بعد أمر المحكمة الهولندية بمنع تصدير قطع غيارها للاحتلال.. ما هي طائرات إف-35؟
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
أصدرت محكمة الاستئناف الهولندية، اليوم الاثنين، قرارًا يطلب من الحكومة الهولندية منع صادرات جميع قطع غيار الطائرات المقاتلة من طراز إف-35 إلى إسرائيل في غضون فترة لا تتجاوز 7 أيام.
وأكدت المحكمة الهولندية في بيانها أن هناك خطرًا محتملًا في استخدام الأجزاء المصدرة من طائرات إف-35 في انتهاكات للقانون الإنساني الدولي.
وتأتي هذه القرارات في ظل استمرار الهجمات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 28 ألف فلسطيني وإصابة نحو 68 ألف آخر.
كما يأتي هذا القرار بعد مرور نحو شهر على قرار صادر عن محكمة العدل الدولية، استنادًا إلى دعوى قدمتها جنوب إفريقيا، حثت فيه إسرائيل على اتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية ضد الفلسطينيين وتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة، ومع ذلك، فإن القرار لم يشمل نصًا بشأن "وقف إطلاق النار".
والطائرة إف-35، المعروفة بـ "الشبح"، تجمع بين قدرات التسلل المتقدمة وسرعة الطائرات المقاتلة وخفة الحركة، بالإضافة إلى تجهيزها بالكامل لجمع المعلومات عبر شبكات الاستشعار عن بعد.
كما تُعتبر الطائرة إف-35 الأسرع من الصوت ومتعددة الأدوار، وتمثل قفزة نوعية في قدرة الهيمنة على الهواء والقدرة على التواجد والبقاء في بيئات جوية معادية.
كما أنها مجهزة بحزمة من أجهزة الاستشعار المتكاملة، مما يجعلها الأقوى والأشمل من أي طائرة مقاتلة في التاريخ.
بالإضافة إلى قدرتها على اختراق أي منطقة دون اكتشاف، فإن الطائرة إف-35 صُممت لمواجهة تحديات ساحة المعركة بأكملها، وتستطيع بمفردها تنفيذ مهام متعددة مثل: القتال الجوي، والقصف جو - أرض، وعمليات الهجوم الإلكتروني، والاستخبارات والمراقبة والاستطلاع.
وتُصمم الطائرة للإقلاع والهبوط الاعتيادي، وتتميز بالمواصفات التالية:
- عدد أفراد الطاقم: 1
- قمرة قيادة: 1
- الطول: 15.7 متر
- السرعة القصوى: 1.6 ماخ (1930 كلم/ساعة)
- المسافة بين جناحيها: 10.7 متر
- نصف قطر الدائرة القتالية: 1135 كلم
- المدى: 2220 كم بالوقود الداخلي
- أقصى سعة للوقود: 8382 كلغ.
كما تتميز الطائرة بنظام تكامل إلكتروني متطور يجمع بين أنظمة الملاحة، والتحكم في الأسلحة، وأنظمة الاتصالات، مما يسهل على الطيارين إدارة المعلومات واتخاذ القرارات بشكل فعال وسريع.
وتم تصميم بعض النسخ من الإف-35 للاستخدام على متن حاملات الطائرات البحرية، مما يجعلها ملائمة للعمليات البحرية والتحليق فوق المسطحات المائية.
وتتمتع بعض الطرازات بقدرة على الهبوط الرأسي والإقلاع، مما يتيح لها العمل في بيئات محدودة مثل المطارات البعيدة أو المتضيقة.
كما يتم التطوير المستمر لطائرة إف-35 لتحسين قدراتها وتكنولوجياها، بما في ذلك إضافة ميزات جديدة وتحسين أداء الأنظمة الحالية.
وعلى الرغم من فعالية وقدرات الطائرة، إلا أن تكاليفها وتوافرها قد أثارت بعض الانتقادات والتحديات في العديد من البرامج العسكرية.
وتمتلك الإف-35 شبكة من الشركاء الدوليين والمشترين، مما يسهل عمليات التشغيل المشترك والتدريب المشترك بين دول مختلفة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: هولندا طائرات إف 35 الحكومة الهولندية
إقرأ أيضاً:
استطلاع.. 61% من المستوطنين يتوقعون مهاجمتهم إذا سافروا لأوروبا
كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية، في استطلاع رأي جديد، عن مؤشرات قالت إنها مثيرة للقلق، بشأن تراجع الثقة الشعبية بحكومة الاحتلال، وتصاعد المخاوف من تداعيات الحرب على غزة على صورة إسرائيل في الخارج، لا سيما في القارة الأوروبية.
