لبنان ٢٤:
2025-05-08@19:16:23 GMT

بعض ما سمعه فرنجية من نصرالله عن صمود المحور

تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT

بعض ما سمعه فرنجية من نصرالله عن صمود المحور

كتب ابراهيم بيرم في" النهار": لم تنقطع المراسيل والرسائل بين السيد حسن نصرالله ورئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية يوما، إذ إن قرار التنسيق الدائم متّخذ منذ زمن بعيد وثمة التزام به. لكن التطورات الدراماتيكية الاخيرة التي تتوالى تداعياتها وما واكبها من تحولات سريعة وعميقة فرضت عليهما عقد لقاء مباشر خلال الايام القليلة الماضية، وأوجبت ان يُبقيا تفاصيل هذا اللقاء محجوبة نسبياً عن الاضواء.


انعقد اللقاء بينهما في مكان ما من الضاحية الجنوبية في حضور عدد من "ضباط الارتباط" والتنسيق بين الطرفين.
ونظراً الى الضرورات التي تحكم الموقف، كان نصرالله، بحسب المصادر، هو المبادر الى حديث مفصّل نسبياً ينطوي على إلقاء الاضواء على التصورات والاستنتاجات التي تستند اليها قيادة الحزب خصوصا و"محور المقاومة" عموما لقراءة معمّقة لأفق المرحلة التي اعقبت مباشرة عملية "طوفان الاقصى " وما ترتب عليها من تطورات ملتهبة على طول الحدود الجنوبية بين لبنان واسرائيل، ومن ثم لاحقاً على ساحتي العراق واليمن وما بينهما الساحة السورية. ووفق المصادر عينها فإن نصرالله تولى الحديث عن الرهان الذي عقده على "انتظار كلمة الميدان حصراً وان مهمتنا ستكون التفاعل مع هذا الواقع وشرحه"، وهو ما تجلّى صراحة في الاطلالة الاعلامية الثانية له والتي تلت محطة 8 تشرين الاول الماضي، واعتبر انه لم يكن رهانا عابرا أو يائسا، وثبت بالدليل الحسّي انه كان رهانا في محله تماما، اذ ان هذا الميدان الشاسع الذي أُعطيَ اهمية مطلقة جعلت الانظار مشدودة اليه، قد أفرز وقائع وحقائق على قدر من الاهمية لم تكن متوافرة بالأصل عند قيادة المحور ساعة اطلقت حركة "حماس" عمليتها في اتجاه غلاف غزة. وعلى رغم عدم علمها المسبق بساعة الصفر التي اختارتها "حماس"، لم يكن أمام "المقاومة" إلا ان تخوض معها تجربة مواجهة ومنازلة مختلفة القواعد تماما.

وتنقل تلك المصادر عن نصرالله ان تطورات الميدان اثبتت بما لا يرقى اليه الشك صدق "شعار وحدة الساحات" الذي استخفّ به كثر يوم رُفع شعارا مرحليا متقدما، وشاء ان يبرز اهمية "دخول الحوثيين في اليمن في المعركة المفتوحة كجبهة إسناد ودعم للاخوة في غزة والضفة". واعتبر ان هذا الولوج غيّر الكثير من المعادلات والوقائع عند المحور وعند أعدائه في آن، وأحدث انعطافة وتحوّلاً كبيرين عزّزا موقع صنعاء في المعادلات الكبرى وجعلاها لاعبا اساسيا يُحسب حسابه، فضلاً عن حجم الدعم والاسناد الذي قدمه بهذا الدخول الى غزة. ومن الثابت ان تداعيات هذا الدخول اليمني ونتائجه المستقبلية ستتبدّى اكثر في المقبل من الايام، اذ ثمة معادلة جديدة ستفرض نفسها.

