الوطن:
2025-06-11@04:22:51 GMT

حرب غزة تفجر إسرائيل من الداخل

تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT

حرب غزة تفجر إسرائيل من الداخل

لبرهة كان البعض يظن أن العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة نزهة لجيش الاحتلال، لمَ لا؟ وكل شىء بالحسابات العسكرية شبه محسوم ليُحقّق «نتنياهو» أهدافه الثلاثة: إسقاط حكم «حماس» فى غزة، وقتل قياداتها، وعلى رأسهم يحيى السنوار، واستعادة المحتجزين الإسرائيليين الذين سقطوا بقبضة الفصائل، إثر هجوم السابع من أكتوبر المباغت على مستوطنات غلاف غزة.

إلا أن ما حدث بعد مرور أكثر من 100 يوم على العدوان أن رئيس الوزراء الإسرائيلى فشل فى تحقيق أىٍّ من الأهداف التى أعلنها هو بنفسه لا أحد غيره، وبنفس قوة زلزال السابع من أكتوبر عسكرياً وقتها، تعيش حالياً حكومة الاحتلال زلزالاً سياسياً واقتصادياً قاب قوسين أو أدنى من كتابة شهادة وفاة «نتنياهو» السياسية، فالمظاهرات، لا سيما من قِبل أهالى المحتجزين، تخرج يومياً لتطالب بشكل علنى رئيس الوزراء بالرحيل وإجراء انتخابات جديدة، وبالتفاوض مع الفصائل، من أجل ذويهم، لا المضى قُدماً فى العدوان، هم لا يريدون شيئاً من غزة إلا ذويهم.

حتى أقرب حلفاء «نتنياهو» انقلبوا عليه وحمّلوه مسئولية ما جرى فى السابع من أكتوبر، وكذلك الإخفاق فى تحقيق أى هدف، على الأقل تحرير المحتجزين، وتبعت ذلك انقسامات حادة فى المجتمع الإسرائيلى ومؤشرات عدة على مشكلات نفسية ومزاجية رافقتها موجة طلبات هجرة إلى الخارج غير مسبوقة. الخسائر العسكرية كبيرة لدرجة أن جيش الاحتلال لا يعلن إلا ربعها تقريباً، للحفاظ على الروح المعنوية، حسب تقرير سابق لصحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، أما الاقتصاد فيكفى دليلاً الموازنة التى اضطرت إسرائيل لإضافة عشرات المليارات من الشيكلات إليها.

أما خارجياً، فنظرة واحدة إلى الإعلام الأمريكى يُعرف منها أن رئيس الوزراء فى مأزق حقيقى، ومن ذلك ما كشفه موقع «أكسيوس» الذى ذكر أن الرئيس الأمريكى جو بايدن أغلق هاتفه فى وجه «نتنياهو» آخر مرة، وسط حديث عن تفكير واشنطن فى بدائل لإدارة دولة الاحتلال، فضلاً عن أكاذيب ومزاعم «تل أبيب» التى تتكشف وتفضح هذه الحكومة المتطرّفة أمام العالم، ومعها يسقط كذلك مخطط التهجير.

هذه هى المعركة التى ربحها الفلسطينيون، معركة لا تُقاس بالخسائر فى الأرواح والأنفس، أو فى حطام وأنقاض البنايات، أو الأرامل واليتامى والأمهات الثكالى، كل هذه أوجاع لا ولن تُنسى، لكن السياسة والحرب لهما حساباتهما، والحسابات حالياً واضحة، فالشعب الفلسطينى انتصر بصموده وهزم الكيان الغاصب.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة قطاع غزة فلسطين إسرائيل

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يتحدث عن "تقدم ملحوظ" في ملف الأسرى مع حماس لكن من السابق لأوانه إعطاء أمل

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن هناك "تقدما ملحوظا" في ملف الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس.

وأوضح في تصريح مصور بثه بعد ظهر الثلاثاء "أعتقد أنه من السابق لأوانه إعطاء أمل، لكننا نعمل باستمرار في هذه الساعات – طوال الوقت. آمل أن نتمكن من إحراز تقدم".

