أصدرت محكمة الاستئناف الهولندية، اليوم الاثنين، قرارًا يطلب من الحكومة الهولندية منع صادرات جميع قطع غيار الطائرات المقاتلة من طراز إف-35 إلى إسرائيل في غضون فترة لا تتجاوز 7 أيام.

وأكدت المحكمة الهولندية في بيانها أن هناك خطرًا محتملًا في استخدام الأجزاء المصدرة من طائرات إف-35 في انتهاكات للقانون الإنساني الدولي.

وتأتي هذه القرارات في ظل استمرار الهجمات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 28 ألف فلسطيني وإصابة نحو 68 ألف آخر.

كما يأتي هذا القرار بعد مرور نحو شهر على قرار صادر عن محكمة العدل الدولية، استنادًا إلى دعوى قدمتها جنوب إفريقيا، حثت فيه إسرائيل على اتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية ضد الفلسطينيين وتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة، ومع ذلك، فإن القرار لم يشمل نصًا بشأن "وقف إطلاق النار".

والطائرة إف-35، المعروفة بـ "الشبح"، تجمع بين قدرات التسلل المتقدمة وسرعة الطائرات المقاتلة وخفة الحركة، بالإضافة إلى تجهيزها بالكامل لجمع المعلومات عبر شبكات الاستشعار عن بعد.

كما تُعتبر الطائرة إف-35 الأسرع من الصوت ومتعددة الأدوار، وتمثل قفزة نوعية في قدرة الهيمنة على الهواء والقدرة على التواجد والبقاء في بيئات جوية معادية.

كما أنها مجهزة بحزمة من أجهزة الاستشعار المتكاملة، مما يجعلها الأقوى والأشمل من أي طائرة مقاتلة في التاريخ.

بالإضافة إلى قدرتها على اختراق أي منطقة دون اكتشاف، فإن الطائرة إف-35 صُممت لمواجهة تحديات ساحة المعركة بأكملها، وتستطيع بمفردها تنفيذ مهام متعددة مثل: القتال الجوي، والقصف جو - أرض، وعمليات الهجوم الإلكتروني، والاستخبارات والمراقبة والاستطلاع.

وتُصمم الطائرة للإقلاع والهبوط الاعتيادي، وتتميز بالمواصفات التالية:

- عدد أفراد الطاقم: 1

- قمرة قيادة: 1

- الطول: 15.7 متر

- السرعة القصوى: 1.6 ماخ (1930 كلم/ساعة)

- المسافة بين جناحيها: 10.7 متر

- نصف قطر الدائرة القتالية: 1135 كلم

- المدى: 2220 كم بالوقود الداخلي

- أقصى سعة للوقود: 8382 كلغ.

كما تتميز الطائرة بنظام تكامل إلكتروني متطور يجمع بين أنظمة الملاحة، والتحكم في الأسلحة، وأنظمة الاتصالات، مما يسهل على الطيارين إدارة المعلومات واتخاذ القرارات بشكل فعال وسريع.

وتم تصميم بعض النسخ من الإف-35 للاستخدام على متن حاملات الطائرات البحرية، مما يجعلها ملائمة للعمليات البحرية والتحليق فوق المسطحات المائية.

وتتمتع بعض الطرازات بقدرة على الهبوط الرأسي والإقلاع، مما يتيح لها العمل في بيئات محدودة مثل المطارات البعيدة أو المتضيقة.

كما يتم التطوير المستمر لطائرة إف-35 لتحسين قدراتها وتكنولوجياها، بما في ذلك إضافة ميزات جديدة وتحسين أداء الأنظمة الحالية.

وعلى الرغم من فعالية وقدرات الطائرة، إلا أن تكاليفها وتوافرها قد أثارت بعض الانتقادات والتحديات في العديد من البرامج العسكرية.

وتمتلك الإف-35 شبكة من الشركاء الدوليين والمشترين، مما يسهل عمليات التشغيل المشترك والتدريب المشترك بين دول مختلفة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: هولندا طائرات إف 35 الحكومة الهولندية

إقرأ أيضاً:

انترسبت: إسرائيل تقتل سكان غزة بمنع الغذاء أو خلال محاولة الحصول عليه

قال موقع إنترسبت إن الموت في غزة، في ظل حصار الاحتلال المتواصل، قد يأتي من نقص الغذاء، أو حتى من محاولة الحصول عليه.

