مسؤولة إماراتية تكشف أسباب توجه السياح العرب إلى روسيا
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
تحدثت عضو إدارة مجلس الأعمال النسائي في الإمارات ثريا العوضي، عن تغيير الدول العربية والإسلامية وجهتها السياحية بشكل جذري نحو روسيا في السنوات الأخيرة.
وأوضحت العوضي لوكالة "سبوتنيك" الروسية: "لقد أصبح من الممكن رؤية مجموعات كبيرة من السياح من العالم الإسلامي بشكل متزايد في موسكو وقازان وسانت بطرسبورغ ومدن روسية أخرى".
وأضافت العوضي: "لقد عدل العرب بشكل جذري وجهات نظرهم حول روسيا، إذ أثمرت العلاقات السياسية والاقتصادية القوية بين روسيا والشرق، فضلا عن التحولات الثقافية، فإن السائح العربي فضل سابقا الاستجمام في أوروبا أو الولايات المتحدة، بينما الآن يشتري بشكل أكبر التذاكر إلى روسيا، فقد تغيرت تفضيلات السفر لدينا".
وأكدت العوضي على الأمن والعيش المشترك في روسيا، خلال زيارة إلى مسجد الجامع الكبير بدعوة من جمعية التعاون النسائي تحت الإدارة الروحية لمسلمي روسيا، مقارنة مع باقي الدول: "روسيا بلد متحضر وآمن، يعيش الناس هنا بعقل متفتح".
وأشارت إلى مزايا الصقيع الروسي رغم أنه يبدو غير عادي بالنسبة للسائح العربي: "زرت قازان في رحلتي الأخيرة، والآن أنا في موسكو، بالطبع، الجو بارد جدا، لكن هذا له مزاياه أيضا فالعالم والطقس والناس مختلفون وهذا ما يجعل الأمر أكثر إثارة للاهتمام".
وأكدت العوضي على ضرورة تطوير السياحة الثنائية، وذلك بالتركيز على إنشاء أفلام قصيرة روسية إماراتية مشتركة حول المشاهد السياحية للدولتين.
إقرأ المزيدونوهت ثريا العوضي بدور الدراما والمسلسلات التلفزيونية: "أنشأت تركيا العديد من المسلسلات التلفزيونية، التي أدت إلى زيادة تدفق السياح عدة مرات".
وأضافت: "أعلم أن كلا من الروس والمقيمين في الدول العربية يذهبون إلى هناك بعد مشاهدة المسلسلات التلفزيونية التركية. سيكون من المفيد لروسيا والإمارات العربية المتحدة إنشاء مقاطع فيديو تعليمية عن أنفسهم، على سبيل المثال، حول سوتشي، المدينة التي تنمو فيها أشجار النخيل وأحيانا تتساقط الثلوج عليها، إنها مجرد معجزة إلهية وأمر جذاب للغاية".
وفي أغسطس الماضي أطلقت روسيا الفيزا الإلكترونية لمواطني 55 دولة بينها 4 دول عربية.
المصدر: سبوتنيك
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: السياحة في العالم السياحة في روسيا موسكو
إقرأ أيضاً:
« اتحاد المصارف العربية»: الشراكة الأوروبية ضرورة حتمية في ظل التحديات الحالية
أكد رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية محمد الإتربي، أن الشراكة العربية الأوروبية أصبحت ليست مجرد خيار استراتيجي، ولكنها ضرورة حتمية في ظل التحديات الحالية التي يمر بها العالم.
وقال الأتربي، في تصريح خاص لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط بباريس اليوم الجمعة، إن القمة المصرفية العربية الدولية تتناول هذا العام موضوع "الصمود الاقتصادي في ظل التغيرات الجيوسياسية"، وذلك في ظل ما يشهده العالم من تحديات وتقلبات والتي لها أثر بالغ على الدول العربية.
وأضاف "لذلك، فإن الشراكة العربية الأوروبية ليست مجرد خيار استراتيجي، ولكنها ضرورة حتمية أمام تحديات الحاضر وطموحات المستقبل"، مشيرا إلى أن التبادل بين الدول العربية والاوروبية تجاوز 24 مليار دولار خلال عام 2024.