وبالتوازي، أكد مصدر إسرائيلي مطلع لموقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه لا يوجد اتفاق نهائي حتى اللحظة، قائلًا: "ليس بعد، لا يزال الطريق طويلًا". وأضاف أن نتنياهو سيجري سلسلة من المشاورات الهاتفية مع الوزراء ورؤساء الأجهزة الأمنية لمتابعة التطورات. وأوضح مصدر آخر أن "هناك تحولات واتصالات مستمرة، ونعمل مع الوسطاء على صيغ مختلفة محتملة انطلاقا من مخطط ويتكوف للوصول إلى معايير تسمح بالمضي قدما في المفاوضات".

في المقابل، أصدرت لجنة أهالي الاسرى الإسرائيليين بيانا انتقدت فيه تصريحات نتنياهو، وقالت: "في هذا الوقت، عندما يعلن رئيس الوزراء مرة أخرى عن تقدم كبير في المفاوضات، نود التذكير بأنه لا حاجة لإعادة اختراع العجلة. هناك اتفاق شامل على الطاولة، ويمكن لرئيس الوزراء التوقيع عليه غدا صباحا إذا اختار ذلك".

وأضاف البيان أن الإسرائيليين "يريدون بأغلبية ساحقة اتفاقا يعيد جميع المختطفين، وعددهم 55، حتى لو تطلب ذلك وقف القتال، دون تمييز أو تصنيف".

وفي سياق متصل، قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، في تصريح أدلى به الليلة الماضية، إن "غزة حاليا محور مفاوضات مهمة تشارك فيها حتى إيران"، في إشارة إلى المفاوضات الجارية بين إسرائيل وحماس. وأضاف: "نريد عودة الرهائن.. هذا كل ما أستطيع قوله". غير أن مصادر إسرائيلية مطلعة نفت مشاركة إيران في هذه المفاوضات، ووصفت هذه الادعاءات بأنها غير دقيقة.

من جهته، يواصل الوسيط الأميركي – الفلسطيني بشارة بحبح محاولاته لدفع حماس لتقديم رد على مخطط ويتكوف، لكن من دون نتائج حتى الآن. وقال مسؤول إسرائيلي كبير: "لم نفقد الأمل. هناك جهود تبذل، لكن لم يحرز أي تقدم ملموس حتى الآن".

وتأمل إسرائيل أن يؤدي الضغط العسكري المستمر في قطاع غزة، إلى جانب الجهود الدبلوماسية، إلى تغيير في موقف حماس. إلا أن الأخيرة لا تزال تطالب بضمانات واضحة بعدم استئناف القتال عقب أي اتفاق محتمل.

وكان المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، يأمل بتحقيق اختراق في الملف بمناسبة عيد الأضحى، لكنه لم ينجح في تليين مواقف حماس. ورغم تراجعه عن زيارة مخططة للمنطقة، لا يزال يتكوف يعبر عن تفاؤله، مؤكدا استعداده لبذل أقصى جهده للتوصل إلى اتفاق، متمسكا بتجربته السابقة التي تمكن فيها من تحرير عيدان ألكسندر في عملية بدت مستحيلة آنذاك.

مقالات مشابهة

  • قرار استثنائي في إسرائيل.. "حظر جوي" فوق زفاف ابن نتنياهو
  • إعلام إسرائيلي: ترامب طلب من نتنياهو إنهاء الحرب
  • رئيس جامعة ساكسوني مصر الألمانية : نستهدف خريجا منافسا في أسواق العمل
  • نتنياهو يتحدث عن "تقدم ملحوظ" في ملف الأسرى مع حماس لكن من السابق لأوانه إعطاء أمل
  • رئيس الوزراء اللبناني: الدولة فقط المنوط بها امتلاك السلاح وقرار الحرب والسلم
  • رئيس وزراء الإحتلال السابق: على ترامب أن يقول كفى لـ نتنياهو
  • عاجل | هيئة البث عن مكتب رئيس الوزراء: ترامب أبلغ نتنياهو أنه قدم مقترحا معقولا لإيران ويتوقع تلقي الرد خلال أيام
  • نتنياهو: ترامب قدّم عرضًا معقولًا لإيران.. وردّ طهران خلال أيام
  • وجّهت أمهات جنود وأسرى إسرائيليين دعوة لتنظيم مسيرة للمطالبة بعقد صفقة تبادل، في حين تسعى أحزاب معارضة لحل الكنيست وإسقاط حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. فقد ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الاثنين، أن أمهات جنود وأسرى وجّهن دعوة لتنظيم مسيرة تستمر 5
  • رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار: لن نتوقف حتى يُرفع الظلم الإسرائيلى عن غزة