2 فبراير، 2024

بغداد/المسلة الحدث: في تطور جديد حول قضية خور عبد الله، أعلنت المملكة العربية السعودية ودولة الكويت تحالفهما للدفاع عن الاتفاقية التي تنظم استغلال مياه الخليج، معبرتين عن رفضهما لقرار المحكمة الاتحادية العليا في العراق ببطلان الاتفاقية.

وطالبت السعودية والكويت ، العراق بالالتزام بالاتفاقيات السابقة، فيما أكدت الأخيرة على أهمية التحكيم الدولي لحل النزاعات.

في السياق نفسه، ترفض جهات عراقية اتفاقية خور عبد الله، مما أثار حالة من التوتر في العلاقات الثلاثية.

وفي هذا السياق، أبدى نواب عراقيون استياءهم من الاتفاقية واعتبروها خطوة تخالف الدستور العراقي، مؤكدين أنها تشكل تهديداً للسيادة الوطنية.

ويظهر الصراع الثلاثي بين العراق والسعودية والكويت حول خور عبد الله بوضوح، وتأتي هذه الخلافات في ظل تصاعد التوترات وعدم التوصل إلى توافق على إدارة هذا المورد الاستراتيجي.

و تبني العراق لقرار المحكمة الاتحادية العليا الخاص ببطلان اتفاقية خور عبد الله، يشير إلى تصاعد النزاع بين الأطراف، ويفتح الباب أمام مزيد من التحديات السياسية في المنطقة.

و هناك جهودًا مكثفة تبذلها الكويت والسعودية للدفاع عن الاتفاقية، في حين يتسارع الضغط العراقي من خلال محاولات تسوية النزاع وتقديم حلول مقترحة.

وتحديد مصير خور عبد الله قد يكون محط أنظار المجتمع الدولي، حيث يتساءل البعض عن دور الوساطة الدولية والقانون الدولي في حل هذا النزاع.

ويعبر الرأي العراقي عن قلق بالغ حيال الغرض النهائي لاتفاقية خور عبد الله، حيث يُشير إلى إمكانية استخدامها لخنق العراق مائيًا وتحويله إلى دولة برية شبه مغلقة، مما يثير تساؤلات بشأن الأهداف الاستراتيجية والتأثيرات الاقتصادية والأمنية المحتملة.

ويُظهر رفض النواب العراقيين لاتفاقية خور عبد الله، واعتبارها باطلة وخالفت الدستور العراقي، عدم حصولها على أغلبية ثلاثية أعضاء مجلس النواب. يبرز هذا الرفض التوتر السياسي والقانوني المحيط بالاتفاقية ويعزز الطلبات لإيداع قرار بطلانها لدى مجلس الأمن والأمم المتحدة.

وتشير بعض الجهات العراقية إلى ضرورة البحث عن حلول مقبولة للجميع، منها فكرة تأسيس ميناء مشترك بين العراق والكويت، كبديل للاتفاقية الحالية. هذا يعكس محاولات حقيقية لحل النزاع بشكل سلمي ومرن.

ويعكس تجميع نواب عراقيين لتوقيعات ومطالبتهم بإيداع قرار بطلان الاتفاقية لدى مجلس الأمن تصعيدًا للموقف، مع التهديد بإجراء استجواب لوزير الخارجية إذا لم يتم إيداع القرار لدى الامم المتحدة في أسرع وقت.

وتتجه بعض الاتهامات نحو وزير الخارجية العراقي، حيث يُتهم بعرقلة إيداع نسخة من قرار المحكمة الاتحادية العليا لدى الأمم المتحدة، مما يُعكس التوتر داخل الحكومة العراقية وتصاعد الانقسامات الداخلية.

وتشير تصريحات الخبير في ترسيم الحدود، جمال الحلبوسي، إلى اعتبار البيان الكويتي السعودي حول خور عبد الله مجحفًا. هذا يُظهر أن وجهة نظر الخبراء تتجه نحو رفض البيان الثنائي الصادر عن الكويت والسعودية.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: خور عبد الله

إقرأ أيضاً:

النسخة الأفضل من منتخب الأردن تتحدى تاريخا من التفوق العراقي في كأس العرب

ستكون مباراة دور الثمانية من بطولة كأس العرب لكرة القدم، بين الأردن والعراق، فرصة مواتية للمنتخب الأردني من أجل استغلال أفضليته والحالة الفنية العالية التي يعيشها في السنوات الأخيرة، من أجل كسر تاريخ من التفوق العراقي في المواجهات المباشرة بينهما.

