نيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، ترأس معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان وزير دولة، وفد دولة الإمارات المشارك في أعمال القمة الثالثة لدول الجنوب لمجموعة الــ77 والصين، والذي افتتح أعمالها فخامة يويري موسيفيني رئيس جمهورية أوغندا، تحت عنوان “عدم ترك أحد يتخلف عن الركب”، وأقيمت في العاصمة الأوغندية كمبالا، يومي 21 و22 يناير الجاري، بحضور رؤساء وممثلي الدول الأعضاء .

وألقى معاليه كلمة، أعرب خلالها عن تقديره للجهود التي بذلتها جمهورية كوبا الصديقة خلال ترؤسها لمجموعة الــ77 والصين للعام 2023، وهنأ جمهورية أوغندا الصديقة على ترؤسها للمجموعة واستضافة الدورة الثالثة من القمة.

وأكد معاليه أن دولة الإمارات تقوم بدور فاعل في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة محلياً ودولياً، من خلال العمل المشترك مع جميع الجهات المعنية والدول الأعضاء، بما يعود بالنفع على الشعوب والمجتمعات ويسهم في صنع مستقبلٍ أفضل للأجيال الحالية والقادمة.

وأشار إلى أن أهداف التنمية المستدامة هي الأساس لبناء مجتمعات مستقرة ومزدهرة قادرة على الصمود في وجه التحديات، وبالتالي إحداث تغيير إيجابي ومستدام على المدى البعيد واستشراف آفاق جديدة للتطور والتقدم.

وتطرق إلى قمة المستقبل التي ستعقد في سبتمبر 2024 في نيويورك، مشيراً إلى أن هذا التجمع التاريخي يمثل فرصة لاستكشاف حلول تحمي رفاه وازدهار الأجيال الحالية والمقبلة، وتعيد بناء التضامن العالمي والثقة في المؤسسات المتعددة الأطراف.

وأكد معاليه أن القرار الذي اتخذ خلال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP28”، الذي اختتم أعماله الناجحة في مدينة إكسبو دبي ويتعلق بتشغيل الصندوق العالمي للمناخ والالتزامات التي يبلغ مجموعها 792 مليون دولار وتم الإعلان عنها للصندوق، تعد مساهمة كبيرة في مساعدة الدول النامية على مواجهة هذه الأضرار.

وأشار معاليه إلى أن دولة الإمارات أطلقت صندوق “ألتيرّا” للاستثمار المناخي، وهو أداة تحفيزية خاصة لتمويل استثمارات العمل المناخي بقيمة 30 مليار دولار، ويسعى إلى جمع وتحفيز 250 مليار دولار إضافية لدعم العمل المناخي العالمي، لا سيما في مناطق العالم التي هي في أمس الحاجة إليها، وخاصة في جنوب الكرة الأرضية.

وذكر أن العمل المتعدد الأطراف ضروري لمواجهة التحديات المشتركة في هذا العالم، وأن المحافل الهامة مثل مجموعة الـ77 والصين لها دورها الفاعل في الإعراب عن احتياجات الاقتصادات النامية والناشئة على المستوى الدولي وتعزيز الحوار البناء الهادف إلى تنمية الشعوب والنهوض بها، وترسيخ قيم التعددية والتي تعد جوهرية لدعم السلام والأمن والتنمية على مستوى العالم من خلال توسيع التدفقات التجارية بين مختلف الدول، وتشجيع الاستثمار والسياحة وتعزيز التعاون والتبادل العلمي والتكنولوجي والخبرات في البرامج والمشاريع التنموية ومجالات إدارة الكوارث الطبيعية وغيرها.

ومن منطلق إيمانها بالدبلوماسية والتوافق وبناء الجسور وتعزيز قيم التسامح والتعايش، اضطلعت دولة الإمارات بدور بارز في التصدي لبعض التحديات الحاسمة في عصرنا مثل تشجيع حل النزاعات بالطرق السلمية، وإعطاء الأولوية للإغاثة الإنسانية، والحفاظ على السلام، ومعالجة الأزمات الصحية العالمية، وتسخير إمكانات الابتكار، وتطوير المنظومة الدولية لمكافحة الإرهاب، ودعم المساواة بين الجنسين، وتمكين المرأة وتعزيز مشاركتها المتساوية.

