حزب العمال البريطاني يلغي ترشيح عضوين انتقدا إسرائيل
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
أوقف حزب العمال البريطاني ترشيح أحد أعضائه للانتخابات العامة المقبلة على خلفية انتقاده لإسرائيل، بعد يوم واحد من خطوة مماثلة، حيث ألغى الحزب ترشيح نائب آخر اتهم إسرائيل بالتغاضي عن الهجوم الذي شنته المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي لتبرير الحرب على قطاع غزة.
وأعلن الحزب أمس الثلاثاء تعليق ترشيح غراهام جونز في الانتخابات الذي اختير للتنافس على مقعد في شمال المملكة المتحدة، حتى الانتهاء من التحقيقات.
وكان موقع بريطاني نشر تسجيلا صوتيا لجونز خلال اجتماع محلي للحزب في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وجه خلاله انتقادات لإسرائيل ووصفها بالدولة "اللعينة" وقال إن البريطانيين الذين يقاتلون في الجيش الإسرائيلي يجب أن يسجنوا.
وأول أمس الاثنين، أعلن حزب العمال سحب ترشيح أزهر علي مرشح الحزب في الانتخابات الفرعية التي ستجرى في 29 فبراير/شباط في روتشدايل شمال غرب بريطانيا، ليحل محل النائب توني لويد الذي توفي الشهر الماضي.
وجاءت الخطوة بعد تعليقات للسياسي كان قد نشرها الخريف الماضي، واتهم فيها إسرائيل بالعلم المسبق بهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر/تشرين الأول على المستوطنات الإسرائيلية بغلاف غزة والسماح للحركة بتنفيذه لاستخدامه ذريعة للحرب التي شنتها على قطاع غزة.
"حزب العمال تغير"ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن زعيم حزب العمال البريطاني كير ستارمر تأكيده أمس الثلاثاء تعليقا على الإجراءين أن حزبه تغير، في إشارة إلى الخطوات التي يتخذها الحزب ضد منتقدي إسرائيل، بعد أن كان سلفه جيريمي كوربن متهما بالسماح بانتقاد إسرئيل في حزب، الأمر الذي يعتبره المقربون من إسرائيل معاداة للسامية.
وقال ستارمر إن قرار سحب الترشيحات كان "صعبا وضروريا، ولكن عندما أقول إن حزب العمال قد تغير تحت قيادتي فأنا جاد في ذلك".
ومع بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، استقال العديد من ممثلي حزب العمال من المسلمين احتجاجا على تصريحات زعيم الحزب كير ستارمر الداعم لإسرائيل، التي برر فيها استهداف المدنيين والحصار المفروض عليهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
ووفق استطلاعات الرأي فإنه من المرجح أن يشكل حزب العمال الحكومة البريطانية المقبلة بعد الانتخابات العامة المتوقعة في النصف الثاني من العام الجاري.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حزب العمال
إقرأ أيضاً:
بريطانيا ترفع أسعار الأدوية 25%.. ترامب يلغي «الرسوم الجمركية»
توصلت الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، إلى اتفاق جديد ينهي الرسوم الجمركية التي فرضتها واشنطن على المنتجات الصيدلانية البريطانية.
وينص الاتفاق على رفع أسعار الأدوية المبتكرة في المملكة المتحدة بنسبة 25 بالمئة، بما يشمل مشتريات هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، مقابل إلغاء الرسوم الجمركية على صادرات الأدوية البريطانية إلى الولايات المتحدة، والتزام واشنطن بعدم فرض أي رسوم جديدة مستقبلاً.
ووفقًا لممثل البيت الأبيض للتجارة جيميسون غرير، يهدف هذا الاتفاق إلى ضمان ألا يدفع المرضى الأميركيون أسعارًا مرتفعة لأدويتهم من أجل دعم أنظمة الصحة في الدول المتقدمة الأخرى.
وأشار وزير الصحة الأميركي روبرت كينيدي جونيور إلى أن الاتفاق يعزز البيئة العالمية للأدوية المبتكرة ويحقق توازنًا طال انتظاره في تجارة الأدوية بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، مؤكدًا أن الأميركيين لن يواجهوا أسعارًا أعلى مقابل أدوية ساهموا في تمويلها.
وتعهدت الحكومة البريطانية بعدم تعويض زيادة أسعار الأدوية من خلال خفض أسعار منتجات أخرى مدرجة في قوائم شركات الأدوية.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تتصدر فيه الولايات المتحدة قائمة الدول الأعلى سعرًا للأدوية في العالم، حيث تشير دراسة لمؤسسة راند إلى أن الأميركيين يدفعون في المتوسط أكثر من ضعف أسعار الأدوية مقارنة بالفرنسيين.
وتعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سابقًا بسد هذه الفجوة، مهددًا بفرض رسوم جمركية بنسبة 100 بالمئة على الأدوية المستوردة المحمية ببراءات اختراع ما لم تُنشأ منشآت تصنيع داخل الولايات المتحدة.
وكانت واشنطن قد فرضت في أكتوبر رسومًا جمركية على المنتجات الصيدلانية المستوردة من عدة دول بنسبة تصل تدريجيًا إلى 100 بالمئة، مع استثناء بعض المنتجات الأوروبية وفق اتفاقية التجارة مع الاتحاد الأوروبي، والتي تحدد سقف الضرائب عند 15 بالمئة.