رحلة عبر الزمن.. طالبات مدرسة سيدى جابر بنات يكتشفن روائع الحضارة في المتحف اليوناني الروماني
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
شهد المتحف اليوناني الروماني اليوم حدثًا ثقافيًا مميزًا تمثل في زيارة مجموعة من طالبات مدرسة سيدى جابر بنات، حيث انخرطن في رحلة استكشافية عبر مختلف قاعات المتحف، غامرات في رحلة عبر الزمن للتعرف على روائع الحضارة اليونانية والرومانية.
بدأت الجولة بتقديم ترحيبي حار من قبل طاقم المتحف، تلاه شرح تفصيلي من قبل السادة الأمناء الآثريين الذين قادوا الطالبات في جولة عبر مختلف أقسام المتحف.
ونالت إعجابهنّ التحف الفنية التي تعكس عبقرية الحضارة اليونانية ودقة الحضارة الرومانية، والتي تجلت في مختلف مجالات الحياة اليومية مثل الفنون والحرف اليدوية والعلوم والتكنولوجيا.
تميزت هذه الزيارة بتجربة سيناريو العرض المتحفي الجديد الذي تم تصميمه خصيصًا لتعزيز فهم الزائر لمحتوى المتحف. فقد تمّ استخدام تقنيات عرض حديثة ومتنوعة، مثل الشاشات التفاعلية والعروض السمعية والبصرية، لخلق تجربة تفاعلية وغنية بالمعلومات.
لم تقتصر هذه الزيارة على مشاهدة القطع الأثرية فقط، بل تميزت بجوّ من الحوار والتفاعل بين الطالبات والسادة الأمناء الآثريين. فقد تم طرح العديد من الأسئلة حول تاريخ الحضارة اليونانية والرومانية، مما أتاح للطالبات فرصة التعلم واكتساب المزيد من المعلومات حول هذه الحضارات العريقة.
أثنت الطالبات على حسن الاستقبال والتنظيم من قبل طاقم المتحف، مما ساهم في خلق بيئة إيجابية وفرصة مثالية للتعلم والتثقيف كما أشادت إدارة المدرسة بهذه التجربة الثقافية الغنية، مؤكدة على أهمية التعاون بين المؤسسات التعليمية والثقافية لخلق بيئة غنية بالتعلم والتثقيف، تُلهم الأجيال القادمة وتُعزّز شعورهم بالانتماء إلى ثقافتهم وتاريخهم.
تُعدّ زيارة مدرسة سيدى جابر بنات للمتحف اليوناني الروماني خطوة هامة في إطار حرص المتحف على نشر الوعي الثقافي بين مختلف فئات المجتمع، خاصة بين جيل الشباب. فقد تمكنت الطالبات من اكتشاف روائع الحضارة اليونانية والرومانية، واكتساب فهم أعمق لتاريخ مصر العريق وتراثها الحضاري.
والجدير بالذكر أن المتحف اليوناني الروماني يقع في قلب مدينة الإسكندرية، على شارع فؤاد.تم افتتاحه في عام 1892، وهو أقدم متحف في مصر. صمم المتحف المعماري الإيطالي جوزيبي بويت، وهو مصمم بشكل فريد لعرض الآثار المصرية من العصرين اليوناني والروماني و هو يوفر للزوار فرصة فريدة للتعرف على تاريخ وحضارة مصر في العصرين اليوناني والروماني. يساهم المتحف في الحفاظ على التراث المصري، ويساهم في نشر الثقافة المصرية بين العالم
تعود فكرة إنشاء المتحف إلى عام 1891، عندما قررت الحكومة المصرية إنشاء متحف خاص لعرض الآثار المصرية من العصرين اليوناني والروماني. تم اختيار موقع المتحف في قلب مدينة الإسكندرية، وذلك لقربها من أماكن الاكتشافات الأثرية بدأ العمل في بناء المتحف في عام 1892، وتم الانتهاء منه في عام 1895. افتتح المتحف رسميًا في 17 أكتوبر 1892، وكان أول مدير له هو عالم الآثار الإيطالي جوزيبي بويت.
ويحتوي المتحف، ويتكون المتحف من الدور الأرضي الذي يضم 27 قاعة عرض، بالإضافة إلى الدور الأول على مساحة كبيرة بالمتحف
يضم المتحف مجموعة واسعة من الآثار المصرية من العصرين اليوناني والروماني حيث يضم على 6000 قطعة أثرية سيتم عرضها في 44 فاترينة و تشمل هذه الآثار التماثيل والمنحوتات واللوحات و المجوهرات والأواني والأدوات المنزلية منها:
تمثال الملكة كليوباترا السابعة الذي يعد من أهم القطع الأثرية في المتحف. يصور التمثال الملكة كليوباترا وهي ترتدي ثوبًا غنيًا. يتميز التمثال بدقة التفاصيل والتعبيرات القوية للوجه.
تمثال الإسكندر الأكبر
يصور هذا التمثال الإسكندر الأكبر وهو جالسًا على العرش. يُعد هذا التمثال من أقدم التماثيل للإسكندر الأكبر في العالم. يتميز التمثال بحجمه الكبير وتعبيراته الهادئة.
