دعاء الشفاء: رحلة التئام القلب والجسد
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
دعاء الشفاء: رحلة التئام القلب والجسد.. الدعاء هو لغة القلب التي تبلغ الله، وفي سياق الشفاء، يتحول الدعاء إلى نافذة من الروح إلى الله، يبتغى فيها الإنسان الشفاء والراحة، وتعتبر الصلة بين الدعاء والشفاء تجسيدًا للإيمان والتفاؤل، حيث يسعى الإنسان إلى الله بأمل الشفاء والصحة الدائمة.
أهمية دعاء الشفاءدعاء الشفاء: رحلة التئام القلب والجسد1- توجيه الأمل والثقة: يعمل دعاء الشفاء على توجيه الأفكار نحو الأمل والثقة بأن الله هو الشافي الكامل، مما يساهم في تحسين الحالة النفسية والعقلية للمريض.
2- تقوية الإيمان: يعزز الدعاء الشفاء إيمان المريض بقدرة الله على التدخل في شفائه، وبالتالي يعمل على تعزيز القوة الروحية والتحمل.
3- تأثير إيجابي على العلاج: يعتبر الدعاء شريكًا إيجابيًا للعلاج الطبي، حيث يساهم في تعزيز فعالية العلاج وتسارع عمليات الشفاء.
فوائد دعاء الشفاء1- تقديم الراحة النفسية: يمنح الدعاء الشفاء الشعور بالراحة النفسية والسكينة، مما يخفف من التوتر والضغوط النفسية المصاحبة للمرض.
2- تعزيز العلاقة بالله: يشكل الدعاء وسيلة لتعزيز العلاقة الروحية بين الإنسان وخالقه، ويعزز الشعور بالاتصال بالله في كل لحظة.
3- تحفيز النية الإيجابية: يساعد الدعاء على تحفيز النية الإيجابية والتفاؤل، مما يعزز فرص الشفاء والتعافي.
4- تعزيز التأمل والصبر: يعمل دعاء الشفاء على تعزيز قيم التأمل والصبر، مما يساعد المريض على تحمل التحديات والابتلاءات خلال فترة المرض.
في الختام، يظهر دعاء الشفاء كآلية فعّالة لتعزيز الروح والجسد، إنه ليس فقط طلبًا للشفاء الجسدي بل أيضًا رحلة روحية تعين الإنسان على تعزيز إيمانه وتحسين جودة حياته في ظل التحديات الصحية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: دعاء الشفاء أهمية دعاء الشفاء فضل دعاء الشفاء فوائد دعاء الشفاء دعاء الشفاء
إقرأ أيضاً:
هل الدعاء بعد المغرب يوم الجمعة مستجاب؟ انتبه لـ5 حقائق
لعل ما يطرح السؤال عن هل الدعاء بعد المغرب يوم الجمعة مستجاب أم فاتك ؟، هو ما عرف من عظم يوم الجمعة وما فيه من ساعة يُستجاب فيها الدعاء أوصى رسول الله -صلى الله عليه وسلم - بتحريها واغتنامها ، وحيث أذن المغرب منذ قليل فهذا ما يطرح سؤال هل الدعاء بعد المغرب يوم الجمعة مستجاب أم فاتك؟، خاصة وأن ساعة إجابة الدعاء يوم الجمعة تكون حتى المغرب، ولأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم قد أوصانا بتحري أوقات الإجابة واغتنامها بدعاء، في كثير من نصوص السُنة النبوية الشريفة، ولأنه كذلك قد ورد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- بأن دعاء بعد الصلاة المكتوبة مستجاب، فهذا ما يجعل هل الدعاء بعد المغرب يوم الجمعة مستجاب ؟ سؤالًا مطروحًا من قبل أولئك الحريصين على اتباع هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- وكذلك الذين لهم حوائج ويسعون لقضائها.
ورد أنه اجتهد الكثيرون في استنباط وقت هذه الساعة، على أقوال كثيرة، ولعل أصح هذه الاجتهادات قولان، الأول: أنها من جلوس الإمام إلى انقضاء الصلاة، ودليله :عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري قال: قال لي عبد الله بن عمر أسمعت أباك يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأن ساعة الجمعة؟،قال: قلت: نعم؛ سمعته يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «هي ما بين أن يجلس الإمام إلى أن تقضى الصلاة» أخرجه مسلم فى صحيحه.
والقول الثاني فيها: أنها بعد العصر، وهذا أرجح القولين، وهو قول عبد الله بن سلام، وأبي هريرة، والإمام أحمد، وخلق. ودليله: عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن في الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله عز وجل فيها خيرا إلا أعطاه إياه وهي بعد العصر»، وروى سعيد بن منصور في سننه عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، أن ناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اجتمعوا، فتذاكروا الساعة التي في يوم الجمعة، فتفرقوا ولم يختلفوا أنها اخر ساعة من يوم الجمعة، وبناء عليه فإنه لا مانع أن يجمع المسلم بين الوقتين فيستمع للخطبة الثانية ويؤمن على دعاء الإمام فيها راجيا أن تكون هذه الساعة وأن يجتهد في الدعاء من بعد صلاة العصر حتى الغروب فيجمع بين الخيرين معا، مع مراعاة آداب الدعاء وضوابطه، ورغم أنه يتبين مما سبق أن ساعة الإجابة يوم الجمعة قبل المغرب، إلا أن هذا لا يعني أن الدعاء بعد مغرب الجمعة لا يستجاب، حيث إن الدعاء بعد صلاة المغرب مستجاب لأنها من الصلوات المكتوبة وكذلك العشاء وبقية الصلوات اليومية.
