كيف حققت روسيا حلما مصريا طال انتظاره؟
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
يعد مشروع الضبعة النووي أحد ثمار العلاقات الثنائية التي تربط بين مصر وروسيا والتي تشهد تطورا كبيرا خلال السنوات الماضية، حيث تمكنت روسيا من تحقيق حلم مصري كبير طال انتظاره.
ويشارك الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الثلاثاء في مراسم صب خرسانة المفاعل الرابع بمحطة الضبعة النووية.
وتعد مصر من أوائل الدول التي أدركت منذ أوائل الخمسينيات من القرن الماضي أهمية استخدام الطاقة النووية والإمكانات الهائلة الكامنة في الذرة والتي يمكن الاستفادة منها من أجل توفير الطاقة والمياه اللازمتين لضمان التنمية المستديمة في مصر، وفي هذا السبيل أنشئت لجنة الطاقة الذرية عام 1955 ثم أنشئت مؤسسة الطاقة الذرية عام 1957، وكذلك كانت مصر من أوائل الدول المؤسسة لإنشاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية عام 1957، وفى وضع الأساس الذي تقوم عليه صلاحياتها ودعم الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.
وبدأت مصر حلمها بامتلاك الطاقة النووية ودخول "الطريق النووي السلمي" بمفاعل روسي حيث تم إنشاء أول مفاعل نووي للأبحاث حمل اسم مفاعل البحث والتدريب التجريبي (ETRR-1) والذي تم الحصول عليه من الاتحاد السوفيتي وتم افتتاح المفاعل في أنشاص في عام 1961.
بدأت مصر التفكير في استخدام الطاقة النووية في توليد الكهرباء في أوائل الستينيات، وكان لمصر عدد من المحاولات السابقة لبناء محطة نووية حيث قامت في عام 1964 بطرح مناقصة دولية لإنشاء محطة نووية لتوليد الكهرباء وتحلية مياه البحر بقدرة 150 ميعاوات في منطقة برج العرب إلا أن عدوان 1967 أوقف المشروع.
وفي عام 1976 تم إنشاء هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء وأصبحت هي الهيئة المنوط بها والمسئولة عن تنفيذ مشروعات إنشاء محطات القوى النووية، والمشروعات المرتبطة، وكذلك تشغيل وصيانة وإدارة والقيام بإجراء البحوث والتطوير والدراسات وأعمال الخبرة للمحطات النووية لتوليد الكهرباء خلال جميع مراحل المشروع طبقا للأكواد والمعايير ومتطلبات الأمن والأمان المحلية والعالمية.
وبعد حرب 1973 ووفقا لما جاء في تقرير حصلت عليه بوابة "الأهرام" المصرية، تمت إعادة التفكير في الموضوع وطرحت مناقصة عالمية لإنشاء محطة نووية لتوليد الكهرباء بقدرة 600 ميغاوات في موقع سيدي كرير (35 كم غرب الإسكندرية) وتمت الترسية على شركة وستنجهاوس الأمريكية وقبيل توقيع العقد عام 1978 حاولت الولايات المتحدة الأمريكية فرض شروط جديدة رفضتها الدولة المصرية وتوقف المشروع بعدها.
وفى عام 1981 صدر القرار الجمهوري رقم 309 بتخصيص موقع الضبعة بعد دراسات مكثفة وطرحت مصر عام 1983 مناقصة دولية لإنشاء محطة نووية لتوليد الكهرباء بقدرة 1000 ميغاوات وتم تحليل العطاءات والتفاوض مع المتناقصين طوال عامي 1984 و1985، إلا أنه قبل موعد إعلان الفائز في المناقصة وقعت حادثة تشرنوبيل في أوكرانيا في 26 أبريل 1986 ورغم أن مفاعل تشيرنوبيل كان من نوع مختلف تماما عن النوع الذي كانت ستبنيه مصر إلا أن المشروع توقف.
وفى عام 1998 تم تشغيل مفاعل الأبحاث الثاني بقدرة 22 ميغاوات حراري بانشاص وفي عام2007 تم إنشاء المجلس الأعلى للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، برئاسة رئيس الجمهورية وفى نفس العام عاد المشروع بطيئا عندما أعلنت مصر عن تبنيها برنامجا نوويا لإنشاء محطات نووية وفي عام 2009 تم اختيار شركة "وورلي" كاستشاري للمشروع وتوقف مرة أخرى عام 2011 مع ثورة يناير.
وبحسب أحدث تقرير حول المشروع النووي المصري شهد المشروع في عصر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إنجازا غير مسبوق وتم إحياء وانطلاق المشروع للتنفيذ على أرض الواقع في عام 2015 حيث تلقت مصر ثلاثة عروض فنية وتمويلية من روسيا والصين وكوريا الجنوبية وأسفرت المفاوضات عن اختيار الحكومة الروسية كشريك استراتيجي.
وفي 19 نوفمبر 2015 التاريخ الذي يُعد بمثابة إحياء البرنامج النووي المصري وقعت كل من حكومة روسيا الاتحادية وحكومة جمهورية مصر العربية اتفاقية حول التعاون المشترك لإنشاء محطة للطاقة النووية في جمهورية مصر العربية.
