استضافت القاعة الدولية "ضيف الشرف" ضمن فعاليات الدورة الخامسة والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، كلا من الشاعرين الكبيرين فتحي عبد السميع، والعراقي على جعفر العلاق، في حوار أداره الإعلامي الدكتور محمد عبد بدوي، حول الشعر والجوائز، وحال الشعراء.

 

وفي البداية رحب الإعلامي محمد عبد بدوي بالضيوف، مقدمًا تعريفًا عن كل منهم،  وبدأت الجلسة النقاشية حول أهمية الجوائز بالنسبة للشعراء.

وتحدث الشاعر العراقي على جعفر العلاق والذي حصل على جائزة الشيخ زايد للكتاب، عن كتابه الذي تناول فيه "سيرته الذاتية" أنه حاول أن يقدم ولو بقدر بسيط عن الفضاءات التي تحرك فيها، من كتابة الشعر أو المقال أو الدراسات.

 

وأضاف: "كأن الأدب قدري لا مهرب منه، وكتبت هذه السيرة بلغة شعرية، ووفرت لها كل ما استطيع تقديمه من صور جمالية وبلاغية، حتى وأنا أصف صورة قريتي التي كان ملك للإقطاعي".

 

متابعًا: "وكنت أجدني في بعض المقاطع أستجلب حوارات الحجاج نصب عيني، وهذا ما فتحت عيني عليه حينما ولدت بتلك المدينة، كما أنني تحدثت عن مقابلتي بالرئيس العراقي السابق، في فصل داخل سيرتي، وأصريت على وجود هذا الجزء لأنه يعتبر شهادة على التاريخ.

 

كما أكد "العلاق" على أهمية الجوائز بالنسبة للشعراء لما تحدثه من طفرة نوعية، تحميه من الشقاء، وتذكر انه كان له صديق عراقي شاعر كان يقتسم العيش بداخل القبور، حتى حصل على إحدى الجوائز وتغير حاله، فالجوائز مهمة للفتها النظر إلى الشاعر وتحسين أوضاعه أيضًا.

 

لافتًا إلى أن أكبر آفة قد تواجه الشاعر هي "الشلالية" والتي قد تؤدي إلى نفي الشاعر وإعلاء من قيمة شاعر آخر، حتى لو كان أقل شأنًا، فالشلالية آفة الوطن العربي، وهنا يأتي سحر الجوائز والتي أعادت اعتبار بعض الشعراء الذين أهملوا بسبب "الشلالية" أو عانوا إهمال النقد.

 

فيما أوضح الشاعر فتحي  عبد السميع :" أن الحضارة التي نعيش في ظلها الآن سواء الحضارتين المصرية والعراقية، قاما بالشعر، وعلى الشعراء، وذلك من خلال التعبيرات البليغة، والتراكيب الشعرية والصور الجمالية".
وأضاف "عبد السميع": "أننا  نرى الشعر في كل مناحي الحياة، وعلى الرغم من ذلك ، حينما ننزل إلى الشارع ونسأل عن الشعر أو الشعراء لا نجدهم يعرفون شيئا، بالرغم من أهمية الشعر، في بناء الحضارات فهي مدينة للشعر ولولاه لما عرفنا عن تلك الحضارات أي شيء. فالشعر عمل كبير جدًا وشاق، والشاعر يجب أن يقرأ بانتظام، فهو بصدد عمل حقيقي من أجل تثقيف نفسه، فلكي يستطيع الشاعر أن ينتج أعمالا مبدعة، يجب أن يعمل كثيرًا ".

 

وعن أهمية الجوائز أوضح "عبد السميع" :"أن الجوائز لها فوائد كثيرة وأرى أن أهمها هي التعبير عن الشعر نفسه، وقيمه الشعر، ورفع قيمة الشعر وبالتالي الشعراء، فالجائزة ترد اعتبار الشعر أولاً والإبداع ثانيًا، ثم الشاعر أخيرًا ، كما أنها تلفت الانتباه قليلا للشاعر ".

وعن عالم فتحي عبد السميع الشعري أوضح قائلاً :" في الحقيقة أن أبرز ما يميز تجربتي كشاعر هو انتمائي للصعيد الجواني والمتواجد بقصائدي بشكل كبير جدًا ، حتى أعمالي النقدية التي كتبها ولعل من أهمها أول كتاب نقدي عن الصعيد، والذي كان يتناول شعراء الصعيد الذين أيضًا لا ينالون الحظ الوافر من الحركة النقدية، والكتاب تناول فكرة المقدس من القصة القصيرة والرواية، وكانت النماذج التي تناولتها من شعراء وأدباء الجنوب والذين حققوا تجارب أدبية مهمة، لكنهم مهملون نقديًّا".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: القاعة الدولية ضيف الشرف معرض القاهرة الدولي للكتاب عبد السمیع

إقرأ أيضاً:

5 جوائز أدبية يمكنك التقديم عليها خلال شهر يونيو .. تعرف عليها

تتجه أنظار الكتّاب والمبدعين في العالم العربي نحو عدد من الجوائز الأدبية البارزة، مع اقتراب موعد إغلاق باب الترشح لعدة مسابقات تُعد من الأهم في المشهد الثقافي العربي، وتشكل هذه الجوائز منصة بارزة لتكريم الإنتاج الأدبي المتميز في مجالات الرواية والقصة القصيرة والشعر والترجمة.