وقال الدكتور مجدي عاشور المستشار السابق لمفتي الجمهورية، إن ساعة إجابة الدعاء يوم الجمعة، ما قبل المغرب على أرجح الأقوال، وذلك من خلال برنامج دقيقة فقهية، منوهًا بأنه توجد ساعة لإجابة الدعاء يوم الجمعة، بنص الحديث الصحيح الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "فِي الْجُمُعَةِ سَاعَةٌ لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ قَائِمٌ يُصَلِّي فَسَأَلَ اللَّهَ خَيْرًا إِلَّا أَعْطَاهُ" .
وتابع: أما وقت هذه الساعة فقد اختلف فيه العلماء؛ فقيل هي وقت خطبة الجمعة مع صلاة الجمعة ، لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "هِيَ مَا بَيْنَ أَنْ يَجْلِسَ الْإِمَامُ إِلَى أَنْ تُقْضَى الصَّلَاةُ" . يعني يدعو وراء الإمام في الخطبة . وكذا في صلاته ، وقد قيل هي بعد العصر لحديث : "إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ سَاعَةً لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِيهَا خَيْرًا إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ وَهِيَ بَعْدَ الْعَصْرِ" .
وأضاف : كما جاء تحديدٌ أكثر لهذه الساعة فيما روى سعيد بن منصور في سننه عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، أن ناسًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اجتمعوا ، فتذاكروا الساعة التي في يوم الجمعة ، فتفرقوا ولم يختلفوا أنها آخر ساعة من يوم الجمعة ، مشيرًا إلى أنها قبل غروب الشمس بساعة، وهذا هو المختار في الفتوى، خاصة لمن فاتته الأوقات الأخرى التي ذكرناها .
هل الدعاء بعد صلاة المغرب مستجابلا شك أن الدعاء هو لب العبادة ، بل إنه قد يكون عبادة، أمر الله تعالى بها في قوله تعالى: «وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ»، كما قد أوصى بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم - في كل وقت وعلى كل حال، كما أخبرنا بأن هناك أوقات استجابة ، وحث على تحريها، ومن هذه الأوقات بعد الصلوات المكتوبة ، وتأتي صلاة المغرب من بينها، لذا إذا كانت إجابة سؤال هل الدعاء بعد صلاة المغرب مستجاب ؟ بالإيجاب أي أن دعاء بعد صلاة المغرب مستجاب، لأنه من دعاء بعد الصلاة المكتوبة وهي صلاة المغرب، فينبغي التعرف على صيغة دعاء بعد صلاة المغرب الواردة بالسُنة النبوية الشريفة.
دعاء بعد المغرب مستجابورد دعاء بعد المغرب مستجاب من الأدعية المأثورة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-،، وهو: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، وَأَنْ تَجْعَلَ النُّورَ فِي بَصَرِي، وَالْبَصِيرَةَ فِي دِينِي، وَالْيَقِينَ فِي قَلْبِي ، وَالْإِخْلَاصَ فِي عَمَلِي ، وَالسَّلَامَةَ فِي نَفْسِي، وَالسَّعَةَ فِي رِزْقِي، وَالشُّكْرَ لَكَ أَبَدًا مَا أَبْقَيْتَنِي».
ما يقال بعد صلاة المغربروى الترمذي ، وقال: حسن صحيح، وصححه الألباني في (صحيح الترغيب والترهيب) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قال: دبر صلاة الفجر وهو ثانٍ رجليه قبل أن يتكلم-: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير عشر مرات، كتب الله له عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، وكان يومه ذلك في حرز من كل مكروه، وحرس من الشيطان ولم ينبغ لذنب أن يدركه في ذلك اليوم؛ إلا الشرك بالله عز وجل .
وكذلك من ما يقال بعد صلاة المغرب ما روى أبو داود وابن حبان أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول بعد الفجر والمغرب: «اللهم أجرني من النار» سبع مرات، وكذلك يقال : «لا إله إلا الله وحدهُ لا شريكَ له، لهُ المُلكُ، ولهُ الحمدُ، يُحيي ويميت وهو على كل شيءٍ قدير» (10 مرات)، وأيضًا يقال بعد صلاة المغرب: «اللهمَّ إني أسألكَ علمًا نافِعًا، وعملًا متقبلًا ورزقًا طيبًا(بَعْد السّلامِ من صَلاةِ الفَجْر)، فضًا عن أنه يقال : «اللهم بكَ أحاول، وبكَ أصاول، وبك أقاتل (بعد صلاة الفجر)».