الثورة نت:
2025-05-11@09:40:15 GMT

خطاب القائد واستراتيجية المواجهة والانتصار

تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT

خطاب القائد واستراتيجية المواجهة والانتصار

علي القحوم
أطل علينا سماحة السيد القائد يحفظه الله قائد الثورة اليمنية بإطلالة مميزة فيها الثقة والقوة والانتصار فكانت كذلك وبحجم الأحداث وتسارع المواقف وتدحرج كرة النار واشعال أمريكا وبريطانيا وإسرائيل فتيل المعركة المباشرة وتوسيع نطاقها بما يظهر حالة الضعف والتخبط والتراجع والارتباك الاستراتيجي في المنطقة واذا ما تحدثنا عن مناسبة الخطاب والبيئة المحيطة به والظروف التي طرأت وتغيير المناخات الدولية والمسارعة الأمريكية الإسرائيلية لدفع عجله التوتر والانفجار للموقف العام وتهديد الاستقرار والأمن الدوليين بتهور منقطع النظير وانفضاح واضح في الهرولة غير محمودة العواقب والنتائج وبازدواجية معروفة وبانتهاج سياسة الكيل بمكيالين وتعري وانكشاف للمؤامرة الاستعمارية الغربية على المنطقة ضاربين كل الحسابات والتوازنات الدولية غير آبهين بما يحصل وما هو حاصل غير مدركين حقيقة لا تجاوز لها اطلاقا وتخطيها فيه خطورة كبرى وتحديات ومخاطر لا نجاة منها ولا تدارك لها اذا كانت وهي قائمة بمبدأ ومقياس وتوازن ثابت ومفادها أمن واستقرار اليمن وفلسطين مرتبط بأمن واستقرار المنطقة والعالم وهنا عليهم ادراك ذلك فلا أمن ولا استقرار للمنطقة والعالم إلا بأمن واستقرار اليمن وفلسطين وهي معادلة ثابتة ومتلازمة لا انفصام لها أطلاقا وعلى أعداء الأمة ادراك ذلك ومراجعة الحسابات الخاسرة والخاطئة فالمغامرة في العدوان على اليمن واستمرار ذلك على فلسطين لن تفضي الى نتيجة مهمها كانت الاحتمالات وهي أيضا لن تكون بما يحلمون به ولن تسعد اللوبي الصهيوني وبها ستحل الكارثة وعواقبها وخيمة وثمنها باهظا يفوق الخيال والمتوقع .