وقال الموقع في تقرير ترجمته "عربي21" إنه خلال استعداد عمال مطبخ غزة ‏الخيري لتقديم وجبات الطعام للعائلات النازحة ‏التي لجأت إلى مدرسة تابعة للأمم المتحدة في مشروع بيت ‏لاهيا، الأسبوع الماضي، بدأت القنابل بالتساقط‎.‎‏ استمر الهجوم 30 ‏دقيقة وأسفر عن استشهاد أربعة أشخاص بحسب مدير المطبخ ‏هاني المدهون نقلا عن ابن أخيه الذي يعمل في المطبخ ونجا ‏من الهجوم. ‏

وكان من بين الضحايا ابن عم المدهون، سامح إبراهيم ‏المدهون، البالغ من العمر 16 عاما، والذي كان متطوعا في ‏المطبخ. وقال المدهون إنه استشهد مع امرأتين كانتا تحتميان ‏معا. وبترت ذراع ابن عم آخر كان يساعد في المطبخ بعد ‏إصابته بنيران صاروخية. وتمكن المعزون من دفن سامح ‏في قبر حفر على عجل قبل الفرار من المنطقة.‏

وأجبرت الغارة المطبخ على الخروج من مشروع بيت لاهيا ‏إلى جباليا جنوبا. وهذه الحركة طبيعية بالنسبة للمطبخ، الذي ‏يدير عدة مواقع متنقلة في جميع أنحاء القطاع وينتقل إلى أي ‏مكان تشتد فيه الحاجة.

وقال المدهون: "نذهب حيث يوجد ‏الناس". وقد اعتمدت بعض العائلات على مطبخ غزة ‏كمصدر رئيسي للغذاء في ظل المجاعة المستمرة الناجمة ‏عن الحصار الإسرائيلي غير القانوني للمساعدات الإنسانية ‏على غزة. ولكن في الآونة الأخيرة، أصبح مكان توجه ‏المطبخ يمليه القصف وأوامر الإخلاء.‏

في تشرين الثاني/ نوفمبر، استشهد محمود المدهون، شقيق ‏المدهون، المؤسس المشارك لمطعم غزة الخيري، في غارة ‏للاحتلال بطائرة مسيرة أثناء توصيله الطعام إلى مستشفى ‏كمال عدوان، الذي كان محاصرا من قبل الجيش. و‏وصف المدهون وعائلته الهجوم بأنه اغتيال مستهدف، وقالوا ‏إن الجيش يواصل استهداف العاملين في مطعم غزة الخيري.‏

وكانت الغارة الجوية التي وقعت يوم الثلاثاء بالقرب من ‏مطعم غزة الخيري في مشروع بيت لاهيا جزءا من حملة ‏عسكرية إسرائيلية أوسع نطاقا، أطلقتها يوم الأحد الماضي ‏والمعروفة باسم "عملية عربات جدعون".

وتتضمن الخطة ‏قصفا مكثفا في الشمال بهدف دفع الفلسطينيين جنوبا، مما ‏يؤدي في النهاية إلى تركيز سكان غزة البالغ عددهم حوالي ‏‏2.1 مليون نسمة فيما أسماه رئيس حكومة الاحتلال ‏بنيامين نتنياهو "منطقة معقمة"، والتي يسيطر عليها الجيش ‏ بالكامل.

كما استخدم الاحتلال "منطقة معقمة" في الضفة الغربية المحتلة للإشارة ‏إلى المناطق التي تعزل الفلسطينيين مع إتاحة الوصول ‏للمستوطنين الإسرائيليين.

في وقت سابق من هذا الشهر استعرض وزير مالية الاحتلال المتطرف بتسلئيل سموتريتش خطة دفع الفلسطينيين جنوبا، ‏مشيرا إلى جنوب غزة بـ"منطقة إنسانية" على طول حدودها ‏مع مصر. وقال سموتريتش، وفقا لترجمات من العبرية، إنه ‏من الجنوب، "سيبدأ الفلسطينيون بالرحيل بأعداد كبيرة إلى ‏دول ثالثة" بسبب سوء الأحوال المعيشية. ‏

وعند مناقشة عملية "عربات جدعون،" ردد نتنياهو يوم ‏الأربعاء موقف حليفه اليميني، قائلا للصحفيين إن من بين ‏شروطه "لإنهاء الحرب" مطلب نزع سلاح حماس ونفيها ‏من غزة. كما قال إن "إسرائيل ستنفذ خطة ترامب، في ‏إشارة على الأرجح إلى اقتراح الرئيس دونالد ترامب ‏بتحويل غزة إلى ريفييرا الشرق الأوسط ونقل سكانها ‏الفلسطينيين إلى الدول المجاورة وهي فرضية تتماشى مع ‏الرؤية الراسخة لجماعات المستوطنين اليمينية المتطرفة لدى الاحتلال.



