حصلت جامعة جدة على براءة اختراع من الهيئة السعودية للملكية الفكرية, حول ابتكار طريقة لتحضير مواد سيراميكية مقاومة للنشاط الميكروبي؛ وذلك وسط تنافس 100 مشروع في برنامج "تمكين الأستاذ الريادي" التابع لوزارة التعليم.

واستطلع الاختراع التحديات التي تواجه العميل من كثرة استخدام المعقمات ومحاليل التنظيف المكلفة اقتصادياً والمؤثرة على الصحة العامة، وافتقار السوق المحلي لنوعية السيراميك المقاوم للبكتيريا والفطريات الممرضة؛ مرجعاً حل ذلك لاختراع مواد سيراميكية مصنعة من مخلفات صناعية بترولية وخامة معدنية طبيعية لتطوير السيراميك العادي وتحويله لسيراميك مقاوم للنشاط الميكروبي "صحي وآمن".

وعكف فريق عمل بحثي من جامعة جدة مكون من: أستاذ الكيمياء البروفيسور ناجي زناتي، وأستاذ الأحياء البروفيسور آمنة صديق، وأستاذ مساعد كيمياء الدكتور يوسف الجمل، وأستاذ مشارك الدكتورة عفراء عبدالقادر, على ابتكار طريقة لتحضير مواد سيراميكية مقاومة للنشاط الميكروبي.

وسجل هذا الاختراع القيمة المقدمة للمواد السيراميكية "الخام"، والمتمثلة في خفض سعر التكلفة المالية لإنتاج السيراميك العادي نتيجة لاستخدام المخلفات الصناعية زهيدة التكلفة في إنتاج المواد السيراميكية الصديقة للبيئة، وإضافة قيمة للسيراميك العادي فيصبح مقاوماً للميكروبات الضارة، حيث يمكن كذلك استخدام المواد السيراميكية في صناعة الطوب الحراري المتحمل لدرجات الحرارة العالية والمستخدم في بطانة الأفران وفي الصناعات التعدينية.

المصدر: صحيفة عاجل

إقرأ أيضاً:

«سَنَد».. ابتكار طلابي من جامعة أبوظبي

مريم بوخطامين (أبوظبي)

انسجاماً مع إعلان 2025 «عام المجتمع» في دولة الإمارات، قدّم فريق من طلبة جامعة أبوظبي نموذجاً ملهماً يجسّد التزام الشباب الجامعي بخدمة الفئات المجتمعية، حيث ابتكر أربعة طلاب من قسم هندسة البرمجيات في كلية الهندسة تطبيقاً ذكياً يحمل اسم «سَنَد»، يمثل إنجازاً نوعياً في توظيف التكنولوجيا لخدمة الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد.


ويُعد «سَنَد» نظاماً ذكياً متكاملاً، يستند إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز وخوارزميات التعلم الآلي، بهدف تقديم دعم معرفي وعاطفي متخصص للأطفال من ذوي التوحّد. ويتميز التطبيق بقدرته على التفاعل مع الطفل عبر وكيل افتراضي ثلاثي الأبعاد يعمل بلغتين، ويقدم أنشطة تعليمية واختبارات معيارية مثل PPVT وEVT، بالإضافة إلى ألعاب تفاعلية وسيناريوهات اجتماعية تحاكي البيئة الإماراتية، ما يعزّز المهارات الإدراكية والتواصلية للطفل في بيئة آمنة ومحفزة.
الفريق المنفذ للتطبيق ضم كلاً من سارة عماد حمدان، أمنية أسامة أحمد، محمود أحمد سليمان، صوالح محمد شافي. وقد تم تنفيذ المشروع بإشراف الدكتور مراد الرجب، أستاذ علوم الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات في الجامعة، الذي أكد أن التطبيق يُعد نموذجاً لإنسانية التكنولوجيا، حيث يتجاوز الحلول التقليدية ليوفر أداة علاجية تجمع بين الدقة العلمية والاحتواء النفسي.