ويتقابل منتخبا الأردن والعراق مساء غد الجمعة في دور الثمانية من البطولة التي تستضيفها قطر حتى 18 ديسمبر الحالي، حيث قدم المنتخب الأردني بقيادة مدربه المغربي جمال سلامي أداء مميزا ونتائج مذهلة جعلته المنتخب الوحيد في المجموعات الأربعة للبطولة الذي يتأهل بالعلامة الكاملة في صدارة الترتيب.

حقق النشامى الفوز على الإمارات 2 / 1 في مستهل مشوار البطولة، ثم على الكويت 3 / 1، وحتى أمام منتخب مصر عندما لعبت الأردن بالصف الثاني من اللاعبين عقب ضمان التأهل، لم يغب الفوز أيضا، بل كان الأكبر بنتيجة 3 / صفر.

وساهمت العروض الأردنية القوية في أن يكون هذا المنتخب مرشحا فوق العادة لنيل اللقب العربي لاسيما أنه وصيف النسخة الماضية من بطولة كأس آسيا، بينما يواجه منافسوه الأبرز بعض النواقص الفنية مثل المغرب والجزائر والسعودية، جعلتهم يتعرضون لعثرات في مشوار البطولة.

وأمام المنتخب العراقي يأمل الأردن في محاولة تغيير التاريخ الذي ينحاز بشكل واضح للعراق، بواقع 21 انتصار و8 هزائم و5 تعادلات فقط.

وينشد المنتخب الأردني انتصاره التاسع على العراق، في جميع المناسبات التي التقيا فيها، علما بأن المنتخبين تقابلا في تصفيات كأس العالم وحسم التعادل صفر / صفر المباراة الأولى، بينما فاز منتخب العراق 1 / صفر في الثانية.

لكن المواجهة الإقصائية التي لا تقبل القسمة على اثنين في دور الثمانية لكأس العرب، تعيد إلى أذهان الأردن التفوق على العراق 3 / 2 في دور الـ16 من بطولة كأس آسيا 2023.

وأصبح المدرب المغربي جمال سلامي، الذي يسير بثبات على درب مواطنه الحسين عموتة الذي قاد الأردن لنهائي تاريخي في كأس آسيا، أمام حيرة فنية بشأن العناصر التي يختارها لمواجهة العراق خاصة مع تألق الصف الثاني من اللاعبين ضد مصر على غرار محمد أبو حشيش وعدي الفاخوري وغيرهم، مع وجود عناصر لا غنى عنها مثل يزن النعيمات وعلي علوان.

في المقابل فإن الأسترالي جراهام أرنولد مدرب العراق يدرك جيدا أن التاريخ وحده ليس كافيا لأن يعول عليه المنتخب في سبيل تحقيق تفوق جديد على الأردن.

ومثلما تأهل المنتخب الأردني لأول مرة تاريخيا إلى نهائيات كأس العالم، فإن المنتخب العراقي بات على أعتاب التأهل للمونديال، وتنتظره مرحلة الملحق في مارس المقبل، ليكون ذلك إنجازا ملموسا للمدرب الأسترالي الذي يعتمد مدرسة الواقعية في الأداء ويعرف جيدا قدرات لاعبيه وظهرت بصماته سريعا مع المنتخب.

وفي المباراة الأخيرة بدور المجموعات ضد الجزائر، ورغم النقص العددي منذ الدقيقة 5 لطرد حسين علي، أظهر المنتخب العراقي شخصية قوية، وكان ندا بـ 10 لاعبين للجزائر.

ويأمل أرنولد في استمرار تألق نجومه على غرار أيمن حسين ومهند علي وعلي جاسم وأمجد عطوان، ولن يجد المدرب الأسترالي فرصة أفضل من كأس العرب كدفعة معنوية وفنية قوية للاعبيه قبل الملحق المونديالي.

مقالات مشابهة

  • طقس العراق.. أمطار مستمرة لنهاية الأسبوع
  • مفترق طرق أمام المكون الشيعي
  • خاص.. العراق يعلن اكتمال المشاريع الخمسة لميناء الفاو الكبير بنهاية 2025
  • الوجه الآخر لسيول العراق.. بحيرة حمرين تنتعش والطيور المهاجرة تعود إليها
  • د.حماد عبدالله يكتب: الاستثمار هو الحل !!!
  • مبعوث ترمب يحذر من انزلاق العراق نحو التفكك وعزلة دولية: الحل بأيديكم
  • مدرب منتخب الأردن: مواجهة العراق تحمل طابعا خاصا
  • النسخة الأفضل من منتخب الأردن تتحدى تاريخا من التفوق العراقي
  • خلافاً للواقع..السوداني:حقوق الإنسان العراقي لامثيل لها في العالم!!
  • النسخة الأفضل من منتخب الأردن تتحدى تاريخا من التفوق العراقي في كأس العرب