.
وبالتالي ومع العودة إلى بنية الخطاب ومرتكزاته الأساسية ومحاوره المهمة والاستراتيجية ومع المرور على أجواء ومناخ الخطاب وشكل الالقاء والتدرج والتسلسل المرتب والاتزان في السردية والالقاء وبأعصاب هادئة وتدرج ملفت من حيث قراءة شخصية القائد ولغة الجسد وهي ضرورية في القراءة والتحليل السياسي وبها تكون القراءة واقعية ومبنية على معطيات ورسائل وردت وأكدت في الخطاب ومنطلق للتحليل السياسي وهنا وفي البداية بذلك لابد من ملاحظة الهدوء الذي ساد الخطاب من بدايته حتى النهاية ولذلك يعتبر الهدوء دليلاً على اليقين وصوابية الموقف والاتجاه وعدالة القضية والاستعداد والاستنفار لكل الخيارات وبناء الاستراتيجيات والأخذ بالأسباب والجهوزية المطلقة والحضور في الميدان بكلما يتطلبه ويحتاجه وفيها أيضا ملاحظة أسوأ الاحتمالات وأخذ الحيطة والحذر وما يتطلبه الواقع والمستجدات فالهدوء رسالة تبعث الاطمئنان في الوقت الذي فيه الأحداث ساخنة والعدوان قائم بمصراعيه وبشتى الوسائل والطرق المختلفة والمحاولات اليائسة في شن الحرب النفسية للأعداء إلا أن القائد كان واثقا ثابتا وهادئا غير مرتبك أو مكترث لكل ما قامت به أمريكا مؤخرا تجاه اليمن مع ملاحظة الإشارات ولغة الجسد والنظرات الثاقبة التي أيضا بعثت الرسائل القوية والمؤثرة مع تأثير العمليات اليمنية الكبرى والاستراتيجية في نصرة فلسطين وشعبها المظلوم وغزة ومجاهديها الأبطال والتأكيد على استمراريتها مع استمرارية العدوان والحصار على غزة وهذا ما جعل الرسائل اقوى واكبر وفيها التأكيد على تحقيق حتمية معادلة الانتصار والردع الاستراتيجي والسقوط المدوي والاندحار الواقعي والملحوظ سيما وكانت البداية والانطلاق في الخطاب مبنية على أسس ثابتة فيها النهج القويم والرسالة المحمدية والهوية الإيمانية والإسلامية والقومية العربية ومع تنوع الفقرات والمرتكزات الأساسية ووضوح الرسائل المراد ايصالها بتخطي لغة الغموض وتقنية التشفير وصعوبة فك شفراتها ليسهل بذلك فهمها واستيعابها ووضعها في الحسبان وعدم تجاوز الخطوط الحمراء لاسيما وهي أعلنت واطلقت في الخطاب بملء الفم فيها الفخر والشرف والاعتزاز والثقة بالله المطلقة والاستعانة به والوثوق بنصره ووعده الإلهي وهي معركة إسلامية دينية ستنتصر حتما بإذن الله والعدو يعتمد أيضا على ذلك فهي معركة يعتبرها دينية وفلسطين ومقدساتها قضية إسلامية عربية وستظل كذلك وهي معركة كل الأمة ومسؤولية الجميع وهنا تتجلى عظمة المنهج الإلهي القرآن الكريم وعظمة القائد وارتباط الأمة بعناصر قوتها وعزتها وأسباب انتصاراتها في مواجهة الغرب الكافر واليمن مرتبط بهويته الإيمانية والإسلامية منذ فجر الإسلام وإسهاماته المشهودة في نصرة الإسلام والرسالة المحمدية وفي الفتوحات الإسلامية وهنا يتجلى عظمة اليمن وعظمة وشموخ القائد الذي لا مثيل له في المعمورة وهو فخر الأمة وصانع التاريخ الحديث وراسم توجهات وواقع المرحلة الجديدة وصانع الاستراتيجيات الدفاعية والهجومية العابرة والمتجاوزة للمتعارف عليه والمرسخ دوما في الذاكرة العربية والإسلامية في التاريخ القديم والانتقال بذلك إلى واقع جديد بمستوى الأحداث الراهنة وبما ويوازيها ويفوق خيالات واستراتيجيات أعداء الأمة ..
كما أن الخطاب أتى في مرحلة فاصلة ومعركة وجودية ومع الردود القوية على العدوان الأمريكي البريطاني السافر على اليمن أرضا وإنسانا والمنتهك للسيادة اليمنية مع تفنيد كل الادعاءات الأمريكية وتوضيح الموقف مع تغيير المناخ الدولي والإقليمي ومع قرب الانتخابات الرئاسية الأمريكية وتشظي وضعف وتشتت وسقوط القطبية الغربية الواحدة مع شرح الموقف اليمني والتحركات الفاعلة في نصرة فلسطين وغضب الأمريكان من تأثير فاعلية العمليات اليمنية في ضرب إسرائيل ومنع واستهداف سفنها في البحر الأحمر والسفن الذاهبة إلى موانئ فلسطين المحتلة وفشلهم في حمايتها كما ان هذه العمليات تأتي في إطار الردع الاستراتيجي الكاسر للجغرافيا وضاغطة في نفس الوقت لإيقاف العدوان الإسرائيلي على غزة ورفع الحصار بها وهي مرتبطة بذلك وستتوقف مع توقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها وبها سينتهي كل التوتر في المنطقة ..
ومع تسلسل الرسائل الاستراتيجية الواردة في الخطاب وأهمها القدرات العسكرية اليمنية وتطويرها والصناعات المحلية والمشهودة وان عملية التصنيف الأمريكية لليمن بالإرهاب تدليل على العجز والضعف والتخبط ونفاد الخيارات وهي مضحكة في نفس الوقت وغير مؤثرة وهي في الأساس حماية وخدمة لإسرائيل ولن ولم تكن ذات جدوى وتأثير سيما والأمريكي والبريطاني اعلن الحرب على اليمن والاستنفار والتحرك بوعي وبصيرة وبمسؤولية دينية ووطنية في مواجهة هذه الحرب والعدوان الأمريكي البريطاني وهي حرب مفتوحة وعليه توقع كل شيء والخيارات مفتوحة واليد على الزناد.