مسابقة "رامتان الأدبية" للشعر والقصة القصيرة

تعد مسابقة رامتان واحدة من أبرز الفعاليات الأدبية التي ينظمها قطاع الفنون التشكيلية، حيث تهدف إلى اكتشاف ودعم الموهوبين في مجالي الشعر والقصة القصيرة، وتكرم الأعمال الفائزة في احتفالية خاصة، بالإضافة إلى نشرها ضمن إصدارات القطاع، وقد قرر القطاع مد فترة التقديم للمسابقة في دورتها الخامسة والعشرين (دورة اليوبيل الفضي)، والتي تشمل فرعي الشعر والقصة القصيرة، لتستمر حتى 25 يوليو 2025، وذلك مراعاة لتزامن الموعد الأصلى مع بدء امتحانات الفصل الدراسى الثانى، بما يتيح فرصة أوسع للراغبين فى المشاركة من مختلف الأعمار والفئات.

الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) – دورة 2026

فترة الترشح: من 1 مايو حتى 30 يونيو 2025
تُعد واحدة من أرفع الجوائز المخصصة للرواية العربية المعاصرة، وتُمنح سنويًا لأفضل رواية كُتبت باللغة العربية. تبلغ القيمة الإجمالية للجائزة 110,000 دولار، يحصل منها الفائز على 50 ألف دولار، بينما ينال كل من المرشحين الستة في القائمة القصيرة مبلغ 10 آلاف دولار.

مسابقة حلوة يا بلدي لطلاب الجامعات والمعاهد المصرية

أعلنت وزارة الثقافة، برئاسة الدكتورة أحمد هنو، عن إطلاق مسابقة صيفية بعنوان "حلوة يا بلدى"؛ والتى تنظمها الإدارة المركزية للشعب واللجان بالمجلس الأعلى للثقافة، لطلبة الجامعات والمعاهد المصرية فى مجالات الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية؛ وتتضمن المسابقة 18 جائزة.


في مجال الآداب: فرع التأليف المسرحى مسرحية ذات الفصل الواحد، فرع القصة القصيرة.


الجوائز: تتضمن المسابقة ثمانية عشرة جائزة بواقع ثلاث جوائز في كل فرع من فروع المسابقة؛ على النحو التالي..
- جائزة أولى في كل فرع وقدرها 7000 جنيه.
- جائزة ثانية في كل فرع وقدرها 5000 جنيه.
- جائزة ثالثة في كل فرع وقدرها 3000 جنيه.


الشروط الخاصة في مجال الآداب:
شروط فرع القصة القصيرة:
1)  تقدم قصة من صفحة واحدة ويجوز حتى خمس صفحات، (مقاس A4، خط 14، نوع الخط: Simplified Arabic أو Times New Roman)، بصيغة pdf.
2)  أن تكون باللغة العربية الفصحى أو العامية المصرية بشرط وضوح اللغة وسلامتها.
3)  لا تُقبل الأعمال المترجمة.
4)  أن تتناول القصة موضوعًا اجتماعيًا، أو ثقافيًا، أو إنسانيًا يعكس قضايا الشباب أو المجتمع.
5)  أن يكون النص تأليفًا خالصًا للمتقدم وليس مأخوذًا من عمل أدبى أو فنى أو جزءًا منه، أو من برامج الذكاء الاصطناعى.
6)  يُسمح بقصة واحدة فقط لكل متسابق.

جائزة نجيب محفوظ للرواية – دورة 2025

فترة الترشح: من 16 أبريل حتى 15 يوليو 2025
تنظمها وزارة الثقافة المصرية عبر المجلس الأعلى للثقافة، وتُفتح المشاركة أمام الروائيين المصريين والعرب. وتحمل الدورة الحالية شعار "محفوظ في القلب"، تخليدًا لإرث الأديب العالمي نجيب محفوظ.

جائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية – الدورة الثامنة

فترة الترشح: من 1 مايو حتى 30 يونيو 2025
تُمنح لأفضل مجموعة قصصية منشورة، وتُعتبر من أبرز الجوائز المتخصصة في القصة القصيرة على مستوى العالم العربي. يتم تقييم الأعمال المتقدمة من قبل لجنة تحكيم مستقلة.

طباعة شارك الجوائز الأدبية المشهد الثقافي الإنتاج الأدبي الرواية ثقافة

مقالات مشابهة

  • تأرجح النص بين المباشرة والرمزية مع أزمة المعنى في الشعر العربي
  • سلطان يوجّه بتنظيم الدورة الرابعة لملتقيات الشعر العربي في إفريقيا
  • «الهوية والجنسية» تحصد 4 جوائز دولية من مجلس هارفارد للأعمال
  • «الهوية والجنسية» تحصد 4 جوائز دولية
  • صلاح يواصل حصد الجوائز الفردية مع ليفربول
  • إبداعات شعر العامية تتألق في منتدى الشعر العربي بمكتبة الإسكندرية
  • موطني بين ضفتي الرافدين: لماذا يغني العراق بصوت شاعر غريب؟
  • المعلم العُماني.. من صمته يولد القادة ومن ظله تُبنى الحضارات (1- 2)
  • 5 جوائز أدبية يمكنك التقديم عليها خلال شهر يونيو .. تعرف عليها
  • أعلنت الاستسلام