واشنطن تعلن تطرقها لـ"مسألة إنشاء منطقة عازلة في غزة" مع إسرائيل
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، إن الولايات المتحدة أثارت مع إسرائيل مسألة إنشاء منطقة عازلة في غزة.
وصرح ماثيو ميلر بأن "واشنطن تعارض أي تقليص لمساحة أراضي غزة".
إقرأ المزيدوأوضح أن الولايات المتحدة أثارت مسألة هدم مواقع لفرض منطقة عازلة، مشيرا إلى أن "إسرائيل ردت بأن عمليات الهدم نفذت فقط في مواقع تستخدم لإطلاق أنشطة إرهابية أو التدبير والتخطيط لها".
والثلاثاء الماضي، أكد المتحدث باسم الأمن القومي الأمريكي جون كيربي رفض الولايات المتحدة "تقليص مساحة غزة بأي شكل من الأشكال".
وكانت صحيفة "فاينانشال تايمز" قد ذكرت في تقرير أن إسرائيل هدمت 1100 مبنى من المباني القريبة من الحدود داخل قطاع غزة وسط تحذيرات أمريكية بعدم تقليص الأراضي الفلسطينية.
وأفاد التقرير بأن الجيش الإسرائيلي يعمل على إنشاء منطقة عازلة داخل غزة، ويهدم المباني القريبة من الحدود على الرغم من تحذيرات الولايات المتحدة ضد أي تقليص طويل المدى لأراضي القطاع.
إقرأ المزيدووفقا للتقرير، فقد دفع اختراق مقاتلي "حماس" في 7 أكتوبر لحدود إسرائيل في أماكن متعددة، المسؤولين الإسرائيليين إلى القول إنهم "سيفرضون منطقة عازلة على طول محيط الأراضي الفلسطينية لمنع تكرار ذلك".
وهذه القضية هي أحد مجالات الخلاف العديدة بين إسرائيل والولايات المتحدة، التي قالت مرارا وتكرارا إنها ستعارض أي تحركات تؤدي إلى تقليص أراضي غزة.
ولفرض المنطقة العازلة، قامت القوات الإسرائيلية بتدمير المباني على طول الحدود مع غزة.
ووفقا لتقرير صادر عن قناة N12 news الإسرائيلية، فقد هدمت إسرائيل حوالي 1100 مبنى من أصل 2800 مبنى كانت موجودة قبل الحرب، تنوي استخدامها كمنطقة عازلة.
إقرأ المزيدورفض الجيش الإسرائيلي تأكيد أو نفي هذه الأرقام، لكن المتحدث باسم الجيش ريتشارد هيشت، قال إن قوات الدفاع الإسرائيلية "تعمل في المنطقة من أجل منع نشاط حماس الذي يهدد مواطني إسرائيل".
وأضاف: "كجزء من هذا، يقوم الجيش الإسرائيلي بتحديد وتدمير البنى التحتية الإرهابية الموجودة داخل المباني، من بين أمور أخرى".
جدير بالذكر أن إسرائيل احتفظت بمنطقة عازلة داخل غزة بعد انسحابها من القطاع عام 2005، ولكن على مر السنين تقلصت المنطقة العازلة جزئيا نتيجة للمفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل و"حماس" لتخفيف الحصار عن غزة.
المصدر: وكالات + وسائل إعلام
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي غزة الولايات المتحدة حماس أنتوني بلينكن الاستيطان الإسرائيلي البيت الأبيض الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية تل أبيب جو بايدن حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة كتائب القسام واشنطن وزارة الخارجية الأمريكية وفيات إنشاء منطقة عازلة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
حكومة فلسطين تعلن غزة «منطقة مجاعة»
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، أمس، قطاع غزة «منطقة مجاعة» محملاً إسرائيل المسؤولية الكاملة عن الكارثة الإنسانية المتعمدة.