وفي نفس السياق هناك مع مراعاة أمريكية للإجرام الصهيوني والتصنيف مضحك ولن يخيفنا أو يضعف موقفنا في نصرة فلسطين وهي عمليات مستمرة مهما كان ومهما يكن وهو شرف كبير ان نواجه أئمة الكفر والاستكبار العالمي وأمريكا إجرامية ومتغطرسة وتاريخها اسود وتمارس العهر السياسي والابتزاز والانتهاز والمراوغة واستخدام سياسة العصا والجزرة وهي أم الإرهاب وشر مطلق وهي من ابتدأ الحرب والعدوان على بلدنا وعليه ان يتحمل الضربات اليمانية والبأس الشديد وكما صنفت اليمن وشعبها يحق للدولة اليمنية ان تصنفه مع الكيان الصهيوني وبما تصف توصف وخطوة مقابل خطوة والقادم اعظم .. مع التأكيد ان على الأمريكي الاعتبار بتسع سنوات مضت من عدوان على اليمن كان بإشراف مباشر منه وهناك حصلت التطورات والابتكارات في التصنيع العسكري في شتى المجالات وباتت القدرات العسكرية اعظم من أي وقت مضى وهنا ومن خلال عدوانه المباشر قد باشرت القوات المسلحة في تطوير وصناعة أسلحة استراتيجية رادعة بما يوازي تقنيات الأعداء وربما بما يفوقها ويتجاوزها وهنا الرسالة الهامة والمهمة الذي يجب على الأمريكي إدراكها ووضعها في الحسبان وقد لمس ذلك من خلال العمليات في البحر الأحمر مع ان القوات المسلحة استطاعت تثبيت معادلة البحر الأحمر على الصهاينة وسفنها اليوم ومع التطورات الأخيرة والدخول المباشر في الحرب على اليمن توسعت المعادلة لتشمل أمريكا وبريطانيا وإسرائيل واي دولة ستنزلق معهم في عدوانهم على اليمن وهذا دليل واضح على أن القوات البحرية اليمنية باتت في مرحلة متطورة ولها ترسانة رادعة وصناعات عسكرية وقوة كبرى مع تطور بقية القطاعات العسكرية في وزارة الدفاع بكل تشكيلاتها وأقسامها الجوية والبرية والبحرية مع تطور ملفت للقوات الأمنية المرادفة للموقف والمساند في المعركة والمواجهة ويحسب لها الأعداء الف حساب وبهذه الرسائل العابرة للحدود تؤكد ان اليمن بعظمتها وعظمة قيادتها ودولتها وجيشها وقدراتها العسكرية وشعبها العظيم قادرة بعون الله لخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس والانتصار لفلسطين وفي المقابل كانت إشادة القائد بحزب الله وعملياته الفاعلة في نصرة فلسطين وكذلك المجاهدين في العراق وأحرار الأمة.
ودعوته أيضا الأمة العربية والإسلامية إلى الوحدة وأهمية ذلك في هذه المرحلة سيما مع تكالب الغرب وتحركاتهم الاستعمارية في المنطقة مع أهمية مواجهة التحديات والمخاطر وتمتين العلاقات والاخوة بين الدول والشعوب والنهوض بمواقف مشرفة وتجاوز الماضي والتعالي على الجراح وتخطي المشاكل المفتعلة من الغرب واللوبي الصهيوني لإغراق الأمة في مستنقع الصراعات البينية وهنا لابد من التحرك الموحد والعودة إلى القرآن الكريم وتفعيل المقاطعة الاقتصادية وإعلان الجهاد في سبيل الله وترسيخ ثقافة الجهاد والاستشهاد لمواجهة الغطرسة الأمريكية والاستكبار العالمي وأهمية شعار البراءة والصرخة في وجه المستكبرين فالخطاب كان بمستوى الأمة العربية والإسلامية والعالم الإسلامي وهو خطاب الفصل والمواجهة المباشرة والقول والفعل واستثنائي واستراتيجي بكل المقاييس ذات التأثير في ميزان القوى والردع وقواعد الاشتباك ورسم خارطة طريق للانتصار الكبير لفلسطين واليمن والمنطقة وإعادة الحقوق المسلوبة وقلع جذور الاستعمار الغربي من عالمنا العربي والإسلامي والمنطقة إلى غير رجعة ومع تزامنية الارتباط واتساق الرسائل كان ولابد من التأكيد على التحرك الجامع والفاعل للامة على كل المستويات والمناصرة في كل المجالات السياسية والإعلامية والتحرك الشعبوي في كل العالم سيما الجاليات العربية والإسلامية ومنها اليمنية في الاستمرار في المظاهرات في أوروبا وأمريكا والغرب والتأثير لتحريك هذه الشعوب للضغط على حكوماتها في إيقاف العدوان على فلسطين وهي من الوسائل الضاغطة والفاعلة مع تحذير القائد في الخطاب لدول العالم في عدم التورط مع أمريكا في توجهاتها العدوانية على اليمن وفلسطين والإشادة في نفس الوقت للدول التي نأت بنفسها عن هذا التوريط والجر إلى المستنقع والوحل وترك الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني غارق في المستنقع ويجني بنفسه أعماله الإجرامية ودفع فاتورة التهور والغطرسة والاستكبار ..
وكما جرت العادة وفي ختام الخطاب لا ينسى القائد بالإشادة بالشعب اليمني العظيم المتحرك دوما وبدون ملل في كل الساحات والميادين بحشود مليونية مذهلة تجعله في صدارة الشعوب المناصرة لفلسطين وإعلان النفير العام والجهوزية للجهاد المقدس ومواجهة العدوان الأمريكي البريطاني الإسرائيلي على اليمن كما كانت الدعوة التي لا تخيب الأمل للقائد من شعبه المعطاء بالخروج المليوني الكبير يوم الجمعة في ساحات الاحتشاد بالعاصمة صنعاء والمحافظات الأخرى وهي رسالة من القائد والشعب للمعتدين مفادها هنا شعبا يفتخر بتاريخه وأصالته وإسلامه وارتباطه بالمنهاج الإلهي والرسالة المحمدية العظيمة وبقيادته الحكيمة والشجاعة وفخر الأمة حتى الانتصار بإذن الله..

