جريدة الوطن:
2025-07-28@19:45:51 GMT

مؤتمر المناخ إرث دولة الإمارات العربية المتحدة

تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT

مؤتمر المناخ إرث دولة الإمارات العربية المتحدة

بروفيسور هيذر ماكغريجور – عميد ونائب رئيس جامعة هيريوت وات دبى

استضافت دولة الإمارات العربية المتحدة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28). وتشير بعض التقديرات إلى أن 140 ألف شخص زاروا دولة الإمارات للحضور ولدعم هذا المؤتمر العالمى، الذي انعقد بموجب اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC)، وهي معاهدة متعددة الأطراف تم اعتمادها في عام 1992.

تم تجهيز دبى لهذا الحدث، وتم تقسيم مدينة إكسبو إلى المنطقة الزرقاء والمنطقة الخضراء.

هل كان لكل هذا الجهد أي تأثير؟ وما هو الهدف؟ كان المؤتمر الثامن والعشرون للأطراف، مهمًا لأنه يتم فيه قياس التقدم المحرز في الاتفاق الذي تم التوصل إليه في مؤتمر الأطراف الحادي والعشرين في باريس عام 2015، والذي سعى إلى الحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية عند درجتين مئويتين، والهدف المثالي هو 1.5 درجة مئوية.

لذا فمن المهم أن يتطلع العالم مرة واحدة في العام لمعرفة مدى التقدم الذي تم إحرازه خصوصًا فى حالة الطوارئ المناخية التى نشهدها فى وقتنا هذا.

وبالتالي، فإن مؤتمرات الأطراف فى شدة الأهمية لكل فرد في العالم للتصدى للتحديات المناخية. حيث تجتمع الحكومات لغرض قياس التقدم والتفاوض بشأن أفضل السبل لمعالجة تغير المناخ مع مراعاة ظروف بعضها البعض. توفر مؤتمرات الأطراف فرصة لرفع مستوى الاهتمام بالتهديد الذي يشكله تغير المناخ، والإصرار على أهمية مشاركة القطاع الخاص والمجتمع المدني والصناعة والأفراد، لمعالجة أزمة المناخ بشكل مناسب.

ربما يكون الإرث الحقيقي لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) لدولة الإمارات العربية المتحدة بمثابة تغيير جذرى بالنسبة للدولة أكثر مما كان عليه بالنسبة للعالم. لقد أظهرت دولة الإمارات العربية المتحدة أنها قادرة على القيام بدور مهم في المساعدة في التصدي للتحديات العالمية على الرغم من ثروتها النفطية. عندما تم الإعلان عن انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) في دولة الإمارات العربية المتحدة، سارع الكثيرون إلى التساؤل عن سبب استضافة الامارات العربية المتحدة لمحادثات رئيسية حول تحول الطاقة بالرغم من كونها دولة تمتلك ثروة نفطية. ولكن عندما تم الإعلان عن تعيين رئيس الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف والمبعوث الخاص لدولة الإمارات العربية المتحدة المعني بتغير المناخ معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة،حيث لديه المؤهلات اللازمة لقيادة المفاوضات. حققت دولة الإمارات العربية المتحدة نجاح منقطع النظير وقدموا أنجح مؤتمر الأطراف على الإطلاق.

إن دولة الإمارات العربية المتحدة تعرف كيف تدير الأحداث والفعاليات العالمية، وقد نجحت الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف على كافة المستويات. كان موقع المعرض منظمًا بشكل جيد، مع وفرة من الطعام والشراب، ومزودًا بإشارات واضحة ويمتلىء بالمتطوعين لمساعدتك إذا ضللت الطريق. غرف الفندق كانت متوفرة. أما على المستوى الاستراتيجي، فقد نجح المؤتمر نجاح منقطع النظير. وحضر عدد قياسي من رؤساء الدول، وتم الإعلان عن الالتزام بتمويل صندوق الخسائر والأضرار، بقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة، حتى قبل بدء المؤتمر. وفي النهاية، تم الإعلان عن الاتفاق الذي كان الكثيرون يخشون أن يكون بعيد المنال، في 13 ديسمبر/كانون الأول، بعد أن قام المفاوضون، بدعوة من معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، بأكثر من جلسة استمرت طوال الليل. وهكذا اختتمت الدورة الثامنة والعشرون لمؤتمر الأطراف (COP28) باتفاق تاريخي بين 198 طرفًا لتحقيق حقبة جديدة من العمل المناخي. ويحدد النص التاريخي، المسمى “إتفاق الإمارات”، أجندة مناخية طموحة للحفاظ على 1.5 درجة مئوية، بما في ذلك التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري. وكانت مصر من أوائل الدول التي أثنت على دولة الإمارات العربية المتحدة على إنجازها.