وفى عام 2016، 2017 تم التفاوض مع الجانب الروسي لإنشاء وتشغيل والإمداد بالوقود وتخزين الوقود المستنفذ لمحطة نووية مكونة من أربع وحدات بقدرة 1200 ميغاوات للوحدة الواحدة من المفاعلات الروسية طراز VVER 1200، وتلى ذلك توقيع عقود المحطة ودخولها حيز النفاذ في ديسمبر 2017.
ومن المخطط وفق الخطة الزمنية المقرره للمشروع وكما جاء في التقرير بدء أعمال اختبارات التدشين للوحدة الأولى في الربع الرابع من عام 2027 وسوف يتم تدشين هذه الوحدة في الربع الرابع من عام 2028، ويتوالى وضع الوحدات في الخدمة تباعاً حتى الوحدة الرابعة عام 2030 وسيتنقل المشروع من مرحلة الإنشاءات والتركيبات الى مرحلة التشغيل والصيانة التى سوف تمتد لأكثر من ستين عاماً لتحقيق الاستدامة كأحد أهم المصادر الأمنة والمأمونة للطاقة.
وستضم محطة الضبعة أربعة مفاعلات من الجيل "3+" العاملة بالماء المضغوط باستطاعة إجمالية 4800 ميغاواط بواقع 1200 ميغاواط لكل منها.
وتشيد شركة "روساتوم" محطة "الضبعة" بأفضل التقنيات وأعلى معايير الأمان والسلامة عالميا، حسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
المصدر: RT + الأهرام
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google لإنشاء محطة محطة نوویة فی عام
إقرأ أيضاً:
11 نصيحة لتقليل فاتورة الكهرباء فى فصل الصيف
نشر جهاز مرفق الكهرباء وحماية المستهلك ، نصائح دورية على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك ، لتخفيض استهلاك قيمة فاتورة الكهرباء الشهرية خلال فصل الصيف.
نصائح لتقليل استهلاك الكهرباء
يعرض صدى البلد لقرائه بعض النصائح التي يجب إتباعها لتقليل استهلاك الكهرباء وبالتالي خفض قيمة فواتير الكهرباء وهي:
1-إزالة الثلج في الفريزر
حيث يفضل إزالة الثلج الزائد من الفريزر أو الديب فريزر حتى لا يزيد في استهلاك الطاقة .
2-عدم فتح الثلاجة بشكل مستمر، لأن تكرار فتح باب الثلاجة يرفع استهلاك الطاقة وبالتالي ارتفاع قيمة فاتورة الكهرباء ، لذا يفضل استخدام مبرد مياه أو كولمان للشرب صيفًا لتقليل عدد مرات فتح الثلاجة، وبالتالى خفض فاتورة الكهرباء .
3- عدم وضع الطعام الساخن في الثلاجة لأن ذلك يجعلها تستهلك كميات كبيرة من الكهرباء.
4-ترتيب الأطعمة داخل الفريزر ووضعها جنبا إلى جنب لملء الفراغات تجعلها تستهلك كهرباء أقل.
5- تجميع الملابس المراد كيها مرة واحدة أو مرتين أسبوعياً وذلك لأن استهلاك المكواة للكهرباء سيكون أوفر من استخدامها يومياً.
6-ضبط التكييف على درجة حرارة 25.يجعله يستهلك كهرباء أقل.
7- استخدام الغسالة بكامل حمولتها لأنها تستهلك نفس كمية الطاقة.
8-استخدام المايكرويف في تسخين الأكل بدلًا من الفرن الكهربائي، لأنه يستهلك وقتًا أقل، وبالتالي طاقة أقل.
9-ملء غلاية المياه حسب الحاجة فقط لأن زيادة المياه يستهلك طاقة
10-عدم ترك الإضاءة مفتوحة لأن تركها مفتوحة من أكثر التصرفات الخاطئة والتي تهدر من الطاقة الكهربائية، رغم أنه يمكن بكل سهولة إغلاق الأنوار من أجل توفير الكهرباء.
11-عدم ترك الأجهزة موصلة بالفيشة لأن ترك الأجهزة الإلكترونية موصولة بفيشة الكهرباء ، يستهلك الطاقة حتى عند إيقاف تشغيل الأجهزة، لذلك يجب فصل كل الأجهزة سواء التليفزيون أو الكمبيوتر أو شواحن الهواتف عن الكهرباء بعد الانتهاء من استخدامها ،ومن هذه الأجهزة.
- شاحن الهاتف المحمول يستمر فى استهلاك الكهرباء حتى بعد نزع الهاتف منه إذا لم يتم فصل الفيشة من منبع الكهرباء لان تركها يستهلك كهرباء.
- فيشة التليفزيون بعد غلقه باستخدام الريموت يهدر الكثير من الكهرباء يومياً.
- أجهزة الكمبيوتر واللاب توب عدم فصلها بشكل كامل من الكهرباء يستهلك الطاقة الكهربائية.
- الأجهزة ذات "التايمر"مثل الميكروويف تستهلك كهرباء بشكل كبير إذا لم يتم فصلها .
- الأجهزة التى تعمل من خلال "الفيشة"مثل المراوح والخلاطات، احرص على سحب الفيشة من الكهرباء لاستهلاكها الطاقة بشكل كبير جداً وزيادة فاتورة الكهرباء.