ارتفعت أسعار النفط قليلا، الثلاثاء، وسط مخاوف من أن يؤدي التوتر في الشرق الأوسط لتعطيل الإمدادات، لكن الغموض الذي يكتنف وتيرة التخفيضات التي قد تعلنها بنوك مركزية لأسعار الفائدة وتأثير ذلك على الطلبعلى الوقود حد من المكاسب.

تحركات الأسعار

بحلول الساعة 09:24 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 30 سنتا إلى 82.

30 دولار للبرميل .

وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 31 سنتا إلى 77.23 دولار للبرميل.

وكانت أسعار النفط مستقرة تقريبا في تعاملات أمس الاثنين، بعد أن صعدت ستة بالمئة الأسبوع الماضي.

وأدى الصراع في الشرق الأوسط إلى إبقاء الأسعار مرتفعة، فيما تواصل الولايات المتحدة والأردن الضغط من أجل وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.

ومن المقرر أن يستأنف مسؤولون كبار العمل اليوم الثلاثاء بشأن اتفاق هدنة بين إسرائيل وحركة حماس بالتزامن مع تهديد بهجوم بري إسرائيلي وشيك في رفح.

وأطلق الحوثيون في اليمن صاروخين أمس على سفينة شحن متجهة إلى إيران في البحر الأحمر.

وتهاجم الجماعة سفنا دولية لها علاقات تجارية بالولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل منذ منتصف نوفمبر بسبب استمرار الحرب في غزة.

ولكن التوقعات إزاء مسار أسعار الفائدة في الولايات المتحدة حدت من مكاسب النفط.

وقال بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك إن مسحه لتوقعات المستهلكين لشهر يناير أظهر أن توقعات التضخم بعد عام وخمسة أعوام من الآن لم تتغير، مع بقاء كليهما فوق المعدل المستهدف لمجلس الاحتياطي الفيدرالي البالغ اثنين بالمئة.

وإذا أدت المخاوف إزاء التضخم لتأخير تخفيضات المركزي الأميركي لأسعار الفائدة، فقد يؤدي ذلك إلى تقليص الطلب على النفط عن طريق إبطاء النمو الاقتصادي.

ومن المتوقع صدور بيانات التضخم الأميركية اليوم الثلاثاء، في حين من المقرر صدور بيانات التضخم والناتج المحلي الإجمالي في منطقة اليورو غدا الأربعاء.

كما ينتظر المشاركون في السوق بيانات لمخزونات الخام الأميركية ومن المقرر صدورها في وقت لاحق اليوم.

ومن المقرر أيضا أن تصدر منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) تقريرها الشهري عن سوق النفط اليوم الثلاثاء.

وستقرر مجموعة أوبك+، التي تضم منظمة أوبك وحلفاء من بينهم روسيا، في مارس ما إذا كانت ستمدد تخفيضات إنتاج النفط الطوعية.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات اليمن البحر الأحمر بريطانيا إسرائيل غزة الولايات المتحدة النفط أوبك روسيا النفط أسواق الأسواق طاقة اليمن البحر الأحمر بريطانيا إسرائيل غزة الولايات المتحدة النفط أوبك روسيا نفط من المقرر

إقرأ أيضاً:

هل يصمد النفط الأميركي في مواجهة زيادة إنتاج أوبك+؟

الاقتصاد نيوز - متابعة

خطط أوبك+ لزيادة إنتاج النفط تهدف إلى مواجهة إنتاج النفط الصخري الأميركي، إذ أتاحت التطورات التكنولوجية وعمليات الحفر لشركات النفط الصخري الأميركية خفض التكاليف والمنافسة بأسعار أقل، وفي السنوات التالية انتزاع حصة سوقية من المجموعة المكونة من 12 عضواً.

حرب أسعار النفط

إلا أن إنتاج النفط في الولايات المتحدة بات اليوم أكثر عرضة لحرب أسعار، إذ شهدت شركات النفط الصخري الأميركية ارتفاعاً في التكاليف خلال السنوات الثلاث الماضية، في وقت تراجعت فيه عائداتها نتيجة انخفاض أسعار النفط العالمية، وهو انخفاض يرتبط جزئياً بالتداعيات الاقتصادية الناتجة عن السياسات الجمركية التي ينتهجها الرئيس دونالد ترامب.

وتحدثت «رويترز» إلى عشرة مندوبين في «أوبك+» ومصادر في القطاع الصناعي أُحيطت علماً باستراتيجية الإنتاج من قبل السعودية أو روسيا. ووفقاً لأربعة من هؤلاء العشرة، فإن استعادة جزء من الحصة السوقية كانت من دوافع القرار الصادر في الثالث من مايو أيار بالإسراع في زيادة الإنتاج بوتيرة أسرع من الخطة السابقة، رغم أن أياً منهم لم يصف هذه الاستراتيجية بأنها تمثل حرب أسعار حتى الآن.