إن قدرة دولة الإمارات العربية المتحدة على عقد الاجتماعات سيكون له إرث آخر، وذلك بسبب قدرتها وامكانيتها على جمع الناس معًا لحل القضايا الهامة. بالإضافة إلى كل هؤلاء الرؤساء التنفيذيين الذين زاروا الإمارات العربية المتحدة يعرفون الآن أن هذا بلد يبذل فيه قصارى جهدهم لتسهيل ممارسة الأعمال التجارية. نتوقع أن نرى المزيد من الاهتمام بالمنطقة في السنوات القادمة. وبشكل عام، فإن استضافة مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين لمؤتمر الأطراف (COP28) حدث جدير بالاهتمام. سيعقد مؤتمر COP29 هذا العام في باكو، أذربيجان. ليس لدي أدنى شك في أن الأذربيجانيين قد شاهدوا تسليم دولة الإمارات العربية المتحدة لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، وإرثها، ويطمحون في تحقيق جزء بسيط من نجاحها.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: مؤتمر الأمم المتحدة المعنی بتغیر المناخ دولة الإمارات العربیة المتحدة لمؤتمر الأطراف مؤتمر الأطراف تم الإعلان عن

إقرأ أيضاً:

“العين لسباقات الهجن”.. محطة جديدة لتعزيز رياضات الآباء والأجداد

عززت دولة الإمارات مكانتها العالمية المرموقة في تنظيم سباقات الهجن، مع الإعلان مؤخراً عن انطلاق النسخة الأولى من مهرجان العين لسباقات الهجن في ميدان الروضة، والذي يعد نافذة جديدة، لتعزيز رياضات الآباء والأجداد، والحفاظ على الموروث الشعبي الإماراتي والهوية الوطنية.
ويجسد ميدان الروضة لسباقات الهجن في مدينة العين، الدعم الكبير من القيادة الرشيدة لإنشاء وتأسيس الميادين والمضامير المتطورة، والمرافق المتكاملة، والجهود الكبيرة التي يبذلها اتحاد سباقات الهجن في تنظيم واستضافة الفعاليات الخاصة بهذه الرياضة التراثية، وتوفير جميع متطلبات تميزها ورفعتها وتطورها، وتقديم الجوائز المحفزة للمشاركين في فعالياتها، من داخل الدولة وخارجها.
وحققت الانطلاقة الأولى للمهرجان، الذي ينظمه مركز شؤون السباقات وهجن الرئاسة، بإشراف اتحاد سباقات الهجن، نجاحاً كبيراً من خلال المشاركة الواسعة من الملاك على مستوى دولة الإمارات، ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في أجواء تنافسية وحماسية، تعكس قيمة هذه الرياضة التراثية الأصيلة، وعمق الارتباط بها، وأثرها المستدام في نفوس الأجيال المتعاقبة.

ويستمر المهرجان حتى شهر أكتوبر المقبل، ويتضمن 3 جولات تمهيدية خلال أشهر يوليو وأغسطس وسبتمبر 2025، بمجموع 605 أشواط لمختلف الفئات العمرية للإبل، بما في ذلك فئات الفطامين والحقايق واللقايا والإيذاع والثنايا والحول والزمول، بمسافات متنوعة في المنافسات المقررة خلال الفترة الصباحية.
وحظي توقيت إقامة السباقات في الفترة الصباحية بإشادة كبيرة من الملاك، نظراً لدرجات الحرارة المنخفضة أثناء السباقات المختلفة، ما أضفى نجاحاً كبيراً وإثارة في الأشواط بمتابعة كبيرة من فئات المجتمع المختلفة.
وأكد حامد النعيمي، المتحدث الرسمي لهجن الرئاسة، أن اتحاد الإمارات لسباقات الهجن برئاسة معالي الشيخ سلطان بن حمدان آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، يقدم نموذجاً ملهماً في تنظيم السباقات في ميدان الروضة بمدينة العين، والحرص على إقامة البطولات والفعاليات الخاصة بهذه الرياضة التي تشكل إرثا وطنيا أصيل.
وأضاف أن المهرجان حظي بترحيب كبير من الملاك والمشاركين من داخل الدولة وخارجها، وحقق نجاحاً كبيراً، يؤكد ريادة دولة الإمارات في الاهتمام بالحفاظ على الموروث الوطني، واستدامته ونقله إلى الأجيال القادمة.