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: فی نصرة فلسطین العدوان على فی الخطاب ان على فی نفس

إقرأ أيضاً:

معركة اليمن ضد أمريكا.. تفاصيل ما حدث في الجولة الثانية من المواجهة

يمانيون/ تقارير

تفاصيلُ مثيرةٌ حول المواجهات العسكرية المكثّـفة التي دارت بين القواتِ المسلحة اليمنية وحاملتَي الطائرات الأمريكيتين “يو إس إس هاري ترومان” وَ”يو إس إس فينسون” والقِطَعِ الحربية التابعة لهما في البحرَينِ الأحمر والعربي، خلال الجولة الثانية من المواجهة في الفترة من [15 مارس إلى 7 مايو 2025].

وجّه السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- في 11 مارس 2025، مُهلةً مُدَّتُها أربعةُ أَيَّـام لكَيان العدوّ الإسرائيلي، مطالبًا بفتحِ المعابر وإدخَالِ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المنكوب والمحاصَر.

ومع انتهاء المهلة في 15 مارس، وإصرارِ الكَيان على استمرار مسلسل التجويع والدمار في القطاع، أعلنت اليمن عن عودة عملياتها على ملاحة العدوّ الإسرائيلي في البحر الأحمر، حَيثُ يبقى الحصارُ اليمني للموانئ الفلسطينية المحتلّة ما استمرت جرائم الإبادة الصهيونية بحق سكان غزة.

 

وفور إعلان الموقف اليمني بعودة حصار سفن كيان العدوّ، بدأت الولاياتُ المتحدة الأمريكية حملةً عدوانيةً جويةً مكثّـفةً استهدفت المدنيين والأعيان المدنية في اليمن، وردًّا على ذلك، باشرت القواتُ المسلحة اليمنية على الفور استهدافَ حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس هاري ترومان” والقِطَعِ الحربية التابعة لها في أقصى شمالي البحر الأحمر، في خطوة مغايرة للجولة الأولى، حَيثُ لم يتم استهدافُ حاملات الطائرات إلا في المراحلِ الأخيرة، بينما تم استهدافُها منذ اللحظات الأولى للجولة الثانية.