وذكرت المصادر نفسها ان نصرالله تحدث الى ضيفه عن تطورات الوضع على الحدود الجنوبية، وعرض للقاء الذي جرى بين وفد من الحزب وموفد الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل ابان زيارة الاخير الى بيروت، فأشار الى ان وفد الحزب ابلغه صراحة "اننا لسنا في وارد الدخول في حرب مفتوحة واسعة مع اسرائيل، واننا نتعهد ألّا نكون البادئين أو السبّاقين بها، ولكن هذا مقرون بشرطين: الاول اننا لسنا في وارد الكفّ عن اداء الدور الذي نؤديه منذ البداية وهو دور مساندة غزة ومقاوميها وشعبها الذي يتعرض لحرب ابادة بشهادة العالم كله، ونحن والحال هذه لن نبقى مكتوفين ولا ننصر شعب غزة المظلوم. ونحن اعلنّا سابقا اننا سنوقف هذا الدور في اللحظة التي يتوقف فيها العدوان على غزة.

والشرط الثاني ان هذا التعهد يسقط تلقائيا في اي لحظة نستشعر فيها ان العدو قد فتح ابواب حرب واسعة نحو لبنان. وعندها سنثبت في الميدان ما سبق وقلناه بأننا مستعدون لخوض حرب بلا سقوف مع العدو المعتدي علينا".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

وزير الأوقاف في مجلس الشيوخ لاستعراض سياسات الحكومة بمجال تجديد الخطاب الديني

حضر الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، جلسة مجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق - رئيس المجلس، بحضور السيد المستشار محمود فوزي وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي.

 

وناقش أعضاء المجلس ثلاثة طلبات مناقشة عامة، أولها المُقدم من السيد النائب محمد شوقي العناني، وأكثر من عشرين عضوًا من الأعضاء؛ لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن "سياسات الدولة في تجديد الخطاب الديني وتعزيز التعاون المؤسسي لنشر الفكر الوسطي، وبناء وعي ديني مستنير لدى النشء والشباب"، والطلب الثاني المُقدم من السيد النائب علاء مصطفى، وأكثر من عشرين عضوًا من الأعضاء؛ لاستيضاح سياسة لحكومة بشأن "مكافحة التطرف الديني وتعزيز ثقافة التسامح في مصر في خضم التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم"، أما الطلب الثالث فمُقدم من السيد النائب علاء الدين محمد جاد، وأكثر من عشرين عضوًا من السادة الأعضاء؛ لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن "دور الوقف الخيري في دعم المؤسسات العامة وتحقيق التنمية المجتمعية المتكاملة".

 

وفي معرض الرد على الاستيضاحات، قال وزير الأوقاف إن الوزارة نفذت عددًا من الأعمال التأسيسية لإعداد وتدقيق رؤية الدولة في مجال تجديد الخطاب الديني ومكافحة التطرف، مضيفًا أنه عقد عددًا كبيرًا من الندوات وجلسات التباحث والنقاش مع المتخصصين والخبراء في مجالات علم النفس، والقانون، والإعلام، وغيرها، ومع المراكز المتخصصة، من أجل التوصل إلى رؤية استراتيجية لتجديد الخطاب الديني. وقد أثمرت تلك الجهود عن صناعة استراتيجية مكوّنة من أربعة محاور تمثّل رؤية الوزارة في تجديد الخطاب الديني ومواجهة التطرف.

 

كما أوضح الوزير أن المحور الأول يتعلق بمواجهة التطرف الديني بكل صوره وبواعثه وحججه ومرجعياته، فيما يتمثل المحور الثاني في مواجهة كل صور التطرف اللاديني المتمثل في تراجع القيم والسلوكيات السلبية، مثل الإلحاد، والتنمر، والتحرش، وارتفاع معدلات الطلاق، وزيادة معدلات الإنجاب، وغيرها من السلوكيات التي تضر بحاضر المجتمع ومستقبله. أما المحور الثالث فيتعلق ببناء الإنسان، وهو المحور الذي تبنّاه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ عام ٢٠١٨، وشُكّلت له مجموعة وزارية خاصة بالتنمية البشرية. وأما المحور الرابع فمتعلق بصناعة الحضارة، باعتبارها الهدف الأسمى من بناء الإنسان، ليكون حريصًا على الابتكار والإبداع والإسهام الحقيقي في صناعة الحضارة.