وقال مصطفى في مؤتمر صحفي عقده في رام الله: إن «التقارير الموثقة والصادرة عن المؤسسات الدولية والأممية والمؤشرات الميدانية ومظاهر الجوع والعطش والمشاهد اليومية لأجساد الأطفال النحيلة وصرخات أنين الألم من بين خيام النازحين والركام كلها تدل على أن غزة الآن أصبحت منطقة مجاعة».
وأضاف: «استناداً إلى المعايير المعتمدة دولياً في التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي وما يسمى IPC والتي تحدد أن المجاعة تتحقق عندما يعاني عدد كبير من السكان من الجوع الحاد وسوء التغذية الحاد وارتفاع معدلات الوفيات نتيجة الجوع حيث بات 100 بالمائة من سكان القطاع يعانون من حالة انعدام حاد للأمن الغذائي».
وطالب المجتمع الدولي بتطبيق قرارات الأمم المتحدة التي تمنع استخدام التجويع كسلاح حرب ضد المدنيين، مشدداً على أن هذا يتطلب التدخل الفوري لمجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة وتطبيق المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة.
وطالب رئيس الوزراء الفلسطيني الدول الأعضاء كافة في الأمم المتحدة بالتحرك العاجل وفق التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني والاعتراف بالكارثة والمجاعة والعمل على توفير الدعم السياسي واللوجستي لإنهاء الحصار وضمان وصول المساعدات، وتفعيل آليات المساءلة والمحاسبة الدولية.
وناشد المنظومة الأممية خاصة برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية وجميع المؤسسات الدولية أن تفعل آلياتها فوراً، وأن تتعامل مع قطاع غزة كمنطقة مجاعة بما يستتبع ذلك من تدخل دولي عاجل ورفع فوري لكل القيود التي تمنع الإغاثة.
وشدد مصطفى على أن السلطة الفلسطينية ستعمل كل ما في وسعها لمواجهة عدوان الاحتلال والمجاعة، وتتابع العمل الدؤوب مع المجتمع الدولي من أجل إنقاذ الأرواح وصولاً إلى التعافي وإعادة الإعمار.
بدوره، حذر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، أمس، من خطط إسرائيل لترحيل سكان غزة قسراً إلى منطقة صغيرة في جنوب القطاع إضافة إلى التهديدات المعلنة بتهجير الفلسطينيين خارج غزة.
وقال تورك في بيان صادر من جنيف: إن «استراتيجيات الاحتلال العسكرية في توسيع الهجوم على غزة من شأنها أن تؤدي إلى زيادة التهجير الجماعي وزيادة القتلى والجرحى من المدنيين الأبرياء إلى جانب تدمير البنية التحتية المتبقية».
وأكد تورك، أن «هذه الإجراءات لن تؤدي إلا إلى تفاقم الوضع الإنساني ومعاناة سكان غزة المتواصلة منذ ما يقرب من 9 أسابيع تحت حصار كامل يمنع دخول السلع الأساسية وخاصة الغذاء».
وأضاف أن «الهجمات المستمرة على المطابخ المجتمعية وعلى المدنيين الذين يحاولون الحفاظ على النظام المدني في غزة تشكل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان». وشدد المفوض الأممي على أن أي استخدام لتجويع السكان كأسلوب حرب يعد جريمة حرب بموجب القانون الدولي. في غضون ذلك، قال متحدث الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، توماسو ديلا لونغا، أمس، إن الوضع الإنساني بقطاع غزة يزداد سوءاً ليس مع مرور الشهور بل ساعة بساعة جراء الحرب الإسرائيلية.
ووصف ديلا لونغا في تصريحات صحفية، الحياة اليومية للفلسطينيين بقطاع غزة بأنها «كابوس مستمر» نتيجةً للتجويع الذي تفرضه تل أبيب، مؤكداً أن الملايين لا يجدون الاحتياجات الأساسية، مثل الغذاء والماء والمساعدات الصحية.