مجلي مخاطبا السفير الأمريكي: لن نشرعن للحوثي وإيران في أرضنا براً وبحراً وتحرير الحديدة ليس رغبة في الحرب بل هو دفاع عن شرعيته اليمن
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
صارح اليوم عضو مجلس القيادة الرئاسي عثمان مجلي "السفير الامريكي لدى اليمن ستيفن فايجن بقوله" " نحن متمسكون بمواقفنا ولدينا الحق في تعزيز مستقبل وحاضر اجيالنا ولن نشرعن للحوثي وإيران مطلقاً في أرضنا براً وبحراً، وسنذهب للسلام ولن نتراجع عن ذلك، سلام وليس استسلام، سلام حقيقي ينهض باليمن وأبنائه ويضمن إبعادهم عن سلطة وتأثير إيران الحوثي.
جاء هذا خلال لقاء ضم عضو مجلس القيادة الرئاسي الشيخ عثمان مجلي، اليوم، مع سفير الولايات المتحدة الامريكية لدى اليمن ستيفين فاجن،.
وقال مجلي "أن تحرير الحديدة وكل شبر في اليمن ليس رغبة في الحرب، بل هو دفاع عن اليمن وشرعيته ودفاعاً عن النفس وقطع أذرع التدخل الإيراني وإجبار الحوثي على السلام ودفعه للتعايش السلمي مع بقية المكونات اليمنية..مضيفاً بأن هزيمة إيران وإبعادها عن اليمن والبحر الاحمر، وايقافها تهريب المخدرات والأسلحة سيخمد نار الفتنة التي تشعلها في الوطن العربي عبر أذرعها في المنطقة واعتدائها على مصالح الجوار والاقليم والعالم.
وتابع "الاستثمار في العقول يمثل ركيزة أساسية كون اليمن تمتلك خيارات كفيلة بتجاوز حالة الفشل والفقر والجوع التي تسبب بها الانقلاب الحوثي، ونُوجد بدلاً عنها الامان والاستقرار الذي نامل أن يساعدنا العالم في تحقيق ذلك لضمان سلامة وحرية الملاحة في البحر الأحمر".
واشار مجلي، الى أن الحوثي يمارس القتل والنهب و الاعتقالات ومصادرة الحقوق بصورة يومية، في الوقت الذي ماتزال الشرعية تتمسك بخيار السلام والشراكة مدركة بأن الحوثي لا يقبل بكل هذه القيم ولا يقبل مبدأ التنافس والتعددية السياسية انطلاقا من أفكار أيديولوجية وعنصرية تحرك سلوكه وكلما دخل في شراكة انقلب عليها.
وقال" لدينا شعب يعاني في الداخل كثيراً، ولاجل الخروج ببلدنا وشعبنا من الأزمة التي تسبب بها الحوثي وميلشياته المدعومة إيرانياً ، دعمنا خارطة الطريق، و الكرة الان في ملعب المليشيات الحوثية للانخراط فى خارطة الطريق وتغيير سلوكيتها العدوانية على شعبنا اليمني في كافة المناطق التي يسطر عليها العدو الحوثي".
وأكد مجلي، أن قضية غزة هي قضية كل العرب والمسلمين الأولى، وتحتل أولوية ومكانة كبرى لدى الشعب اليمني بجميع مكوناته، حيث يرفض اليمنيون جميعا آلة القتل والمجازر الدموية التي يرتكبها العدو الاسرائيلي بصورة يومية وتدميره المتعمد للبنى التحتية وقتل الأطفال والنساء والشيوخ وتشريد الشعب الفلسطيني المغلوب على أمره..منوهاً بأنّ آثار الحرب وتداعياتها ستنعكس سلباً على الصعيدين الإقليميّ والدولي..مشدداً على ضرورة عمل المجتمع الدولي على وقف هذا العدوان والصلف الصهيوني فورا.
وأشار عضو مجلس القيادة الرئاسي، إلى أن تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في اليمن عموماً هو نتيجة للانقلاب الحوثي المدعوم إيرانياً واستمرار الحرب الحوثية على الدولة والشعب اليمني، وتهربها من استحقاقات السلام بالتوازي مع محاولات الميليشيا الحوثية عسكرة البحر الأحمر..مؤكداً أن الشعب اليمني لا يريد سوى الدعم السياسي للشرعية وعدم التدخل في شؤونه الداخلية وهو قادر على سحق وهزيمة المليشيا الحوثية..معتبراً ان ستوكهولم منح تلك المليشيا فرصة للاستمرار في قتل اليمنيين.
بدوره ثمّن السفير الأمريكي، تعاون مجلس القيادة الرئاسي ومساعيه الحميدة في احلال السلام والاستقرار للشعب اليمني..
