لا أحد يهددنا ولو بشكل غير مباشر.. محللون يرصدون أسباب ضرب أمريكا الحوثيين
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
اعتبر محللون أن مسارعة أمريكا على التحرك السريع ضد الحوثيين رغم أنهم لم يهددوا التجارة الدولية إلا بسبب رغبتين أساسيتين، وفق ما ذكرت صحف دولية كالفايننشال تايمز وسي إن إن وبلومبيرج وغيرهم.
ذكر محللون أن أمريكا تحركت ضد الحوثيين لاعتبارات عدة منها أنها ترى نفسها زعيمة عالمية ولا ينبغي أن يهدد أحد ذلك ، بأي شكل حتى ولو كان بشكل غير مباشر .
ولا يهدد الحوثيون المجرى الملاحى وانما يهددون السفن المتجهة للاحتلال وهو ما يثير في نفس الوقت المخاوف لدى الشركات والتي حولت كثير منها مسارات سفنها إلى اتجاهات أخرى.
كما أن أمريكا لا تريد منع تدفق الامدادات الى الاحتلال أو تهديده لذلك تحركت.
وقال ويليام توبين المدير المساعد في مركز الطاقة العالمي وجوزيف ويبستر الزميل الأول بالمركز ، أن تفسير الأسباب الاقتصادية غير السياسية لتحرك واشنطن السريع والمتواصل لمواجهة هجمات الحوثيين يدور حول سبب ثالث.
وقالا بأن الحوثيون متهمون بإعاقة تحول العالم للطاقة النظيفة، ذاكرين أن هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر تؤثر سلبا على عمليات نقل سلاسل توريد المواد الخام للطاقة النظيفة من أفريقيا وآسيا لأوروبا.
لكن رغم هذه الأسباب يقول محللون أن حل هذا أسهل إذا كانت أمريكا متحررة من الفكر الصهيوني وهو بضغطها الجدي والحازم على الاحتلال لوقف الحرب وبالتالي تفكيك طلبات الحوثيين ووقف هجماتهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحوثيين
إقرأ أيضاً:
سويسرا تحقّق في أنشطة مؤسسة إغاثة غزة المدعومة من أمريكا
قالت السلطات السويسرية الأحد إنها تبحث ما إذا كانت ستفتح تحقيقا قانونيا في أنشطة "مؤسسة إغاثة غزة"، وهي منظمة مدعومة من الولايات المتحدة وتعتزم الإشراف على توزيع المساعدات تحت إشراف جيش الاحتلال.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن قدمت منظمة سويسرية غير حكومية طلبا للتحقيق في خطة "مؤسسة إغاثة غزة" لتوزيع المساعدات، والتي عارضتها الأمم المتحدة، قائلة إنها ليست نزيهة أو محايدة وستؤدي إلى المزيد من النزوح وتعريض الآلاف من الناس للأذى.
وقالت "مؤسسة إغاثة غزة"، لرويترز إنها "تلتزم بشكل صارم" بالمبادئ الإنسانية، مضيفة أنها لن تدعم أي شكل من أشكال النقل القسري للمدنيين.، غير أن الخطة التي رسمتها قوات الاحتلال وستطبقها المؤسسة هدفها الأساسي تهجير الفلسطينيين من شمال غزة نحو جنوبه.
وسمحت دولة الاحتلال باستئناف إدخال كميات محدودة من المساعدات إلى غزة الأسبوع الماضي بعد أن منعت كل عمليات إيصال المساعدات إلى القطاع في الثاني من آذار/ مارس، تحت ضغط دولي، لكنها ما زالت ترواغ بإدخال كميات محدودة للغاية نحو جنوب القطاع، مانعة وصول المساعدات نحو شماله.
وقالت منظمة ترايال إنترناشونال، وهي منظمة غير حكومية مقرها سويسرا، الجمعة إنها قدمت مذكرتين قانونيتين تطلبان من السلطات السويسرية التحقيق فيما إذا كانت مؤسسة إغاثة غزة المسجلة في سويسرا تمتثل للقانون المحلي والقانون الإنساني الدولي.
وقدمت المنظمة في 20 آيار/ مايو الجاري أيار طلبا إلى الهيئة الاتحادية السويسرية المعنية بالإشراف على المؤسسات، وفي 21 من نفس الشهر طلبا آخر إلى وزارة الخارجية الاتحادية.
وقالت منظمة ترايال إنترناشونال إنها طلبت من وزارة الخارجية توضيح ما إذا كانت مؤسسة إغاثة غزة أفصحت وفقا للقانون السويسري عن استخدامها شركات أمن خاصة لتوزيع المساعدات، وما إذا كانت السلطات السويسرية قد وافقت على ذلك.
وقالت وزارة الخارجية لرويترز إنها تحقق فيما إذا كان مثل هذا الإفصاح مطلوبا من المؤسسة.
وأضافت أن الجهة الاتحادية المعنية بالإشراف على المؤسسات لا يتسنى لها مراجعة مدى امتثال المؤسسات لقوانينها الأساسية قبل أن تبدأ تلك المؤسسات أنشطتها.
وتواجه الخطة التي تعمل عليها قوات الاحتلال بشأن توزيع المساعدات في قطاع غزة، عقبات أساسية تحول دون نجاحها، وتجعل مصيرها الفشل المحتوم.
وفي أول مؤشر على فشل الخطة الجديدة، تأجل البدء في تطبيقها قبل ساعات من إطلاقها، فبعد أن كان مقررا أن تبدأ الشركة الأمريكية التي رشحتها حكومة الاحتلال، عملها السبت، تأجل الموعد إلى الأحد، ثم أُرجئ مجددا حتى إشعار آخر، "بسبب مشاكل لوجستية في مراكز التوزيع التي لم تُجهز بعد".
ولا يزال الغموض يكتنف بدء عمل "مؤسسة غزة الإنسانية"، المدعومة من الولايات المتحدة، والمسؤولة عن توزيع المساعدات الغذائية بدعم من جيش الاحتلال.
وقد أنشأت الشركة ثلاث نقاط توزيع في منطقة رفح جنوب القطاع، بين محوري موراغ وصلاح الدين (فيلادلفيا)، بالإضافة إلى نقطة رابعة في المنطقة الواقعة بين محور نتساريم ومخيمات وسط القطاع، وتحديدا على امتداد محور صلاح الدين.