لوحات مومياوات الفيوم
تعد هذه اللوحات من أشهر اللوحات في العالم. تصور اللوحات مومياوات بشرية من العصر الروماني تتميز اللوحات بألوانها الزاهية وتعبيراتها القوية و يضم مجموعة من الأواني الفخارية اليونانية والرومانية تضم هذه المجموعة مجموعة واسعة من الأواني الفخارية من العصرين اليوناني والروماني. تتميز المجموعة بتنوعها وجمالها الفني.
ينقسم إلي الدور الأول
يضم الدور الأول للمتحف مساحة كبيرة تُستخدم للمعارض المؤقتة. كما يضم متحف الأطفال، الذي يوفر للأطفال فرصة للتعرف على التاريخ المصري القديم بطريقة ممتعة.
الدور الأرضي
يضم الدور الأرضي للمتحف 27 قاعة عرض. تركز هذه القاعات على موضوعات مختلفة من التاريخ المصري القديم، بما في ذلك:
العصر البطلمي: تركز هذه القاعات على تاريخ مصر في العصر البطلمي، والذي امتد من عام 332 قبل الميلاد إلى عام 30 قبل الميلاد.تتضمن هذه القاعات مجموعة متنوعة من القطع الأثرية، بما في ذلك التماثيل والمنحوتات واللوحات والمجوهرات والأواني والأدوات المنزلية.
العصر الروماني: تركز هذه القاعات على تاريخ مصر في العصر الروماني، والذي امتد من عام 30 قبل الميلاد إلى عام 641 بعد الميلاد.تتضمن هذه القاعات مجموعة متنوعة من القطع الأثرية، بما في ذلك التماثيل والمنحوتات واللوحات والمجوهرات والأواني والأدوات المنزلية.
الفن المصري القديم: تركز هذه القاعات على الفن المصري القديم، والذي يشمل التماثيل والمنحوتات واللوحات والنقوش. تتضمن هذه القاعات مجموعة متنوعة من القطع الأثرية، بما في ذلك التماثيل والمنحوتات واللوحات والنقوش.
الحياة اليومية في مصر القديمة: تركز هذه القاعات على الحياة اليومية للمصريين القدماء، بما في ذلك الزراعة والصناعة والتجارة والفنون والموسيقى. تتضمن هذه القاعات مجموعة متنوعة من القطع الأثرية، بما في ذلك المجوهرات والأواني والأدوات المنزلية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإسكندرية المتحف اليوناني الروماني الیونانیة والرومانیة الیونانی الرومانی المصری القدیم بما فی ذلک من العصر
إقرأ أيضاً:
مزاد أمريكي يعرض 4 قطع أثرية يمنية نادرة بينها تمثال عمره أكثر من ألفي عام
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / خاص:
تستعد دار المزادات الأمريكية “فريمانز هندمان” لعرض أربع قطع أثرية يمنية نادرة خلال مزادها المزمع عقده في 19 نوفمبر 2025، من أبرزها تمثال مرمري لرجل يُعتقد أنه يعود إلى الفترة ما بين القرنين الرابع والأول قبل الميلاد.
وأوضح الباحث المتخصص في الآثار عبدالله محسن أن الدار، التي تأسست عام 2023، قد قدمت خلال العامين الماضيين مجموعة من القطع اليمنية البارزة، بعضها يُعد من أبرز روائع التراث القديم.
تفاصيل القطع المعروضة
التمثال الرئيسي: رجل واقف يرتدي ثوبًا ضيقًا يصل إلى الركبة، مع حزام يحدد الخصر، وشعر مصفوف في ضفائر دقيقة، ووجه ذو أنف مستقيم وعينين محفورتين كان يُعتقد أنهما مرصعتان بالأحجار أو الأصداف. يبلغ ارتفاع التمثال 44.5 سنتيمترًا، وكان جزءًا من مجموعة خاصة في سويسرا خلال سبعينيات القرن الماضي قبل انتقاله إلى لندن بين عامي 2013 و2016.
عرش بأرجل على شكل حوافر: أربع أرجل متساوية على شكل حوافر وعل، تعود إلى القرن الخامس قبل الميلاد، انتقلت من مجموعة سويسرية إلى أمريكية في ثمانينيات القرن الماضي.
مذبح مرمري: يعود إلى القرنين الرابع والثالث قبل الميلاد، ويتميز بنقوش وزخارف دقيقة.
عنصر إنشائي مزخرف: صف من الوعول يعود تأريخه بين القرنين الخامس والثالث قبل الميلاد، ضمن مجموعات خاصة.
سجل القطع الأثرية الدولية
تشير بيانات المزاد إلى أن قطعتين من الأربع مسجلتان في سجل خسائر الأعمال الفنية، وهو قاعدة بيانات عالمية لتتبع القطع المفقودة أو المسروقة أو المتنازع عليها. ويشير السجل إلى أن إدراج أي قطعة فيه لا يعني بالضرورة خلوها من نزاعات ملكية محتملة مستقبلًا.
وأكد عبدالله محسن أن عرض مثل هذه القطع اليمنية النادرة في المزادات الدولية يعكس اهتمام العالم بالتراث اليمني القديم، لكنه يسلط الضوء أيضًا على أهمية حماية هذه القطع من الإتجار غير المشروع، خاصة في الأسواق الغربية والعربية.