وفي الختام، أكد معالي الشيخ شخبوط بن نهيان أن دولة الإمارات خلال فترة عضويتها في مجلس الأمن الدولي 2022 – 2023 سعت إلى الوفاء بالتزاماتها خلال فترة ولايتها التي تتضمن تأمين السلام، وتعزيز الشمولية، وبناء القدرة على الصمود، والتحفيز على الابتكار.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

رئيس تعليم الشيوخ: تجديد الخطاب الديني ومواجهة التطرف ملف أمن قومي

أكد الدكتور نبيل دعبس رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس الشيوخ رئيس برلمانية مصر الحديثة ، أن تجديد الخطاب الديني ومواجهة الفكر المتطرف والثقافة الظلامية أمر مهم جدًا وملف أمن قومي.                                              

وأضاف خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ المنعقدة الآن والتي تناقش عددا من طلبات المناقشة العامة بشان تجديد الخطاب الديني أن هذا الملف كان من أولويات الرئيس عبدالفتاح السيسي وهي نظرة ثاقبة للرئيس تؤكد بعد نظره لأن هذا الملف لابد أن يتم العمل فيه وبسرعة لمواجهة الأفكار الظلامية والمتطرفة التي تسعي دائما للنيل من الدولة المصرية.

وفي هذا الأمر لابد من العمل في عدة مسارات:                                                                                                 الأول:  منها العمل علي تدريب وتاهيل الائمة والوعاظ ونشر ثقافة الوسطية والتسامح وكذلك العمل علي مسار دعوي إعلامي للنشر تلك الثقافة  .                                                                                                                                       

وثمن دعبس الدور الذي تقوم به الوزاة حاليا لمواجهة الفكر المتطرف والافكار الظلامية ومنها  إطلاق منصة الأوقاف الرقمية خلال الشهر المقبل،والتي ستتيح نشر محتوى ديني موثوق بلغات متعددة، بما يتماشى مع رؤية الدولة المصرية في الرقمنة والتطوير التقني على هدى من المحاور الاستراتيجية لعمل الوزارة، كما ثمن دور الوزارة والازهر الشريف في نشر الوسطية وثقافة التسامح من خلال العديد من المبادرات.                                                                                              

وطالب دعبس بالعمل علي ضرورة التوعية لنشر ثقافة التجديد للخطاب الديني  بين العامة من خلال كافة مؤسسات الدولة سواء المدرسة أو الجامعة أو وسائل الاعلام او المسجد أو الكنيسة او غير ذلك. 

طباعة شارك نبيل دعبس لجنة التعليم مجلس الشيوخ مصر الحديثة الخطاب الديني

مقالات مشابهة

  • عبدالله بن زايد: الإمارات حريصة على تعزيز شراكاتها مع الدول الإفريقية الصديقة
  • محمود محيي الدين: نتطلع لنظام عالمي يضمن دوراً أكبر لدول الجنوب
  • رئيس الدولة يستقبل وفد دائرة التمكين الحكومي والفائزين بالدورة الأولى من “جائزة أبوظبي لتجربة متعاملين بلا جهد” التي تنظمها الدائرة
  • محمد بن راشد يترأس اجتماعاً لمجلس الوزراء في قصر الوطن بأبوظبي
  • نهيان بن مبارك يطلق مسابقة حياتنا في الإمارات
  • رئيس الدولة يمنح رئيسة تنزانيا «وسام أم الإمارات»
  • نهيان بن مبارك يطلق مسابقة «حياتنا في الإمارات» احتفاءً بعام المجتمع
  • رئيس تعليم الشيوخ: تجديد الخطاب الديني ومواجهة التطرف ملف أمن قومي
  • رئيس الدولة يتلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس اللبناني
  • بحضور محافظ الدقهلية: رئيس الوزراء يترأس الاجتماع السابع لمجلس المحافظين.. تفاصيل