زيادة إنتاج أوبك النفطي

أشارت «أوبك+»، التي تضم أعضاء منظمة أوبك ومنتجين آخرين مثل روسيا وقازاخستان، إلى «أساسيات السوق الصحية الحالية، كما يتضح من انخفاض مخزونات النفط»، كمبرر لقرارها بشأن زيادة الإنتاج.

لكن هذه الزيادات في إنتاج «أوبك+» تتزامن أيضاً مع استنفاد أفضل مناطق النفط الصخري في أكبر حقل نفطي في الولايات المتحدة، وهو حوض بيرميان، مما اضطر المنتجين إلى التوجّه نحو مناطق ثانوية، حيث ترتفع تكاليف الإنتاج. وقد أسهم التضخم في زيادة هذه التكاليف أيضاً.

أظهرت نتائج مسح أجراه «الفدرالي» في دالاس خلال الربع الأول من العام، وشمل أكثر من 100 شركة نفط وغاز في ولايات تكساس ونيو مكسيكو ولويزيانا، أن منتجي النفط الصخري في أميركا يحتاجون حالياً إلى سعر يبلغ في المتوسط 65 دولاراً للبرميل لتحقيق جدوى اقتصادية في عمليات الحفر.

وفي المقابل، قدّر محللون تكلفة إنتاج النفط في السعودية بين 3 و5 دولارات للبرميل، بينما تتراوح تكلفة الإنتاج في روسيا بين 10 و20 دولاراً.

المنتج الأخير الصامد

كانت «أوبك» تسيطر على أكثر من نصف إنتاج النفط العالمي، إلا أن حصتها السوقية تراجعت خلال السنوات الأخيرة، من نحو 40% قبل عقد إلى أقل من 25% هذا العام، وفقاً لبيانات المنظمة، في حين ارتفعت حصة الولايات المتحدة من 14% إلى 20%.

وبالتحالف مع المنتجين من خارج المنظمة، تنتج «أوبك+» حالياً نحو 48% من النفط العالمي.

وبعد أن خفّضت «أوبك+» إنتاجها بنحو 5.85 ملايين برميل يومياً، أي ما يعادل 5% من الطلب العالمي، خلال السنوات الخمس الماضية لتحقيق التوازن في السوق وسط ارتفاع إنتاج النفط الصخري الأميركي، بدأت المجموعة حالياً زيادة إنتاجها مجدداً.

وقال مصدر روسي رفيع المستوى: «المصدر الرئيسي لاختلال التوازن في سوق النفط هو النمو في إنتاج النفط الصخري الأميركي»، مضيفاً أن بقاء سعر النفط دون 60 دولاراً للبرميل –وهو الحد الأقصى الذي فرضته دول مجموعة السبع على النفط الروسي بسبب الحرب في أوكرانيا– قد يسهل عملية التصدير، وربما يكون مناسباً لموسكو.

الجميع يتألّم

انخفض سعر خام برنت، المعيار العالمي للنفط، إلى أدنى مستوى له منذ أربع سنوات عند نحو 58 دولاراً للبرميل في أبريل نيسان، بعد أن ظل يتداول العام الماضي ضمن نطاق ضيق يتراوح بين 70 و80 دولاراً، متأثراً بزيادة إنتاج «أوبك+» والمخاوف حيال الاقتصاد العالمي.

ووصف لينخوا غوان، الرئيس التنفيذي لشركة «سيرج إنيرجي أميركا» –وهي من أكبر شركات إنتاج النفط الخاصة في الولايات المتحدة والعاملة في حوض برميان– توقيت هذا الانخفاض في الأسعار بأنه «الأسوأ على الإطلاق» بالنسبة للمنتجين الأميركيين.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • أسعار النفط تتراجع مع احتمالات زيادة إنتاج "أوبك+"
  • أسعار النفط تتراجع للجلسة الرابعة وسط ضغوط إمدادات متوقعة من أوبك بلس
  • انخفاض أسعار النفط بفعل ارتفاع الدولار وتوقعات زيادة أوبك+ للانتاج
  • أسعار النفط تتراجع بفعل صعود الدولار وتكهنات بزيادة إنتاج أوبك+
  • برج العذراء | حظك اليوم الجمعة 23 مايو 2025..قد يرتفع رصيدك البنكي
  • منتدى قطر الاقتصادي.. 5 قوى ترسم مستقبل اقتصاد الشرق الأوسط
  • تزايد التوترات في الشرق الأوسط يعزز ارتفاع أسعار النفط العالمية
  • هل يصمد النفط الأميركي في مواجهة زيادة إنتاج أوبك+؟
  • أسواق النفط تشتعل.. قفزة بأسعار البرميل بعد تقارير عن هجوم إسرائيلي نووي على إيران
  • اضطرابات الشرق الأوسط ترفع أسعار النفط.. وضعف الدولار ينعش أسواق الذهب