الثاني خلال شهر.. مقتل 9 باكستانيين بهجوم مسلح في إيران
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
أفادت وكالة تسنيم الإيرانية بمقتل تسعة باكستانيين على الأقل وإصابة 3 أخرين في هجوم مسلح وقع جنوب شرق إيران.
ونقلت الوكالة عن مسؤول أمني إقليمي قوله إن أن منفذي الهجوم هم 3 مسلحين مجهولين، دون كشف مزيد من التفاصيل.
وفي حادث مماثل الشهر الماضي، قتل مسلحون مجهولون 9 أجانب بالقرب من الحدود مع باكستان، وسط جهود تبذلها الدولتان لإصلاح العلاقات بعد هجمات متبادلة.
وجاء الحادث بعد يوم من عودة يوم واحدة من عودة سفيري البلدين لممارسة مهام عملهما من طهران وإسلام آباد، إثر توقف على خلفية الهجمات المتبادلة عبر الحدود.
اقرأ أيضاً
بعد تبادلهما القصف.. باكستان وإيران تتفقان على مواجهة الإرهاب معا
وفي 22 يناير/ كانون الثان، اتفقت باكستان وإيران على عودة سفيري البلدين إلى مهامهما، بعد توتر العلاقات الثنائية على خلفية تبادلهما قصف "أهداف إرهابية" في أراضي البلدين.
وأعلنت إيران في 16 يناير/كانون ثان أنها استهدفت "أهداف إرهابية" في الأراضي الباكستانية، وقابلتها باكستان بإعلانها قصف "أهداف إرهابية" في منطقة حدودية إيرانية في نفس اليوم.
إثر ذلك صدرت بيانات إدانة منفصلة من كلا البلدين، أكدا فيها أن الهجومين أسفرا عن ضحايا مدنيين، وأنهما يحترمان سلامة أراضي الطرف الآخر باعتبارهما "بلدان صديقان شقيقان".
وقررت إسلام أباد استدعاء سفيرها لدى طهران في 17 يناير/ كانون ثان، وأبلغت طهران بعدم عودة سفيرها إلى باكستان في الوقت الراهن بعدما كان في زيارة إلى بلاده.
اقرأ أيضاً
رئيس إيران يؤكد على ضرورة التصدي لمحاولات إثارة التوتر مع باكستان
المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلام
المصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: مسلحون مجهولون مقتل باكستانيين هجوم مسلح
إقرأ أيضاً:
ممثل حماس في إيران يكشف لـعربي21 واقع العلاقة مع طهران بعد حرب الـ12 يوما (شاهد)
كشف ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس في إيران، خالد القدومي عن تحول نوعي في شكل العلاقة بين المقاومة الفلسطينية وإيران، مؤكدا أنها لم تعد مجرد تعاون سياسي أو دعم إنساني، بل أصبحت "علاقة عضوية" تتعزز يوما بعد يوم، خصوصاً بعد حرب غزة الأخيرة وما تبعها من حرب الـ12 يوما بين طهران والاحتلال الإسرائيلي في حزيران / يونيو الماضي.
وقال القدومي في لقاء خاص مع "عربي21"، إن السنوات الماضية، بكل ما حملته من جراح وعدوان، رسخت قناعة لدى الإيرانيين بأنهم "أصدقاء طبيعيون لفلسطين وللمقاومة"، مضيفاً: "الإيراني اليوم لا يقف فقط معنا، بل يشعر بأنه شريك كامل في المعركة، وهذه نقلة استراتيجية في الوعي الإيراني تجاه القضية الفلسطينية".
حرب غزة.. نقطة تحوّل جديدة
وجاءت هذه التصريحات في سياق تقييم أوسع للتغيرات التي شهدتها المنطقة بعد حرب غزة التي استمرت سنتين وخلفت دمارا واسعا واستقطابا إقليميا ودوليا، فخلال تلك الحرب، لعبت فصائل المقاومة أدوارا عسكرية وسياسية بارزة، بينما برز الدعم الإيراني عبر المستويات المختلفة أهمها المواقف المعلنة ضد الاحتلال.
وأشار القدومي إلى أن هذا الدعم لم يعد ينظر إليه في إيران على أنه موقف تضامني فقط، بل كقضية ترتبط مباشرة بالأمن القومي الإيراني بعد أن نقل الاحتلال الإسرائيلي الحرب، لأول مرة، إلى الداخل الإيراني.
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
حرب الـ12 يوماً.. عندما أصبح الإيراني "شريكا في الدم"
وتوقف القدومي مطولا عند هجوم الاحتلال الإسرائيلي على إيران في حرب حزيران/ يونيو التي استمرت 12 يوماً، وهي الجولة العسكرية التي مثلت أول مواجهة مباشرة بهذا الحجم بين الطرفين منذ عقود.
وقال القدومي "بعد تلك الحرب، لم يعد المواطن الإيراني يشعر بأنه فقط داعم للقضية الفلسطينية، بل بات يعتبر نفسه جزءاً من المعركة نفسها، الدم الذي سقط على الأرض هنا وهناك جمع الشعبين في مواجهة عدو واحد لا يحترم حدوداً ولا سيادة."
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
ووفق القدومي، فإن هذه التجربة غيرت المزاج الشعبي والسياسي داخل إيران، وجعلت فكرة "الشراكة" مع المقاومة أكثر عمقا من أي وقت مضى.
الاحتلال "عدو للجميع".. والمواجهة تجاوزت فلسطين
وأكد ممثل حماس أن الاعتداءات الإسرائيلية لم تعد مقتصرة على الشعب الفلسطيني، بل امتدت إلى دول عربية وإسلامية عدة، وهو ما جعل طهران ترى في هذا السلوك تهديدا إقليميا شاملا.
وقال القدومي:"الإسرائيلي اليوم يضرب في كل مكان: في فلسطين، إيران، العراق، لبنان، سوريا، اليمن، وحتى بلدان بعيدة كالماليزية. هذا العدو لا يعرف حدوداً ولا يلتزم بسيادة أحد، ولذلك أصبح من الواضح أن الأمة كلها أمام عدو مشترك."
العلاقة مع إيران: من الدعم إلى "استراتيجية مشتركة"
وختم القدومي بالتأكيد أن العلاقة بين الجانبين أصبحت تحمل طابعاً استراتيجياً، قائلا:"اليوم علاقتنا مع إيران علاقة ذات أفق استراتيجي، تقوم على شراكة حقيقية من أجل مستقبل مشترك لهذه الأمة في مواجهة المشروع الصهيوني."
وأضاف أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيداً من التنسيق والتكامل، خصوصاً بعد أن رسخت الحروب الأخيرة وجود اصطفاف إقليمي جديد يقوم على محور مقاومة أكثر تماسكا، يرى في مواجهة الاحتلال "قدراً مشتركاً لا خياراً سياسياً فقط".