يعد مشروع الجينوم المصري أكبر مشروع علمي في تاريخ مصر الحديثة، وأطلقته الدولة في 2021، ويشارك في المشروع عدد من الجهات العلمية والتنفيذية في الدولة المصرية، متمثلة في وزارات الدفاع والصحة والاتصالات وأكثر من 15 جامعة ومركز بحثي ومؤسسة مجتمع مدني ومن المتوقع الانتهاء منه بداية عام 2025 بتكلفة 2 مليار جنيه.

الجينوم المصريثورة الجينوم الرياضى

بدأت ثورة الجينوم الرياضى بنجاح أكاديمية العلوم الوطنية الأمريكية فى 2003 فى فك شفرة السلاسل الجينية بعد 15 سنة من البحوث والدراسات والتجارب والمحاولات، وكانت النتائج الأولى لتلك الثورة العلمية تخص نجاحات حقيقية فى مجال الطب والعلاج والأمراض الوراثية، وبعد وقت لم يكن طويلا، أدرك العالم أنه بات ممكنا تحديد الألعاب التى يمكن أن يتميز فيها أى شعب وفقًا لخريطته الجينية، وأيضا اختيار الأصلح والأقدر على التفوق والتألق فى أى لعبة، واستخدامات رياضية أخرى أكثر تعقيدًا، مثل:

تحديد القابلية للإصابةالجهد الذى يتحمله أى لاعبأفضل السبل لزيادة لياقته البدنية والفنية والنفسية.

وبدأت هذه الثورة الجينية فى سنوات قليلة تحقق نجاحات رياضية هائلة، وشهد العالم تطويرا غير مسبوق ولم يكن متوقعًا فى الأداء الرياضى، وتغييرًا فى المفهوم العالمى للرياضة التى أصبحت علمًا حقيقيًا له بحوثه وقواعده ودراساته.. وفى مارس 2021، بدأ مشروع الجينوم المصرى بتعاون بين أكاديمية البحث العلمى ومركز البحوث الطبية والطب التجديدى وأكثر من جامعة مصرية.

وتختلف التركيبة الجينية للبشر بشكل جزئي من مكان إلى آخر في جميع أنحاء العالم وفي مصر كذلك بل بين أفراد الأسرة الواحدة ، وتنبهت بعض الدول لذلك مثل أميركا التي أطلقت هذا المشروع في العام 2003 ، وكذلك أوروبا، وبعض الدول الخليجية، ولذلك كان لابد في مصر من الشروع في معرفة التركيبة الجينية لمواجهة الأوبئة المستقبلية التي قد تداهم العالم مثل كورونا، ولم يكن أحد يتوقعها.

بعد القنبلة النووية| إسرائيل تحاول التخلص من أهل غزة بنقلهم إلى جزيرة صناعية.. تفاصيل خطة شيطانية زلزال وأمطار وطقس سيء.. أجواء عصيبة تستمر حتى الخميس| ماذا يحدث؟

ومع تزايد الوباء وإمكانية ظهور أوبئة أخرى، قرر الرئيس السيسي الشروع فورا في تكثيف البحث العلمي وإنشاء مشروع الجينوم لتحديد قابلية إصابة المصريين ومدى استعدادهم للمواجهة، والتنبؤ بالأمراض الوبائية المستقبلة وتحديد طرق مواجهتها، مشيرا إلى أن مصر وعقب ظهور وباء كورونا سارعت بإنشاء معامل متخصصة تعرف بمعامل الأمن الحيوي رقم 3، وهي معامل ضرورية لمواجهة حرب الفيروسات ولديها درجة أمان مرتفعة جدا لمنع انتقال العدوى للعاملين به أو المجتمع الخارجي.

وسيحدد مشروع الجينوم المرجعي سر وسبب الأمراض الشائعة عند المصريين مثل أمراض القلب والأورام والأمراض الوراثية، وبدلا من أن يحدد الطبيب المرض من خلال الأعراض الظاهرة على المريض، يمكن مستقبلا ومن خلال معرفة الجينوم، معرفة المرض وطبيعته ومدى استجابة الجسم للعلاج بل تحديد العلاج الأمثل الذي يتناسب مع العوامل الجينية للمريض.

