“عاشق دمشق” رحل.. الموت يغيّب المسرحي التونسي حكيم مرزوقي
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
متابعة بتجــرد: نعى أهل الثقافة والفن في تونس وسوريا الشاعر والمخرج المسرحي التونسي حكيم مرزوقي.
ونعت وزارة الشؤون الثقافية التونسية مرزوقي، الذي وافته المنية الجمعة عن عمر يناهز 58 عاماً.
وقضى مرزوقي- الذي يلقبه البعض بـ “عاشق دمشق”- أكثر من ثلاثة عقود في العاصمة السورية، كما أسس فرقة “مسرح الرصيف” عام 1996، وقدّم من خلالها عدداً من الأعمال المسرحية كتابةً وإخراجاً، ونال بعضها جوائز دولية، على غرار “عيشة” و”حلم ليلة عيد” و”إسماعيل هاملت” و”بساط حلبي”.
كما كتب أعمالاً تلفزيونية وسينمائية في تونس وسوريا، فضلاً عن المجموعة الشعرية “الجار الثامن”، وكتابته في عدد من الصحف العربية.
وكتب المخرج السينمائي التونسي سمير الحرباوي: “آخر القلاع والحصون، مرفأ النجاة الوحيد والأخير وملاذي الآمن في هذا الهزيع الموحش يرتحل. حكيم مرزوقي الرفيق والصديق الشاعر والكاتب والمسرحي الكبير موحش هذا العالم في غيابك. كيف لي أن أنعى قطعة من روحي؟”.
وكتب الفنان التونسي إكرام عزوز: “نحن لا نملّ الدهشة أبداً. أبواب تونس بلا أقفال. كيس القمامة الأنيق. لا أحب الوسطية ولا الوسطيين (…) هذه عناوين مقالات للرائع صديقي الفيلسوف المسرحي والصحفي عاشق دمشق، حكيم مرزوقي، الذي توفي وحيداً بشقة وسط العاصمة”.
وأضاف: “حكيم مثقف عضوي متفرّد ومختلف، لم يظهر في قنوات الدعاية، ولم يبحث عن شهرة أو مكانة فيها. سمعت عنه وعن منجزاته الفنية في سوريا مع السوريين، ثم التقيته فاكتشفت قامة فنية ومفكراً حقيقياً ومختلفاً، حتى جاءت الفرصة واشتركنا في لجنة تحكيم المهرجان المغاربي لمسرح الهواة لنابل، لصديقنا المشترك فوزي بن إبراهيم، مع ما فيها من معاشرة ونقاشات وتحليل أعمال مسرحية، وكنت أصغي إليه بانتباه وشغف، وأقول في نفسي: لماذا ليس لدينا الكثير من حكيم مرزوقي”.
ونعت مديرية المسارح والموسيقى السورية مرزوقي، مشيرة إلى أنه “قضى أكثر من ثلاثين عاماً في دمشق، قدّم خلالها مجموعة من الأعمال المسرحية التي نالت جوائز في مهرجانات عربية، وتمت ترجمة بعضها إلى لغات أخرى منها الفرنسية والكردية”.
وكتبت الفنانة أمل عرفة: “كان مرزوقي عاشقاً لدمشق، يليق به تشييعاً تونسياً كبيراً. عزائي لأولاده وزوجته وأصدقائه”.
ونشر الفنان أيمن رضا صورة لحكيم مرزوقي، وعلق بالقول: “الرحمة لروحك”.
وكتب الفنان قاسم ملحو: ” ترحّموا على عاشق حواري الشام. المسرحي التونسي حكيم مرزوقي. رحمة الله تتغمد روحك. رحيلك المفاجئ كقبر مفتوح في مقبرة الدحداح (في دمشق)”.
main 2024-02-18 Bitajarodالمصدر: بتجرد
إقرأ أيضاً:
“بالمشاركة نضمن استمرار المياه”… حملة لمواجهة أزمة المياه في سوريا
دمشق-سانا
“بالمشاركة نضمن استمرار المياه” حملة أطلقتها مؤسسة مياه دمشق وريفها، في ظل أزمة شح المياه المتفاقمة في سوريا والأخطر في تاريخ البلاد، نظراً لشح الأمطار هذا العام، حيث انخفض منسوب المياه في أماكن تخزينها إلى مستويات غير مسبوقة، ما ينذر بموجات جفاف قد تطال معظم مناحي الحياة.
ويرى المعنيون والمواطنون أن التخفيف من تداعيات هذه الأزمة يتطلب تضافر جهود الجهات الحكومية والمنظمات الدولية ذات الصلة والمجتمع المحلي، ولا سيما بالتزامن مع إعلان المؤسسة رفع حالة الطوارئ، ووضع برنامج جديد لتزويد دمشق وريفها بالمياه.
رئيسة دائرة المشتركين بوحدة مياه ضاحية حرستا المهندسة سناء تقي أكدت ضرورة ترشيد استهلاك المياه، والقيام بحملات توعية بهذا الشأن، عبر النشر على وسائل التواصل الاجتماعي، وإلصاق مناشير ورقية توعوية على جدران المخابز وكوات فواتير المياه والكهرباء والحدائق، إضافة إلى المدارس وإيصال فكرة الترشيد للطلاب من خلال عدم الإسراف بهذه النعمة لتدوم.
وأشارت تقي إلى انتشار الكثير من منشورات التوعية على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي دعت إلى ترشيد استهلاك المياه، ومراقبة الخزانات والفواشات، وعدم ري الحدائق المنزلية بمياه الشرب، إضافة إلى عدم غسيل السيارات والشوارع، ومطالبة أصحاب الاشتراك بالأمبيرات أو الذين لديهم طاقة شمسية بإفساح المجال لغيرهم للتعبئة على موعد وصل التيار الكهربائي، لضمان حصول الجميع على المياه، علماً أن الضابطة المائية تنظم يومياً ضبوطاً بحق المخالفين، مؤكدة وجود تفاعل كبير إيجابي على هذه المنشورات.
وعن أسلوب حفظ وترشيد استخدام المياه، أوضحت ربة المنزل ناديا الترزي، من سكان جادة العفيف بحي المهاجرين، أنها تقوم بتخزين مياه الشرب ضمن عبوات بلاستيكية، وتدوير مياه الغسيل والجلي واستخدامها بالشطف، لافتة إلى تغير مواعيد النوم بما يتناسب مع ضخ الماء ووصل التيار الكهربائي.
ورأى نشأت ألوسي صاحب محل غذائيات في منطقة ركن الدين، ضرورة تكثيف عمل دوريات الضابطة المائية، لأهمية الحفاظ على المياه وعدم هدرها، بالتوازي مع إقامة الندوات ضمن مبادرات أهلية سواء بالبلديات أو المدارس أو المراكز الثقافية، وخاصة ضمن الظروف الحالية التي تتعرض لها البلاد من قلة هطول الأمطار واقتراب فصل الصيف.
تابعوا أخبار سانا على