهود إعادة البناء.
وأشارت إلى أنها استجابت للزلازل في غضون أيام من وقوعه عن طريق نقل المياه النظيفة والآمنة بالشاحنات إلى المجتمعات المتضررة، وإنشاء مرافق صحية مؤقتة ونشر العاملين الصحيين، وتوزيع البطانيات، ومستلزمات الأسرة مع معدات الطبخ، والملابس الشتوية. وبعد مرور 100 يوم منذ الاستجابة الأولية، قامت اليونيسف بتحويل المرافق الصحية في الخيام إلى مرافق أكثر استدامة في حاويات الشحن. وعالجت فرق الصحة والتغذية ما يقرب من 90 ألف حالة طبية- غالبيتهم من النساء والأطفال.
كما أنشأت "اليونيسف" 61 مكانا مؤقتا للتعلم و61 مكانا صديقا للأطفال، حيث تمكن ما يقرب من 3،400 طفل- أكثر من نصفهم من الفتيات- من مواصلة التعليم الأساسي. وستبدأ قريبا أعمال إعادة تأهيل الفصول الدراسية المدمرة، مؤكدة أنها تواصل نقل المياه النظيفة بالشاحنات إلى ما يقرب من 19،000 شخص، وسيحصل 5،400 شخص على مساعدات نقدية للمساعدة في تغطية احتياجاتهم الأساسية خلال فصل الشتاء.
وأكدت المنظمة الحاجة إلى بذل المزيد من الجهود لأن درجات الحرارة المتجمدة في فصل الشتاء تؤدي إلى تفاقم الصعوبات. ولم تتمكن العديد من العائلات من إعادة بناء منازلها وهي بحاجة ماسة إلى الرعاية الصحية والمياه النظيفة والصرف الصحي المناسب لمنع انتشار الأمراض ووقف المزيد من المعاناة، بالإضافة إلى ذلك، فإن الأسر التي فقدت سبل عيشها ومحاصيلها معرضة لخطر الجوع وسوء التغذية.
من جانبه، قال ممثل اليونيسف في أفغانستان، فران إكويزا: "تخيم المعاناة على الأجواء في هذه القرى حتى بعد مرور 100 يوم على الزلازل التي ضربت غرب أفغانستان. ولا يزال الأطفال يحاولون التغلب على الفقدان والصدمة. تعرضت المدارس والمراكز الصحية- التي يعتمد عليها الأطفال- لأضرار لا يمكن إصلاحها أو دمرت بالكامل، وكأن هذا لم يكن كافيا، فقد حل الشتاء وانخفضت درجات الحرارة إلى ما دون التجمد".
وأعرب ممثل اليونيسف، عن امتنانه للمانحين الذين حشدوا الموارد بسرعة، الأمر الذي مكن اليونيسف من الاستجابة خلال أيام للاحتياجات العاجلة للأطفال وأسرهم في هيرات. لكن الآلاف ما زالوا بحاجة إلى مساعدتنا، مُبديا قلقه إزاء أوضاع 96 ألف طفل متضرر من الزلازل إذا لم نتمكن من توفير الخدمات التي يحتاجون إليها للتعافي.. قائلا: "نحن نعول على الدعم المستمر لضمان بقاء الأطفال على قيد الحياة في فصل الشتاء وأن يحظوا بفرصة النمو في الأشهر والسنوات القادمة".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اليونيسف الزلازل في أفغانستان
إقرأ أيضاً:
الصين تدعو إلى حل شامل للقضية الفلسطينية.. وتحمل إسرائيل المسؤولية
جدد نائب الممثل الدائم للصين لدى الأمم المتحدة، جنج شوانج، مطالبة بلاده باتخاذ خطوات عاجلة لتحقيق حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية.
وشدد على أن تنفيذ حل الدولتين هو السبيل الوحيد القادر على إنهاء مأساة النكبة التي يعيشها الفلسطينيون منذ 77 عامًا.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في فعالية نظمتها الأمم المتحدة لإحياء الذكرى السابعة والسبعين لنكبة الشعب الفلسطيني، بحسب ما نقلته وكالة "شينخوا" الصينية.
وأشار شوانج إلى أن أكثر من نصف الشعب الفلسطيني تم تهجيره قسرًا أو اضطر للفرار من دياره عقب حرب عام 1948، مؤكدًا أن معاناة الفلسطينيين لم تتوقف منذ ذلك الحين، بل تفاقمت، إذ لم يُعالَج الظلم التاريخي الذي لحق بهم، وما زالوا يواجهون تحديات متزايدة في سبيل نيل حقوقهم المشروعة.
وأشار شوانج إلى أن أكثر من نصف الشعب الفلسطيني تم تهجيره قسرًا أو اضطر للفرار من دياره عقب حرب عام 1948، مؤكدًا أن معاناة الفلسطينيين لم تتوقف منذ ذلك الحين، بل تفاقمت، إذ لم يُعالَج الظلم التاريخي الذي لحق بهم، وما زالوا يواجهون تحديات متزايدة في سبيل نيل حقوقهم المشروعة.
كما شدد على أن التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، إلى جانب تصاعد عنف المستوطنين، يضاعف الضغوط على الأراضي الفلسطينية، ويقوّض بشكل خطير فرص تطبيق حل الدولتين، بما يمهد لواقع أكثر تعقيدًا على الأرض ويعرقل أي جهود سياسية لحل الصراع.
وأكد شوانج أن القضية الفلسطينية تمثل جوهر الصراع في الشرق الأوسط، وأن تسويتها تمثل مفتاح السلام والاستقرار والأمن في المنطقة على المدى الطويل.
وفي هذا السياق، طالب إسرائيل باحترام قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، والالتزام بالتدابير المؤقتة الصادرة عن محكمة العدل الدولية، داعيًا إلى "الوقف الفوري لجميع الهجمات العسكرية وانتهاكات القانون الدولي، ورفع الحصار المفروض على غزة، ووقف الأنشطة الاستيطانية، والحد من عنف المستوطنين في الضفة الغربية".