كما أن أن المشروع له فوائد اقتصادية أخرى ممثلة في رفع القدرة على تقديم خدمات الجينوم في مجالات الرعاية الطبية، وخفض تكلفة الرعاية، ورسم خطط وقائية تحمي المصريين من الأمراض والأوبئة غير المتوقعة، وعلاج الأمراض المستعصية، وتطبيق الوراثة الدوائية في العلاج، وتصميم الأدوية بما يتلاءم والمحددات الجينية للمصريين.

وتم اختيار "مركز البحوث و الطب التجديدي" التابع لوزارة الدفاع مقرا للمشروع، بمشاركة من الجامعات والمراكز البحثية المصرية ومعاهد وزارة الصحة ذات الخبرة في هذا المجال مؤكدا أن البنية التحتية العلمية في مصر والتقدم التقني والتكنولوجي وتوافر الأجهزة العلمية الدقيقة والحديثة سيساعد مع هذا المشروع في توفير سياج كامل من الحماية الصحية والوقائية للمصريين خلال السنوات القادمة.

الجينوم المصرينقلة رياضية وعلمية كبيرة

من جانبه، قال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، إنّ الجينوم المصري واحد من أكبر المشاريع البحثية الطبية على مستوى مصر، حيث وافق الرئيس السيسي على المضي قدمًا فيه.

وأضاف “عبدالغفار” خلال مداخلة تليفزيونية: "الجينوم كامل المادة الوراثية المكونة للإنسان ويتكون من حمض DNA، وهذا الحمض إذا فردناه على طول خط مستقيم، فإن طوله سيبلغ مسافة من الأرض للشمس 600 مرة".  

وتابع الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، أن : «الجينوم يحتوي على كل ما يمس صلب الشخص، وهذا الأمر مفيد للغاية في الأدوية، حيث إن 50% من الناس يستجيبون بشكل مختلف للدواء، فعندما يكون لدينا شخصان على سبيل المثال مُصابان بالمرض ذاته، يشفى الآخر ويصاب الآخر بحساسية، وبالتالي، فإنه من خلال الجينوم سيمكننا صناعة دواء لكل مريض، والتوصل إلى التمرينات المناسبة للوصول إلى أكبر عدد من الرياضيين المميزين.. هيبقى عندنا 100 محمد صلاح و100 تريزيجيه، وهو ما يترتب عليه نقلة رياضية وعلمية كبيرة». 

وسبق أن أُخذت عينات خاصة بمشروع الچينوم الرياضي، وقال الدكتور اشرف صبحي وزير الشباب والرياضة ان وزارة الشباب والرياضة قد حرصت على الانضمام  الى المشروع القومي والعملاق مشروع الجينوم المصري والذي يأتي أهميته والاهتمام الكبير والخاص برعايته من قبل فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية .

احذر الـ 48 ساعة المقبلة.. طقس سيىء وتقلبات جوية مؤثرة على المرضى استمتع بعطلة لـ 3 أيام| غداً إجازة رسمية مدفوعة الأجر.. وبشرى للفئات المحرومة

مضيفا اننا حرصنا من خلال  المشروع  على النهوض بمستوي مصر والرياضيين المصريين في نطاق الألعاب الأولمبية والرياضية بشكل عام من خلال  تحسين مستوي الفرد وتعزيز صحة الرياضي عن  طريق  وضع خطة رياضية للتمارين التي يجب عليه إتباعها تبعا للمسح الجيني له ومتابعته تغذويا وسيكون هذا المشروع عامل كبير لنقل الرياضيين لمستوي الأحترافية بفرص أكبر والذي يخضع للعلم والذي لم يعد مجرد مصطلح ولكننا بدأنا ننفذه على ابطالنا الرياضيين بالفعل .

واضاف صبحي ان لاعبينا الابطال بمختلف الألعاب اصبحوا محترفين ولديهم الرغبة الكبيرة فى تحقيق افضل واعلى النتائج لمصر ، مضيفا اننا فى مصر لم نعد نفكر فى مجرد التمثيل المشرف ولكن بات لدينا حلم كبير ومشروع فى تحقيق النتائج التى ترضي الجمهور المصري فى مختلف الالعاب والذي يعكس القيمة الكبيرة لمصر على المستوي الرياضي .

واختتم وزير الشباب والرياضة كلمته باننا  لدينا رؤية فى المستقبل والذي سوف ندشن المرحلة الاولى اليوم  والتى سوف تشتمل  ايضا على "١٠٠ "عينة ل"١٠٠" بطل والتى أؤكد انها سوف تتم بمنتهى السرية .