وشدد على ضرورة ترسيخ هذه الشراكة قائلا "لابد أن نعزز هذه الشراكة ليس من الناحية الاقتصادية فقط، ولكن من الناحية الاجتماعية والثقافية، وأيضا في مجال التنمية المستدامة، هام جدا موضوع التمويل الاخضر، هام جدا موضوع التحول الرقمي والطاقة المتجددة".
كما أشار الأتربي إلى الجلسة المخصصة في القمة والتي ترتكز حول "إنعاش وإعادة هيكلة القطاعات المصرفية في الدول العربية المتضررة من الأزمات"، وقال "هناك عدة أزمات في السودان وفي اليمن ونتمنى أن تعود سوريا لوضعها الطبيعي.. فهي أزمات تؤثر على المنطقة العربية بأكملها، لذا عندما نخصص جلسة لبحث وضع هذه الدول التي تعاني من أزمات، فلابد أن يكون هناك دعم من أوروبا ودعم من الدول العربية التي لديها امكانيات مثل دول الخليج".
وأعرب عن أمله في أن تخرج القمة بتوصيات تُنفذ على أرض الواقع، مشيرا إلى نجاحها مع حضور هذا العدد الكبير من الشخصيات المصرفية المتخصصة والمتحدثين على أعلى مستوى، وهو "ما يؤكد أهمية الشراكة بين الدول الأوروبية والدول العربية من أجل التنمية المستدامة والمشاريع الحيوية والتحول الرقمي.. وهي شراكة مهمة للطرفين".
وفي كلمة له خلال افتتاح "القمة المصرفية االعربية الدولية لعام 2025"، قال الإتربي "نتطلع من هذه القمة إلى زيادة الثقة المتبادلة بين الدول العربية ودول الاتحاد الأوروبي، وعلى رأسها فرنسا، وتعزيز التعاون في كافة المجالات سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية، حضارية أو ثقافية، تكنولوجية أو علمية، وبالأخص تجارية، بما يؤدي إلى دعم الصمود الإقتصادي في ظل التحديات التي تمر بها المنطقة والعالم، لا سيما في القطاع المصرفي العربي الذي يظل العامل الرئيسي للتمويل".
وقال إن انعقاد هذه القمة اليوم في باريس وبرعاية الرئيس الفرنسي، يجسد عمق العلاقات بين المنطقتين، ويؤكد مجددا أن الشراكة العربية الأوروبية ليست مجرد خيار استراتيجي، بل هي ضرورة تفرضها التحديات الحالية.
وأضاف أن العلاقات الاقتصادية بين العالم العربي وأوروبا قد شكلت على مدى عقود طويلة ركيزة أساسية للاستقرار والنمو، "ولكننا اليوم أمام منعطف جديد يتطلب منا جميعا تعزيز هذه العلاقات ودعم الصمود الاقتصادي في ظل التطورات الجيوسياسية إقليميا ودوليا على أسس أكثر مرونة وإبتكارا وشمولية".
وانطلقت اليوم القمة المصرفية العربية الدولية لعام 2025 في باريس، برعاية الرئيس الفرنسي وبمشاركة شخصيات مصرفية ومالية متخصصة يمثلون العديد من الدول الأوروبية والعربية من بينها مصر.
وينظم اتحاد المصارف العربية فعاليات القمة، بالتعاون مع الفيدرالية المصرفية الأوروبية، والفيدرالية المصرفية الفرنسية، واتحاد المصارف الفرانكفونية، والغرفة التجارية العربية الفرنسية، والاتحاد المصرفي الدولي وذلك بحضور عدد كبير من السفراء العرب المعتمدين في فرنسا، من بينهم السفير علاء يوسف سفير مصر بباريس، بالإضافة إلى قيادات من المؤسسات المالية والمصرفية والدبلوماسية العربية والأوروبية.
وتنعقد القمة هذا العام تحت عنوان "الصمود الاقتصادي في ظل التغيرات الجيوسياسية"، وتهدف إلى تعزيز حوار تعاوني بين الجهات المعنية من أوروبا، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأفريقيا حول التحديات الاقتصادية والمصرفية المشتركة، واستكشاف فرص تسريع النمو الاقتصادي من خلال تعزيز الاستثمار والتجارة والابتكار التكنولوجي، ومناقشة التحديات الاقتصادية والجيوسياسية التي تواجه أوروبا، مع التركيز على أثر حالة عدم اليقين العالمية على الأنظمة المالية في المنطقة، والتعاون المصرفي والمالي العربي الأوروبي.