من جهته أوضح حمد محمد الشامسي، رئيس اللجان الفنية، أن افتتاح دولة الإمارات ميدان الروضة للهجن بمدينة العين، يمثل انطلاقة جديدة في الاحتفاء بالتراث الوطني الأصيل، لما تمثله مثل هذه الفعاليات من ملتقى للملاك والمضمرين، في منافسات مميزة وتنافس رياضي شريف يتسابق فيه الجميع للتعبير عن حبهم لرياضة الآباء والأجداد.

وثمن حرص اتحاد الإمارات لسباقات الهجن وجهوده المستمرة في التجهيز للمهرجان، ومتابعة جميع الاستعدادات الخاصة بميدان الروضة، والترتيبات الكبيرة لمركز شؤون السباقات وهجن الرئاسة، في إطلاق فعاليات المهرجان.
من ناحيته قال محمد عبد الله بن عاضد المهيري، من اتحاد سباقات الهجن، إن ميدان الروضة لسباقات الهجن في مدينة العين يشكل منصة متكاملة لاستضافة السباقات، ولقاء عشاق الهجن في منافساته التي حققت نجاحاً كبيراً في الأدوار التمهيدية، بفضل المشاركة الواسعة من الملاك.
وأوضح أن الدعم والاهتمام الكبيرين من القيادة الرشيدة بسباقات الهجن، وتوفير جميع المتطلبات لنجاح فعالياتها، له أثر ملموس في تطورها وتعزيز قيمها وأصالتها الملهمة في نفوس أبناء الشعب الإماراتي، إضافة إلى أن دولة الإمارات حققت مكانة عالمية في إبراز الاهتمام بهذا الإرث الوطني.
وتوقع المهيري مشاركة أكبر في فعاليات وسباقات ميدان الروضة في مدينة العين خلال الفترة المقبلة، وذلك بناء على ما شهده السباق التمهيدي من مشاركة واسعة من داخل الدولة وخارجها، الأمر الذي يعزز قيمة هذه الرياضة التراثية الأصيلة، ويثبت مجددا مكانة دولة الإمارات في دعم الرياضات التراثية حول العالم وتنظيم فعالياتها بشكل احترافي.


مقالات مشابهة

  • رئيس الدولة يمنح السفير الأردني وسام الاستقلال من الطبقة الأولى
  • الإمارات تواصل إسقاط المساعدات فوق غزة ضمن عملية طيور الخير
  • عاجل | الإمارات تنفذ عملية الإسقاط الجوي الـ 54 فوق غزة ضمن عملية طيور الخير بالتعاون مع الأردن
  • الأمم المتحدة تدعو أستراليا إلى اتخاذ إجراءات أكثر طموحًا بشأن المناخ
  • «بي جي أي إم»: تطورات التكنولوجيا العميقة تفتح آفاقاً جديدة للاستثمار في الإمارات
  • الإمارات تنفذ عملية الإسقاط الجوي الـ 54 فوق غزة ضمن عملية طيور الخير بالتعاون مع الأردن
  • بمناسبة اليوم العالمي لصون النظم البيئية للقرم.. ريادة إماراتية في حماية غابات القرم
  • بن زايد: نعتزم استئناف عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات في غزة على الفور
  • “العين لسباقات الهجن”.. محطة جديدة لتعزيز رياضات الآباء والأجداد
  • قيس يقود سلة الإمارات لـ «فوز مثير» على الكويت في «العربية»