كشفت قناة عبرية، مساء الأربعاء، أن القيادة السياسية الإسرائيلية، صاغت مقترحا لبدء مفاوضات جديدة مع حركة "حماس"، لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين بقطاع غزة، لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رفضه.

 

وقالت القناة "13" الخاصة، إن وزراء إسرائيليين - لم تسمهم- "صاغوا خلال الأيام الأخيرة، الخطوط العريضة لمقترح يمكن أن يقود في النهاية إلى صفقة لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس".

 

وكان من المتوقع أن يتم الدفع بالمفاوضات عبر وسيط (لم تسمه)، لكن نتنياهو تشدد في موقفه ورفض هذا التحرك في النهاية، بحسب المصدر ذاته.

 

وجاء رفض نتنياهو، دون تنسيق مع الوزيرين بمجلس الحرب بيني غانتس وغادي آيزنكوت، اللذين أعربا عن غضبهما من موقف رئيس الوزراء، وفق القناة.

 

وفي السياق، نقلت القناة عن مسؤولين سياسيين -لم تسمهم - قولهم إن نتنياهو "يعرقل الدفع نحو صفقة لإطلاق سراح المختطفين".

 

في المقابل، قالت مصادر سياسية أخرى للقناة ذاتهم إنهم "ما زالوا يعملون على خطة إسرائيلية"، وإن التحرك "لم يتوقف".

 

من جانبه، برر مكتب نتنياهو موقف الأخير وأوضح للقناة أن "الشرط الذي طالبت به حماس والذي رفضه رئيس الوزراء بشكل قاطع هو إنهاء الحرب".

 

وتقول إسرائيل إن "حماس" تحتجز نحو 136 إسرائيليا في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بينما تطالب "حماس" بوقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، مقابل إطلاق الأسرى الإسرائيليين لديها.

 

وبحسب إعلام عبري، أسفرت الهدنة المؤقتة بين "حماس" وإسرائيل، والتي استمرت أسبوعا حتى مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، عن إطلاق سراح 105 مدنيين من المحتجزين لدى "حماس"، بينهم 81 إسرائيليا، و23 مواطنا تايلانديا، وفلبيني واحد.

 

في المقابل، ذكرت مؤسسات الأسرى الفلسطينيين أن إسرائيل أطلقت بموجب الهدنة المؤقتة، سراح 240 أسيرا فلسطينيا من سجونها (71 أسيرة و169 طفلا).

 

ومنذ 7 أكتوبر 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الأربعاء 24 ألفا و448 قتيلا و61 ألفا و504 مصابين، وتسببت بنزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة.


المصدر: الموقع بوست

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يبدأ بنقل الأسرى الفلسطينيين تمهيدا لإطلاق سراحهم ضمن اتفاق غزة

بدأت مصلحة السجون الإسرائيلية السبت، عمليات نقل الأسرى الفلسطينيين إلى سجني "كتسيعوت" و"عوفر"، تمهيداً لإطلاق سراحهم ضمن اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وذكرت هيئة البث العبرية الرسمية أن حراس السجون ومقاتلي وحدة "نحشون" شرعوا في نقل السجناء الأمنيين المتوقع إطلاق سراحهم من السجون المختلفة إلى سجني كتسيعوت وعوفر، استعداداً لتنفيذ بنود الاتفاق.

وأوضحت الهيئة أن الأسرى الذين سيفرج عنهم ويعادون إلى قطاع غزة أو يتم ترحيلهم إلى الخارج عبر معبر رفح، نُقلوا إلى سجن "كتسيعوت" الواقع في صحراء النقب على بعد نحو 45 كيلومتراً جنوب غرب مدينة بئر السبع، بينما تم نقل الأسرى المقرر إطلاق سراحهم إلى الضفة الغربية المحتلة إلى سجن "عوفر" غرب رام الله.


وبحسب الاتفاق، سيفرج الاحتلال الإسرائيلي عن نحو 250 أسيراً فلسطينياً محكومين بالسجن المؤبد، إضافة إلى حوالي 1700 آخرين اعتقلتهم خلال حملة الاحتلال على قطاع غزة بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

ويُذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس والاحتلال الإسرائيلي دخل حيز التنفيذ عند الساعة 12:00 ظهر يوم الجمعة الماضي بتوقيت القدس، بعد أن أقرت الحكومة الإسرائيلية الاتفاق فجر اليوم نفسه.

وفي سياق متصل، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الجمعة الماضي، أن "الأسرى الإسرائيليين سيعودون يوم الاثنين القادم، وأن حماس تجمعهم حالياً"، مؤكداً في حديث مع صحفيين في البيت الأبيض أن هناك نحو 28 قتيلاً من الأسرى، بينما يُجمع بعضهم حالياً، ووصف الأمر بـ"المأساوي".

ويقدر الاحتلال الإسرائيلي وجود 48 أسيراً إسرائيلياً في قطاع غزة، بينهم 20 على قيد الحياة، في حين يقبع أكثر من 11 ألفاً و100 فلسطيني في السجون الإسرائيلية، يتعرضون للتعذيب، والتجويع، والإهمال الطبي، ما أدى إلى وفاة العديد منهم، وفق تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

من جانبها، نشرت وزارة العدل الإسرائيلية يوم الجمعة الماضي، قائمة أسماء 250 معتقلاً فلسطينياً محكومين بالسجن المؤبد والمتوقع إطلاق سراحهم بموجب الاتفاق، بينما نفى "مكتب إعلام الأسرى" التابع لحركة حماس التوصل إلى "اتفاق رسمي بشأن القوائم".


وكان الرئيس الأمريكي أعلن الخميس الماضي توصل الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس إلى اتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وذلك بعد أربعة أيام من مفاوضات غير مباشرة بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة تركيا ومصر وقطر وبإشراف أمريكي.

يُذكر أن ترامب كان أعلن في 29 أيلول/ سبتمبر الماضي عن خطة تتألف من 20 بنداً، تضمنت الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس.

وقام الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي، تنفيذ إبادة جماعية وتطهير عرقي في قطاع غزة منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، والتي خلفت بحسب إحصاءات حقوقية،عن سقوط 67 ألفاً و194 شهيدا٬ و169 ألفاً و890 جريحاً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن تفشي المجاعة التي أزهقت حياة نحو 460 فلسطينياً بينهم 154 طفلاً.

مقالات مشابهة

  • رئيس الكونغرس اليهودي العالمي يدعو لإطلاق سراح البرغوثي.. وإسرائيل ترفض
  • مسئول بحماس: غدًا بدء عملية إطلاق سراح المحتجزين
  • استبعاد أسماء بارزة.. تفاصيل صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل
  • الاحتلال يبدأ بنقل الأسرى الفلسطينيين تمهيدا لإطلاق سراحهم ضمن اتفاق غزة
  • كيف تمكن كوشنر من دفع ويتكوف لتحقيق صفقة غزة؟.. ترامب هدد باستخدام القوة
  • مع سريان وقف إطلاق النار بغزة.. ماذا نعلم عن الرهائن بالقطاع؟
  • ويتكوف: بدء مهلة لإطلاق سراح المحتجزين من غزة
  • وسائل إعلام عبرية: لن يتم الإفراج عن مروان البرغوثي
  • وسائل إعلام عبرية: الحكومة الإسرائيلية توافق على اتفاق إنهاء الحرب في غزة
  • إسرائيل تستبعد مروان البرغوثي من صفقة تبادل الأسرى مع حماس