وأفادت قناة إن بي سي نيوز مؤخرا أن إدارة ترامب ‏كانت تعمل على خطة لتهجير ما يصل إلى مليون فلسطيني ‏بشكل دائم من غزة إلى ليبيا، التي تعاني من مشاكلها ‏الخاصة المتمثلة في عدم الاستقرار والعنف، والمعروفة ‏بإساءة معاملة المهاجرين. على الرغم من أن وزير ‏الخارجية الأمريكي ماركو روبيو قال إنه لم يكن على علم ‏بخطة ليبيا، إلا أنه كرر خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين ‏إلى دول أخرى.‏

وقد أثارت خطة الاحتلال للسيطرة على توزيع المساعدات ‏إدانة واسعة النطاق من الفلسطينيين ومنظمات حقوق ‏الإنسان وجماعات الإغاثة والأمم المتحدة، وهي الجهات ‏المسؤولة عن غالبية توزيع المساعدات في غزة.‏

ورفضت منظمات الإغاثة والأمم المتحدة الخطة، التي تتحايل ‏على المبادئ التوجيهية والهياكل القائمة لإيصال ‏المساعدات إلى الفلسطينيين في غزة وقالت إن عدم موافقة الأمم ‏المتحدة يعني تهميش أكثر من 13 ألف عامل إغاثة تابعين ‏للأونروا في غزة.



وتدير الأمم المتحدة عادة 400 موقع ‏توزيع؛ أما خطة الاحتلال فتقلص هذا العدد إلى أربعة ‏مواقع، وصرح المتحدث باسم اليونيسف، جيمس إلدر، بأن ‏الخطة تترك الفلسطينيين أمام "خيار مستحيل بين النزوح ‏والموت".‏

وانتقد سكوت بول، مدير السلام والأمن في منظمة أوكسفام ‏أمريكا، خطة الاحتلال لإجبارها الفلسطينيين على "إعادة ‏ترتيب حياتهم وتغيير مكان إقامتهم بشكل جذري خدمة ‏لأجندة سياسية".‏

وقال بول: "إنها خطة ستخلف حتما مئات الآلاف، إن لم يكن ‏أكثر من مليون فلسطيني، وكثير منهم من أكثر الفئات ضعفا ‏في قطاع غزة". وأضاف أن خطة مؤسسة غزة الإنسانية ‏تترك "المساعدة ذات المغزى كفكرة لاحقة" ولا تعالج ‏المساعدات الضرورية الأخرى، مثل الخدمات الصحية ‏السريرية، وخدمات الرعاية الصحية الخارجية، واحتياجات ‏المأوى، وإدارة النفايات، والحصول على المياه النظيفة.‏

وأضاف بول: "ما نتحدث عنه في الغالب هو الرغبة في ‏تجنب الظهور بمظهر المتواطئ في المجاعة‎".‎

وشبّهت مارا كرونينفيلد، المديرة التنفيذية لوكالة الأونروا ‏في الولايات المتحدة، الخطة بمعسكرات الاعتقال النازية في ‏ألمانيا التي فرّ منها جدها، والتي قتلت فيها أخته وعائلتها ‏لاحقا.‏

وقالت كرونينفيلد: "إن وضع نفس الدولة التي تهدد علنا ‏بالإبادة، والتي حوّلت بالفعل معظم غزة إلى أنقاض، ثم تجبر ‏الناس على النزوح منها، ووضع هذا الكيان مسؤولا عن ‏المساعدات الإنسانية لإبقاء الناس على قيد الحياة، هو ببساطة ‏مزيج من السخافة والشر".‏

مقالات مشابهة

  • الحوثيون: إسرائيل دمرت 8 طائرات مدنية منذ بدء عدوانها على اليمن
  • تركيا تعاقب المستعجلين في الطائرات.. تنظيم صارم يثير اهتمام الإعلام العالمي
  • كيف علّق يمنيون على تدمير الطائرة الوحيدة في صنعاء؟
  • محكمة تقضي بمنع ترامب من فرض الجزء الأكبر من رسومه الجمركية
  • رئيس إمبراير البرازيلية ثالث أكبر مصنع للطائرات في العالم يحل بالمغرب لعرض طائرات جديدة للبيع
  • إحذروا من هذه الممارسات.. تركيا تفرض غرامة على بعض ركاب الطائرات
  • حرب غير مرئية: كيف تحارب التكنولوجيا تهديدات الطائرات المسيّرة؟
  • من ماكرون إلى يلتسين.. كيف تحوّلت سلالم الطائرات إلى فخ لرؤساء الدول؟
  • انترسبت: إسرائيل تقتل سكان غزة بمنع الغذاء أو خلال محاولة الحصول عليه
  • سباق تسلح جديد بين الهند وباكستان: الطائرات المُسيّرة تدخل ساحة الصراع