ووفق نتائج الاستطلاع، أقرّ 61 بالمئة من المستوطنين، بأنهم يخشون التعرض لاعتداءات إذا سافروا إلى أوروبا، في انعكاس مباشر لما وصفه مراقبون بـ"الانهيار المتسارع لصورة إسرائيل عالميًا"، وسط تزايد الانتقادات الدولية لحرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة منذ أكثر من عشرين شهر.
وفي ما يتعلق بالرأي العام الإسرائيلي تجاه الوضع الإنساني في غزة، أظهر الاستطلاع أن 47 بالمئة من المشاركين يعتقدون أن الحديث عن مجاعة في القطاع هو "دعاية من تنظيم حماس"، بينما أقرّ 41% بوجود أزمة إنسانية فعلية، إلا أن 18% من هؤلاء أبدوا لامبالاة واضحة، مؤكدين أنهم غير معنيين بها، فيما قال 12% إنهم غير متأكدين من وجود أزمة أصلًا.
تأتي هذه الآراء في وقت تتكثف فيه الضغوط الدولية على الاحتلال لفتح المجال أمام تدفق المساعدات الإنسانية. فقد أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن الظروف الحالية لإيصال الإغاثة إلى غزة "بعيدة تمامًا عن تلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الماسة".
حذّرت الأمم المتحدة من تفاقم المجاعة في قطاع غزة، مؤكدة أن الطرق التي يُفترض أن تكون آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية ليست آمنة في الواقع.
وبينما تواصل تل أبيب الإعلان عن "هدن تكتيكية" في مناطق محددة، ترى المنظمات الإنسانية أن الواقع يقترب من المجاعة الجماعية، وسط غياب أي التزامات فعلية لضمان حماية المدنيين أو إيصال المساعدات بشكل مستدام.
تحذيرات أوروبية
وفي موقف لافت من دولة تُعد من أقرب الحلفاء التقليديين للاحتلال الإسرائيلي، حذّر وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول من أن "الكارثة الإنسانية في غزة باتت تفوق التصوّر"، مشددا على أن الاحتلال "ملزمة قانونيا وأخلاقيا" بإيصال مساعدات كافية بشكل عاجل وآمن لتجنب وفاة المدنيين بسبب المجاعة.
وأشار الوزير الألماني إلى أن عددا متزايدا من الدول الأوروبية بات يقترب من الاعتراف بدولة فلسطينية دون الحاجة لمفاوضات مسبقة، في إشارة واضحة إلى تآكل مكانة إسرائيل الدبلوماسية، وتحولها المتسارع إلى ما وصفه فاديفول بـ"أقلية معزولة دوليا".
كما سلّط الاستطلاع ذاته الضوء أيضا على التدهور الحاد في شعبية رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وائتلافه الحاكم. فبحسب الأرقام، سيحصل معسكر نتنياهو على 49 مقعدًا فقط في الكنيست، مقابل 61 مقعدًا للمعارضة، ما يعني أن الأخيرة باتت قادرة نظريا على تشكيل حكومة بديلة في حال أجريت انتخابات جديدة.
ورغم عدم وجود انتخابات وشيكة في الأفق، نتيجة تمسك نتنياهو بالبقاء في السلطة خلال فترة الحرب، فإن نتائج الاستطلاع تعكس حالة مزاجية داخلية متأزمة، يغذيها فشل الحكومة في تحقيق الأهداف المعلنة من الحرب، والخسائر الاقتصادية المتزايدة، واستدعاء أعداد غير مسبوقة من قوات الاحتياط.
دعم دولي يتآكل... ورأي عام غربي ينتفض
في سياق متصل، أظهرت نتائج دراسة حديثة أعدتها مؤسسة YouGov في حزيران/يونيو الماضي، أن التأييد الشعبي للاحتلال الإسرائيلي بلغ أدنى مستوياته منذ عام 2016 في عدد من الدول الأوروبية الغربية الكبرى، على رأسها بريطانيا وألمانيا وفرنسا والدنمارك وإيطاليا وإسبانيا.
ووفق الدراسة، تراجع صافي التأييد للاحتلال إلى -44 في ألمانيا، -48 في فرنسا، و-54 في الدنمارك، بينما بلغ -52 في إيطاليا، و-55 في إسبانيا. وتُظهر هذه الأرقام أن الرأي العام الأوروبي بات يرى بشكل متزايد أن الاحتلال الإسرائيلي "تجاوز الحدود" في عمليتها العسكرية ضد غزة.
وأجريت هذه الدراسة على 8 الاف و625 شخصا بين تشرين الثاني/نوفمبر 2016 وأيار/مايو الماضي٬ ما يمنحها مصداقية عالية وفق مراقبين. وهي تؤكد أن صورة الاحتلال الإسرائيلي تتعرض لتآكل كبير، حتى في أكثر البيئات السياسية دعمًا لها تقليديًا.