أين تتركز الاشتباكات بمحاور قطاع غزة وما حجمها؟ الدويري يجيب
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
تستمر المعارك البرية الضارية بين فصائل المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي في معظم محاور القتال بقطاع غزة مع تواصل الحرب لليوم الـ123.
وفي هذا الإطار يقول الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، إن النمط القتالي في شمال قطاع غزة ينحصر في المنطقة الغربية لمدينة غزة عبر عمليات مؤطرة مكانا وقوة.
ويوضح خلال تحليله للجزيرة، أن النقاط الساخنة للاشتباكات تدور في أحياء تل الهوى والشيخ عجلين والرمال الجنوبي، فضلا عن مربع الجامعات والجوازات وصولا إلى امتداد شارع النصر.
ويبين أن تركز العمليات بهذه المناطق يأتي في ظل حديث تقارير إسرائيلية عن وجود "صيد ثمين"، في إشارة إلى قادة بارزين في كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- وخاصة قائد لواء غزة، إضافة إلى البحث عن شبكة أنفاق رئيسية.
أما في المحافظة الوسطى، يقول الخبير العسكري، إن وتيرة القتال انخفضت بشكل كبير في مخيماتها بعدما فشلت الآليات العسكرية الإسرائيلية في الدخول إليها لتتراجع قرب السياج الحدودي، وفي منطقة وادي غزة.
وجنوبا، لم يستطع الاحتلال تحقيق أي إنجاز ميداني في المنطقة الشرقية لمدينة خان يونس -وهي المنطقة التي تمثل غالبية مساحة المدينة- فيما يتواصل القتال في المنطقة الغربية حيث أظهرت صور أقمار صناعية بثتها الجزيرة دمارا كبيرا بمخيم المدينة.
ويضيف الدويري، أن الاحتلال شرع بتنفيذ أحزمة نارية بين خان يونس والأطراف الشمالية لرفح، التي قال إن لديها وضعا خاصا ومعقدا بسبب عدد النازحين الكبير فيها، وشن أي عملية عسكرية يدفع للتساؤل إلى أين سيذهبون، فضلا عن كونها مدينة حدودية مع مصر.
وأشار إلى أن التنسيق بين فصائل المقاومة يبدو كبيرا في الجنوب بسبب وجود قوات النخبة لبقية الفصائل في خان يونس مما يساعد في تنفيذ عمليات هجومية مشتركة.
وسخر من تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بأن معركة خان يونس ستحسم خلال أسبوع، مستحضرا تصريحاته السابقة حول حسم معركة الشمال، قبل أن يعود للقتال فيها مجددا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: خان یونس
إقرأ أيضاً:
حماس: المقاومة بذلت كل الجهود لحماية أسرى الاحتلال
غزة - صفا قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن كتائب القسام والمقاومة في قطاع غزة تُفرج عن أسرى الاحتلال الـ 20 لدى المقاومة، ضمن خطوات تنفيذ المرحلة الأولى من خطة ترمب لوقف الحرب على قطاع غزة. وأكدت الحركة في بيان وصل وكالة "صفا"، يوم الاثنين، بهذه الخطوة التزامها بتنفيذ التزاماتها. وشددت على أهمية عمل الوسطاء لإلزام الاحتلال بتنفيذ ما يترتّب عليه من التزامات بموجب الاتفاق، واستكمال تنفيذ بنوده كافة. وأضافت أن تحرير أسرانا الأبطال، ومن بينهم أصحاب المؤبدات والمحكوميات العالية الذين قضوا عقودًا طويلة خلف القضبان، هو ثمرة بطولة وصمود شعبنا العظيم في قطاع غزة، وأبنائه في المقاومة الباسلة، وهو وفاءٌ من المقاومة بعهدها لشعبها وأسراها، وتجسيد لإرادة التحرير التي لا تنكسر أمام بطش النازيين الجدد. وشددت على أن نتنياهو وجيشه لم ينجح على مدار عامين من حرب الإبادة والتدمير في تحرير أسراه بالقوة، واضطر في النهاية للرضوخ لشروط المقاومة، التي أكّدت أنّ طريق عودة جنوده الأسرى لا يكون إلا عبر صفقة تبادل، وإنهاء حرب الإبادة. وتابعت "لقد بذلت المقاومة كل الجهود للحفاظ على حياة أسرى الاحتلال، رغم محاولات مجرم الحرب نتنياهو وجيشه الإرهابي استهدافهم والتخلّص منهم، وذلك في وقت يتعرّض فيه أسرانا في سجون الاحتلال لكل أشكال الانتهاكات من تنكيل وتعذيب وقتل". وأكدت حماس أن قضية الأسرى ستبقى على رأس الأولويات الوطنية لشعبنا ومقاومته، ولن يهدأ لشعبنا الفلسطيني بالٌ إلا بتحرير آخر أسير من سجون النازيين الجدد، وإزالة الاحتلال عن أرضنا ومقدساتنا.