ومن جانب آخر، عبر الدكتور كمال درويش رئيس اللجنة العلمية العليا بوزارة الشباب والرياضة عن سعادته بوجود هذا الكم الكبير من الابطال الرياضيين فى السابق كنا نضطر ان نقوم بالتجارب على اللاعبين الاجانب وبناء عليه كان يتم عملية الانتقاء ، ولكن الان اصبح لدينا  من الامكانيات التى تؤهلنا ولدينا أيضا  نماذج وابطال اوليمبين وعالميين من مصر نأخذهم فى الانتقاء للابطال الرياضيين المصريين .

مضيفا انه ولأول مرة فى مصر يتم العمل بالشكل العلمي المتكامل والذي يتم تطبيقه بالفعل على ابطالنا فى مختلف الألعاب ومن خلال المشروع القومي للجينوم المصري سوف نستطيع مساعدة ابطالنا فى تأهيلهم وتحقيق افضل النتائج لمصر.

وقال محمد حسنى مدير مشروع الجينوم الرياضي ان فكرة المشروع جينوم تيست والذي تم بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة والذي يعد استراتيجية  يتم بها بناء  بلدنا الحبيبة مصر.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الجينوم الجينوم المصري مشروع الجينوم المصري محمد صلاح تريزيجيه الشباب والریاضة الجینوم المصری مشروع الجینوم من خلال

إقرأ أيضاً:

ميزانية أنبوب الغاز بين المغرب ونيجيريا تفوق 25 مليار دولار

قالت وزيرة الانتقال الطاقي المغربية ليلى بنعلي إن ميزانية مشروع خط أنبوب الغاز الأفريقي الأطلسي الممتد من المغرب إلى نيجيريا تفوق 25 مليار دولار.

وأفادت الوزيرة -في كلمة لها بمجلس المستشارين (الغرفة الثانية بالبرلمان) أمس في العاصمة الرباط– إن المشروع "يعد محفزا للتنمية الاقتصادية والصناعية والرقمية، ودعامة لخلق فرص عمل، وركيزة لتحويل المغرب إلى ممر رئيسي رابط بين أوروبا وأفريقيا والحوض الأطلسي".

وأوضحت أن المشروع سيوفر بنية تحتية تمتد على مسافة 6 آلاف كيلومتر، عابرة لعدة دول أفريقية، بطاقة تتراوح بين 15 و30 مليار متر مكعب من الغاز سنويا، مشيرة إلى أن المشروع سيمكن من إيصال الطاقة إلى نحو 400 مليون شخص في 13 دولة.

شراكة

وقالت الوزيرة المغربية "يجري حاليا العمل على إحداث شراكة بين الجانبين المغربي والنيجيري، إلى جانب التحضير لاتخاذ القرار الاستثماري النهائي الذي يتوقع صدوره مع نهاية 2025".

ويرجع الاتفاق على مشروع أنبوب الغاز الرابط بين المغرب ونيجيريا إلى زيارة دولة قام بها ملك المغرب محمد السادس إلى نيجيريا، في ديسمبر/كانون الأول 2016.

وسيمر الأنبوب بكل من بنين وتوغو وغانا وكوت ديفوار وليبيريا وسيراليون، إضافة إلى غينيا وغينيا بيساو وغامبيا والسنغال وموريتانيا.

إعلان

مقالات مشابهة

  • طلبة «هيريوت-وات» دبي يبدعون في مشاريع التخرج
  • مشروع تطوير ميبام .. نموذج للسياحة المستدامة في القرى الجبلية
  • رئيس شباب المصريين بالخارج: الدولة نجحت في مواجهة الهجرة غير الشرعية
  • الوصول خلال ساعات.. وزير الرياضة يطمئن على الرياضيين المصريين في ليبيا
  • مبادرة مجتمعية لخدمة أهالي القرى.. 8 سيارات ميكروباص جديدة بملوي
  • لامير المغسيل مشروع سياحي يحوّل شاطئ المغسيل لوجهة عالمية
  • ميزانية أنبوب الغاز بين المغرب ونيجيريا تفوق 25 مليار دولار
  • رئيس جهاز مدينة سوهاج الجديدة يتفقد وحدات سكن لكل المصريين
  • قرارات مجلس الوزراء
  • مشروع لترقيم 3 أنواع من الأشجار المحلية في الحدائق وأحزمة الطرق