وأعلن المتحدث الرسمي للقوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع في 16 مارس 2025م، عن عملية مشتركة نفذتها القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيّر والقوات البحرية، استهدفت حاملة الطائرات “ترومان” والقطع الحربية التابعة لها بـ 18 صاروخًا باليستيًّا ومجنحًا وطائرةُ مسيّرة؛ ما يدل على أن البداية كانت صاعقةً وموجِعةً للعدو الأمريكي.

وبحسب بيانات المتحدث الرسمي للقوات المسلحة، استمر “الحصارُ اليمني” على ملاحة العدوّ الإسرائيلي منذ ذلك اليوم، وتواصلت الاشتباكات المتتالية بشكل شبه يومي خلال ما تبقى من شهر مارس وشهر إبريل ومطلع شهر مايو.

 

إحصائياتُ المواجهات:

 أولًا: حاملة الطائرات “هاري ترومان”:

في 24 بيانًا للقوات المسلحة اليمنية تم الإعلانُ عن 42 اشتباكًا، منها 11 بيانًا في النصف الأخير من مارس 2025م، و12 بيانًا في شهر إبريل من العام ذاته، إضافة إلى اشتباك أخير في 7 مايو 2025م.

ووفقًا لبيانات المتحدث سريع خلال الأيّام (16، 17، 18، 19، 20، 22، 23، 25، 26، 27، 30) من مارس 2025م، كان هناك 11 عملية، في مواجهة حاملة الطائرات ” هاري ترومان”.

تلاها عمليات شهر إبريل الماضي، بإجمالي 12 عملية، توالت في تواريخ: “2، 3، 4، 5، 7، 9، 11، 18، 21، 22، 26، 28″، بإجمالي 12 عمليةً، حَيثُ شهدت هذه العمليات الساخنة ضد القِطَع البحرية الأمريكية اشتباكات كثيفة، أشَارَت إليها كلمة السيد القائد في الـ17 من إبريل، حَيثُ أكّـد وصولَ هذه العمليات إلى حوالى 33 اشتباكًا بدءًا من 15 مارس وحتى 17 إبريل 2025م.

ويتضح -من خلال كثافة النيران باتّجاه حاملات الطائرات- مدى ضراوة المواجهة ضد العدوّ الأمريكي، وحرص القوات المسلحة اليمنية على استهداف أهم مقومات الردع الأمريكي في البحار، وهي عمليات أحرجت إدارة ترامب، وأفشلت كُـلَّ خططه الهجومية العدوانية على اليمن.

أما شهر مايو، فلم يشهد سوى عملية اشتباك واحدة مع الحاملة ترومان في 7 مايو2025م، وقد كانت العملية الأخيرة قبل إعلان ترامب الاتّفاق مع اليمن بوقف العدوان الأمريكي على بلادنا.

ثانيًا: “فينسون” منذُ وصولِها إلى البحرِ العربي: 4 عمليات

وتلقت حاملةُ الطائرات “فينسون” ثلاثَ ضربات من قبل القوات المسلحة اليمنية في”18، 21، 22 من إبريل 2025م، حَيثُ هربت حينَها إلى أعماق المحيط الهندي، ثم عادت في 30 إبريل لتتلقى ضربةً جديدةً رابعة.

توزيع العمليات (مارس – مايو 2025):

 

الشهر ضد الحاملة “ترومان” ضد الحاملة “فينسون”
مارس 11
إبريل 12 4
مايو 1
الإجمالي 24 بيانًا تضمنت 42 اشتباكًا 4

 

ملاحظة: تشيرُ الإحصائيات إلى 42 اشتباكًا ضد “ترومان” تم الإعلانُ عنها في 24 بيانًا؛ ما يعني أن بعضَ البيانات تضمَّنت الإعلان عن عمليات دار فيها أكثرُ من اشتباك ضد حاملة الطائرات “ترومان”.

 

تكتيكات المواجهة ونتائجها:

هروب “ترومان” المتكرّر: ذكرت بيانات المتحدث سريع أن حاملة الطائرات “ترومان” اضطرت للهروب عدةَ مرات إلى أقصى شمالي البحر الأحمر بالقرب من قناة السويس، خَاصَّة بعد تواجد الحاملة الثانية “فينسون” والقِطَع الحربية التابعة لها في بحر العرب.