وحظي المشروع بدعم من شركة «مبادلة» عبر مبادرة «مواكبة» الهادفة إلى تمكين الحلول المجتمعية المبتكرة، وذلك بالتعاون مع مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم ومركز فونيم لتنمية القدرات، ما أضفى على المشروع بُعداً عملياً وتكاملاً بين الجانبين الأكاديمي والعلاجي.
وأوضح الدكتور مراد الرجب أن المشروع يعتبر قصة إنسانية تُروى بلغة الذكاء الاصطناعي، مؤكداً أن فريق الطلبة المشاركين بالمشروع تجاوزوا النموذج التقليدي للعلاج، وابتكروا وسيلة رقمية، تتميز بخصوصية ثقافية وأمان للبيانات.

أخبار ذات صلة «حساب الدرور بين الماضي والحاضر» في مجلس قراط بالفجيرة صيف أبوظبي الرياضي.. إبداع وتنمية مواهب وترابط اجتماعي


وفي هذا السياق، أعرب الطلبة عن فخرهم بالمساهمة في مشروع يحمل رسالة إنسانية، حيث قالت الطالبة أمنية أحمد: «صممنا واجهات تشعر الطفل بأنه مسموع حتى دون أن يتحدث». فيما أشار الطالب محمود سليمان إلى أن المشروع «بدأ من احتياجات الطفل، لا من الفكرة فقط»، مؤكدين أن العمل كان جماعياً، واستند إلى فهم عميق لاحتياجات الفئة المستهدفة. وأضافت الطالبة سارة عماد حمدان أن: «التحدي كان في تحقيق التوازن بين الدقة العلمية والتأثير العاطفي». وبدوره أكد صوالح شافي: «جميع التفاصيل الدقيقة في سَنَد صممَناها كفريق لتكون مألوفة وآمنة نفسياً، فلم تكن المهمة تقنية فقط، بل إنسانية أولاً».


كما وجّه الفريق شكره للدكتورة نرمين عيسى، رئيسة قسم علوم الطب الحيوي بكلية العلوم الصحية في جامعة أبوظبي، على دعمها العلمي ومساهمتها في تعزيز جودة المحتوى التربوي والتشخيصي في التطبيق.
يُذكر أن مشروع «سَنَد» حصد المركز الثالث في كأس مايكروسوفت لتخيل الذكاء الاصطناعي على مستوى الدولة بدعم من صندوق الوطن، إضافة إلى المركز الأول في مسابقة البحث والابتكار لطلبة البكالوريوس بجامعة أبوظبي، ما يعكس تميّز المشروع محلياً وقدرته على المنافسة عالمياً.

طموح 
يطمح الفريق إلى توسيع نطاق تطبيق «سَنَد» ليصل إلى مراكز أصحاب الهمم والمدارس المتخصصة في مختلف إمارات الدولة، على أمل تحويله إلى منصة إقليمية تحدث فارقاً ملموساً في حياة الأطفال من ذوي التوحّد وأسرهم، تجسيداً لروح عام المجتمع.

مقالات مشابهة

  • «سَنَد».. ابتكار طلابي من جامعة أبوظبي
  • مجلس الدولة ينهي دور الانعقاد العادي الثاني من الفترة الثامنة برصيد تشريعي زاخر
  • براءة تحت القصف.. مجزرة الهشمة تكشف الوجه الدموي لمليشيا الإصلاح في تعز
  • خبير عسكري: عمليات مقاومة غزة تؤكد مركزية التخطيط ولا مركزية التنفيذ
  • اختراع دواء جديد يمنع السمنة ويحافظ على صحة الكبد
  • بناء على الأوامر السامية.. فضّ دور الانعقاد العادي الثاني لمجلس الدولة
  • خلوا بالكم.. تنويه مهم للراغبين في الالتحاق بجامعة كفر الشيخ الأهلية
  • اختتام المؤتمر العلمي التاسع لجامعة 21 سبتمبر للعلوم الطبية والتطبيقية
  • المؤتمر العلمي التاسع لجامعة 21 سبتمبر يوصي بتوثيق وتعميم الأبحاث للاستفادة
  • براءة اختراع لفريق بحثي من “اليرموك” لتطوير تركيبة خرسانية معدلة