منوهاً بأن الحكومة الأمريكية تولى الملف اليمني أهمية خاصة وتعمل على تأمين خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن مع شركائها، و تركز على دعم خفر السواحل اليمنية للحفاظ على حرية الملاحة وتجعل المياه الدولية أكثر أمناً، كما تعمل على مكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: مجلس القیادة الرئاسی
إقرأ أيضاً:
اليمن: «الحوثي» لا يمكن أن تخضع للسلام أو التعايش
أحمد مراد (عدن، القاهرة)
أخبار ذات صلةأكد وزير الدفاع اليمني، محسن الداعري، أمس، أن ميليشيا الحوثي الإرهابية لا يمكنها الخضوع للسلام أو التعايش مع الشعب اليمني بكافة مكوناته، مشدداً حرص وزارته على تذليل أي صعوبات أمام المنظمات الإنسانية.
جاء ذلك، خلال لقاء الداعري، في العاصمة المؤقتة عدن، مع بعثة الصليب الأحمر الدولي ممثلة بالمدير الإقليمي، نيكولا آركس، ورئيسة البعثة في اليمن، كريستين شيبولا، لبحث سبل التعاون في المجالات الإنسانية.
وأشاد وزير الدفاع اليمني بالدور الإنساني للبعثة وجهودها في تخفيف معاناة اليمنيين جراء الحرب التي تفرضها الميليشيا، مؤكّداً الالتزام بالقوانين المحلية والدولية وأعراف الحروب، لاسيما التباين مع الحوثيين الذين يرتكبون جرائم ويخرقون كافة القوانين والمواثيق.
وفي هذا السياق، أكد محللون يمنيون أن تحقيق السلام والاستقرار في اليمن مرهون بإنهاء المشروع الحوثي، وإعادة الاعتبار للدولة الوطنية القائمة على سيادة القانون والمؤسسات، مشددين على أن الجماعة الانقلابية تحمل مشروعاً يقوم على القوة المسلحة لا على التوافق أو الشرعية الدستورية.
وأوضح هؤلاء، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن المشروع الحوثي يقوم على الإقصاء واحتكار السلطة والثروة، ويفرض واقعاً يتعارض مع مبادئ الدولة الوطنية الحديثة القائمة على المواطنة والتعددية السياسية، مؤكدين أن الحوثيين لا يمثلون مكوناً سياسياً يمكن التعايش معه ضمن منظومة دولة.
وشدد الكاتب والمحلل اليمني، ورئيس مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات، صالح أبوعوذل، على أن اليمن لن يعرف السلام والاستقرار في ظل وجود جماعتي الحوثي والإخوان، موضحاً أن الجماعتين مُصنفتان على قوائم الإرهاب، ولا يمكن أن تكونا شريكتين في حكم دولة تتطلع إلى الأمن والتنمية والاستقرار بعد سنوات من الفوضى والتدمير.
وقال أبو عوذل، في تصريح لـ«الاتحاد»: أن جذور الأزمة اليمنية الحالية تعود إلى فبراير 2011، حين انقلبت جماعة الإخوان على شركائها في السلطة من حزب المؤتمر الشعبي العام، مما أضعف مؤسسات الدولة، ومهد الطريق أمام جماعة الحوثي، التي كانت محاصرة في أقصى شمال البلاد، للتقدم نحو العاصمة صنعاء، والسيطرة على المعسكرات.
وأشار إلى أن معالجة الأزمة اليمنية تتطلب العودة إلى جذور المشكلة، المتمثلة في نتائج الفوضى التي استهدفت الدولة اليمنية آنذاك، مؤكداً أن الاستقرار لن يتحقق في اليمن إلا بوجود قوى وطنية مستقلة، بعيدة عن جماعات لا تؤمن بالوطنية ولا بحدود الدولة، بل تنزع دائماً نحو التوسع وخلق الأزمات مع الجوار.
من جهته، أوضح الكاتب اليمني المتخصص في الشؤون الاقتصادية، عبد الحميد المساجدي، أن الاستقرار السياسي والاقتصادي لا يمكن أن يتحقق في اليمن، في ظل بقاء المشروع الحوثي، الذي يقوم على الإقصاء واحتكار السلطة والثروة، ويفرض واقعاً يتعارض مع مبادئ الدولة الوطنية.
وقال المساجدي، في تصريح لـ«الاتحاد»: إن الحوثيين لا يمثلون مكوناً سياسياً يمكن التعايش معه ضمن منظومة دولة، بل يحملون مشروعاً أيديولوجياً يقوم على القوة المسلحة لا على التوافق أو الشرعية الدستورية.
وأضاف: أن استمرار سيطرة الحوثيين على مؤسسات الدولة والإيرادات العامة وتحويلها لتمويل آلة الحرب، جعل من المستحيل بناء اقتصاد مستقر أو بيئة استثمارية آمنة، مؤكداً أن أي حديث عن سلام أو استقرار حقيقي في اليمن يبقى مرهوناً بإنهاء المشروع الحوثي، وإعادة الاعتبار للدولة الوطنية القائمة على سيادة القانون والمؤسسات.