الضربةُ “القاصمة” في 28 إبريل و7 مايو 2025م: كشفت اعترافات البحرية الأمريكية عن الضربات التي تلقتها “ترومان” في 28 إبريل، و7 مايو بأنها كانت “قاصمة” وكادت أن تكون “اليوم الأخير في صمودها”، حَيثُ فقدت فيها عددًا من طائرات إف-18.

 استهداف “فينسون” وبداية “الهروب”: بدأت الضربات على حاملة الطائرات “فينسون” في 18 إبريل 2025م، وتلقت 4 ضربات؛ مما دفعها أَيْـضًا للفرار إلى أقصى بحر العرب في عمق المحيط الهادي.

عودة “ترومان” وتجدد الاستهداف: بعد فرارها وعودة “فينسون”، عادت “ترومان” إلى منطقة الاشتباك، واعترفت بفقدان 3 من طائرات إف-18 حتى ذلك الحين.

الضربة الرابعة لـ “فينسون” والمفاوضات: تلقت “فينسون” ضربةً يمنيةً رابعةً في 30 إبريل؛ ما أثار مخاوفَ الإدارة الأمريكية ودفعها لتنشيطِ المفاوضات مع الوسيط العماني.

 

وقفُ إطلاق النار “طوق نجاة” للحاملتين؟

الضربة التي تلقتها “ترومان” في 7 مايو 2025م، كانت بمثابة “طَوق نجاة” للحاملتين، حَيثُ سارع الرئيسُ الأمريكي ترامب، لإعلان وقف “العدوان على اليمن” مقابل تأمين الملاحة الأمريكية في البحر الأحمر.

في كلمة السيد القائد في 17 إبريل، رأى أن استقبالَ العدوّ الأمريكي للحاملة الجديدة “فينسون” وقاذفات “بي-2” بقاعدة دييغو غارسيا في المحيط الهندي، دليلٌ قاطعٌ على فشل أمريكا، وحاملة طائراتها “ترومان” في اليمن.

 

وبعد 17 إبريل أعلن المتحدثُ سريع عن 9 بيانات جديدة، تضمَّنت 3 بيانات مشتركة لاستهداف الحاملتَينِ، و6 بيانات مستقلة بالحاملة ترومان، إضافة إلى بيان خاص بـ “فينسون” يوم 30 إبريل أُجبرت حينها على الهروب إلى أعماق المحيط الهندي.

إذن.. الأرقام تكشفُ عن حجمِ المواجهة العسكرية غير المعلَنة بشكل كامل والتي دارت بين القوات اليمنية والقوات الأمريكية في عرض البحر الأحمر والبحر العربي خلال 52 يومًا من العام 2025م.

ويظهر معها تصميمُ اليمن على اتِّخاذ موقف عملي وفاعل نصرة للقضية الفلسطينية، فيما تلقي بظلالها على الاستراتيجية العسكرية اليمنية في المنطقة، وإصرارها على التصدِّي للهيمنة الأمريكية في المياه الإقليمية، حَيثُ انتشرت تحتَ ذرائع حماية الملاحة البحرية والممرَّات الدولية.

 

نقلا عن المسيرة نت

مقالات مشابهة

  • القبيلة اليمنية الرديف للقوات المسلحة في معركة إسناد غزة والتصدي للعدوان الأمريكي الإسرائيلي
  • حركة الجهاد في فلسطين تنعى المحرر الشهيد معتصم رداد
  • معركة اليمن ضد أمريكا.. تفاصيل ما حدث في الجولة الثانية من المواجهة
  • خطاب القائد وفشل العدوان الأمريكي على اليمن
  • خطاب القائد وفشل العدوان الامريكي على اليمن
  • الـمـواجـهـة اليمنية ـ الأمـريـكـيـة: أبعادها العسـكرية والسيـاسية والاقتـصادية والإعـلامية والشـعبية
  • قائد الثورة يجدد التأكيد على ثبات الموقف اليمني مع فلسطين وفشل الأمريكي في التأثير على الموقف والقدرات اليمنية
  • السيد القائد: العدوان الإسرائيلي على غزة جريمة القرن وتفريط الأمة له عواقب
  • السيد القائد الأمة في حالة خطيرة جدا حينما تتجاهل العدو الإسرائيلي
  • السيد القائد: العدو الإسرائيلي وعلى مدى 19 شهراً مستمر في عدوانه الهمجي والإبادة الجماعية في قطاع غزة