 

كما أشار الوزير إلى تنفيذ عدد من المبادرات والقوافل والجهود التوعوية عبر الوسائط الإعلامية المختلفة، وإصدار كتب وموسوعات في هذا الصدد، وإلى قرب إطلاق منصة عالمية شاملة لتحقيق الغايات المنشودة من جهود الوزارة والدولة في الارتقاء بالوعي والتحصين الفكري؛ مع مراعاة عرض محتوياتها بأساليب ووسائط جاذبة لكل الفئات العمرية – لا سيما الشباب.

 

وأكد الوزير أن الوزارة أحدثت تغييرات مهمة وطموحة في تنظيم هيئة الأوقاف من أجل تحويلها من فكر استثماري يعظم العوائد، باعتبار ذلك التطوير هدفًا أصيلًا من أهداف الوزارة، فتطوير الوقف وتعظيمه وزيادته واستثماره يرسخ قيمة الوقف الخيري ويحفز الإقبال عليه؛ ولذلك أثر قوي أثبتته وقائع التاريخ ويشهد به الواقع في مجال التنمية والتحصين الاجتماعي. كما أكد الوزير عزم الوزارة على التصدي بحزم لكل صور الفساد الإداري والمالي في التعامل مع الوقف وغيره من أنشطة الوزارة.

 

وبعد مداخلات أعضاء المجلس الموقر، عقّب الوزير على تلك المداخلات مبيّنًا أن المسلمين والمسيحيين في مصر تجمعهم أواصر قوية على أساس من اللُحمة الاجتماعية والوحدة الوطنية وحقوق المواطنة وواجباتها، مستشهدًا بكتابات الدكتور ليلى تكلا عن القيم المشتركة بين الإسلام والمسيحية.

 

كما استعرض دكتور أسام الأزهري جهود الوزارة في التنسيق مع أركان المؤسسة الدينية ممثلةً في الأزهر والأوقاف والإفتاء، وذلك في تسيير القوافل وإقامة المنابر الثابتة وتعزيز جهود التوعية الدينية في شتى ربوع مصر.

 

وتابع الوزير حديثًا لجهود الوزارة العلمية والخيرية في شهر رمضان وعلى مدار العام، وخص بالذكر اهتمام الوزارة بالمحافظات الحدودية، وزيارته إلى شمال سيناء وأداء صلاة الجمعة في مسجد الروضة، وزيارته إلى حلايب وشلاتين ترافقه قافلة ضخمة من صندوق تحيا مصر بتوجيه من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، شملت نحو ١٠ آلاف سلة غذائية، وجهاز ٢٥ عروس، ونحو ١٥ بطانية، وغير ذلك من خيرات مصر لأبناء مصر؛ مؤكدًا أن الرسالة الجامعة لهذا النشاط هي أن الوطن سندٌ لأبنائه مهما بعدت أماكنهم.

 

وفي ختام الجلسة، وافق المجلس على إحالة موضوعات طلبات المناقشة العامة والمناقشات التي دارت حولها وتعقيب السيد وزير الأوقاف إلى لجنة الشئون الدينية والأوقاف وذلك لبحثها وإعداد تقرير عنها.

مقالات مشابهة

  • فرنجية: المحور تلقى ضربة قوية.. لكن حزب الله لم ينتهِ
  • السيد عبدالملك الحوثي: صمود واستبسال المجاهدين في غزة يستحق أن تلتف حوله الأمة وتقدم له كل أشكال الدعم
  • القوى الناعمة في الميدان الرياضي.. الأهلي نموذجاً
  • صورة تجمع فرنجية وحفيده.. سليمان مع سليمان!
  • ما هو “محور موراج” الذي تريد إسرائيل حشر الغزاويين فيه؟
  • وزير الأوقاف في مجلس الشيوخ لاستعراض سياسات الحكومة بمجال تجديد الخطاب الديني
  • هيئة الطيران المدني: استهداف مطار صنعاء الدولي محاولة يائسة لكسر صمود اليمن
  • وزير في حكومة زيمبابوي ينتقد النظام الصحي ويدعو الرئيس للنزول إلى الميدان
  • اليمن يعيد تأسيس المحور وتشكيل الردع
  • أمين الفتوى: المؤذن يغفر له بمد صوته ويصدقه كل من سمعه حتى الجماد